يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/4/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 31 يوماً، وشنّت عشرات الغارات ونفذت عمليات نسف للمنازل، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية آذار/ مارس الماضي. ووفق مصادر طبية، استشهد 32 مواطناً على الأقل وأصيب العشرات في غارات الاحتلال على أرجاء متفرقة من قطاع غزة منذ منتصف الليلة الماضية. وارتقى شهيد وأصيب آخرون جرّاء غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط القطاع. وقصفت مدفعية الاحتلال شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وشنّت طائرات الاحتلال غارة على مخيم البريج وسط قطاع غزة. كما نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وفي بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، أصيب عدد من المواطنين جرّاء قصف من مروحية إسرائيلية على مخزن أسفل منزل في منطقة ارميضة. وقصفت مدفعية الاحتلال بالتزامن مع إطلاق قنابل إنارة شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وارتقى 7 شهداء وأصيب 13 جراّء قصف من مسيّرة إسرائيلية فجر اليوم على خيمة تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. كما قصفت مدفعية الاحتلال بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الدبابات الإسرائيلية على المناطق الشرقية لمدينة غزة. وأعلن الدفاع المدني انتشال 6 شهداء ومصابين إثر استهداف إسرائيلي خيمة تؤوي نازحين في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ81 على التوالي، ولليوم الـ68 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، وتعزيزات عسكرية مكثفة، ومداهمات واعتقالات متواصلة.
وأفادت مراسلة "وفا"، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية من الآليات والجرافات وفرق المشاة إلى المدينة ومخيميها وضواحيها، وسط عمليات دهم وتفتيش لعدد من الأحياء والمنازل، ترافقت مع إطلاق كثيف للقنابل الصوتية.
وجابت آليات الاحتلال عدة أحياء داخل المدينة، أبرزها: شارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وسط سوق الخضراوات، الحي الشرقي، شارع نابلس، وشارع المحاكم، حيث تم اعتراض حركة المركبات ومنعها من المرور في كثير من الأحيان.
وقبيل منتصف الليلة الماضية، اقتحمت قوة من المشاة ضاحية اكتابا من جهة مخيم نور شمس، وانتشرت في حي إسكان الموظفين، وسط أعمال تمشيط وتفتيش بين المنازل، وإطلاق القنابل الصوتية تجاه المركبات المارّة على دوار اكتابا، واعتقلت الشاب وهبي الجرمي من مركبته واقتادته معها.
كما داهمت منزل مواطن في حي الإسكان، وفتشته وعبثت بمحتوياته، وحطمت كاميرات المراقبة في عدة منازل بالمنطقة.
وداهمت قوات الاحتلال عدداً من منازل المواطنين على الأطراف الغربية لمخيم نور شمس، وأجبرت عائلات العمر، وأبو سريس، والملاح على إخلاء منازلها بالقوة، في الوقت الذي يشهد فيه المخيم يومياً حملة تهجير قسري لسكانه في حارتي جبل الصالحين وجبل النصر.
وشهد مخيم طولكرم، طوال الليلة الماضية وفجر اليوم، انتشاراً كبيراً لجنود الاحتلال، الذين عاثوا تخريباً وتدميراً في المنازل ومحتوياتها بعد مداهمتها، بما في ذلك المنازل الفارغة من سكانها بعد تهجيرهم منها قسراً، حيث أطلقوا الرصاص الحي والقنابل الصوتية بكثافة، وتركزت الانتهاكات في حارة المطار، واعتقلوا شاباً من منزله.
وفي موازاة ذلك، يشهد شارع نابلس، الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، انتشاراً مكثفاً لآليات الاحتلال، التي تقوم بالتضييق على المواطنين واعتراض حركتهم، ما فاقم معاناتهم بعد أن أغلقت قوات الاحتلال مقاطع منه بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين، ونصبت الحواجز على طول الشارع ومنعت المركبات من المرور.
كما يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، بعد إجبار سكانهما على إخلائهما قسراً، مع تمركز آلياته وجرافاته في محيطهما.
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
وألحق العدوان دماراً شاملاً في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات، التي تعرّضت للهدم الكلي والجزئي، والإحراق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دُمّر 396 منزلاً بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عدة منازل في بلدة الدوحة، جنوب بيت لحم. وأفاد مصدر أمني لوكالة "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الدوحة، وداهمت عدة منازل وحطمت محتوياتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بلدة السموع جنوب الخليل، لتأمين اقتحام المستعمرين لموقع أثري وسط البلدة. وأفادت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت وسط البلدة، واعتلى جنود الاحتلال أسطح عدة منازل، لتأمين اقتحام حافلات المستعمرين لموقع أثري.
وزارة الصحة الفلسطينية تشير في بيان بمناسبة اليوم العالمي للهيموفيليا، إلى أن 180 مريضاً بالهيموفيليا في قطاع غزة من أصل 550 مريضاً في فلسطين يعانون نقصاً حاداً في الأدوية الأساسية.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، يعلنان في بيان مشترك عن استشهاد المعتقل مصعب حسن عديلي (20 عاماً) من نابلس، في مستشفى (سوروكا) الليلة الماضية، وهو معتقل منذ 22/3/2024، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة عام وشهر. ليضاف إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة، الذين ارتقوا نتيجة للجرائم المنظمة التي تمارسها منظومة سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، شاباً من بلدة عنبتا شرق طولكرم، بعد مداهمة منزله في البلدة.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال شابَين من قباطية جنوباً بعد مداهمة منزليهما. كما اعتقلت، مساء اليوم، شاباً من حي الجابربات في جنين. وقال رئيس بلدية جنين، محمد جرار، إن جيش الاحتلال اقتحم منزله في حي الجابريات، وفتشوه ودمروا محتوياته، وسرقوا من داخله مصاغاً ذهبياً، ومبلغاً من المال، قبل اعتقال نجله وهو طالب في الثانوية العامة.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنَين، وداهمت عدة منازل خلال اقتحام عدة بلدات في المحافظة. فاقتحمت قرية حدب الفوار جنوباً، وبلدة بيت أمر شمالاً، وفتشت عدة منازل وعبثت بمحتوياتها. كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية في بلدة يطا جنوباً، وعدة حواجز عسكرية عند مداخل حارات البلدة القديمة، ومحيط الحرم الإبراهيمي. كما واصل الاحتلال إغلاق مداخل مدينة الخليل وبلداتها ومخيماتها الرئيسية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية، وشددت إغلاقها للبلدة القديمة بحجة الأعياد اليهودية.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة بلعا شرقاً، أثناء مروره عبر حاجز عناب العسكري شرق المحافظة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، بلدة طمون جنوب شرق طوباس. وأفادت مراسلة "وفا"، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة منذ منتصف الليلة، وانتشرت في عدة أحياء منها، وشرعت بمداهمة العديد من منازل المواطنين. كما شرعت جرافة الاحتلال بتجريف وتدمير البنية التحتية في مناطق داخل البلدة. وقال مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، إن قوات الاحتلال اعتقلت 6 مواطنين من بينهم مسن، للضغط على أشقائهم وأبنائهم لتسليم أنفسهم.
