يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
3/3/2025
فلسطين
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ36 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ23، وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع تهجير قسري وهدم للمنازل.
وأفادت مراسلة "وفا"، بأن قوات الاحتلال دفعت، بعد منتصف الليلة الماضية، بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيميها، "طولكرم ونور شمس"، وجابت الشوارع والأحياء وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وسماع دوي انفجارات في منطقة جبل النصر في مخيم نور شمس. وأضافت أن قوات الاحتلال ما زالت تتمركز على طول شارع نابلس الرابط بين المخيمين، وتستولي على مبانٍ سكنية في الشارع المذكور، خاصة الجهة المقابلة لمخيم طولكرم، وتحولها إلى ثكنات عسكرية، وتنشر آلياتها وجرافاتها في محيطها، وتعيق حركة مرور المركبات، وتخضع ركابها للتفتيش والتنكيل والاحتجاز.
ويواصل الاحتلال حصاره المطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس، ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، وينشر فرق المشاة في محيطهما وداخل الحارات والأزقة، وسط مداهمته للمنازل وتخريبها وتدمير محتوياتها، وإخضاع من يتواجد داخلها من السكان للاستجواب، وإجبارهم على مغادرتها وسط إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية لترويعهم. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أبلغت الليلة عدة عائلات بإخلاء منازلهم حتى الصباح، وتحديداً في المنطقة الواقعة خلف حارة المدارس في مخيم نور شمس.
وواصلت جرافات الاحتلال عمليات هدم المنازل في مخيم نور شمس، تنفيذاً لإخطار الاحتلال بهدم 11 منزلاً، بذريعة شق طريق يبدأ من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية. وشهد مخيم نور شمس خلال الأيام الماضية تصعيداً في عمليات الهدم والحرق للمنازل والمحال التجارية التي نفذها الاحتلال في حارات المنشية، وجبل النصر، والصالحين، إضافة إلى الدمار الكامل الذي لحق بالبنية التحتية، حيث طالت الأضرار شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات.
وحسب اللجنة الشعبية لمخيم نور شمس، فقد ارتفع عدد النازحين، الذين أجبرهم الاحتلال على مغادرة منازلهم قسراً وبالقوة، إلى ما يقارب 9 آلاف نازح، من أصل 13.500 نسمة عدد سكان المخيم، من أغلب حارات المخيم التي أصبحت خالية من سكانها، وهي المنشية، وجبل النصر، والصالحين، والمسلخ، ووادي قلنسوة، ووسط المخيم، حيث توجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وقراها.
وفي مخيم طولكرم، ذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال نشرت فرق المشاة في شوارع المخيم، وتنقلت بين الحارات، خاصة في أبو الفول والمطار، وهي تطلق الأعيرة النارية بشكل كثيف، وتبث أصواتاً استفزازية مترافقة مع انفجارات، لترويع المواطنين الذين ما زالوا داخل منازلهم على أطراف المخيم.
ووسط استمرار الحصار المشدد على المخيمين، تتواصل يومياً مناشدات السكان الذين ما زالوا في منازلهم، حيث يعيشون ظروفاً صعبة وقاسية، لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من طعام وماء وأدوية وحليب أطفال، في وقت يعيق فيه الاحتلال عمل طواقم الإغاثة ويمنعها من محاولة إيصال المواد الأساسية الضرورية لهم.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم، ضاحية شويكة شمال طولكرم، وداهمت عدداً من المنازل، واعتقلت ثلاثة مواطنين، وأُصيب شاب بعد أن صدمت آلية عسكرية لجيش الاحتلال مركبته بشكل متعمد أثناء سيرها بالقرب من مسجد المرابطين غرب المدينة، ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح، ووقوع أضرار جسيمة في المركبة، وتم نقله إلى المستشفى.
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ42 على التوالي، مخلفاً 27 شهيداً وعشرات الإصابات، ودماراً هائلاً في البنية التحتية والممتلكات. وأُصيبت ليلة أمس رضيعة تبلغ من العمر ثلاثة أشهر بالاختناق جرّاء الغاز السام الذي أطلقه الاحتلال عند مدخل مخيم جنين.
ويواصل الاحتلال إغلاق جميع مداخل مخيم جنين بالسواتر الترابية، فيما يجبر المواطنين الذين يحاولون الوصول إلى منازلهم على المغادرة. كما تتمركز جرافات الاحتلال وآلياته في محيط المخيم، وسط استمرار دفع التعزيزات العسكرية إلى المنطقة.
وانسحب جنود الاحتلال من عمارة الربيع في محيط مخيم جنين، مخلفين دماراً هائلاً في الشقق السكنية التي استخدموها ثكنات عسكرية لمدة واحد وأربعين يوماً. فيما أعاد الجنود المنسحبون من العمارة تمركزهم في نقاط أخرى قرب المخيم.
وأجبر الاحتلال قرابة 20 ألف مواطن على مغادرة المخيم، حيث توزّعوا على نحو 39 بلدة وقرية. كما يعمل الاحتلال على تغيير معالم المخيم من خلال التدمير الممنهج، الذي طال 120 منزلاً بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي. بالإضافة إلى تنفيذ 336 مداهمة، وعمليات تفتيش، وإخضاع المواطنين للتحقيق الميداني، فيما شنت الطائرات المسيّرة قرابة 15 عملية قصف.
ويواصل الاحتلال دفع تعزيزاته العسكرية إلى محيط مخيم جنين، مع استمرار تمركز آلياته العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، إضافة إلى انتشار دباباته في المناطق القريبة من المخيم. كما يمنع الاحتلال الطواقم الصحفية المحلية والدولية من دخول المخيم لرصد حجم الدمار والخراب داخله، وتوثيق ممارسات الاحتلال بحق المواطنين.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، 6 مواطنين من محافظة بيت لحم، حيث اقتحمت عدة مناطق من المحافظة واعتقلت مواطناً من حارة الفواغرة، ومواطناً من منطقة الكركفة، ومواطنَين من منطقة شارع الصف، ومواطناً من خلايل اللوز شرقاً، ومواطناً من منطقة العبيات شرقاً.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال شابَين من قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، ومخيم الجلزون شمالاً، بعد مداهمة منزلي ذويهما وتفتيشهما. كما استولت قوات الاحتلال على مركبتين في مخيم الجلزون.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين من مخيم العروب شمال الخليل. وذكرت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال داهمت مخيم العروب، واعتقلت شاباً، و3 فتية. كما نصبت عدة حواجز عسكرية عند مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
وفي أريحا، اقتحم جيش الاحتلال المدينة ومخيماتها، وداهم منازل أسرى ومعتقلين وفتشها وخربها، واعتقل أسيراً محرراً من منزله.
وفي طوباس، اعتقلت قوات شاباً من عقابا شمال طوباس، بعد استدعائه للمقابلة في معسكر سالم الاحتلالي.
