يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
1/5/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 45 يوماً، وبعد 573 يوماً على بدء العدوان، وشنّت عشرات الغارات ونفذت عمليات نسف للمنازل، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية منذ بداية آذار/ مارس الماضي. ومنذ فجر اليوم، استشهد 30 مواطناً في غارات إسرائيلية متفرقة على أنحاء القطاع. ففي مدينة غزة، استشهد أب ونجله إثر قصف استهدف منطقة الشعف شرق المدينة. كما قصف طيران الاحتلال منزلاً بمحيط مدرسة شعبان الريس في حي التفاح. وشنّت الطائرات الحربية أحزمة نارية عنيفة على شرق الحي ذاته. وفي بيت لاهيا، ارتقى شهيد وأصيب عدد من المواطنين نتيجة قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة قليبو. وفي جباليا، استشهد 5 مواطنين، بينهم 3 أشقاء، جرّاء قصف طال منطقة شعشاعة شرق المخيم، وقد نُقلوا إلى مستشفى العودة. كما استهدفت غارات جوية مناطق شرق جباليا. وفي بيت حانون، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على أنحاء متفرقة من البلدة. وفي دير البلح، استشهدت مواطنة متأثرة بجراحها التي أصيبت بها قبل أيام خلال قصف طال مقهى "زيتونة" وسط القطاع. وفي خان يونس جنوب القطاع، أصيبت إمرأة وطفلان إثر قصف منزل في منطقة الشحايدة بعبسان شرق المدينة. وفي قيزان أبو رشوان جنوبي خان يونس، استشهد مواطنان وأصيب آخرون نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين. وسقطت قذائف صوتية في شارع الصليب وسط المدينة، ما أثار حالة من الهلع بين السكان. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 18 شهيداً و77 جريحاً، وذلك خلال الساعات الـ24 الماضية جرّاء تواصل حرب الإبادة. وقالت في بيانها الإحصائي اليومي، إن حصيلة ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتفعت إلى 52.418 شهيداً و118.091 جريحاً. وأشارت إلى أن حصيلة الشهداء والمصابين منذ استئناف الاحتلال الإبادة الجماعية على القطاع في 18 آذار/ مارس الماضي، ارتفعت إلى 2.326 شهيداً و6.050 مصاباً، ليرتفع إجمالي الضحايا منذ 18 شهراً إلى 170.509 شهيداً وجريحاً. وأشارت إلى أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث يصعب على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ101 على التوالي. وخلال العدوان المتواصل، تواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه.
وتشهد المدينة، خلال ذلك، تسيير فرق مشاة في عدة أحياء منها، فيما تشهد غالبية قرى المحافظة تحركات عسكرية يومية وتواجداً دائماً لدوريات الاحتلال وآلياته.
ومنذ بداية العدوان على المدينة والمخيم في 21 كانون الثاني/ يناير، ارتقى 40 شهيداً، بالإضافة إلى عشرات الإصابات وحالات الاعتقال.
وما زالت قوات الاحتلال تنفذ عمليات تجريف وتدمير واسعة داخل المخيم تهدف إلى تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول إليه أو الوصول إليه. وازدادت المخاوف مع تركيب قوات الاحتلال بوابات حديدية عند مداخل المخيم مؤخراً، حيث تشير التقديرات الرسمية إلى أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لضرر إما كامل أو جزئي جراء العدوان المتواصل وعمليات التدمير والتجريف المستمرة.
وبالإضافة إلى الأضرار الواسعة في المخيم، تشير تقديرات بلدية جنين إلى أن 800 وحدة سكنية في المدينة تعرضت لضرر جزئي، بالإضافة إلى 15 مبنى تم هدمه في المدينة منذ بداية العدوان، حيث تركزت غالبية الأضرار في الحي الشرقي وحي الهدف.
وما زالت عائلات المخيم، بالإضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيط المخيم، مجبرة على النزوح القسري حتى الآن، حيث تشير التقديرات الرسمية لدى بلدية جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألف نازح.