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الخميس، عن مقتل 25 شخصاً، بينهم أطفال، في سلسلة من الغارات الإسرائيلية على خيام تؤوي نازحين في قطاع غزة. وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة "فرانس برس": "نُقل 16 شهيداً على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، و23 مصاباً في استهداف بصاروخين من الطائرات الحربية الإسرائيلية بشكل مباشر لعدد من خيام النازحين في منطقة المواصي في خان يونس" جنوبي قطاع غزة. وأضاف "نُقل شهيدان، هما طفل ووالده، و13 مصاباً إثر استهداف إسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين في منطقة أبراج طيبة قرب منطقة المواصي غربي خان يونس". وبحسب بصل، "تم قتل 7 أشخاص عندما استهدفت غارة خياماً في بلدة بيت لاهيا شمال غزة".
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، عدة منازل في منطقتي رفيديا والمخفية في مدينة نابلس وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، وذلك بعد أن اقتحمت المدينة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
اقتحم آلاف المستعمرين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى، ومقبرة باب الرحمة في خامس أيام "عيد الفصح اليهودي". وأفادت محافظة القدس، في بيان بأن آلاف المستعمرين اقتحموا ساحات الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوساً تلمودية. وأضافت المحافظة، أن عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف من حزب "الصهيونية الدينية"، تسفي سوكوت، أدى السجود الملحمي في المسجد الأقصى. كما اقتحم آلاف المستعمرين ساحة حائط البراق غربي المسجد الأقصى لأداء ما تسمى بـ "صلاة بركة الكهنة" في خامس أيام عيد الفصح العبري. وفرضت شرطة الاحتلال إجراءات أمنية مشددة، حيث حوّلت المسجد ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، ومنعت دخول العديد من المواطنين إليه، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية عند البوابات الخارجية. كما اقتحموا مقبرة باب الرحمة وأدوا طقوساً تلمودية تزامناً مع اقتحام المسجد الأقصى في انتهاك سافر لقدسية المقبرة.
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، يقول في بيان إن الجريمة المروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس وأنحاء متفرقة من قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد عشرات المدنيين أغلبيتهم من الأطفال والنساء حرقاً، وتحويل الخيام إلى أفران تعبر عن مستوى غير مسبوق من الاستهتار بأرواح الأبرياء ومبادئ القانون الدولي الإنساني، وتعكس مدى الانحطاط الأخلاقي وانعدام الإنسانية لدى الاحتلال.
حركة حماس تؤكد في تصريح صحفي أن استشهاد الأسير مصعب حسن عديلي (20 عاماً) عشية يوم الأسير الفلسطيني ومع اقتراب نيله حريته، يثبت وحشية الاحتلال الإسرائيلي في تعامله مع الأسرى ومضيه في إعدامهم.
كما اعتبرت الحركة في تصريح صحافي أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وتأكيده أن منع حكومته المساعدات الإنسانية عن غزة هو أحد أدوات الضغط، وأنه لن يتم إدخال أي مساعدات إلى القطاع، هي إقرار علني متجدد بارتكاب جريمة حرب، بإعلان استخدام التجويع كسلاح، وحرمان المدنيين الأبرياء من المواد الأساسية للحياة.
مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين يندّد في بيان خلال جلسته رقم 226، بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها أبناء الشعب في غزة والضفة الغربية، التي تطال الأطفال والنساء والشيوخ والشباب والزروع والثمار، وتدمير البنية التحتية والأراضي الزراعية، يتمثل ذلك بصورة جلية في قطاع غزة، والعملية العسكرية في جنين وطولكرم وطوباس، إضافة إلى حرب التجويع التي تشنّ على أبناء الشعب في محافظات غزة، الأمر الذي تسبب باستشهاد عدد كبير من المدنيين الأبرياء، جلّهم من الأطفال والنساء، وإصابة أعداد هائلة، وذلك بالتزامن مع العدوان على الضفة الغربية من خلال الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين المتطرفين المستمرة على أبناء الشعب الفلسطيني في القرى والتجمعات البدوية في الخليل وأريحا والأغوار، التي تهدف إلى اقتلاعهم من أراضيهم وتهجيرهم، واصفاً كل ذلك بالجريمة ضد الإنسان والإنسانية، وهي جريمة أخرى تضاف إلى جرائم قوات الاحتلال المعادية للقيم الدينية والإنسانية، ضمن مسلسل مبرمج للقمع والإجرام، في إطار واضح من الغطرسة والاستخفاف بدماء البشر وكرامتهم، وطالب المجلس المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الجرائم وسياسات سلطات الاحتلال التي لن تجلب السلام والأمن لأحد.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية توجّه نداءً عاجلاً بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، إلى المجتمع الدولي، تدعو فيه إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية.