اقتحم مستعمرون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، مقام يوسف شرق مدينة نابلس. وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات الجيبات والآليات الاحتلالية ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت أحياء عدة في المنطقة الشرقية من المدينة وصولاً إلى مقام يوسف شرق نابلس، حيث أدى مستعمرون كانت تقلهم الآليات طقوساًً تلمودية داخل المقام. وأضافت المصادر أن الاحتلال نشر قواته في عدة مناطق في نابلس بذريعة تأمين اقتحام المستعمرين. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام باتجاه منازل المواطنين في مخيم بلاطة، كما داهمت منزلاً في منطقة المساكن الشعبية، وفتشته وعبثت بمحتوياته. وكانت قوة احتلالية أخرى، قد اقتحمت المنطقة الغربية في المدينة، فجر اليوم، وداهمت أحد المنازل في منطقة رفيديا، واعتقلت شاباً.
استشهد المواطنان موسى قشطة، وخالد الشاعر، جرّاء إطلاق النار من قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهما وسط مدينة رفح. كما أصيب 3 مواطنين في قصف مروحية إسرائيلية منطقة المواصي شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في استمرار لتصاعد خروقات الاحتلال لوقف إطلاق النار. وقالت مصادر محلية، إن طائرة مروحية إسرائيلية أطلقت صاروخين تجاه منطقة المواصي ما أدى إلى الإصابات، في حين أطلقت النار بكثافة في عرض البحر قبالة خانيونس.
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، مزرعة في بلدة العيسوية شمال شرق القدس، تبلغ مساحتها 4 دونمات، وبداخلها مسكن وبركس مواشٍ.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق حاجز تياسير شرق طوباس، لليوم السابع والعشرين، ما أدى إلى تعطل الحركة اليومية بنواحيها كافة في الأغوار الشمالية. وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال يواصل إغلاق الحاجز أمام تنقلات آلاف المواطنين من طوباس إلى الأغوار، وبالعكس. وبسبب هذا الإغلاق، تأثرت الحياة التعليمية والاقتصادية والاجتماعية في الأغوار الشمالية سلباً، حيث يضطر المواطنون إلى الانتظار لساعات طويلة عند حاجز الحمرا، المنفذ الثاني إلى الأغوار الشمالية، ليتسنى لهم الوصول إلى أماكن عملهم.
أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بهدم مدرسة بمسافر يطا جنوب الخليل. وأفاد مراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال أخطرت بهدم مدرسة فلسطين الأساسية المختلطة بمسافر يطا. وفي أحدث إحصائية وثقتها وزارة التربية والتعليم العالي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق التعليم في قطاع غزة، والضفة الغربية، من 7/10/2023، وحتى 11/2/2025، كانت على النحو التالي: استشهد في غزة ما يزيد على 12467 طالباً، وأصيب 20311 آخرين، فيما استشهد 91 طالباً في الضفة الغربية، وأصيب 563، واعتقل 313. استشهد 569 وأصيب 2703 من الكوادر التعليمة في قطاع غزة، فيما استشهد 3 وأصيب 18 واعتقل ما يزيد على 157 في الضفة الغربية. 111 مدرسة دُمرت بشكل كامل و241 تعرّضت لأضرار بالغة، و85 تعرّضت للقصف والتخريب وجميعها حكومية، إضافة إلى 89 مدرسة تابعة للأونروا تعرّضت للتخريب في قطاع غزة، فيما تعرّضت 117 مدرسة في الضفة للتخريب في الفترة ذاتها. وبخصوص الجامعات، تعرّضت 20 مؤسسة تعليم عال لأضرار بالغة، كما تم تدمير 51 مبنى تابعاً للجامعات بشكل كامل، و57 مبنى بشكل جزئي في قطاع غزة، فيما تعرّضت 7 جامعات وكليات لاقتحامات متكررة وتخريب في الضفة الغربية في الفترة ذاتها.
حركة حماس تبارك في تصريح صحفي عملية الطعن في حيفا، مشيرة إلى أنها رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتأكيداً على أن المقاومة مستمرة حتى زواله.
فاز الفيلم الفلسطيني "لا أرض أخرى No Other Land"، بجائزة الأوسكار في دورتها الـ97 عن أفضل فيلم وثائقي طويل. ويوثق الفيلم معاناة الفلسطينيين في مسافر يطا جنوب الخليل، جرّاء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة. والفيلم من إخراج الناشط الفلسطيني باسل عدرا (29 عاماً)، والصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام (30 عاماً). ويُظهر الفيلم عدرا وهو يقاوم التهجير القسري للعائلات الفلسطينية في مسافر يطا، بالإضافة إلى عمليات هدم المنازل والمساكن التي ينفذها الاحتلال في المسافر. كما يسلّط الفيلم الضوء على قصة عائلة فلسطينية تهجّرها حكومة الاحتلال الإسرائيلي من منزلها في المسافر لصالح التوسع الاستعماري في المنطقة.
وعقب تسلمه الجائزة على مسرح دولبي بهوليوود في لوس أنجلس، قال عدرا: "يعكس فيلم (لا أرض أخرى) الواقع القاسي الذي نعانيه منذ عقود، وما زلنا نقاومه، وندعو العالم إلى اتخاذ إجراءات جدية لوقف الظلم والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني". وأضاف: "منذ شهرين تقريباً، أصبحت أباً، وآمل ألا تضطر إبنتي إلى العيش الحياة نفسها التي أعيشها الآن. الفيلم يعكس الواقع القاسي الذي نتحمله منذ عقود وما زلنا نقاوم".
من جانبه، قال أبراهام: "لقد صنعنا هذا الفيلم، فلسطينيين وإسرائيليين، لأن أصواتنا معاً أقوى. إننا نرى تدمير غزة وشعبها، ويجب أن ينتهي ذلك". وتابع: "عندما أنظر إلى باسل، أرى أخي، لكننا غير متساوين.. نعيش في نظام حاكم حيث أنا حرّ بموجب القانون المدني وباسل يخضع للقانون العسكري الذي يدمر حياته، ولا يستطيع السيطرة عليها". وقال: "هناك طريق مختلف... حل سياسي دون تفوق عرقي، مع ضمان الحقوق الوطنية لكلا شعبينا.. ولا بد أن أقول في أثناء وجودي هنا. إن السياسة الخارجية في هذا البلد (الولايات المتحدة) تسهم في قطع هذا الطريق". واختتم حديثه بالقول: "ولماذا؟ ألا ترون أن حياتنا متداخلة؟ وأن شعبي يمكن أن يكون آمناً حقاً إذا كان شعب باسل حراً وآمناً حقاً؟ هناك سبيل آخر...لم يفت الأوان بعد".