وما زال الوضع الاقتصادي في مدينة جنين يزداد تدهوراً، حيث تسجل خسائر تجارية ضخمة نتيجة العدوان، الذي أدى إلى إغلاقات تجارية كثيرة، وتوقُّف حركة التسوق المتجهة إلى المدينة من خارجها، بالإضافة إلى عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية في الشوارع، وتعرُّض عدد كبير من المحال التجارية لأضرار خلال ذلك، فيما تتعرّض بعض المناطق من المدينة لشلل اقتصادي كامل، خاصة في الأحياء الغربية.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ95 على التوالي، ولليوم الـ82 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، وحملة متواصلة من المداهمات والاقتحامات.
وأفادت مراسلة "وفا"، بأن المدينة شهدت الليلة الماضية وفجر اليوم تحركات نشطة لآليات الاحتلال وفرق راجلة، وهي تجوب الشوارع الرئيسية والفرعية، وتعرقل تنقل المواطنين ومركباتهم، وتحديداً عند مفرق أبو صفية في الحي الشرقي، وشارع نابلس، ودوار شويكة، وضاحية ذنابة، حيث احتجزت عدداً من الشبان وحققت معهم ميدانياً.
وفي مخيم نور شمس، أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال المنتشرة داخل المخيم أضرمت بعد منتصف الليل النيران عمداً داخل أحد المنازل، تحديداً في الحي الشرقي خلف المدارس، ما أسفر عن اندلاع حريق كبير التهم المنزل ومركبة كانت متوقفة بجواره.
كما اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية ذنابة شرق طولكرم، واحتجزت عدداً من الشبان أثناء تجولها في المنطقة، ودققت في هوياتهم وأخضعتهم للاستجواب الميداني دون أن يُبلغ عن اعتقالات.
وفي دوار شويكة في الحي الشمالي للمدينة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عدي سروجي أثناء تواجده في مكان عمله، قبل أن تطلق سراحه لاحقاً بعد الاعتداء عليه بالضرب.
ويشهد مخيما طولكرم ونور شمس ومحيطهما انتشاراً مكثفاً لقوات الاحتلال، وسط إطلاقها للأعيرة النارية وقنابل الصوت مع سماع دوي انفجارات بين الفينة والأخرى، تزامناً مع حصارها المشدد عليهما، وإغلاق مداخلهما بالسواتر الترابية، وما يرافقه من مداهمات للمنازل وتخريبها، وإجبار من بقي من المواطنين على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح.
وتواصل قوات الاحتلال على مدار الساعة الدفع بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة إلى المدينة ومخيميها وضواحيها، يتخللها إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية، ومداهمة المنازل والمحال التجارية وتفتيشها، وتخريب محتوياتها، وإخضاع من يتواجد فيها للاستجواب والتنكيل والاعتقال.
كما يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها قسراً، مع تمركز آلياته وجرافاته في محيطها.
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي والحي الشرقي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
وألحق العدوان دماراً شاملاً في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دُمر 396 منزلاً بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
نصب مستعمرون، اليوم الخميس، معرشاً جديداً قرب خيام المواطنين في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية. وأفاد الناشط الحقوقي، عارف دراغمة، بأن مجموعة من المستعمرين أقاموا معرشاً جديداً في محيط نبع غزال، بالقرب من خيام الأهالي في المنطقة. ويعاني التجمع السكني في الفارسية منذ عدة أشهر من تصعيد خطير، يتمثل في إقامة عدد من المعرشات الاستيطانية على مقربة مباشرة من خيام المواطنين، بالإضافة إلى تكرار مداهمات المستعمرين الليلية لخيامهم، ما يفاقم من معاناتهم ويهدد وجودهم في المنطقة.
اقتحم عشرات المستعمرين بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية أمام قبة الصخرة، ورددوا هتافات بأصوات مرتفعة أمام المصلين. كما أدى عدداً من المستعمرين ما يسمى بـ"السجود الملحمي" في باحات الأقصى، ورفعوا أعلام دولة الاحتلال. يشار إلى أن المستعمرين أطلقوا دعوات عبر منصاتها في وسائل التواصل الاجتماعي إلى تكثيف اقتحامات الأقصى.
