يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
27/2/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ32 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ19، وسط دمار واسع في البنية التحتية والممتلكات، ومعاناة إنسانية. ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المدينة وباتجاه مخيمي طولكرم ونور شمس، وجابت الشوارع والحارات، وتمركزت على طول شارع نابلس الرابط بين المخيمين، في الوقت الذي ما زالت تستولي فيه على مبانٍ سكنية في الشارع المذكور وتحوّلها إلى ثكنات عسكرية، وتنشر القناصة داخلها. كما نشرت قوات الاحتلال فرق المشاة في حارات مخيمي طولكرم ونور شمس، ومنعت الدخول إليهما أو الخروج منهما، وسط تحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض، وداهمت المنازل، بما فيها الفارغة، وخربت ودمّرت محتوياتها، تزامناً مع استيلائها على منازل أخرى وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال داهمت الليلة الماضية المنازل في حارة المدارس بمخيم نور شمس، وأبلغت سكانها بضرورة مغادرتها صباحاً، بعد إخضاعهم للاستجواب. وتوجه عشرات المواطنين إلى منازلهم في مخيم نور شمس، ترافقهم فرق الإغاثة من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني، بعد أن أمهلهم الاحتلال مدة ثلاث ساعات لإخلاء محتويات منازلهم، إثر إخطاره بنيته هدم 11 منزلاً خلال الأيام القادمة، بذريعة شق طريق يمتد من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية. وعملت طواقم جمعية الهلال الأحمر على إخلاء العائلات التي كانت ما زالت في منازلها، وأمنت خروجهم سالمين، فيما أعلنت في وقت لاحق عن تلقيها عشرات نداءات الاستغاثة من عائلات عالقة في حارة جبل النصر بمخيم نور شمس، حيث تواجه صعوبة في الوصول إليهم بسبب خطورة الوضع ومحاصرة المنطقة من قبل قوات الاحتلال.
وألحقت قوات الاحتلال دماراً كاملاً في البنية التحتية لمخيمي طولكرم ونور شمس، طال شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، كما جرفت مزيداً من الشوارع والطرقات، إضافة إلى تدمير ممتلكات، شملت منازل ومحال تجارية، بشكل كامل أو جزئي، نتيجة الهدم والتفجير والحرق.
كما أدى العدوان المتواصل إلى نزوح ما يقارب 12 ألف مواطن من مخيم طولكرم، وأكثر من 5000 مواطن من مخيم نور شمس. وفي ظل استمرار الحصار المشدد على المخيمين، تتوالى مناشدات المواطنين الذين ما زالوا في منازلهم ويعيشون ظروفاً صعبة وقاسية، لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من طعام وماء وأدوية وحليب أطفال، إضافة إلى تأمين خروج الأطفال لتلقي مطاعيمهم خارج المخيم، في وقت تمنع فيه قوات الاحتلال الدخول إليهما أو الخروج منهما، وتعيق عمل طواقم الإغاثة خلال محاولتها إيصال المواد التموينية الضرورية لهم.
كذلك، واصلت قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ20 على التوالي، ما أدى إلى عزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة الغربية.
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثامن والثلاثين على التوالي، مخلفاً 27 شهيداً وعشرات الإصابات، ودماراً واسعاً في البنية التحتية والممتلكات.
وأصيب طبيب وفتاة، اليوم الخميس، برصاص الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي إحداهما طبيب أصيب في القدم بحي الزهراء في جنين، والأخرى فتاة (23 عاماً) في مخيم جنين.
وقال محافظ جنين، كمال أبو الرب، إن عدوان الاحتلال المستمر أدى إلى خسائر فادحة تصل إلى 20 مليون شيقل يومياً، خاصة مع استمرار إغلاق حاجز الجلمة العسكري أمام أبناء الشعب الفلسطيني من داخل أراضي الـ48، مشيراً إلى أن مصير نحو 6000 طالب يدرسون في الجامعة العربية الأمريكية مجهول، في ظل مواصلة الاحتلال منعهم من الوصول إلى الجامعة، إضافة إلى منع العمال من التوجه إلى أماكن عملهم. وأضاف أن الاحتلال يحاول تغيير معالم المخيم بشكل كلي، حيث عمد إلى القيام بعمليات حفر على عمق 3 أمتار في الأرض، بهدف بناء أبراج حول مخيم جنين. وأشار إلى أن الاحتلال عمد منذ اليوم الأول من عدوانه إلى تغيير خارطة المخيم من خلال استحداث شوارع جديدة فيه وتوسيع شوارع أخرى، إضافة إلى هدم أحياء كاملة منه. ولفت إلى أن إجبار الاحتلال أهالي مخيم جنين على النزوح منه وإخلائه هو تمهيد لبقائه لفترة طويلة داخل المخيم.
وصباح اليوم، أخذت قوات الاحتلال قياسات منزل الشهيد إسلام خميسة تمهيداً لهدمه. واعتدى الاحتلال الليلة الماضية على عدد من الشبان في محيط دوار يحيى عياش في مدينة جنين، في وقت دفعت فيه قوات الاحتلال بمدرعات من نوع "إيتان" إلى محيط المخيم، كما واصلت تعزيزاتها المصحوبة بالجرافات إلى المخيم، وسط تحليق للطائرات الحربية، وتجريف محيط مقبرة الشهداء في المخيم. وواصل الاحتلال تحركاته بالدبابات على أطراف مخيم جنين، تحديداً في حي الجابريات وقرب جامع الأسير وأحياء أخرى من المخيم.
وواصل الاحتلال إحراق منازل داخل مخيم جنين، وتجريف طرق وتوسيع شوارع أخرى، كما يستمر جنود الاحتلال في منع وملاحقة المواطنين الذين يحاولون الوصول إلى منازلهم لأخذ مستلزماتهم الضرورية، كالملابس والأغطية، خاصة في ظل الظروف الجوية الباردة واقتراب شهر رمضان. ويواجه النازحون صعوبات كبيرة مع استمرار نزوحهم عن منازلهم لليوم الـ38، إذ يخشى الأهالي من بقائهم خارج منازلهم طيلة شهر رمضان.
ومنع الاحتلال الطواقم الصحفية المحلية والدولية من دخول المخيم لرصد الدمار والخراب داخله، وتغطية ممارسات الاحتلال بحق المواطنين.
كما واصل الاحتلال الاستيلاء على عدد من منازل المواطنين وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، خاصة في البنايات القريبة والمطلة على مخيم جنين، فيما استمر انقطاع المياه عن عدد من أحياء المدينة بسبب تجريف الاحتلال للطرقات وشبكات المياه، وصعوبة عمل الطواقم لإعادة صيانتها في ظل وجود الاحتلال المستمر.