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحرررين ونادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الإثنين، 25 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم سيدة، وأطفال، بالإضافة إلى أسرى سابقين. وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات بيت لحم، والخليل التي رافقها عمليات تحقيق ميداني في مدينة دورا والتي طالت العشرات، بالإضافة إلى رام الله، أريحا، سلفيت، والقدس. فيما يواصل الاحتلال تنفيذ عمليته العسكرية في محافظتي جنين وطولكرم منذ أسابيع، يرافقها عمليات اعتقال وتحقيق ميداني مستمرة طالت المئات من المواطنين. ويرافق عمليات الاعتقال عمليات الإعدام الميداني، والتحقيق الميداني، بالإضافة إلى الاعتداءات والتهديدات بحق المواطنين وعائلاتهم، إلى جانب تنفيذ عمليات تنكيل وتدمير واسعة للبنية التحتية، وتخريب وتدمير منازل المواطنين.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=613375911662362&set=a.1092860420713...
أصيب طفل، فجر اليوم الإثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي بلدة بديا غرب سلفيت. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وانتشرت في شوارعها وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت، ما أدى لإصابة الطفل في يده وهو من سكان بلدة سرطة. وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب المحلات التجارية والمارة بشكل عشوائي، واعتقلت شاباً.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني يعلنان في بيان مشترك عن استشهاد المعتقل الإداري خالد محمود قاسم عبد الله (40 عاماً) من مخيم جنين، في تاريخ 23/2/2025 في سجن "مجدو"، وهو معتقل منذ 9/11/2023، إدارياً، ليضاف إلى سجل الشهداء الذين ارتقوا نتيجة للجرائم الممنهجة التي تُمارسها منظومة السجون بشكل غير مسبوق منذ تاريخ حرب الإبادة.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1075915184567836&set=a.293166409509...
اقتحم 158 مستعمراً، اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتجوّلوا في باحاته وأدوا طقوساً تلمودية بحماية من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومخابراته، فيما شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها بحق المصلين والأهالي عند بوابات المسجد الأقصى وفي محيط البلدة القديمة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يشير في بيان صحفي إلى أن نسبة المرضى والجرحى الذين تمكنوا من السفر للعلاج خارج غزة لا تتجاوز (9%)، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإجلائهم بدون عوائق وإمداد المستشفيات بالكوادر والأجهزة والمستلزمات الطبية. وفي بيان آخر، استنكر المركز قرار قوات الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال المساعدات وإغلاق معابر قطاع غزة، وحذر من استئناف قتل المدنيين جوعاً وعطشاً ومرضاً.
القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، يؤكد في تصريح صحفي أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد إعادة الأمور إلى نقطة الصفر والانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ويقول إنه رغم اتفاق وقف إطلاق النار يسعى الاحتلال ونتنياهو إلى العودة للعدوان على الشعب الفلسطيني.
أعلنت بلدية دير البلح وسط قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عن محطتي تحلية المياه، اللتين تزودان نحو 70% من سكان منطقة دير البلح بالمياه. وأضافت في بيان، اليوم الإثنين، أن "المحطتين معاً تنتجان نحو 20 ألف متر مكعب من المياه المحلّاة يومياً". وحذر من "إن استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة حقيقية على السكان، ويضع الجميع أمام مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية لإنقاذ أهالي دير البلح من هذه الأزمة الخطيرة". بدوره حذّر مدير عام التخطيط والمياه والصرف الصحي في بلدية غزة ماهر عاشور سالم من أن "كمية المياه المتوفرة حالياً في القطاع لا تتجاوز 25% من الكميات الطبيعية، كما فقدت أكثر من 70% منها نتيجة تدمير خطوط الإمداد".
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم الإثنين، عن إرتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل إلى "48 ألفاً و397 شهيداً" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي حول الشهداء والجرحى الفلسطينيين بالقطاع: "وصل مستشفيات قطاع غزة خلال 48 ساعة الماضية 9 شهداء، بينهم 4 انتشلت جثامينهم من تحت الأنقاض، و5 شهداء جدد، و21 إصابة". وتابعت: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48 ألفاً و397 شهيداً و111 ألفاً و824 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023". وأشارت إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم لنقص المعدات.
أصيب مواطنان برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة شقبا غرب رام الله، خلال اقتحام قوة من الجيش للبلدة، مساء اليوم الإثنين. حيث أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه شاب (17 عاماً) الذي نقل إلى مستشفى الاستشاري برام الله لتلقي العلاج، بينما أصيب آخر لم تعرف هويته أو طبيعة إصابته. وأضافت المصادر أنه لم تسجل مواجهات داخل القرية بل اقتحام استفزازي لقوات الاحتلال للقرية في موعد الإفطار، حيث أطلقت تلك القوات النار على شاب، ثم اعتدت عليه بالضرب أثناء قيادته دراجته النارية.
أصيب مواطنان، مساء اليوم الإثنين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وطفل برصاص قوات الاحتلال شرق بلدة القرارة جنوباً. وكان قد استُشهد مواطنان، صباح اليوم الإثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية تؤكد في بيان عقب اجتماع قيادي عقدته، اليوم الإثنين، لبحث آخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، على أهمية إنعقاد القمة العربية لرفض التهجير ووقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني.
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير مؤيد شعبان، يقول في التقرير الشهري حول "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين نفذوا 1705 اعتداء، خلال شباط/ فبراير الماضي، ويوضح أن الجهة المتمثلة بجيش الاحتلال نفذت 1475 اعتداء، فيما نفذ المستعمرون 230 اعتداءاً، وتركزت مجمل الاعتداءات في محافظات نابلس بـ 300 اعتداء والخليل بـ267 اعتداء، ورام الله بـ 263 اعتداءات.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تطالب في بيان بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين وحكومتها المعترف بها دولياً مهامها وإنهاء نكبة الشعب الفلسطيني.
سوريا
دوى انفجار عنيف هز مناطق بين مرفأ طرطوس ومعامل "الوهيب" للحديد قرب ثكنة عسكرية سابقة لقوات النظام السابق بالتزامن مع تحليق طيران مجهول يرجح أنه إسرائيلي، وسط تصاعد لأعمدة الدخان. وجاء ذلك بعد رسائل نصية وصلت لهواتف المواطنين تتضمن "ابتعدوا عن مناطق تواجد الإرهابيين"، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية حتى اللحظة.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية "سرية الناصرية" المعروفة بـ "سرية أبو ذياب" في ريف القنيطرة الجنوبي، وهي نقطة مراقبة كانت لقوات روسية سابقاً. ونفذت القوات الإسرائيلية عمليات تفتيش دقيقة وتخريب للموقع قبل أن تنسحب بعد ساعات من دخولها. كما توغلت قوة إسرائيلية ليلاً إلى مفرق عين البيضة المتاخم لقرية أوفانيا في ريف القنيطرة الشمالي، حيث مكثت أكثر من ساعة ونصف قبل أن تعود أدراجها دون اشتباكات.