المدير التنفيذي لمؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، علاء السكافي، يقول في حوار مع "الجزيرة نت"، إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة الإخفاء القسري بحق أعداد غير معلومة من أسرى قطاع غزة، إضافة لنحو 4 آلاف جثة شهيد انتشلها وسرقها من القطاع منذ اندلاع الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 40 شهيداً (منهم شهيد واحد انتشال)، و73 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 51.065 شهيداً و116.505 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023. وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس 2025 (1.691 شهيداً، 4.464 إصابة).
https://www.facebook.com/MOHGaza1994/posts/994875809484028
كما نشرت الوزراة إحصائية تفصيلية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان تطلق نداءً عاجلاً تحت عنوان "الأسرى الفلسطينيون في ظل الإبادة الجماعية" بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، تسلّط فيه الضوء على الجرائم المروّعة التي تُرتكب بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، مشيرة إلى أنه منذ بداية حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقال واسعة استهدفت مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني. وخلال عام ونصف، تم اعتقال أكثر من 16.400 فلسطيني من الضفة الغربية والقدس المحتلة، من بينهم 520 إمرأة، و1300 طفل، وآلاف المعتقلين الذين وُضعوا تحت الاعتقال الإداري التعسفي. إضافة إلى آلاف المعتقلين من قطاع غزة الذين لم نتمكن حتى الآن من حصر أعدادهم نتجية لسياسة الاحتلال بالاخفاء القسري.
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عائلة على إخلاء منازلها الواقعة بمحاذاة جدار الفصل والتوسع العنصري غرب بلدة زيتا شمال طولكرم. وقال رئيس بلدية زيتا، مهند جدعة، لـ"وفا"، إن قوة من جيش الاحتلال داهمت منازل وأجبرتها على مغادرتها خلال مهلة لا تتجاوز نصف ساعة، دون تقديم أي مبررات. وأضاف أن الاحتلال أخلى 7 منازل تابعة لعائلة أبو العز، التي اضطرت إلى الانتقال إلى منازل أقربائها داخل البلدة. وأوضح أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرّض فيها هذه العائلة لمثل هذا الإجراء، إذ تعمدت قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وإخلاء خلال أعيادها ومناسباتها، دون مراعاة لوجود الأطفال والنساء وكبار السن. وأشار إلى أن عملية الإخلاء هذه المرة جاءت بشكل موسع، وشملت عدداً أكبر من المنازل، ما يثير المخاوف من نية الاحتلال فرض واقع جديد في المنطقة المحاذية للجدار.
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، وقفة ضد الاستعمار والاستيلاء على أراضي المواطنين في بلدة الظاهرية جنوب الخليل. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال قمعت وقفة نظمها أصحاب الأراضي التي جرفها الاحتلال لصالح شق طرق وبناء بؤرة استعمارية في منطقة "الهمار"، و"عناب" في بلدة الظاهرية جنوب الخليل. وفرّق جيش الاحتلال المحتجين بالقوة ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منطقة برك سليمان الأثرية جنوب بيت لحم، وتمركزت فيها، تمهيداً لتأمين اقتحام للمستعمرين.
استشهد 5 مواطنين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة الأيوبي التي تأوي نازحين شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وفي مدينة غزة، استشهد مواطن جرّاء غارة إسرائيلية استهدفت حي التفاح شرقي المدينة، كما نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية وصناعية. وفي محافظة رفح، استشهد مسن بصاروخ أطلقته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على باب منزله بعد محاصرته في منطقة خربة العدس شمال المدينة، كما استشهد شاب متأثراً بإصابته التي كان قد أصيب بها قبل عدة أيام جرّاء قصف سابق على المدينة.
أصيب المواطن سعيد محمد رباع العمور (60 عاماً) برصاص مستعمر، مساء اليوم الخميس، أثناء تواجده في أرضه بمنطقة الركيز في مسافر يطا جنوب الخليل. وأفاد رئيس مجلس التوانة، محمد ربعي، لمراسل "وفا"، أن مستعمراً كان يرتدي زي جيش الاحتلال أطلق النار صوب العمور، ما أدى إلى إصابته في قدمه. وأشار إلى أن الحاج العمور كان قد تعرض لتهديدات متكررة بالقتل من قِبل مستعمرين، في محاولات لإجباره على ترك أرضه.
أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، ورئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، استعداد الحركة للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة، بحيث يتم إطلاق سراحِ جميعِ الأسرى لدى المقاومة، وعددٍ متفقٍ عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مقابلَ الوقفِ التامِ للحربِ على الشعب الفلسطيني، والانسحابِ الكاملِ من القطاع، مع بدء الإعمارِ وإنهاءِ الحصار. وقال في كلمة مصورة، اليوم الخميس، أن الاتفاقات الجزئية يستعملها نتنياهو وحكومته غطاءً لأجندته السياسية، القائمةِ على استمرار حرب الإبادة والتجويع، حتى لو كان الثمن التضحية بأسراه جميعاً، مشدداً على أن الحركة لن تكون جزءاً من تمرير هذه السياسة. كما أن المقاومةَ وسلاحَها مرتبط بوجود الاحتلال، وهي حق طبيعي للشعب الفلسطيني وكلِ الشعوبِ الواقعةِ تحتَ الاحتلال. ورحب بموقف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، آدم بولر، بإنهاء ملفِ الأسرى والحربِ معاً، مشيراً إلى أن هذا الموقف يتقاطع مع موقفِ الحركة بالاستعدادِ للتوصلِ لاتفاقيةٍ شاملةٍ حول تبادلِ الأسرى رزمة واحدة، مقابلَ وقفِ الحرب وانسحابِ الاحتلال من قطاع غزة وإعادةِ الإعمار. وشدد على أن الحركة وفصائل المقاومةِ حرصوا على وقف العدوان الهمجي وحربِ الإبادة على قطاع غزة. وأوضح أن الحرة والفصائل عمِلوا على مدى أكثر من عام ونصف من المفاوضات المضنية، لتحقيق هذا الهدف حتى تم التوصل لاتفاق السابع عشر من كانون الثاني/ يناير بمراحله الثلاث. وأضاف: "قد أوفتِ الحركة والفصائلُ الفلسطينية بالتزاماتها كافة في إطار هذا الاتفاق، غيرَ أن نتنياهو وحكومته، انقلبا على الاتفاق قبيل استكمالِ المرحلةِ الأولى منه، واستأنف ارتكاب أبشعِ الجرائم وأصنافِ الإبادة الجماعية، عبر القتل والهدم والتجويع". وتابع: "عاد الوسطاء للتواصل معنا لإيجاد مخرجٍ من الأزمةِ التي افتعلها نتنياهو وحكومته، وقد وافقنا على مقترحهم نهايةَ شهرِ رمضان، رغم قناعتِنا بأن نتنياهو يصرّ على استمرار الحربِ والعدوانِ لحمايةِ مستقبلِه السياسي، الأمر الذي تأكد بعدما رفض نتنياهو مقترحَ الوسطاء الذي وافقنا عليه، ورد عليه بمقترحٍ يحمل شروطاً تعجيزية، ولا يؤدي لوقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة". وطالب المجتمعَ الدوليَ بالتدخلِ الفوري وممارسةِ الضغوطِ اللازمة، لإنهاء الحصارِ الظالم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث يتعرّض أكثر من 2 مليون إنسان للإبادةِ بالتجويع، وجميعِ مستلزماتِ الحياة الإنسانية، التي تعتبر حقاً مشروعاً، ومكفولاً وفقَ القانونِ الدولي والقانونِ الدولي الإنساني دون قيد أو شرط.