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف الليل، منزل والد الأسير، راسم حمامرة، في قرية حوسان غرب بيت لحم، المنوي الإفراج عنه ضمن الدفعة السابعة من اتفاقية وقف إطلاق النار، وهددته في حال استقبال المهنئين.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مواطناً من بلدة الدوحة غرب بيت لحم، بعد دهم منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته. وأحضرت معها أثناء دهم المنزل نجله، المعتقل منذ أسبوعين في سجون الاحتلال.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنة، حيث اقتحمت بلاطة البلد شرق المدينة، فيما اقتحمت محيط حرم جامعة النجاح القديم، وداهمت عدة منازل ومطعماً وحطمت محتوياته.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين من بلدة اليامون غرباً، وداهمت عدة منازل. كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، أثناء مروره على حاجز عين سينيا شمال رام الله.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين من بلدة صوريف شمال غرب الخليل، وقرية سكة جنوب غرب الخليل. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة صوريف، واعتقلت 3 مواطنين، كما اعتقلت مواطنة من قرية سكة جنوب الخليل، وفتشت منازل المعتقلين وعبثت بمحتوياتها، كما فتشت عدة منازل في بلدة صوريف. كذلك، واصلت قوات الاحتلال إغلاقها مداخل مدينة الخليل وبلداتها ومخيماتها بالبوابات الحديدية، وشددت إجراءاتها العسكرية في حارات البلدة القديمة والحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، عدة بلدات وقرى في محافظة رام الله والبيرة. وداهمت عدة منازل وعبثت بمحتوياتها خلال اقتحامها بلدة بيرزيت شمال رام الله، وقرى شقبا والنبي صالح وعابود شمال غرب رام الله، وقرية المغير شمال شرق رام الله.
واصل مستعمرون، اليوم الخميس، شق طريق استعماري شمال غرب تجمّع عرب المليحات، غرب مدينة أريحا. وأوضح المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، لـ"وفا"، أن مستعمرين وضعوا "بسكورس" على طريق شقوه للوصول إلى البؤرة الاستعمارية "زوهر" المجاورة لعرب المليحات بالشارع الرئيسي. وأضاف أن هذا الطريق الاستعماري سيفاقم معاناة المواطنين في عرب المليحات، ويزيد حالة التوتر والصدام مع المستعمرين. وأكد أن ذلك يعني سلب المزيد من الأراضي، علماً أن قوات الاحتلال استولت مؤخراً بقرار عسكري على أراضٍ في المنطقة نفسها لأغراض رعي المستعمرين في المنطقة.
أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، بوقف العمل في بركس زراعي، وبركة مياه في بردلة بالأغوار الشمالية. وأفادت الناشطة الحقوقية، لين صوافطة، بأن الاحتلال أخطر بوقف العمل في بركس زراعي، وبركة مياه في بردلة.
أكدت حركة حماس مجدداً أن السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه فقط، مشددة على تمسكها الكامل بتفاهمات وقف إطلاق النار. وجددت في بيان، فجر اليوم الخميس، عقب إفراج الاحتلال عن الدفعة السابعة من محرري صفقة "طوفان الأحرار"، التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بجميع حيثياته، وأكدت استعدادها للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق. وحذرت من أن أي محاولات من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وحكومته للتراجع عن الاتفاق أو عرقلته لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للأسرى وعائلاتهم. وأشارت حماس إلى أن الشعب الفلسطيني يستقبل اليوم 600 من الأسرى الأبطال بعد مماطلة الاحتلال في الإفراج عنهم، إلى جانب عددٍ من الأطفال والنساء المعتقلين في سجون الاحتلال. وأكدت أنها فرضت التزامن بين عملية تسليم جثامين أسرى العدو وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، لمنع الاحتلال من التهرب من استحقاقات الاتفاق، مشيرة إلى أن محاولاته تعطيل الإفراج قد فشلت أمام إصرارها على تنفيذ التزاماته، بفضل جهود الوسطاء في مصر وقطر ودورهم الحاسم في الضغط عليه. وشددت على أنها قطعت الطريق أمام مبررات العدو الزائفة، ولم يعد أمامه سوى بدء مفاوضات المرحلة الثانية. ودعت حماس الوسطاء إلى مواصلة الضغط على الاحتلال لضمان التزامه بما تم الاتفاق عليه، كما طالبت بعض الدول بالكف عن ازدواجية المعايير في تعاملها مع قضية الأسرى، والتركيز على معاناة الأسرى الفلسطينيين الذين يواجهون التنكيل المستمر في سجون الاحتلال.
ذكرت محافظة القدس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استدعت عدداً من الأسرى المحررين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى - الدفعة السابعة للتحقيق يوم غد الجمعة، في مركز تحقيق القشلة. يذكر أن الاحتلال استدعى الأسرى المحررين في اتفاق وقف إطلاق النار في الدفعات السابقة للتحقيق، وسلّمهم قرارات إبعاد عن الأقصى، والبلدة القديمة في القدس.
أفرج الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالمؤبدات والأحكام العالية من سجني "عوفر" و"المسكوبية"، ضمن صفقة "طوفان الأحرار"، التي فرضتها المقاومة على الاحتلال في إطار تفاهمات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وجاء تحرير الأسرى بعد جهود المقاومة التي انتزعت هذا الإنجاز من الاحتلال، مؤكدة قدرتها على فرض شروطها وإجبار العدو على الرضوخ لمعادلة التبادل. وأطلق الاحتلال 42 أسيراً فلسطينياً من سجن "عوفر" إلى الضفة الغربية، وهي الدفعة الأولى من الأسرى المحررين. كما تسملت مصر 97 أسيراً فلسطينياً سيتم إبعادهم خارج فلسطين ضمن دفعة التبادل السابعة من المرحلة الأولى، في حين أفرج عن البقية إلى قطاع غزة.
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، شاباً خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اغتالت شاباً واحتجزت جثمانه خلال اقتحامها للمخيم. وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، عميد أحمد، بأن طواقم الإسعاف نقلت إصابة لشاب (32 عاماً) برصاص الاحتلال بمنطقة الفخذ، فيما أصيب طفل (14 عاماً) في اليد والبطن، ومسن (68 عاماً) برضوض عقب اعتداء جنود الاحتلال عليه. وأشار مراسل "وفا"، الى أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وسط إطلاق نار كثيف، عقب اكتشاف قوات خاصة في حارة "مقدوشة"، وسط وصول تعزيزات من حاجز عورتا.