إسرائيل
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين أن هناك استعداداً لعدم استئناف القتال في غزة لعدة أيام إضافية، مشيرين إلى أن أي محادثات سيتم الموافقة عليها فقط بناءً على خطة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف. وأكدت المصادر أن المفاوضات قد تبدأ فور موافقة حركة حماس على المقترح الأميركي، وسط تقديرات إسرائيلية بأن زيارة ويتكوف نهاية الأسبوع قد تسهم في إنقاذ المفاوضات. كما أعربت الأوساط الأمنية عن احتمال تحقيق اختراق في الأيام المقبلة، لكنها في الوقت ذاته تستعد لاستئناف العمليات العسكرية في حال فشل المحادثات. ويُنظر إلى وقف المساعدات كخطوة قد تمنح الحكومة الإسرائيلية فرصة لإرضاء قاعدتها اليمينية.
نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، قوله إن تل أبيب ستمنح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، والوسطاء فترة زمنية معينة لتقديم مقترح جديد. وأضاف أن لدى إسرائيل عدة وسائل ضغط ووقف المساعدات هو الخطوة الأولى، وقال "إن إمكانية العودة للحرب مطروحة لكن ذلك ليس هدفنا".
نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن والد أسير بغزة قوله "مؤسف أن تعلق آمال الرهائن الإسرائيليين على الأميركيين والحكومات الأجنبية لا على حكومتهم". وأضافت الإذاعة نقلاً عن والد الأسير: "نحن في ذروة المفاوضات ونمارس قوة قد تكلفنا رهائن"، وأضاف "مارسنا القوة في الماضي وخسرنا العشرات من الرهائن أحياء".
قُتل إسرائيلي (70 عاماً) في حادث طعن بالمحطة المركزية في خليج حيفا، وأصيب 4 آخرون بينهم رجل وسيدة بالثلاثينات وفتى (15 عاماً) أصيبوا بصورة خطيرة، وسيدة (70 عاماً) أصيبت بصورة متوسطة. واتضح أن منفذ الطعن هو الشاب يثرو شاهين (20 عاماً) وهو شاب عربي درزي من مدينة شفاعمرو، أعلنت عائلته في بيان أنه يعاني من الانفصام وأنها تعتذر من عائلة الضحية وعائلات المصابين، وأفيد أن القتيل هو حسن دهامشة من بلدة كفر كنا.
قال وزير الثقافة الإسرائيلي، ميكي زوهر، إن فيلم "لا أرض أخرى" الحاصل على الأوسكار يقدم رواية مشوّهة عن إسرائيل. ونقلت القناة "14" عن زوهر قوله إن حصول فيلم "لا أرض أخرى" على الأوسكار لحظة حزينة لعالم السينما. وأضاف أن صنّاع الفيلم "اختاروا ترويج روايات تشوّه صورة إسرائيل بدلاً من عرض تعقيدات الواقع".
اعتذر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من أسير إسرائيلي أُفرج عنه مؤخراً من غزة. وقال في اتصال هاتفي مع الأسير السابق إيلي شرعابي معتذراً له: "أنا آسف لأن الأمر استغرق منا وقتاً طويلاً". من جانبه رد ّشرعابي لنتنياهو بالقول "يجب إعادة جميع الرهائن بشكل عاجل".
أوضح مقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه يدرس استئناف القتال ولكنه ينتظر ما إذا تمكنت الدول الوسيطة من إطالة المرحلة الأولى من صفقة التبادل أم لا. وعلمت إذاعة هيئة البث الإسرائيلي، أن الحكومة تستعد لزيادة الضغط على حماس الأسبوع الجاري، وتسمي خطواتها المستقبلية بعد وقف المساعدات الإنسانية بـ"خطة الجحيم" ومن بين بنودها إخلاء سكان شمال القطاع إلى جنوبه، وقطع الكهرباء والعودة للقتال الكامل.
شهدت أروقة الكنيست، اليوم الإثنين، مواجهات بين عائلات قتلى وأسرى في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وبين عناصر أمن الكنيست، إثر منعهم من حضور الجلسة البرلمانية التي خُصصت لمناقشة تشكيل لجنة تحقيق رسمية حول الإخفاق الأمني في ذلك اليوم. وقبل بدء الجلسة، حاول عدد من أفراد عائلات الأسرى والقتلى المنضوين تحت ما يسمى بـ"مجلس أكتوبر"، وهو تجمع يضم أكثر من 1500 عائلة لقتلى وأسرى في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، الدخول إلى شرفة القاعة العامة لمتابعة النقاش، لكن عناصر أمن الكنيست منعوهم. وأدى ذلك إلى وقوع مشادات كلامية بين الطرفين تطورت إلى اشتباكات بالأيدي واعتداءات بالضرب، فيما ادعى مسؤولو الأمن أن القرار جاء بموجب "إجراءات أمنية"، مشيرين إلى أن عدد الحضور داخل الشرفة محدود ومقيد بسبب "حوادث شغب" وقعت خلال جلسات سابقة. ولم يقنع هذا التبرير العائلات، التي طالبت بحقها في متابعة الجلسة من داخل القاعة. وقال والد جندي قُتل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، مخاطاً أحد عناصر الأمن: "إبني مات وهو يدافع عنك، أريد أن أرى كيف ستمنعني من الدخول، الجميع سيدخل". وتصاعد التوتر عندما فقد أحد الآباء وعيه خلال الاحتجاجات، ما استدعى تدخل الفرق الطبية داخل مبنى الكنيست، فيما وثّقت مقاطع فيديو التقطها محتجون عناصر أمن الكنيست وهم يحاولون منع العائلات من دخول قاعة الزوار في الكنيست بالقوة.
هدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الإثنين، بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن قطاع غزة، مشددًا على ضرورة "فتح أبواب الجحيم" عبر هجوم عسكري واسع النطاق يؤدي إلى "احتلال القطاع". وقال خلال اجتماع كتلته البرلمانية، إنه "في مساء السبت، قررنا وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما لم تفرج حماس عن مختطفينا، وتسلم أسلحتها خاضعة، وتغادر القطاع". وأضاف أن "هذه هي الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح، والتي تم اتخاذها بفضل السياسة التي نقودها في الحكومة وفي المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت). أستطيع أن أؤكد لكم أنها مجرد البداية". وتابع مهددًا: "نغلق أبواب الجنة ونستعد لفتح أبواب الجحيم. المرحلة التالية ستكون قطع الكهرباء والمياه وفتح أبواب الجحيم على غزة بهجوم قوي، قاتل وسريع، يؤدي إلى احتلال المنطقة وإطلاق مخطط ترامب لتشجيع هجرة سكان غزة". وفي حديثه عن زيارته المرتقبة للولايات المتحدة، الليلة، قال سموتريتش إنه سيناقش مع نظيره الأميركي "تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، ودفع تعاون مشترك يرفع الاقتصاد الإسرائيلي في مجالات التكنولوجيا الفائقة (هاي تيك)، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي وغيرها". وشدد على أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أحدثت تغييرًا كبيرًا، وأضاف: "حصلنا على دعم سياسي دولي، وتحرير للذخيرة العسكرية، والآن دعم اقتصادي ورغبة في تعزيز الاقتصاد الإسرائيلي، بخلاف الإدارة السابقة التي فرضت حظرًا على الأسلحة، وعاقبت المستوطنين، وحولت أكثر من ملياري دولار منذ 7 أكتوبر إلى غزة وأيدي حماس". وختم سموتريتش حديثه بالتشديد على أهمية التحولات الجديدة، معتبرًا أن "الإدارة الأميركية الجديدة ألغت القرار المستفز لإدارة جو بايدن بمقاطعتي أنا ومسؤولين إسرائيليين آخرين، في محاولة للتدخل في السياسة والديمقراطية الإسرائيلية. الآن نشعر بالتغيير، ولدينا فرصة للعمل بدعم أميركي لتحقيق كل أهداف الحرب".