حذرّ متحدث بلدية مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، صائب لقان، اليوم الخميس، من تصاعد الكارثة الإنسانية في المدينة، بعد أن قضى الجيش الإسرائيلي على ما تبقى من الموارد الزراعية شرقها إثر سيطرته على مناطق واسعة بمحاذاة محور "موراج" والتي كانت تمثل آخر سلة غذائية متبقية للمدينة. وقال في تصريحات صحفية: "الاحتلال يواصل قضم الأحياء الشرقية والجنوبية، بما فيها حي السلام، قيزان أبو رشوان، وجزء من قيزان النجار، عبر سياسة التدمير والتهجير القسري باستخدام القذائف والضربات المدفعية، بهدف إفراغ هذه المناطق من السكان وتحقيق ما وصفه بالعمق الأمني". وبيّن أن هذه المناطق، إلى جانب منطقة المواصي الزراعية، شكّلت المصدر الرئيسي للغذاء في خان يونس، "إلا أن العدوان الإسرائيلي والتهجير الجماعي لنحو 800 ألف نازح إلى المواصي أدى إلى توقف شبه كامل للنشاط الزراعي". وأوضح أن ذلك حرم مدينة خان يونس من القدرة على إنتاج غذائها أو استيراده في ظل الحصار الإسرائيلي القائم. وأضاف لقّان، أن الوضع "لا يقتصر على أزمة الغذاء، بل يتفاقم في قطاع المياه، مع تضرر البنية التحتية". وأردف أن الجيش الإسرائيلي "استهدف خط معن شرق خان يونس الذي يغذي 6 أحياء رئيسية ما تسبب في شحّ المياه لأكثر من 100 ألف مواطن، إضافة إلى توقف خط مياه (ميكروت) المغذي للمدينة". وأردف، "هذا إضافة إلى نفاد الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات التحلية ومضخات الصرف الصحي". وأكد أن المدينة "باتت على أعتاب انهيار شامل للخدمات، في ظل غياب أي تدخل دولي فعّال"، مشدداً على أن "الاحتلال يتعمد استهداف مقومات الحياة اليومية، من الغذاء والماء، وحتى البنية التحتية الصحية والخدمية لمفاقمة الأوضاع الإنسانية". ودعا "المجتمع الدولي والهيئات الإنسانية إلى التدخل العاجل لتوفير الوقود والمساعدات الطارئة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة أكثر من 400 ألف نسمة يواجهون خطر الجوع والعطش في مدينة باتت معزولة ومحاصرة بالكامل".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، قريتي فحمة واليامون في محافظة جنين، في إطار التصعيد المتواصل الذي تشهده المنطقة. ووفقاً لمصادر محلية، فقد توغلت عدة آليات عسكرية في قرية فحمة جنوب جنين، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام بكثافة في محيط المنطقة، مما أثار حالة من الذعر بين المواطنين. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون غرب جنين، وتمركزت في عدد من أحيائها، لا سيما في منطقة الظهيرة، حيث أطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، بلدة الخضر الواقعة جنوب محافظة بيت لحم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات. وكانت قوات الاحتلال قد تمركزت عقب اقتحامها في محيط منطقة البوابة، على امتداد الشارع الرئيس الواصل بين القدس والخليل، حيث أغلقت الطريق بشكل كامل، ومنعت مرور المركبات باتجاه المدخل الجنوبي للبلدة ومحافظة الخليل. وخلال المواجهات، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين، دون أن تسجل أي إصابات.
شرع مستعمرون بإقامة بؤرة استيطانية جديدة، على أراضي بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله. وأفادت مصادر محلية، بأن عدداً من المستعمرين نصبوا خيمة على الأطراف الشرقية للبلدة، وأحضروا قطيعاً من الماشية، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي. ووفقاً للمصادر، فإن البؤرة الجديدة تقع بمحاذاة منازل المواطنين وبجوار أراضيهم الزراعية.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يشير في بيان صحفي إلى أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في قطاع غزة وقتل عائلات بأكملها، هو إمعان في جريمة الإبادة الجماعية.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يشير في بيان صحفي بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل التوحّش وممارسة جرائم التعذيب والاختفاء القسري بحق المعتقلين الفلسطينيين، ويطالب بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المعتقلين الفلسطينيين ومحاسبة مقترفي جرائم الحرب الإسرائيليين.
إسرائيل
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن قوات جيش الدفاع هاجمت الليلة الماضية بنية تحتية "إرهابية" تابعة لحزب الله في منطقة جنوب لبنان. وقال:
- يستغل حزب الله بنى تحتية مدنية لأغراض "إرهابية" ويستخدم سكان لبنان دروعاً بشرية.
- سيعمل جيش الدفاع ضد محاولات حزب الله لإعادة إعمار قدراته أو التموضع عسكرياً تحت غطاء مدني.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد الموقعين على العرائض التي تطالب بإعادة الأسرى مقابل وقف الحرب، قد تجاوز 120 ألف شخص. وأشارت إلى أن من بين الموقعين نحو 10 آلاف من جنود الاحتياط والجنود السابقين في الجيش الإسرائيلي، ما يعكس تنامي القلق داخل الأوساط العسكرية والشعبية من استمرار الحرب وتداعياتها.
نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن إسرائيل "لم تنجح بعد في حسم المعركة ضد حماس، ولا يمكن أن تستعيد الأسرى إلا بالمفاوضات".