أكد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب القدس بحركة حماس، هارون ناصر الدين، أن عمليات الهدم والاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، تعكس نوايا حكومة الاحتلال في تنفيذ مخططاتها وأطماعها الخبيثة لصالح مشاريع التهجير والتهويد. وشدد في تصريح، اليوم الخميس، على أن مخططات الاحتلال ومؤامراته ستتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني المرابط وثباته على أرضه وديمومة وتصاعد مقاومته الباسلة بكافة أشكالها. وبيّن أن المقدسيين قادرون على إفشال مخططات الاحتلال مهما بلغت التضحيات، وأنهم سيقفوا سداً منيعاً في وجه مخططات الاحتلال الرامية لطردهم من أرضهم وتهجيرهم لصالح الاستيطان. ودعا لمزيد من الحشد والرباط وعمارة المسجد الأقصى في رمضان، والتصدي بكل قوة لاقتحامات الاحتلال، والانتفاض في وجه مشاريع الاحتلال التصفوية وعدم الرضوخ لتهديدات الاحتلال ومحاولات التهويد والتهجير، وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها في القدس المحتلة.
نظم عشرات المستعمرين المسلحين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مسيرة استفزازية جابت عدة أحياء من البلدة القديمة وصولاً إلى الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل. وقال مراسل "وفا"، إن عشرات المستعمرين نظموا بحماية قوات الاحتلال مسيرة استفزازية انطلقت من مستعمرة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين شرق مدينة الخليل، باتجاه الحرم الإبراهيمي، مروراً بواد الحصين وحارة جابر وأحياء أخرى من البلدة القديمة، حيث حمل خلالها المشاركون أعلام إسرائيل ورددوا شعارات عنصرية. وأشار إلى أن هذه المسيرة جاءت وسط إجراءات عسكرية مشددة فرضتها قوات الاحتلال على الأهالي في تلك المناطق، حيث أغلقت المنطقة والحواجز المؤدية إلى الحرم بالكامل، ومنعت حركة المواطنين.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مطعماً ومرافق لملعب رياضي في بلدة نحالين غرب بيت لحم. وأفادت مصادر محلية لـــ"وفا"، بأن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة، اقتحمت نحالين وتمركزت في منطقة "وادي البقرة" عند المدخل الشمالي الرئيسي، وهدمت المطعم والملعب. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت منطقة الهدم، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت صوب المواطنين والمركبات، دون أن يبلغ عن إصابات.
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها، اليوم الخميس، بعد زيارة محاميها، عن حال الأسير صالح فايز نزال (39 عاماً) من قلقيلية، المعتقل إدارياً، حيث يقبع حالياً في سجن "عوفر"، وقد فقد السمع في أذنه اليمنى نتيجة تعرّضه للضرب خلال التحقيق معه من قبل محققي الاحتلال الإسرائيلي، حيث تسببت الضربة في نزيف في الأذن. وقال للمحامي: "أنا لا أستطيع السماع نهائياً في أذني اليمنى"، دون أن يتلقى أي علاج من إدارة السجن. وبخصوص أوضاع سجن "عوفر"، قال الأسير نزال: "الأوضاع مأساوية. في بداية شهر كانون الثاني، اقتحمت قوة خاصة قسم 20، وقامت بالاعتداء علينا بالضرب والتنكيل وتفتيش الغرف برفقة كلاب بوليسية." ثم نقل نزال إلى الزنازين لمدة يومين، ومن بعدها إلى قسم 25 حيث تم الاعتداء على الأسرى مجدداً، وضُربت الغرفة 22 بالكامل. وأضاف: "ضربونا جميعاً لدرجة أننا لم نتمكن من التحرك، وبقينا ساعات على الأرض، وكان من بيننا أسرى بحاجة إلى علاج بسبب الكسور". كما ذكر نزال أن الأسرى يستخدمون "الفورة" للاستحمام مرة واحدة أسبوعياً، حيث لا يخرجون إليها يومياً.
وفي تقرير آخر اليوم، كشفت الهيئة عن حالتين مرضيتين لأسيرين في سجن "شطة"، من بينها حالة الأسير وليد مسلم المعتقل منذ 3 سبتمير/ أيلول 2024، والذي يعاني من مرض جلدي "الصدفية"، ووضعه الصحي سيء ولا يتلقى العلاج. وطالب الأسير مسلم إدارة السجن بتقديم العلاج اللازم له. أما الأسير فادي رداد، فيعاني من آلام في كتفه الأيمن وظهره بعد الاعتداء عليه بالضرب من قبل السجانين، مع تجاهل طبي من إدارة السجن. أما بالنسبة لأوضاع سجن "شطة"، قال الأسرى الذين تمّت زيارتهم إن الأوضاع مأساوية، حيث يتعرّضون للضرب المبرح والرش بالغاز بشكل مستمر. كما يعانون من تناول طعام نيء وبدون ملح. وناشد الأسرى المؤسسات المعنية بمساعدتهم في تقديم طلبات للسماح لهم بممارسة الشعائر الدينية خلال رمضان، وتحسين جودة الطعام.
أصيبت طفلة، اليوم الخميس، بجروح خطيرة بعد قصف مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، قراراً بوضع اليد والاستيلاء على أراضٍ تابعة لبلدة طمون جنوب شرق طوباس. وأفادت مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس، معتز بشارات، بأن ما يسمى قائد جيش الاحتلال أصدر أمراً عسكرياًَ بوضع اليد والاستيلاء على 5 دونمات و217 متراً من أراضي طمون في منطقة "جلمة عساف". ووفقاً لبشارات، فإن الأراضي التي صدر القرار بحقها تقع إلى الشرق من مستعمرة "بقعوت" الجاثمة على أراضي المواطنين في المنطقة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 17 شهيد انتشال و19 إصابة، خلال الـ48 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48.365 شهيداً و111.780 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023.
قالت حركة حماس إن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يطلق تصريحات مضللة وليس لها أساس من الصحة بادعاء أن حماس خططت لمهاجمة جنود ومستوطنات خلال وقف إطلاق النار، مؤكدة أن تلك الادعاءات تأتي في سياق محاولات الاحتلال التنصّل من التزاماته التي نص عليها وقف إطلاق النار. وأضافت في بيان، اليوم الخميس، أن تصريحات كاتس بشأن إبقاء المنطقة الحدودية بين غزة ومصر فيما يعرف باسم محور صلاح الدين (فيلاديلفيا) منطقة عازلة هو انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لتعطيله وإفشاله. وبينما جددت حماس التأكيد على التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، بكل حيثياته وبنوده، واستعدادها للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، شددت على أهمية قيام الإخوة الوسطاء والمجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة بالتحرك الفوري والجاد لإلزام الاحتلال التقيد باستحقاقات وبنود الاتفاق، والعمل على منع نتنياهو وحكومته من تعطيله وإفشاله.