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، في مستهل اجتماع كتلته البرلمانية: "يوم أمس، ولأول مرة منذ بدء الصفقة المشينة (في إشارة إلى صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس)، اتخذت الحكومة خطوة إيجابية عندما قررت وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة". وأضاف منتقدًا سياسة الحكومة: "لقد كنت أطالب بشكل متواصل بوقف إدخال المساعدات منذ أن قررت الحكومة استئنافها في بداية الحرب، وللأسف كنت الوحيد من بين جميع الوزراء الذي طالب بذلك". وتابع: "قدم الوزراء حججًا واهية، مثل أن إدخال المساعدات يساعد في القتال، بل إن بعضهم ذهب إلى حد الدعوة للسماح للجيش الإسرائيلي بتوزيع المساعدات على سكان غزة، في وقت يُحتجز فيه مختطفونا في الأنفاق، ولا يحصلون على أي من هذه المساعدات". واعتبر أن القرار الحالي غير كافٍ، وقال: "من الجيد أن هذا القرار اتُّخذ الآن، لأنه من الأفضل أن يحدث متأخرًا على ألا يحدث أبدًا. ومع ذلك، في هذه المرحلة، فإن وقف إمدادات البضائع فقط إلى القطاع ليس كافيًا لخنق حماس وإجبارها على الاستسلام وإعادة جميع مختطفينا". وشدد على ضرورة تصعيد العمليات ضد غزة، قائلاً: "لكي يحدث ذلك، يجب أن تغرق غزة في الجحيم. والجحيم يعني أيضًا قصف جميع مخازن المساعدات التي تسيطر عليها حماس، والتي دخلت القطاع بكميات ضخمة منذ بدء وقف إطلاق النار وحتى قبله، ووقف تام لإمدادات الكهرباء والمياه". ودعا بن غفير الحكومة إلى اتخاذ هذه الإجراءات قبل استئناف القتال، قائلًا: "أنا أدعو رئيس الحكومة إلى الإعلان أن إسرائيل ستبدأ بهذه الخطوات قبل استئناف القتال، والذي يجب أن يبدأ حتمًا. لأن تنفيذ هذه الخطوات قبل العودة إلى الحرب سيؤدي إلى تجويع جماعي لمقاتلي حماس وأنصارهم في القطاع، ما سيمكننا من العودة إلى القتال بقوة هائلة، حينما يكون مقاتلو حماس ضعفاء ومنهكين، غير قادرين على المقاومة بشكل فعّال، وبالتالي يمكننا سحقهم بسهولة". وأشار إلى أن هناك مخاطر في هذا النهج، لكنه شدد على ضرورة المضي قدمًا فيه، قائلاً: "أنا على دراية بالمخاطر التي ينطوي عليها هذا الحل، وأن حماس قد تهدد بأن إسرائيل إذا تبنّته، فسيكون هناك خطر على حياة المختطفين". وتابع: "لكن هنا أيضًا، هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات جريئة: على الحكومة أن تعلن لحماس بشكل واضح أن أي أذى يلحق بأي مختطف إسرائيلي سيواجه بإعدام أسرى حماس في السجون الإسرائيلية، عبر لوائح طوارئ خاصة، بالإضافة إلى فرض السيادة الإسرائيلية الدائمة على مساحات واسعة من القطاع". وختم بن غفير تصريحاته بالتشديد على ضرورة اتخاذ هذه الخطوات، معتبرًا أن "هذه ليست إجراءات تافهة لأولئك الذين يعتنقون القيم التقدمية، لكن بالنسبة للدولة اليهودية الوحيدة في الشرق الأوسط، المحاطة بأعداء يسعون إلى تدميرها، فهي خطوات ضرورية لضمان استمرار بقائها".
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة في الأغوار، اليوم الإثنين، أن إسرائيل ستبدأ ببناء جدار على طول بين إسرائيل والضفة الغربية وبين الأردن، في الأشهر القريبة المقبلة، وأن الهدف هو إنهاء بناء هذا الجدار خلال ثلاث سنوات. واعتبر أن الهدف من إقامة هذا الجدار هو "منع تهريب السلاح وتشجيع الإرهاب، وتعزيز الاستيطان" في الأغوار الفلسطينية، "وأوعزت بدفع إقامة مستوطنات على طول مسار الجدار من أجل تعزيز سيطرتنا على المنطقة"، بحسب بيان صادر عن مكتبه. وقال إنه يرى علاقة مباشرة بين القضاء على المجموعات المسلحة في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وبين إقامة الجدار، "من أجل إحباط محاولات إيران لإقامة جبهة إرهاب شرقية ضد إسرائيل". وقدم كاتس خطة بناء الجدار لرؤساء مجالس المستوطنات في الأغوار، وبحسبها فإن تكلفة بناء الجدار 5.2 مليار شيكل، وسيمتد لمسافة 425 كم، من جنوب هضبة الجولان المحتلة وحتى شمال مدينة إيلات، وستنفذ بناء الجدار "مديرية الحدود وخط التماس" بالتعاون مع شعبة الهندسة والبناء ومديرية المشتريات الأمنية في وزارة الأمن والقيادتين الوسطى والجنوبية للجيش الإسرائيلي. والتقى كاتس مع قرابة 40 من مركزي الأمن في المستوطنات في الأغوار، "واستمع منهم عن التحديات التي يواجهونها في الدفاع عن المستوطنات وخاصة في الفترة الحالية"، حسب البيان.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يرفض في كلمته أمام الكنيست، رفضه القاطع لتشكيل لجنة تحقيق رسمية مستقلة بشأن أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مشدداً على أن حكومته لن تقبل بلجنة "منحازة سياسياً"، ويعلن أن إسرائيل تستعد لـ"المراحل المقبلة من معركة الجبهات السبع"، متعهداً بمواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافها، يكرر حديثه عن "النصر المطلق"، وتحقيق أهداف الحرب بما يشمل "تدمير حماس، وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا آخر لإسرائيل".