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أنه لا يماطل في عملياته داخل قطاع غزة، بل يواصل تصعيد الضغط على حركة حماس بهدف دفعها إلى إبرام صفقة بشأن الرهائن، لكنه لا يتجه في الوقت الراهن نحو شن هجوم واسع النطاق. وبحسب الجيش، فإن أي هجوم واسع النطاق يهدف إلى هزيمة حماس ميدانياً من شأنه أن يؤدي على الأرجح إلى انهيار كامل في مفاوضات وقف إطلاق النار والرهائن. كما أن مثل هذا الهجوم قد يُعرّض حياة 59 الرهائن المتبقين للخطر، ويُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن 70 طبيباً عسكرياً في الاحتياط انضموا للعريضة التي تدعو إلى وقف الحرب لاستعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة. وأشارت إلى أن 250 من ذوي الأسرى الإسرائيليين وقّعوا على عريضة لدعم جنود الاحتياط في مطلبهم وقف الحرب.
قالت القناة "13" الإسرائيلية إن 37 من المحتجزين السابقين في قطاع غزة وقّعوا على عرائض تطالب بإعادة رفاقهم ووقف الحرب.
ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الخميس، بأن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى قالت إن إسرائيل وتركيا لا تسعيان إلى مواجهة عسكرية مباشرة، رغم التصعيد في الخطاب العلني، وأفادت بأن الطرفين سيواصلان الاتصالات بهدف منع احتكاك في الساحة السورية. وبحسب المصادر، فإنه "رغم الخطاب العلني للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي يحذر إسرائيل من مواصلة عملياتها العسكرية في سورية، فإن الرسائل التي تنقلها أنقرة في القنوات المغلقة تفيد بأنها غير معنية بصدام مباشر مع إسرائيل". وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من لقاء جمع ممثلين عن الجانبين في العاصمة الأذربيجانية باكو، بهدف الحد من تفاقم الأزمة بين تركيا وإسرائيل. ووفق التقرير، فقد أوضحت إسرائيل خلال اللقاء أن "أي تغيير في انتشار القوات الأجنبية في سورية، لا سيما إقامة قواعد تركية في منطقة تدمر، سيُعد تجاوزاً لخط أحمر وانتهاكاً للتفاهمات". ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن "إسرائيل لا تنتظر أحداً، الهجمات في سورية تُنفّذ بشكل يومي. إسرائيل لن تسمح للنظام السوري الجديد بالتعاظم أو بتشكيل جيش". وشددت المصادر على أن الجانبين توصلا خلال اللقاء في باكو إلى تفاهم بشأن إنشاء آلية دائمة لتجنب الاحتكاك في سورية، مع نية لتحويل هذه اللقاءات إلى مسار منتظم، وإن لم يحدد حتى الآن موعد أو مكان الاجتماع المقبل. ورغم ما وصفته الصحيفة بـ"العداء المتصاعد تجاه إسرائيل منذ السابع من أكتوبر"، شددت المصادر على أن "تركيا لا تزال تُعد لاعباً عقلانياً"، وأن "إسرائيل وتركيا خصمان، لكن ليست هناك حرب قائمة بينهما". كما أشارت المصادر إلى أن "إسرائيل لا تمانع في ترميم العلاقات مع تركيا، لكن جميع التقديرات تشير إلى أن إردوغان لا يتجه نحو هذا المسار في المدى القريب. لذلك، من المهم الحفاظ على الآلية التي تمنع التصعيد، الذي لا يرغب فيه أي من الطرفين".
طالب المئات من مسرّحي لواء "غولاني" بالجيش الإسرائيلي، باستعادة الرهائن الإسرائيليين على غزة، وإنهاء الحرب على القطاع، وذلك استمراراً لعرائض صدرت عن وحدات مختلفة بالجيش، تطالب بالتوصل لاتفاق تبادل أسرى. ونشر المئات من عناصر لواء "غولاني" المسرحين، عريضة وقّعوا عليها، وطالبوا فيها بإعادة الرهائن، حتى إن تطلّب ذلك وقفاً للحرب. وجاء في العريضة المنشورة اليوم، أن الموقعين عليها "يدعمون رسالة الطيارين المؤرخة في 9 نيسان/ أبريل 2025، ويطالبون بعودة المحتجزين إلى ديارهم بدون تأخير، حتى لو كان ذلك على حساب الوقف الفوري للقتال". ومن بين الموقعين على الرسالة، قادة ألوية سابقون، وهم أوري ساغي، وإيلان بيران، وإيمانويل هارت، وقائد "غولاني" السابق، غيورا عنبار. يأتي هذا في أعقاب حملة موسعة من الاحتجاجات داخل الجيش الإسرائيلي، بدأت الأسبوع الماضي مع توقيع عناصر من قوات سلاح الجو، سابقون ونشطون في قوات الاحتياط، على عريضة مشابهة تطالب بإعادة الأسرى فوراً، حتى بثمن إنهاء الحرب. وردًّا على تلك العريضة، قرّر كل من قائد سلاح الجو، تومر بار، ورئيس الأركان، زامير، إقالة جميع جنود الاحتياط النشطين من الموقعين على العريضة، من خدمتهم في الاحتياط. الجيش الإسرائيلي يعاقب أطباء احتياط دعوا لوقف الحرب مقابل إعادة الأسرى على صلة الجيش الإسرائيلي يعاقب أطباء احتياط دعوا لوقف الحرب مقابل إعادة الأسرى وانتشرت خلال الأيام الأخيرة عرائض مشابهة صدرت عن عناصر سابقين في وحدة الكوماندوز البحري (شاييطت 13)، ووحدات السايبر الهجومي، ووحدة العمليات الخاصة، ووحدة 8200، وسلاح المدرعات، وخريجي برنامج "تَلفيوت"، والوحدات الخاصة الأخرى. وأدى اتساع هذه العرائض في أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى نشر عرائض مشابهة من جانب جهات مدنية أيضا، بينهم نحو 3000 من العاملين في القطاع الصحي وفائزين بجائزة "نوبل"، وعريضة وقعها 1700 فنان بالإضافة إلى عاملين في المجال الثقافي ومئات الأدباء والشعراء. ودعت عرائض أخرى وقعها نحو 3500 أكاديمي وقرابة 3000 من العاملين في جهاز التعليم و1000 من أهالي طلاب.
أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مجدداً، اليوم الخميس، أن تل أبيب لن تتيح لطهران حيازة سلاح نووي، عادّاً أن الإجراءات التي اتّخذها قد ساهمت بـ"تأخير" البرنامج النووي الإيراني، لمدة عقد. وقال البيان الصادر عن مكتبه، مساء اليوم الخميس، إن نتنياهو "كان يقود الحملة العالمية ضد البرنامج النووي الإيراني، منذ أكثر من عقد من الزمن، حتى عندما كان هناك من قلل من شأن التهديد (الإيراني)، ووصفه بأنه دعاية سياسية، ووصف رئيس الحكومة، بأنه مصاب بجنون العظمة". وعدّ نتنياهو أن ما يصفه بتأخير طهران في برنامجها، يأتي "بفضل إصرار رئيس الحكومة على الوقوف في وجه المعارضة القوية في الداخل والخارج، لسياساته العدوانية تجاه إيران". واختُتم البيان بالقول إنه "كما قال رئيس الحكومة أكثر من مرة: إن إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية".
لبنان
استهدفت مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية على طريق النقعة في بلدة عيترون جنوبي لبنان. ولاحقاً، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط شهيد جرّاء الاستهداف في عيترون. كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية بلدة أم التوت قضاء صور. وبحسب الوكالة اللبنانية، نجا مواطن في بلدة برج الملوك (جنوب لبنان) من انفجار قنبلة صوتية من مخلفات الجيش الإسرائيلي في حديقة منزله، أثناء قيامه بأعمال البستنة.
شنّت مروحية أباتشي تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي غارة بصاروخين على بلدة عيتا الشعب، مستهدفة غرفة جاهزة ومحطة وقود سبق أن تعرّضت للقصف. وفي محيبب، ألقت طائرة مسيّرة معادية قنابل على منازل جاهزة، أعقبها استهداف بصاروخين من مسيّرة أخرى دون تسجيل إصابات. كما نفذ جيش الاحتلال عمليات تمشيط من موقع الرمثا باتجاه مزرعة بسطرة وأطراف بلدة كفرشوبا.
سوريا
توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، برفقة آليات عسكرية ثقيلة داخل قرية الحميدية الواقعة في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث نفذت عمليات دهم وتفتيش استهدفت عدداً من منازل المدنيين في القرية. في حين تأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه المناطق الحدودية توترات أمنية متزايدة. ورصد "المرصد السوري" يوم أمس، انسحاب دورية تابعة للقوات الإسرائيلية من الجهة الشمالية لبلدة بطرنجة في ريف القنيطرة، بعد توغلها لساعات عقب منتصف ليل الأربعاء، وتنفيذها حملة تفتيش للمنازل إلى جانب تفتيش هواتف المدنيين.
اليمن
شنّت الطائرات الأميركية، اليوم الخميس، سلسلة غارات جوية استهدفت عدة مناطق في محافظات الحديدة والبيضاء وصنعاء، أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، إلى جانب أضرار جسيمة في المنشآت المدنية.
وأوضح مصدر أمني أن 4 غارات جوية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الموظفين والعاملين في الميناء، إضافة إلى 4 غارات سابقة طالت مديرية التحيتا.
وفي محافظة البيضاء، شنّ العدوان الأميركي 3 غارات على المجمع الحكومي في مديرية مكيراس، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة في المستشفى المجاور، وتسبب في تدمير كبير للبنية التحتية، بحسب المصدر.
وفي محافظة صنعاء، استهدفت غارتان جويتان منطقة الصمع في مديرية أرحب، بينما كانت العاصمة صنعاء قد تعرّضت، يوم أمس، لسلسلة غارات أدت إلى استشهاد مواطن.
وأكد المصدر أن هذه الجرائم تندرج في سياق التصعيد الأميركي المستمر، محمّلًا الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات المتواصلة ضد المدنيين والبنية التحتية، في خرق صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.
قائد الثورة اليمنية، عبد الملك بدر الدين الحوثي، يلقي كلمة عن آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية، يتحدث فيها عن استمرار العدو الإسرائيلي وبدعم أميركي في ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية في غزة، وكذلك الاستمرار في انتهاك الاتفاق في لبنان. مؤكداً أن الأمة بحاجة إلى امتلاح السلاح لدفع الخطر عنها، أما مسألة نزع السلاح فهذا طرح سخيف. ويؤكد أن الأمة بحاجة إلى أن تمتلك إمكانيات الحماية لتدافع عن نفسها أمام عدو يمارس كل الجرائم بحقها ولو اتجهت الأنظمة العربية منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لتسليح ودعم الشعب الفلسطيني لكان الوضع اليوم مختلفاً تماماً. مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية هي التي أعاقت طوال العقود الماضية التهجير الكامل للشعب الفلسطيني والتصفية الكاملة للقضية. مضيفاً أن المقاومة الفلسطينية فاعلة رغم الإمكانات المحدودة، والوضع سيكون مختلفا لو حظيت بالدعم والمساندة بمستوى أكبر. لافتاً إلى أن كل شعوب العالم تسعى لامتلاك وسائل القوة لحماية نفسها وتوفير الردع.
إيران
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقي، إنه أجرى محادثات مفيدة مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، الذي وصل مساء أمس إلى طهران. وكتب في منشور على منصة "إكس": "بوسع الوكالة الدولية في الأشهر المقبلة، الاضطلاع بدور مهم في تسوية الملف النووي الإيراني سلمياً". وأضاف: "بما أن عوامل مخربة مختلفة التأمت لحرف المحادثات الحالية عن مسارها، فإننا بحاجة إلى "مدير عام للسلام". إننا حريصون على أن نثق بمهمة غروسي لإبعاد الوكالة عن السياسة والتسييس والحفاظ على التركيز على واجباتها الفنية".