اقتحمت قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مدينة أريحا. وأفادت مصادر محلية لمراسل "وفا"، بأن وحدات خاصة تابعة للاحتلال تبعتها تعزيزات عسكرية داهمت حيي "صبيحة" و"الخديوي" وسط مدينة أريحا، كما اندلعت مواجهات مع الشبان تخللها إطلاق الاحتلال الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز.
اعتدى مجموعة من المستعمرين، اليوم الخميس، على ممتلكات المواطنين في بلدة بيت كاحل شمال الخليل. وقال المواطن، نادي محمد كايد العطاونة، لـ"وفا"، إن مجموعة من المستعمرين اعتدت على منزله وممتلكاته في منطقة شعب مزو في منطقة واد القف في بلدة بيت كاحل، حيث حطموا محتويات المنزل بشكل كامل. وأشار إلى أن المستعمرين كثفوا اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم ومنازلهم في المنطقة خلال الأسابيع الماضية، بالإضافة إلى اقتلاع أشجار الزيتون والمزروعات.
اقتحم 376 مستعمراً، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، حي السويح في بلدة سلوان في القدس المحتلة جنوب المسجد الأقصى. وذكرت محافظة القدس، أن طواقم بلدية الاحتلال اقتحمت حي السويح، وفتشت مركبات المواطنين، ونصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخل البلدة، وأوقفت المركبات ودققت في هويات المواطنين.
أفاد مراسل "التلفزيون العربي" بأن مسيّرات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل باتجاه مواطنين في منطقة حي الفراحين شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
أصيب ثلاثة فلسطينيين، مساء اليوم خميس، في انفجار جسم مشبوه من مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي، شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجار في محيط مسجد سعد في حي الجنينة شرق رفح، قبل أن تهرع سيارات الإسعاف إلى المكان المستهدف.
نصب مستعمرون، اليوم الخميس، بيوتاً متنقلة في أراضي بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل، تمهيداً للاستيلاء عليها. وقال المواطن، نادي عطاونة، إن مستعمرين نقلوا بيتين متنقلين إلى أراضي المواطنين في بيت كاحل، قرب المنطقة المقام عليها "معسكر الطيبة" الاحتلالي. وأضاف عطاونة أن اعتداءات المستعمرين تزايدت على أراضي المواطنين وممتلكاتهم في منطقة الطيبة، وذلك بحماية ودعم من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
أصيب شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي، واعتقلته دون معرفة وضعه الصحي في بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس، وذلك بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال البلدة، وحاصرت منزلاً وسط سماع إطلاق نار في المنطقة، ووصول تعزيزات عسكرية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، مدينة سلفيت، وجابت شوارعها، وألقت منشورات تهديدية للمواطنين. وفي سياق متصل، داهمت قوات الاحتلال محلات تجارية بالقرب من مدخل بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، واحتجزت أحد العاملين فيها، وأخطرت أصحاب المحلات شفوياً بوقف العمل ومنعهم من أي بناء جديد على محلاتهم.
أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، خلال مواجهات دارت في بلدة بيت ريما، شمال رام الله. حيث أطلق الاحتلال النار عليه وأصابه في قدمه بعيار حي، واحتجزه لبعض الوقت قبل السماح لسيارة الإسعاف بإخلائه ونقله لتلقي العلاج. وأعقبت المواجهات اقتحام الاحتلال لبيت ريما، ودهم منازل المعتقلين المحررين: تامر سليم الريماوي، ووليم سامح الريماوي، وعمر سمير الريماوي، الذين أفرجت سلطات الاحتلال عنهم، فجر اليوم، وتم إبعادهم لمصر، في إطار الدفعة السابعة من اتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة. وأجبر جنود الاحتلال أصحاب المحال التجارية وسط البلدة على إغلاق أبوابها.
أكد رئيس حركة حماس في الضفة الغربية ومسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى، زاهر جبارين، أن تحرير المقاومة لفوج جديد من أبناء الشعب الفلسطيني من سجون الاحتلال ضمن صفقة طوفان الأحرار، صنع يوم عز جديد في تاريخ الشعب الفلسطيني، عنوانه الوحدة الحرية. وقال، اليوم الخميس: "إن حركة حماس هي حركة مقاومة من أجل الحرية، وأصرّت أن يكون اليوم هذا العرس الفلسطيني عرساً وطنياً بامتياز، فها هم أبناء القسام وأبناء أبو علي مصطفى وشهداء الأقصى وسرايا القدس وكل أبناء شعبنا اليوم أحراراً". وشدّد في كلمة له خلال استقبال الأسرى المبعدين في العاصمة المصرية القاهرة أن: "أسرانا اليوم أحرار رغم عن أنف بن غفير الذي كان يسعى ليل نهار لإعدامهم، وهم اليوم بين أحضان شعبهم بفضل المقاومة وصمودها وصمود غزة وشعبنا المناضل". وترحّم جبارين على شهداء الأمة وفي مقدمتهم الشهيد، أبو العبد هنية، صالح العاروري، يحيى السنوار، ومروان عيسى، والقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، محمد الضيف، وكل شهداء الشعب الفلسطيني وأطفاله ونسائه وشيوخه. ولفت إلى أن هذه البيوت التي دمرت لأنها فلسطينية وهذه المساجد والأشجار التي تحارب وتقتلع لأنها فلسطينية، وأن هناك ثمناً عالياً دفع لأجل حرية هؤلاء الأبطال، لكن هذا الثمن هو ثمن الحرية والكرامة والبطولة والفداء. وشدد على أن: "أبناء فلسطين يضحون بالغالي والنفيس من أجل حرية أبناء شعبنا وحرية مسجدنا الأقصى المبارك وحرية أسرانا ومسرانا". وأضاف جبارين: "نسأل الله أن يكون الاحتفال القادم بتحرير كل أسرانا في ساحات المسجد الأقصى عزيزاً مطهراً من هؤلاء المجرمين الفاشيين الجدد". ولفت إلى أن: "المقاومة انتصرت على العدو في كل المعارك في الميدان، وانتصرنا عليه في أهم هذه المعارك وهي معركة الأخلاق، نحن التقينا بهؤلاء الأسرى ونعلم كل ضربة وكل إهانة وليعلم كل العالم أننا لن نغفر لهذا العدو المجرم الذي عذّب أسرانا وأهانهم، وسنجلبكم للمحاكمة ولنقتص من كل المجرمين".
قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، اليوم الخميس، إن "مظاهر الإخفاق التي كشفت بعضا منها تحقيقات جيش الاحتلال الإسارئيلي، تؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية على كل الآلة العسكرية للاحتلال". وأضاف أنها تؤكد أيضاً "قدرة العقل الأمني للقسام على هزيمة مجموع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية". وأكد أن "غطرسة المستعمر ستظل تمنعه من رؤية حقيقة الشعب الفلسطيني العظيم الذي يسعى لانتزاع حريته واستقلاله".