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن إسرائيل لن تسمح لمصر بـ"انتهاك اتفاقية السلام"، وذلك في تصريح خلال فعالية لإحياء الذكرى الـ33 لوفاة رئيس الحكومة الأسبق، مناحيم بيغن، مساء اليوم الاثنين. وجاءت هذه التصريحات وسط توتر متزايد بين تل أبيب والقاهرة بشأن التطورات في قطاع غزة، وتنصل إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية - قطرية، والجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق على استمرار التهدئة. وقال كاتس إن مصر "أكبر وأقوى دولة عربية، ولا تزال كذلك"، مضيفاً أن اتفاقية السلام بين الجانبين أخرجت مصر من دائرة الحرب في مواجهة إسرائيل، واصفاً إياها بأنها "قرار قيادي غيّر وجه التاريخ ووضع إسرائيل في موقع مختلف، ولا تزال سارية حتى اليوم". وشدد على أن إسرائيل "لن تسمح لمصر بانتهاك اتفاقية السلام، ولن نسمح بانتهاكات للبنية التحتية. نحن نتعامل مع ذلك، لكن الاتفاقية قائمة"، وذلك على خلفية التقارير التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية خلال الأيام الماضية حول تعزيزات عسكرية مصرية في سيناء. وعن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال كاتس إن إسرائيل وافقت على طلب الوسطاء بتمديد المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس لعدة أيام إضافية، مشيراً إلى أنه تم وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال هذه الفترة. وحذر كاتس حركة حماس من "عواقب عدم الامتثال للمطالب الإسرائيلية"، وقال: "على حماس ألا تخطئ في التقدير. إذا لم تفرج عن الأسرى قرياً، فستُغلق أبواب غزة، وتُفتح أبواب الجحيم". وأضاف: "سيلتقي مسلحوها مع الجيش الإسرائيلي بقوة لم يسبق لهم أن رأوها". وشدد على أن إسرائيل "لن تسمح لحركة حماس بالبقاء في السلطة".
أعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن جيش الدفاع أغار في منطقة القرداحة في سوريا على موقع عسكري تم استخدامه لتخزين وسائل قتالية تابعة للنظام السوري المخلوع. ونظراً للتطورات الأخيرة في المنطقة تقرر مهاجمة بنى تحتية داخل الموقع. ويواصل جيش الدفاع مراقبة ما يحدث على الجبهة السورية وسيعمل كل ما يتطلب لحماية مواطني دولة إسرائيل.
قررت حكومة بنيامين نتنياهو، استئناف الحرب على قطاع غزة في غضون 10 أيام على أكثر تقدير، إذا لم تُحرز المفاوضات مع حركة حماس "تقدماً ملموساً" يفضي للإفراج عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين، بحسب ما أرودت القناة "12" الإسرائيلية، مساء الإثنين. ووفقاً للتقرير، فإن إسرائيل لن تنتظر أكثر من نهاية الأسبوع المقبل قبل اتخاذ قرار العودة إلى الحرب، إذا لم يتم استئناف الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، أو التوصل إلى تفاهمات بشأن المرحلة التالية من الصفقة. وذكر التقرير أن ذلك يأتي رغم طلب الوسطاء من إسرائيل "الانتظار لبضعة أيام إضافية لاستكمال المحادثات مع حماس"، مشيراً إلى عدم تحقيق أي تقدم يُذكر في المفاوضات؛ فيما تواصل إسرائيل التنصل من الاتفاق، وترفض الانتقال إلى المرحلة الثانية منه. ويعود هذا القرار، بحسب القناة "12"، إلى عاملين رئيسيين: أولاً، استلام رئيس الأركان الجديد، إيال زامير، مهام منصبه قريباً، وثانياً، الزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، المقررة الأسبوع المقبل، إلى المنطقة. وذكرت القناة أن إسرائيل معنية بالتوصل إلى تفاهمات تتيح الإفراج عن مزيد من الأسرى فيما تضع "المسدس على الطاولة" في محاولة لفرض ضغوط على المفاوضات وتسريعها؛ في حين ترفض الالتزام بإنهاء الحرب أو الانسحاب من غزة. ونقلت القناة "12"عن مصدر سياسي إسرائيلي (لم تسمه) قوله "نحن في طريق مسدود حالياً"، في إشارة إلى الجمود في المحادثات مع حماس. وبحسب التقرير، نقل مسؤول بارز في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رسالة إلى مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، قال فيها: "اقضوا عليهم جميعاً حتى آخر رجل، حماس في غزة عقبة أمام التطبيع". وذكر التقرير أن الإدارة الأميركية ترى في القضاء على حماس خطوة ضرورية لتعزيز فرص التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، وهو هدف يعتبره ترامب أولوية قصوى في إطار الأهداف التي يعتزم تحقيقها في المنطقة.
أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، نُشر مساء اليوم الإثنين، أن حزب "الليكود" برئاسة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لا يزال الحزب الأكبر، إذ يحصل على 26 مقعاً في حال جرت الانتخابات اليوم، بينما يحصد معسكره 55 مقعاً من أصل 120 في الكنيست. وفحص الاستطلاع الذي أجرته هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، موقف الإسرائيليين من مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس، وإمكانية عودة رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينيت، إلى المشهد السياسي، وتحالف "المعسكر الوطني" مع "ييش عتيد"، تحت قيادة رئيس الأركان الأسبق، غادي آيزنكوت. وبيّن الاستطلاع أن 44% من الإسرائيليين يرون أنه ينبغي على حكومة نتنياهو دفع المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حماس، بينما يعتقد 34% أن على إسرائيل التمسك بالمقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. في المقابل، رأى 9% من المستطلعة آراؤهم أن إسرائيل يجب أن تستأنف القتال حتى لو كان الثمن بقاء الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، في حين قال 13% إنهم غير متأكدين من موقفهم بشأن هذه المسألة. وأظهر الاستطلاع تراجع "المعسكر الوطني" برئاسة بيني غانتس مقارنة بالاستطلاعات السابقة، حيث يحصل على 16 مقعاً، فيما يحصد "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان 15 مقعاً، ليصبح ثالث أكبر الأحزاب في الكنيست. وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن حزب "الديمقراطيين" (تحالف حزبي "العمل" و"ميترس") برئاسة يائير غولان، يسجل ارتفاعًا بحصوله على 12 مقعاً، بينما يحصل "ييش عتيد" برئاسة زعيم المعارضة، يائير لابيد، على 11 مقعاً. ويحصل "شاس"، بقيادة أرييه درعي، على 10 مقاعد، مقابل 8 مقاعد لـ"يهدوت هتوراه" بقيادة يتسحاق غولدكنوف، فيما يحصل "عوتسما يهوديت" بقيادة إيتمار بن غفير على 7 مقاعد، في حين تحصل "الجبهة والعربية للتغيير" على 6 مقاعد. وبيّن الاستطلاع أن "القائمة الموحدة" تحصل على 5 مقاعد، بينما يتذيل "الصهيونية الدينية" بقيادة بتسلئيل سموتريتش القائمة بـ4 مقاعد فقط. ووفقًا لهذه النتائج، تحصل أحزاب المعارضة على 65 مقعاً مقابل 55 لمعسكر نتنياهو. وفي حال عودة نفتالي بينيت إلى المشهد السياسي، وخوض "ييش عتيد" و"المعسكر الوطني" الانتخابات في قائمة مشتركة بقيادة آيزنكوت، يتصدر حزب بينيت الاستطلاع بحصوله على 25 مقعاً، بينما يتراجع "الليكود" إلى 23 مقعاً، ليصبح في المرتبة الثانية. في هذا السيناريو، يحصل تحالف آيزنكوت على 22 مقعاً، بينما ينخفض تمثيل حزب "الديمقراطيين" إلى 9 مقاعد، و"شاس" و"يسرائيل بيتينو" إلى 9 و7 مقاعد على التوالي، فيما يحصل كل من "يهدوت هتوراه" و"عوتسما يهوديت" على 7 مقاعد. وفي هذه الحالة، يفشل حزب "الصهيونية الدينية" في تجاوز نسبة الحسم، مما يؤدي إلى تراجع معسكر نتنياهو إلى 46 مقعاً فقط، بينما يرتفع تمثيل معسكر بينيت الذي يضم أحزاب المعارضة الحالية إلى 74 مقعاً. وفي ما يتعلق بالشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة، يتفوق نتنياهو في المواجهات الثنائية ضد كل من لابيد وغانتس وآيزنكوت، إلا أن بينيت يتغلب عليه، إذ يحظى بدعم 39% من المستطلعين، مقابل 36% أيدوا نتنياهو.