الشرق الأوسط
رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، يؤكد في بيان بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن قضية الأسرى الفلسطينيين ستبقى في مقدمة أولويات البرلمان العربي، وسيواصل تحركاته على كافة المستويات البرلمانية الإقليمية والدولية، لفضح ممارسات وسياسات كيان الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، وتعزيز الدعم الدولي لقضيتهم، حتى نيلهم حريتهم الكاملة ورفع المعاناة عنهم.
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بأشد العبارات اقتحام أعضاء من الكنيست الإسرائيلي للمسجد الأقصى، بالتزامن مع الممارسات الاستفزازية التي يقدم عليها المتطرفون أثناء اقتحاماتهم التي تجري تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، باعتباره تصعيداً خطيراً غير مقبول، واستفزازاً مرفوضاً، وانتهاكاً لحرمة المسجد الأقصى، وللوضع التاريخي والقانوني القائم فيه. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق واستنكارها الشديد للاقتحامات المتكررة لأعضاء الكنيست الإسرائيلي وأعداد كبيرة من المتطرفين للمسجد الأقصى، ما يمثّل تأجيجاً للأوضاع الخطيرة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخرقاً لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في القدس المحتلة، ومحاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني، مشدداً على أنه لا سيادة لإسرائيل على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف دولي صارم يلزم إسرائيل، بوقف انتهاكاتها وممارساتها اللاشرعية المستمرة تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وانتهاكاتها لحرمة الأماكن المقدسة. وجدد التأكيد على أن المسجد الأقصى، بكامل مساحته البالغة 144 دونماً، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري في إدارة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه.
الولايات المتحدة الأميركية
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر مطلعة داخل الإدارة الأميركية ومسؤولون على علم بخطط إسرائيلية سرية، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أوقف هجوماً عسكرياً إسرائيلياً كان مقرراً في أيار/ مايو المقبل ضد منشآت إيرانية نووية، مفضلاً فتح باب التفاوض مع طهران للتوصل إلى اتفاق يقيد برنامجها النووي. وقالت الصحيفة الأميركية إن إسرائيل كانت قد وضعت بالفعل خططا لمهاجمة منشآت نووية إيرانية بمساعدة من واشنطن خلال أسابيع، بهدف تعطيل قدرة طهران على تطوير سلاح نووي لمدة عام على الأقل. وأفادت أن تنفيذ هذه الخطة كان يتطلب دعماً أميركياً مباشراً، سواء لصد أي رد إيراني محتمل أو لضمان نجاح الضربات الجوية. لكن قرار ترامب، بحسب "نيويورك تايمز"، أجهض خطط إسرائيل، بعد أشهر من الجدل داخل الإدارة الأميركية بين "صقور" يدفعون نحو دعم التحرك العسكري الإسرائيلي، وآخرين أكثر تشككاً في جدوى شن هجوم يمكن أن يشعل حرباً إقليمية أوسع في الشرق الأوسط. وبحسب مصادر الصحيفة، خلصت إدارة ترامب إلى "توافق هش" لصالح المسار الدبلوماسي، تزامناً مع بدء المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، والاتفاق على استئنافها. وأضافت الصحيفة، أنه "في اجتماع عقد في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، أبلغ ترامب ضيفه بشكل مباشر أن الولايات المتحدة لن تدعم الضربة المخطط لها". وعبّر نتنياهو عن موقفه بعد لقاء ترامب، بقوله إن "أي اتفاق مع إيران لا بد أن يتيح للموقعين عليه تفجير المنشآت النووية وتفكيك المعدات تحت إشراف وتنفيذ أميركي". وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه "بينما كانت إسرائيل تراهن على الدعم الأميركي، بدأت واشنطن نقل حشود عسكرية إلى المنطقة، من بينها حاملة الطائرات كارل فينسون، وقاذفات (بي 2)، ونظام الدفاع الصاروخي (ثاد)، في خطوة فسرها البعض على أنها استعداد لدعم محتمل للضربة الإسرائيلية على إيران". لكن مصادر مطلعة أوضحت أن هذه التحركات "قد تستخدم أيضاً ضد الحوثيين في اليمن، أو للرد على أي رد فعل إيراني محتمل". ورغم مؤشرات سابقة على استعداد ترامب للنظر في دعم الضربة الإسرائيلية، فإن مواقف مسؤولين أميركيين، مثل مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ونائب الرئيس جي دي فانس، اتسمت بالتحفظ، مع تحذيرات من اندلاع مواجهة إقليمية لا ترغب بها واشنطن. وأوضحت "نيويورك تايمز"، أنه "خلال زيارة سرية لإسرائيل، أبلغ قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، المسؤولين الإسرائيليين برغبة البيت الأبيض في تجميد الخطة الهجومية". وفي إطار تحضير البدائل، أوفد ترامب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف إلى القدس للقاء نتنياهو ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، دافيد برنيا، حيث بحث الطرفان خيارات أخرى تشمل "عمليات تخريب سرية" لمنشآت إيران النووية، وعقوبات أكثر تشدداً على طهران. ومن المقرر أن تجرى السبت الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، بعد الأولى التي استضافتها سلطنة عمان ووصفها الطرفان بالإيجابية، لكنها تأتي تحت تهديدات متكررة من ترامب بشن ضربات على إيران إن لم تسفر المفاوضات عن نتائج.
العالم
أعربت الصين وماليزيا في بيان مشترك، اليوم الخميس، صدر في سياق الزيارة التي يقوم بها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى ماليزيا، عن رفضهما للتهجير القسري لسكان غزة، ودعتا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة استناداً إلى حل الدولتين. وأكد الجانبان أن غزة تعود للشعب الفلسطيني وتعتبر جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وفقاً للبيان. وشدد الجانبان على ضرورة التمسك بمبدأ "الفلسطينيون يحكمون فلسطين" في إدارة غزة ما بعد النزاع، وعبرا عن رفضهما للتهجير القسري لسكان غزة. كما دعا الجانبان إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة استناداً إلى حل الدولتين وضرورة حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في منشور على منصة "إكس": "منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، منعت السلطات الإسرائيلية دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة لتغطية الأحداث بشكل مستقل. هذا يُغذّي الدعاية المضللة، ونشر المعلومات الكاذبة، وخطاب التجريد من الإنسانية. يواصل الصحفيون الفلسطينيون عملهم البطولي، ويدفعون ثمناً باهظاً. فقد قُتل 170 منهم حتى الآن. في الوقت نفسه، يتم التشكيك في الروايات الموثوقة وشهادات شهود العيان الصادرة عن منظمات الإغاثة وتُشكك في مصداقيتها. إن التدفق الحر للمعلومات والتغطية المستقلة يشكّلان ركيزتين لضمان الوصول إلى الحقائق وتحقيق المساءلة أثناء النزاعات. لا ينبغي أن تكون غزة استثناءً. آن الأوان لدخول وسائل الإعلام الدولية بعد تأخير طال أمده".