إسرائيل
أُعيدت الليلة الماضية، إلى البلاد جثامين 4 مختطفين قتلوا خلال احتجازهم في قطاع غزة، وذلك في إطار الدفعة الأخيرة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل. وقد رافقت قوات خاصة من الشرطة وجيش الدفاع التوابيت حتى وصولها إلى معهد الطب العدلي في "أبو كبير"، حيث بدأت إجراءات التشخيص الرسمية لتحديد هوياتهم. وفي بيان صدر فجر اليوم، أكد ديوان رئيس الحكومة أن إسرائيل استلمت الجثامين عبر الصليب الأحمر، حيث تم تسليمهم بوساطة مصرية إلى القوات الإسرائيلية في معبر كيرم شالوم [كرم أبو سالم]. وعقب وصول الجثامين إلى الأراضي الإسرائيلية، بدأت عملية التعرف الأولي على الهويات، قبل إخضاعها لمراحل التحقق النهائية في معهد الطب العدلي.
قال وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، للإذاعة الإسرائيلية إن مطلب إسرائيل البقاء في محور صلاح الدين (فيلادلفيا) حاجة أمنية. وتابع قائلاً: لن ننسحب من فيلادلفيا قبل استكمال إعادة المختطفين وإبعاد حماس ونزع سلاح غزة.
أكد كيبوتس نير عوز في غلاف غزة، تسلّم جثتي المحتجزين إيتسيك إلغارات والفرنسي الإسرائيلي أوهاد يهالومي، وذلك خلال عملية التبادل التي جرت ليلاً بين حركة حماس وإسرائيل.
قالت القناة الـ"14" الإسرائيلية إن هناك حالة من الغضب بين عائلات القتلى بسبب تحقيقات الجيش الإسرائيلي في هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
أعلن الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، في منشور على منصة "إكس"، اليوم الخميس، أنه تم التعرف على هويات رفات المحتجزين الإسرائيليين الأربعة.
طالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين الحكومة بالتحرك الفوري للإفراج عن جميع المختطفين المتبقين في قطاع غزة، مؤكدة أن ثلاثة من الأسرى الذين تم استردادهم اليوم كانوا على قيد الحياة وكان من الممكن إنقاذهم في وقت سابق. وشددت الهيئة على ضرورة العمل العاجل لضمان إطلاق سراح الـ59 مختطفاً المتبقين، مشيرة إلى أهمية التزام الحكومة بضمان عودة آخر مختطف في موعد لا يتجاوز اليوم الخمسين من الاتفاق.
قال أحد الرهائن المفرج عنهم لم يكشف عن إسمه، والذي كان من بين الستة الذين تم إطلاق سراحهم يوم السبت، في تقرير إخباري بثته القناة "13" الإسرائيلية، في تصريح: "بعد توليه منصب وزير الأمن القومي قبل عامين، انتقد بن غفير مراراً وتكراراً ما وصفه بالسلع الفاخرة في السجون، وقرر حظر تقديم الخبز الطازج خلف القضبان، فضلاً عن الحد من أوقات الاستحمام للأسرى. وفي أعقاب هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أمر بفرض قيود جديدة على الأسرى الأمنيين، بما في ذلك الاكتظاظ وإزالة الأسرّة من الزنازين. وقد دفعت سياساته منظمات الحقوق المدنية إلى تقديم التماس إلى محكمة العدل العليا".
ورداً على التقرير، كتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، على موقع "إكس"، "قررت القناة 13 هذا المساء منح الشرعية للفظائع التي ارتكبتها حماس ضد الرهائن، بتقرير يزعم أنه بسبب التغيير في ظروف السجناء الذي قدته، أساءت حماس معاملة رهائننا". يبدو أنهم نسوا أن "الإرهابيين" قتلوا واغتصبوا وذبحوا اليهود قبل فترة طويلة من إصلاح السجون. إنهم لا يحتاجون إلى أي عذر للقيام بذلك غير حقيقة أننا موجودون. جوهر هذا المفهوم هو أنه إذا تسامحنا وانحنينا أمام "الإرهابيين" وخفضنا رؤوسنا، فسوف يعاملوننا بلطف ويتوقفون عن قتل اليهود"، تابع "المفهوم" هو مصطلح شامل يشير إلى الافتراضات الخاطئة بشأن نوايا حماس التي تمكنت من تنفيذ هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، بأن الجيش الإسرائيلي سيبقى موجود في أجزاء من لبنان وسوريا وغزة طالما هناك حاجة لذلك. ولدى إسرائيل حالياً قوات في المناطق العازلة داخل سوريا ولبنان، بالإضافة إلى وجودها العسكري المستمر في غزة. وقال إن الجيش "يعمل على خطة سنعرفها على أنها دفاع عن الحدود"، مشيراً إلى المناطق التي تحتلها إسرائيل في غزة وسوريا ولبنان بأنها "مناطق آمنة". وأشار إلى أن الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان، حيث تحتفظ إسرائيل بخمسة مواقع، مفتوح. وقال عن ذلك: "في المنطقة الأمنية في لبنان، سنبقى دون حدود زمنية. يعتمد الأمر على الوضع، وليس على الوقت. لقد تلقينا الضوء الأخضر من الولايات المتحدة". كما أصرّ على ضرورة نزع السلاح من جنوب سوريا وأن إسرائيل "لا تثق بالحكومة الانتقالية الجديدة" بقيادة الرئيس أحمد الشرع. وأضاف كاتس "أن الجيش ينوي الحفاظ على وجوده في الجزء السوري من جبل الشيخ وفي مواقع القيادة إلى أجل غير مسمى". وتابع قائلاً: "يجب أن يكون الجنوب السوري منطقة منزوعة السلاح"، وأردف: "قبل أيام كان هناك أول محاولة من قبل النظام الجديد لأخذ مواقع عسكرية تتمركز فيها قواته لكن سلاح الجو ضرب بقوة. لن نسمح بانتهاك نزع السلاح من جنوب سوريا ولن نسمح بإنشاء تهديد". وجدد كاتس دعم إسرائيل للمجتمع الدرزي في سوريا، وقال: "نحن بالتأكيد نهدف إلى الحفاظ على الاتصال معهم. نحن حالياً نفكر في السماح لأولئك بالقدوم والعمل يومياً في مرتفعات الجولان ونحن على استعداد لتقديم المساعدة لهم". أما بالنسبة لغزة، قال: كان "يحافظ على المنطقة الأمنية المحددة في غزة، بما في ذلك المواقع الأمامية داخل تلك الأراضي، خارج ما تم إنشاؤه من جانبنا، بما في ذلك محور فيلادلفيا"، وهو ممر مهم يجاور الحدود المصرية. ورغم عدم تحديد جدول زمني لوجود الجيش في الممر، ادعى كاتس أن حماس "مستمرة بتهريب الأسلحة عبر الأنفاق تحت الممر". وأردف قائلاً: "لو لم نسيطر على هذا الممر، خلال هذه الأيام الـ42 (المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار)، كان كل شيء سيكون مليئاً بالأسلحة". وفي إشارة إلى خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لمغادرة سكان غزة من القطاع، قال كاتس إنه في "عملية متسارعة لإنشاء إدارة هجرة طوعية للسماح لأولئك الذين يريدون مغادرة غزة بالقيام بذلك عبر ميناء أشدود أو مطار رامون". وتحدث أيضاً عن الوجود العسكري المعزز في الضفة الغربية المحتلة، قائلاً: "اليوم، مخيم جنين للاجئين خال من السكان، والجيش الإسرائيلي داخل المخيم، وأخبرتهم أنهم لن يغادروا لمدة عام على الأقل".