ذكرت القناة "12" الإسرائيلية عن تحقيق للجيش الإسرائيلي يظهر حجم فشله الكبير في الدفاع عن موقع "ناحل عوز" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، رغم الإنذارات المسبقة، ما أدى إلى مقتل 53 جندياً وأسر 10 آخرين، وانهيار القيادة الميدانية، بينما يظهر تخطيط حماس الدقيق للهجوم. وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قد أصدر تعليماته في الساعة 08:15 صباح يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بمهاجمة أي مركبة تعود إلى قطاع غزة، ما لم يكن هناك معلومات تؤكد وجود أسرى إسرائيليين داخلها.
لبنان
توغلت دورية لجيش العدو الإسرائيلي، ظهر اليوم الإثنين، من موقعها عند الأطراف الجنوبية لبلدة العباسية الحدودية باتجاه سهل العباسية، وأقدمت على خطف مزارع كان يعمل في أرضه قبل أن تعود وتطلق سراحه لاحقاً. كما أصيب مواطن في قدمه جرّاء إطلاق قوات العدو الإسرائيلي النار في كفركلا، مما استدعى نقله إلى مستشفى مرجعيون الحكومي. كما حلّقت "درون" إسرئيلية فوق بلدتي المنصوري وبيوت السيادة في قضاء صور ، وبثّت عبارات تحريضية.
الشرق الأوسط
أدان الأزهر الشريف قرار الاحتلال الصهيوني وقف دخول قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، مؤكداً أن العدو الصهيوني - وهو يقترف جريمة تجويع الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال - يتجرّد من كل معاني الرحمة وقيم الإنسانية، ولا يراعي حرمة هذا الشهر الكريم، شهر رمضان، مستغلّا منعهم من ممارستهم للشعائر الدينية لفرض المزيد من المعاناة عليهم. وذكّر الأزهر بأن منع إطعام الصائمين هو جريمة مستنكرة. وطالب الأزهر حكومات الدول الإسلامية باستخدام ما في أيديهم من دبلوماسية وسياسة لفك الحصار المستبد عن الجائعين في شهر رمضان، الذي يهدف إلى إجبار الفلسطينيين على أن يختاروا بين الموت جوعاً، أو الهجرة وإخلاء أرض غزة لهذا الكيان المحتل، مؤكداً أنه على الدول الإسلامية وعلى المجتمع الدولي المتحرر من ضغوط الصهيونية، أن يتحملوا مسئولياتهم التاريخية والإنسانية في وقف هذا الحصار غير الأخلاقي، والمطالبة بفتح المعابر في أسرع وقت ممكن، وتسيير دخول قوافل الإغاثة والمساعدات، ومحاسبة هذا الكيان المحتل على جرائمه، وتقديم مجرمي الحرب - الذين ارتكبوا أبشع الجرائم في التاريخ الحديث - للحساب والمحاكمة.
الولايات المتحدة الأميركية
نقل موقع "جويش إنسايدر" عن عدد من النواب الجمهوريين في الكونغرس الأميركي مواقف بشأن التحديات التي تواجه إسرائيل، في ظل جمود المفاوضات واستمرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في عرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع غزة. وصرّح النائب راندي ويبر، بأن نتنياهو يواجه ضغوطاً سياسية تعيق عودته إلى القتال، بينما أشار النائب مورغان لوتريل، إلى أن قضية الأسرى ونظام الأنفاق تحت غزة تعقد الحسابات العسكرية الإسرائيلية. من جانبه، أكد النائب مايك فلود، أن الأولوية الحالية لإسرائيل هي تحرير الأسرى في غزة، على أن يكون القضاء على حزب الله في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن سوريا تمثل التحدي الأكثر إرباكاً لإسرائيل على المدى القريب بينما تعدّ إيران الإشكال الرئيسي في الأمد البعيد.
العالم
دعا الاتحاد الأوروبي، أمس الأحد، إلى استئناف سريع للمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل. وفي بيان له، قال المتحدث باسم السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، أنور العنوني: "إن وقف إطلاق النار الدائم سيساهم في إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين، مع ضمان الشروط اللازمة لبدء التعافي وإعادة الإعمار في غزة. جميع الأطراف تتحمّل المسؤولية السياسية عن تحقيق ذلك". وأكد على دعوته لتوفير وصول كامل وسريع وآمن وغير معرقل للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع للفلسطينيين المحتاجين، وللسماح للعاملين في المجال الإنساني والمنظمات الدولية بشكل فعال وآمن داخل غزة وتسهيل عملهم، وفق المتحدث نفسه.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يعبّر في بيان عن بالغ قلقه إزاء قرار إسرائيل قطع كامل المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة حتى إشعار آخر، في تصعيد خطير يفاقم الكارثة الإنسانية ويكرّس التجويع كأداة إبادة جماعية، تزامناً مع تصاعد التصريحات التحريضية لمسؤولين إسرائيليين ضد السكان الفلسطينيين هناك، ما يعكس النية المتعمدة لاستمرار هذه الجريمة عبر حرمانهم من المقومات الأساسية للحياة وفرض ظروف معيشية تؤدي إلى دمارهم الفعلي.