قال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في فلسطين، كاظم أبو خلف، في تصريح لقناة "الجزيرة"، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستوى بالغ الخطورة، وقال"إننا على حافة الهاوية". وأشار إلى أن معدل استشهاد الأطفال في قطاع غزة منذ بداية الحرب وصل إلى 27 طفلاً يومياً، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يمر بها السكان، لا سيما الأطفال. وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل وممارسة ضغوط حقيقية من أجل ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، محذراً من أن تتحوّل المساعدات إلى "ورقة مساومة" في الصراع السياسي. وأضاف أن هناك نحو 39 ألف طفل يتيم في قطاع غزة، نتيجة الحرب المستمرة، في وقت يحتاج فيه حوالي 16 ألف شخص إلى مغادرة القطاع، بينهم 4 آلاف طفل، بسبب تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية.
أفادت وكالة "رويترز"، أنه بحسب دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام، فإن قنبلة واحدة من بين كل عشر قنابل أُطلقت على غزة لم تنفجر، مما يترك خطراً دائماً يهدد حياة المدنيين. ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، فقد أسفرت هذه الذخائر عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصاً وإصابة 162 آخرين منذ اندلاع الحرب. في حين أكد مسؤولو إغاثة أن الجهود الدولية لإزالة هذه القنابل خلال فترات الهدوء تعرقلت بسبب العراقيل التي تفرضها إسرائيل. من جهته، أوضح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن عمليات إزالة القنابل غير المتفجرة لم تبدأ بعد، وذلك نتيجة للقيود الإسرائيلية المستمرة، ما يزيد من صعوبة حماية المدنيين والحد من الخسائر في الأرواح.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يؤكد في بيان أن المجاعة وشيكة بقطاع غزة بعد 45 يوماً من الحصار الشامل، مطالباً بتحرك عاجل لمنع تفشّيها.
وجّه الرؤساء التنفيذيون لـ12 من كبرى منظمات الإغاثة نداءً عاجلًا، بعنوان: "دعونا نقوم بعملنا"، أشاروا يه أنه أظهر مسح جديد حول الوصول الإنساني، شمل 43 منظمة دولية وفلسطينية عاملة في غزة، أن 95% منها اضطرت إلى تعليق أو تقليص خدماتها بشكل كبير منذ انتهاء وقف إطلاق النار في 18 آذار/ مارس، بسبب القصف العشوائي والواسع النطاق الذي جعل التنقل شديد الخطورة.
وكالة الأونروا تشير في التقرير رقم 167 حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية التي تشمل القدس الشرقية، إلى انه منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة في ليلة 17 على 18 آذار 2025، استمرت الأنشطة العسكرية والأعمال العدائية المكثفة بالتصاعد، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من الأشخاص، وإلحاق المزيد من الأضرار والدمار بما تبقى من البنية التحتية المدنية، وحدوث موجات جديدة من النزوح القسري. لم تدخل المساعدات الإنسانية والإمدادات إلى قطاع غزة منذ ما يقرب من سبعة أسابيع حتى الآن (منذ 2 آذار 2025)، عندما فرضت السلطات الإسرائيلية الحصار. إن هذا أطول بثلاث مرات من الحصار الذي فرضته السلطات الإسرائيلية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عندما بدأت الحرب. ونتيجة لذلك، فإن الإمدادات الإنسانية الحيوية، بما في ذلك الغذاء والوقود والمساعدات الطبية واللقاحات للأطفال، تنفد بسرعة. من المرجح أن تكون هذه "أسوأ أزمة إنسانية" يواجهها قطاع غزة منذ 18 شهراً من بدء الحرب في تشرين الأول 2023. وذكر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أنه "بموجب القانون الدولي الإنساني، إذا كان كل سكان إقليم محتل أو جزء منهم يعانون من نقص في الإمدادات، فعلى القوة القائمة بالاحتلال أن توافق على خطط الإغاثة نيابة عن السكان المذكورين، وأن تيسرها بكل الوسائل المتاحة لها".
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 آذار/ مارس، أفادت التقارير أن نحو 600 طفل في غزة قُتلوا، وأصيب أكثر من 1600 آخرين. ويجب على جميع أطراف هذا النزاع احترام القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات، وإطلاق سراح الرهائن، وتجديد وقف إطلاق النار".
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة يصدر تقرير الموجز بالمستجدات رقم 281، يقول فيه إن سكان بعض التجمعات السكانية البدوية الرعوية في المنطقة (ج) يخشون من تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين الذين ينحدرون من البؤر الاستيطانية الرعوية القريبة منهم بعدما خصص أمر عسكري إسرائيلي صدر مؤخراً مساحات شاسعة من الأراضي التي تقع على مقربة من تجمعاتهم لأغراض الرعي. وتزيد إجراءات الإغلاق الجديدة على طول الطريق رقم 60، الذي يمثل الشريان الرئيسي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، من القيود المفروضة على التنقل وسط توسيع البنية التحتية للطرق وأوامر مصادرة الأراضي، مما يُلحق الضرر بعشرات الآلاف من الفلسطينيين في محافظتيْ رام الله ونابلس. كما أسفرت أحداث الهدم العقابي عن تهجير 68 شخصاً حتى الآن في سنة 2025، بالمقارنة مع 100 شخص هُجِّروا في هذا السياق نفسه خلال سنة 2024 كلها. كذلك زادت حالات التهجير في المنطقة (ج) بسبب عمليات الهدم التي تنفَّذ بحجة الافتقار إلى رخص البناء إلى خمسة أضعاف ما كانت عليه في الفترة الممتدة بين يومي 1 كانون الثاني/يناير و15 نيسان/أبريل، بالمقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2024.