صرّح مسؤول إسرائيلي كبير بأن إسرائيل لن تنفذ المرحلة النهائية من الاتفاق، ولن تنسحب من محور فيلادلفيا كما تعهدت. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المسؤول الإسرائيلي قوله: "لن نترك طريق فيلادلفيا. لن نسمح لقتلة حماس بالتجول مرة أخرى بسياراتهم الصغيرة وبنادقهم على حدودنا، ولن نسمح لهم باستعادة قوتهم مجدداً من خلال التهريب".
صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وفقاً لما نقلته القناة "12" الإسرائيلية، بأن المرحلة الأولى قد انتهت، وتمكنت إسرائيل من استعادة 25 مختطفاً على قيد الحياة. وأوضح أن المفاوضات، بمراحلها المختلفة، تركزت حول عدد محدود من المختطفين، يتراوح بين 10 و12 شخصاً فقط. وأكد كاتس أن السبيل الأمثل لاستعادة جميع المختطفين يكمن في إدراك حركة حماس أن الجيش الإسرائيلي مستعد لاستئناف الحرب.
معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي يشير في استطلاع جديد إلى أن 33% من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب على غزة والذهاب إلى تسوية سياسية، مقابل 24% يفضلون استئناف العمليات العسكرية المكثفة، وسط تراجع ثقة الإسرائيليين بالحكومة. وبيّن أن نسبة الإسرائيليين الذين يعتقدون أن الجيش الإسرائيلي سينتصر في الحرب على غزة شهدت ارتفاعً طفيفاً مقارنة بشهر كانون الثاني/ يناير الماضي، لكنها لا تزال أقل من مستويات الثقة بفرص "انتصار الجيش في غزة" التي سجلت في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان مقتضب أنه وجّه بإرسال وفد التفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة مساء اليوم، وذلك عقب مداولات أمنية أجراها خلال الساعات الأخيرة. وفي وقت سابق، نقل موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي أن هدف تل أبيب الرئيسي من هذه الجولة هو التوصل إلى اتفاق جديد لتمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً إضافية، يتم خلالها الإفراج عن المزيد من الأسرى الإسرائيليين.
الجيش الإسرائيلي يكشف في تحقيق عن فشل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والذي نُشرت نتائجه، اليوم الخميس، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أراد الهدوء في حين فشلت الاستخبارات العسكرية ("أمان") بفهم حماس لسنوات طويلة. ووفق التحقيق، فقد شكّل الجيش والمنظومة الأمنية الإسرائيلية، مفهوماً كان قائماً على افتراضات غير صحيحة، ما أتاح لحماس بناء قدراتها، التي جعلت الهجوم المفاجئ، وغير المسبوق ممكنا. وتشير تحقيقات الجيش الإسرائيلي إلى أن الفشل بدأ قبل وقت طويل من السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في الفترة التي أعقبت العدوان الذي أطلق عليه الجيش مسمّى "الجرف الصامد" في عام 2014.
أصيب 10 إسرائيليين، اليوم، جرّاء عملية دهس وقعت قرب مفترق كركور، بينهم مصاب بحالة حرجة وإصابتان خطيرتان. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها تمكنت من "تحييد" المنفذ بعد استهدافه بنيران الشرطة، حيث قُتل في موقع الحادث. ووفقًا للشرطة، فإن العملية وقعت قرب معسكر "محانيه 80"، وتبيّن أن المنفذ هو جميل الزيود، فلسطيني من بلدة السيلة الحارثية قرب جنين، ويقيم في مدينة أم الفحم، حيث إنه متزوج من إمرأة من المدينة ولديه أطفال. وبحسب التحقيقات الأولية، حاول المنفذ في البداية استهداف عدد من الأشخاص، ثم واصل قيادته لعدة أمتار محاولًا دهس شرطيين، ما أسفر عن إصابة أحدهما. واصطدمت مركبته بسيارة الشرطة، ليتم إطلاق النار عليه وقتله في المكان. وأفادت مصادر طبية بأن العملية أسفرت عن إصابة 10 أشخاص، بينهم ستة بجروح طفيفة، وإصابة واحدة متوسطة، وإصابتان خطيرتان، إضافة إلى حالة حرجة. وفي سياق متصل، أكدت الشرطة الإسرائيلية أنها باشرت التحقيق في الحادث، مشيرةً إلى نجاحها في إيقاف السيارة التي استخدمها المنفذ وتحييده.
حذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته، هرتسي هاليفي، في تصريحات أدلى بها خلال كلمة ألقاها مطلع الأسبوع الجاري أمام خريجي دورة الضباط في الجيش الإسرائيلي، من إمكانية تحوّل مصر إلى تهديد أمني مفاجئ لإسرائيل، وذلك على خلفية التقارير الإسرائيلية عن تعزيزات عسكرية مصرية وتغييرات في انتشار القوات المصرية في سيناء. وأشار إلى القدرات العسكرية المتطورة التي تمتلكها مصر، وتابع: "مصر تملك جيشاً كبيراً، يملك أسلحة وطائرات وغواصات متطورة، وسفن صاروخية. كمية كبيرة جداً من الدبابات المتطورة ومن القوات البرية"، لكنه شدّد في الوقت ذاته على أن الوضع الحالي لا يشكّل تهديداً مباشراً، غير أنه قد يتغيّر بسرعة. وفي ما يتعلق بالتقارير حول التعزيزات العسكرية المصرية في شبه جزيرة سيناء، قال هليفي: "نحن نعتقد أن هذا الأمر الآن ليس تهديداً، لكن يمكن لهذا الوضع أن ينقلب في لحظة". وأضاف أن: "هذا الجيش كله قد يجد نفسه في ظل قيادة مختلفة بين ليلة وضحاها". واستشهد هليفي بصعود الإخوان المسلمين للحكم في مصر عام 2011، وما اعتبره تغييراً مفاجئاً في توجهات الدولة، قائلًا: "في عام 2011، استلم مرسي الحكم مع الإخوان المسلمين. فجأة هذا الجيش كله أصبحت له قيادة أخرى، كان بإمكانها أن تنقلب فجأة ضدك". وفي مستهل كلمته خلال الحدث ذاته، تحدث هليفي مع الحاضرين ملمحاً إلى أن إسرائيل كانت مترددة بشأن إمكانية استهداف قاعة في لبنان، حيث أقيمت مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
أعلن جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) عن حملة تجنيد جديدة تستهدف مترجمين ومتحدثين باللغة التركية للانضمام إلى صفوفه. جاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، مساء أمس الأربعاء. وتأتي هذه خطوة في ظل التغيرات الجيوسياسية في المنطقة والدور المتزايد لتركيا في الشرق الأوسط خاصة في سورية. ويعكس هذا الإعلان سعي الشاباك إلى تعزيز قدراته في التعامل مع "التحديات الأمنية" المرتبطة بتركيا سواء داخل إسرائيل أو على مستوى العمليات الإقليمية. وذكرت القناة أن مساعي الشاباك لتجنيد متحدثين باللغة التركية ليست جديدة، إلا أن الإعلان الأخير عن استقطاب مترجمين ومتحدثين بالتركية صدر حديثاً. ويعكس هذا التطور استمرار التوتر في العلاقات الإقليمية، كما يشير إلى مساعي إسرائيل لتعزيز مراقبتها للأنشطة التركية في المنطقة.
توجّه فريق التفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة اليوم، وأفاد مراسل "مكان" للشؤون السياسية، شمعون أران، بأن إسرائيل تطالب بإطلاق سراح المخطوفين الأحياء الإثنين والعشرين المتبقين بيد حماس، وتشترط مواصلة الإفراج عن السجناء الأمنيين وإدخال المساعدات الإنسانية - بالإفراج عن ثلاثة مخطوفين أحياء بعد غد السبت وفي أيام السبت خلال الاسابيع المقبلة. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلة، بنيامين نتنياهو، في منشور على موقع "إكس"، إنه سيواصل اتخاذ الإجراءات بلا هوادة حتى "إعادة جميع المختطفين إلى بيوتهم".
بدوره، قال وزير الخارجية، جدعون ساعر، إن فريق التفاوض الاسرائيلي سيفحص ما إذا كان هناك مجال لتمديد وقف إطلاق النار نظير اعادة مخطوفين إضافيين. ويشار إلى أن أورشليم [القدس] تتوقع البدء بعودتهم بعد غد السبت.
أفاد تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" هذا الأسبوع بأن إسرائيل تخطط للإبقاء على وجود أمني دائم في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وتشمل الخطة الإسرائيلية إقامة مناطق عازلة في شمال وشرق القطاع، وتفكيك القدرات العسكرية لحركة حماس بالكامل، إضافة إلى السيطرة على ممر "فيلادلفي" الحدودي مع مصر.
وخلال الأشهر الأخيرة، طُرحت عدة مقترحات دولية ومحلية بشأن مستقبل غزة بعد الحرب. حيث قدم وزير الخارجية الأميركي السابق، أنتوني بلينكن، خطة لإعادة إعمار القطاع، تتضمن إنشاء آلية حكم دولية بالتعاون مع الدول العربية والسلطة الفلسطينية، وهو ما تعارضه إسرائيل بشدة. أما داخل إسرائيل، فقد طرح وزير الدفاع السابق، يؤاف غالانت، رؤية تقضي ببقاء إسرائيل مسؤولة عن الأمن في غزة، مع حرية عمل عسكرية كاملة، على غرار الوضع في الضفة الغربية، بينما يتم نقل الإدارة المدنية إلى جهات فلسطينية غير معادية لإسرائيل. كما ناقش مجلس الأمن القومي الإسرائيلي خطة تتيح لإسرائيل إدارة غزة مدنياً لمدة تصل إلى عام واحد عبر الإدارة المدنية ومنسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، قبل نقل السلطة إلى جهات محلية غير معادية لإسرائيل.
شهدت الليلة الماضية تنفيذ أكبر دفعة إفراج عن سجناء أمنيين فلسطينيين منذ بدء المرحلة الأولى من الاتفاق، حيث تم إطلاق سراح 620 سجيناً أمنياً ومعتقلًا من قطاع غزة، كانوا محتجزين في سجني "عوفر" و"كتسيعوت" التابعين لمصلحة السجون الإسرائيلية. وكان من المفترض أن يتم الإفراج عن هؤلاء السجناء يوم السبت الماضي، إلا أن القرار تأجل بسبب قرار صادر عن المستوى السياسي الإسرائيلي. وشملت هذه الدفعة سجناء أمنيين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في "صفقة شاليط"، ومن بينهم سلامة قطاوي، الذي تعتبره إسرائيل أحد قادة حماس داخل السجون. وقد تم الإفراج عنه في محيط مدينة رام الله في الضفة الغربية. ومعظم السجناء الذين تم الإفراج عنهم تم نقلهم إلى قطاع غزة، حيث كان بعضهم من سكان القطاع في الأصل، بينما تم ترحيل آخرين إليه بصورة مؤقتة في انتظار العثور على دولة عربية تستقبلهم. أما في الضفة الغربية، فقد تم إطلاق سراح عشرات السجناء فقط، فيما تم الإفراج عن أربعة سجناء أمنيين ليعودوا إلى شرقي أورشليم [القدس].
ومع انتهاء هذه الدفعة، يصل إجمالي عدد السجناء الفلسطينيين الذين أطلقت إسرائيل سراحهم منذ بداية المرحلة الأولى من الاتفاق إلى نحو 1.700 سجين، بينهم: 700 سجين أمني و1.000 معتقل من قطاع غزة.
لبنان
استهدفت مسيّرة إسرائيلية بغارتين سيارة "بيك أب" عند أطراف مدينة الهرمل، ما أدى إلى سقوط شهيد وإصابة شخصين بجروح، بحسب بيان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. كما حلّقت المسيّرات الإسرائيلية على علو منخفض في أجواء مدينة بعلبك ومنطقتها.
أغارت مسيّرة إسرائيلية مستهدفة المنطقة الواقعة بالقرب من ضريح الأمين العام السابق لحزب الله، الشهيد هاشم صفي الدين، في دير قانون النهر، واقتصرت الأضرار على الماديات.