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في تقريره العالمي الذي قدمه لمجلس حقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إن وسائل وأساليب الحرب الإسرائيلية رداً على هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر المروّعة "دمّرت المنطقة ومزقت النسيج الاجتماعي والمادي". وشدد على أهمية ضمان استمرار وقف إطلاق النار الهش، وأن يصبح "أساساً للسلام". وقال إن أي حل لدورات العنف "يجب أن يكون متجذراً في حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في تقرير المصير وسيادة القانون والمساءلة". وأضاف أنه يجب إطلاق سراح جميع الرهائن والمعتقلين تعسفياً واستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة على الفور. كما أعرب عن انزعاجه من استخدام الأسلحة والتكتيكات العسكرية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، فضلاً عن تدمير وإفراغ مخيمات اللاجئين وتوسيع المستوطنات غير القانونية. وقال: "يجب أن تتوقف الإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها إسرائيل وتهديداتها بالضم في الضفة الغربية في انتهاك للقانون الدولي".
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" تحذر في بيان من أن توقف تسليم المساعدات إلى قطاع غزة سيؤدي سريعاً إلى عواقب وخيمة على الأطفال والأسر الذين يصارعون من أجل البقاء في جميع أنحاء القطاع. وتدعو الأطراف بشكل عاجل إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي احتراماً كاملاً بما في ذلك اتخاذ تدابير فورية وفعالة لتمكين توفير الخدمات الأساسية المطلوبة بشكل عاجل وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى قطاع غزة من خلال معابر متعددة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والتوصل، في نهاية المطاف، إلى وقف دائم لإطلاق النار للسماح بإعادة الإعمار وتقديم الخدمات الأساسية للأسر والأطفال.
وصل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الإثنين، لحضور القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية، التي ستعقد، غداً الثلاثاء، وتركز على الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة في غزة. وذكر المتحدث بإسم الأمم المتحدة بحديث الأمين العام الذي أدلى به يوم الجمعة وأشار فيه إلى الرسائل التي سيوجهها للمشاركين في القمة. وأضاف أنه سيجدد التأكيد على ضرورة استمرار اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. وعلى هامش القمة، سيجري الأمين العام مناقشات مع القادة والمسؤولين الحاضرين. وقد التقى برئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا. ومن المقرر أن يجري غداً مناقشات مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، فضلاً عن لقاءات ثنائية أخرى. وقال دوجاريك إن الأمين العام يرحب بالجهود التي تقودها الدول العربية لحشد الدعم لإعادة إعمار غزة ويدعمها بشدة. وسيؤكد أيضا أنه لا توجد إعادة إعمار مستدامة دون أفق سياسي واضح وقائم على المبادئ. وكان الأمين العام قد دعا، أمس الأحد، إلى استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فوراً والإفراج عن جميع الرهائن. وحث جميع الأطراف على بذل كل الجهود لمنع العودة إلى الأعمال العدائية في غزة. وأفاد دوجاريك بإغلاق معابر كرم أبو سالم وإيريز وزيكيم أمام البضائع منذ يوم أمس الأحد. "وهذا يعني أن المساعدات الإنسانية الحيوية، بما فيها آلاف الخيام، لم يتم توصيلها". وتحدث دوجاريك عن أهمية وقف إطلاق النار وكيف أنه مكّن الأمم المتحدة وشركاءها من توسيع نطاق تقديم المساعدات المنقذة للحياة لأهالي غزة، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار أتاح الفرصة لتوزيع الغذاء والمياه، فضلاً عن مساعدات المأوى والمساعدات الطبية، مما سمح لكل شخص تقريباً في غزة بتلقي طرود غذائية. وقد أفاد الشركاء في المجال الإنساني بارتفاع أسعار الدقيق والخضروات بأكثر من 100 ضعف عقب إغلاق المعابر إلى غزة يوم أمس الأحد. ويقوم الشركاء حالياً بتقييم المخزونات المتاحة حالياً داخل قطاع غزة. في غضون ذلك، وزع الشركاء مجموعات بذور الخضروات للبستنة في رفح وخان يونس ودير البلح خلال الأسبوعين الماضيين، وسيساعد ذلك المجتمعات على تناول نظام غذائي أكثر تنوعاً. وأفاد الشركاء العاملون في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بأن أكثر من 1500 نقطة توزيع مياه تعمل في جميع أنحاء غزة. وهو ضعف عدد المحطات التي كانت تعمل في بداية وقف إطلاق النار. ومع ذلك، يؤكد الشركاء أن الأنابيب وقطع الغيار للصيانة مطلوبة بشكل عاجل. ويبذل برنامج الأغذية العالمي جهوداً لزيادة عدد المخابز التي تعمل الآن في غزة.
أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بإعادة فتح أكثر من 100 مدرسة عامة، تستوعب حوالي 100 ألف طالب. في مدينة غزة وشمال غزة، سيستخدم الشركاء الخيام لضمان استمرار الأطفال في التعلم، وستتم إعادة تدوير المنصات الخشبية إلى أثاث لدعم أماكن التعلم. من ناحية أخرى، زارت فرق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الإثنين، موقع نزوح في خان يونس، حيث يقيم حوالي 1200 شخص. لم يُسمح لهذه المجتمعات بالعودة إلى منازلهم، التي تقع في المنطقة العازلة. ويعمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على حشد المساعدة لتلبية احتياجاتهم، التي تشمل الغذاء والمأوى ودعم المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإطلاق "مبادرة برلين" حول الحل الدبلوماسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وشدد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الرهائن واستمرار تدفق الإغاثة الإنسانية. وقال في رسالة حول مبادرة برلين: "منذ الهجمات "الإرهابية" المروّعة التي شنّتها حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، أطلقت العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تلتها مستوى غير مسبوق من الموت والدمار في غزة. وفي نفس الوقت يغذي الوضع المتدهور في الضفة الغربية مزيداً من المعاناة وعدم الاستقرار". وشدد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار في غزة وتطبيقه بالكامل، والإفراج عن جميع الرهائن فورا وبدون شروط وبشكل كريم، ومواصلة توفير المساعدات الإنسانية وتمويلها وحمايتها وضمان وصولها إلى المحتاجين إليها بدون قيود. وإلى جانب "إنهاء هذه الحرب المروعة"، شدد على ضرورة وضع أسس السلام الدائم الذي يضمن الأمن لإسرائيل، والكرامة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني، والاستقرار للمنطقة بأسرها. وقال إن ذلك يتطلب: وضع إطار عمل سياسي واضح لتعافي غزة وإعادة إعمارها، اتخاذ خطوات فورية لا رجعة فيها باتجاه حل الدولتين تكون فيه غزة والضفة الغربية - بما فيها القدس الشرقية - متحدتين تحت سلطة فلسطينية شرعية مقبولة من الشعب الفلسطيني ومدعومة منه، ووضع حد للاحتلال والتوسع الاستيطاني والتهديدات بالضم. وقال إن الجهود، مثل مبادرة برلين، تساعد في رسم الطريق الدبلوماسي. وحث الجميع على اغتنام هذه الفرصة لبناء مستقبل تعيش فيه إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. واختتم الرسالة بالقول: "هذا هو الطريق الوحيد".