الشرق الأوسط
تلقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إتصالًا هاتفياً من رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني. وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، محمد الشناوي، بأنهما تبادلا الآراء حول تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية عن حرصها على الاستماع إلى رؤية الرئيس بشأن الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، فضلًا عن إنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية لحماية أهالي القطاع من المأساة الإنسانية التي يواجهونها. وفي هذا السياق، تم التأكيد على أهمية سرعة بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية، وقيام المجتمع الدولي بمسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني ودعم جهوده لإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وصل إلى القاهرة، اليوم الخميس، وفدين من إسرائيل وقطر لاستكمال المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بمشاركة ممثلين عن الجانب الأمريكي. وأوضحت الهيئة أن الأطراف المعنية بدأت مباحثات مكثفة لبحث المراحل التالية من اتفاق التهدئة، وسط جهود متواصلة لضمان تنفيذ التفاهمات المتفق عليها. كما يبحث الوسطاء سبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في إطار الجهود الرامية إلى تخفيف معاناة السكان ودعم الاستقرار في المنطقة.
الولايات المتحدة الأميركية
أصدر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي النائب، براين ماست، (جمهوري من فلوريدا) تعليمات لموظفي اللجنة بالإشارة إلى الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل باسمها العبري [يهودا والسامرة]، وفقاً لنسخة من مذكرة داخلية للجنة حصل عليها موقع "أكسيوس". وقال مصدر مطلع على توجيهات ماست لـ"أكسيوس" إن النائب أرسل المذكرة إلى الموظفين الجمهوريين الخمسين في اللجنة يوم الثلاثاء. وهي غير ملزمة للموظفين الديمقراطيين. وكتب ماست في المذكرة الداخلية أنه "اعترافاً برباطنا غير القابل للكسر مع إسرائيل والحق المتأصل للشعب اليهودي في وطنه القديم، ستشير لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، من الآن فصاعداً، إلى الضفة الغربية باسم [يهودا والسامرة] في المراسلات الرسمية والاتصالات والوثائق". وأضاف: "الجذور اليهودية في هذه المنطقة تمتد لقرون. وبصفتنا ممثلين للشعب الأميركي، يجب علينا أن نقوم بدورنا لوقف هذا المد المذموم من معاداة السامية والاعتراف بحق إسرائيل في مهد الحضارة اليهودية".
العالم
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يعتبر في بيان أن منع إسرائيل دخول نائبتين أوروبيتين، هو تصعيد لقمع الأصوات المعارضة وإخفاءً لجرائمها ضد الفلسطينيين. وفي بيان آخر، أعرب المرصد عن صدمته البالغة إزاء الحالة الصحية الجسدية والنفسية المروّعة التي ظهر بها الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون المفرج عنهم في الدفعة السابعة من صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
منظمة العفو الدولية تصدر بياناً تقول فيه إن تجمّع شعب البطم الفلسطيني في مسافر يطا يواجه خطر التهجير القسري الوشيك نتيجة لتزايد هجمات المستوطنين المدعومة من الدولة، إلى جانب عمليات هدم المنازل، والمضايقات والقيود المفروضة على الوصول إلى الأراضي، والتوسع الاستيطاني غير القانوني الذي تقوم به السلطات الإسرائيلية.
اعتبر رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، ورئيسا كولومبيا، غوستافو بيترو، وجنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة "أثبتت فشل النظام الدولي". وفي مقال مشترك نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، وصف القادة الثلاثة مقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن غزة بأنه "تطهير عرقي" و"انتهاك صارخ لأسس القانون الدولي". واستهل القادة مقالهم بتساؤل استنكاري: "ما الذي تبقى من النظام الدولي؟". قبل أن يضيفوا: "لأكثر من 500 يوم، واصلت إسرائيل بدعم من دول قوية توفر لها غطاءً دبلوماسياً ومعدات عسكرية ودعماً سياسياً، انتهاك القانون الدولي بشكل ممنهج في غزة". واعتبروا أن "هذا التواطؤ وجه ضربة مدمرة لنزاهة ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان، والمساواة السيادية بين الدول، وحظر الإبادة الجماعية". وشدد قادة ماليزيا وكولومبيا وجنوب إفريقيا على أن "نظاماً يسمح بقتل 61 ألف شخص (بغزة) لا يمكن وصفه بأنه يفشل فحسب، بل إنه قد فشل بالفعل".
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" يفيد في تحديث، اليوم الخميس، بأن منظمة الصحة العالمية قدمت إمدادات إلى ثلاثة مستشفيات وخمسة شركاء صحيين سيخدمون 250 ألف شخص في جميع أنحاء قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، دعمت المنظمة توسيع أقسام الفرز والطوارئ في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وذلك من خلال توفير الخيام و20 سريراً إضافياً. وقدمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) هذا الأسبوع مجموعات صحية أساسية للأطفال وأدوية للأطفال ولوازم حديثي الولادة لأكثر من 20 ألف شخص في مستشفى العودة، الذي يقع شمال غزة. ويشير إلى أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي بدأت قبل أيام انتهت، أمس الأربعاء، حيث وصلت إلى أكثر من 600 ألف طفل دون سن العاشرة. يأتي هذا في وقت نبه فيه مسؤول أممي إلى أن "الضفة الغربية تواجه عنفاً ومشاكل وانتهاكات خطيرة في هذه المرحلة".
وكالة الأونروا تشير في التقرير رقم 161 حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، إلى أنه منذ بداية وقف إطلاق النار وحتى 23 شباط/ فبراير، قدمت الأونروا مساعدات غذائية حيوية لما يقدر بحوالي مليوني شخص في جميع أنحاء قطاع غزة. وخلال نفس الفترة المشمولة بالتقرير، قدمت فرق الأونروا أكثر من 364 ألف استشارة صحية وقدمت المأوى والمواد غير الغذائية لأكثر من نصف مليون شخص. أفادت التقارير بوفاة ستة أطفال حديثي الولادة بسبب البرد القارس في يومي 24-25 شباط في قطاع غزة. وبسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة ونقص المساكن المناسبة، فإن الأسر في غزة بحاجة ماسة وعاجلة إلى مواد الإيواء. وبدأت الجولة الثالثة من حملة التحصين ضد شلل الأطفال بدعم من الأونروا ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف وشركاء آخرين في 22 شباط 2025 في قطاع غزة بهدف تحصين أكثر من 591 ألف طفل دون سن العاشرة. ومع وجود أكثر من 1.700 عضو من أعضاء الفريق، شكلت الأونروا حوالي ثلث الاستجابة الكلية لشلل الأطفال.
وكالة الأونروا تعلن في بيان صحفي أنها أوصلت الإغاثة والمساعدات إلى مليوني شخص في غزة، مع اقتراب المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.