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الخميس، مواطناً، واعتدى مستعمرون على ممتلكات المواطنين، في مسافر يطا جنوب الخليل. وقال الناشط الإعلامي، أسامة مخامرة، إن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن ابراهيم اسماعيل النواجعة من تجمع واد اجحيش بمسافر يطا وذلك بعد مطاردته من المستوطنين الذين منعوه من دخول المراعي. وأضاف أن مستعمرين خربوا سياج يحيط بأرض مواطن في قرية سوسيا بمسافر يطا. وأشار إلى أن مطاردة رعاة الأغنام لا تتوقف من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم بهدف تهجير المواطنين عن أراضيهم لصالح التوسع الاستعماري.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، كافة مداخل بلدتي بيتا وأودلا الواقعتين جنوب مدينة نابلس. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا، وشرعت بحملة مداهمات وتفتيش طالت عدداً من منازل المواطنين، وسط انتشار مكثف في أحياء البلدة. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل بلدة بيتا، كما قامت بإغلاق مداخل بلدة أودلا بالسواتر الترابية، وقطعت الطرق الفرعية التي تربط بين الأراضي الزراعية في محيط البلدة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، وداهمت منزل الأسير المحرر حمدي معروف الأطرش، وفتشته وعبثت بمحتوياته، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، من إجراءاتها العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الأغوار الشمالية، حيث منعت المواطنين من المرور في كلا الاتجاهين، ما أعاق وصولهم إلى أماكن عملهم. وأفادت مصادر محلية، بأن هذه الحواجز تشهد منذ عامين قيوداً مشدّدة وإغلاقات متكررة تعرقل حركة الفلسطينيين بشكل دائم.
اعتدى مستعمرون، الليلة الماضية، على ممتلكات إحدى العائلات قرب حاجز الحمرا العسكري في الأغوار الشمالية، حيث أقدموا على سرقة عشرات رؤوس الماشية. وذكرت مصادر محلية أن المستعمرين خربوا خلايا شمسية تستخدم للإضاءة، ومزقوا خياماً، وأعطبوا إطارات صهاريج المياه. وتأتي هذه الاعتداءات في سياق تصاعد هجمات المستعمرين في الأسابيع الأخيرة، ضمن محاولات متواصلة لتفريغ الأغوار من سكانها الأصليين.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يشير في بيان صحفي بمناسبة يوم العمال العالمي، إلى أن إسرائيل تدمر 90% من القطاع الصناعي والزراعي في غزة وتقضي بالكامل على مقومات الإنتاج الحيواني وتعمّق معاناة العمال الفلسطينيين.
وفي بيان صحفي آخر، أكد مركز الميزان أن إسرائيل تدفع بقطاع غزة نحو كارثة بيئية وصحية، محذراً من تفاقم أزمة النفايات، ويطالب بتدخل عاجل للحفاظ على أرواح المدنيين.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يؤكد في بيان صحفي بمناسبة يوم العمال العالمي، إلى أن عمال غزة ضحية أخرى لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
قال مكتب إعلام الأسرى إن الاحتلال الصهيوني يشنّ في الآونة الأخيرة هجمة مسعورة ومروّعة تستهدف قادة ورموز الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال بهدف اغتيالهم جسدياً ومعنوياً، فيمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب والتجويع والإهمال الطبي إلى درجة وضعت حياتهم في دائرة الخطر الشديد. وأكد في بيان، اليوم الخميس، أن هذه الهجمة المتعمدة تأتي ضمن حرب الإبادة التي تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني، وبالأخص الأسرى في سجون الاحتلال، لتشكل بذلك حلقة وصل للجرائم الممتدة التي يرتكبها المحتل بحق الشعب الفلسطيني منذ عقود. وشدد على أن المعلومات التي نُشرت عن الحالة الخطيرة للأسرى القادة عبد الله البرغوثي، وحسن سلامة، والشيخ محمد جمال النتشة، وعباس السيد، ومعمر شحرور وغيرهم، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الهدف الأول والأخير لهجمة الاحتلال هو اغتيالهم بشكل بطيء وممنهج. وحذر المكتب من أن الانتهاكات المروعة التي تُرتكب بحق قادة الحركة الأسيرة ستؤدي إلى طريق واضح ومعلوم المصير قد يصل لاستشهادهم في أي لحظة. وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة القادة الأسرى، مؤكداً أن ما يُرتكب بحقهم من تعذيب وتنكيل هو جريمة حرب مكتملة الأركان، سيسجلها التاريخ وصمة عار على جبين المجتمع الدولي المتواطئ بالصمت. ودعا وكل من له علاقة بحقوق الإنسان، إلى التحرك العاجل والفوري قبل أن يفقد أحد الأسرى حياته ويُدفن في مقابر الأرقام. كما وجّه نداءً عاجلاً لأبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس والساحات كافة، بالتحرك والخروج في مسيرات نصرةً لمن ضحى وبذل حياته لأجل أن تعيشوا كرماء.
أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من أزمة غذائية جرّاء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي. وقال في تصريحات صحفية: "غزة تعيش مأساة إنسانية مروّعة تجمع بين الجوع والفقر والمرض، نتيجة الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي الخانق عبر إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات". وأشار إلى أن "65% من سكان غزة لا يحصلون على مياه نظيفة صالحة للشرب، ونحو 92% من الأطفال والمرضعات يعانون من نقص غذائي حاد، مما يشكل تهديداً مباشراً لحياتهم ونموهم". وحذّر من أن "قطاع غزة يشهد انهياراً جماعياً في جميع القطاعات، بفعل ما تمارسه إسرائيل من استخدام التجويع سلاح حرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني". ودعا الأمم المتحدة إلى "إصدار إعلان رسمي بحالة المجاعة في قطاع غزة"، مؤكداً أن "المؤشرات الميدانية والمعطيات الطبية والإنسانية تؤكد تحقق الشروط الدولية لذلك". كما طالب المجتمع الدولي بـ"تحرك عاجل لدعم القطاعين الصحي والغذائي، وإنقاذ السكان من الكارثة التي يعيشونها بفعل الإبادة المتواصلة والحصار المستمر".
دعا خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، إلى التحرك على جميع المستويات للتصدي لمخططات الاحتلال التهويدية في القدس والمسجد الأقصى. وأكد في تصريح صحفي، اليوم الخميس، أن قوات الاحتلال صعّدت من اقتحاماتها واستهدافها للمسجد الأقصى منذ بداية حرب غزة، مشيراً إلى أن مدينة القدس أصبحت معزولة تماماً عن سائر المدن الفلسطينية. وقال: إن الاحتلال شدد قبضته الأمنية على مدينة القدس، وحاصر المسجد الأقصى بشكل غير مسبوق منذ اندلاع الحرب الأخيرة، وفرض إبعادات جماعية بحق الشباب الفلسطينيين، مؤكداً أن هذه السياسات لا تنتهجها أي دولة في العالم سوى قوات الاحتلال. وأضاف أن سياسة الإبعاد عن أماكن العبادة "غير معروفة أو مألوفة دولياً"، وتستهدف المسلمين بشكل ممنهج، في محاولات مكشوفة لفرض السيطرة على المسجد الأقصى وتغيير الوضع القائم فيه منذ عام 1967. وأوضح أن إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى والقدس تهدف إلى فرض السيادة الاحتلالية وتغيير الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة، ضمن مخطط تهويدي واسع يسعى إلى تكريس الصبغة اليهودية على مدينة القدس.
حطّم مستعمرون، اليوم الخميس، خلايا شمسية ومضخات مياه في خربة الدير بالأغوار الشمالية، وفقاً لما أفاد به الناشط الحقوقي، عارف دراغمة. وتشهد المنطقة منذ أشهر تصعيداً في اعتداءات المستعمرين وجيش الاحتلال، استهدف البنية التحتية الزراعية، بما في ذلك أنظمة الطاقة الشمسية وشبكات الري، التي يعتمد عليها المزارعون في ري محاصيلهم المزروعة على مئات الدونمات.
اقتحمت مجموعة كبيرة من المستعمرين، مساء اليوم الخميس، منطقة برية تقوع شرق بيت لحم، وسط عربدة واستفزازات، حيث منعوا رعاة الأغنام من الاقتراب من المكان. وأوضح مدير بلدية تقوع، تيسير أبو مفرح، لمراسل "وفا"، أن المستعمرين، وبحماية قوات الاحتلال، استولوا على مساحات واسعة من أراضي المنطقة منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وأقاموا عليها بيوتاً متنقلة (كرفانات)، كما منعوا أصحابها من الوصول إليها.
هاجم مستعمرون، مساء اليوم الخميس، المواطنين وتجمعات البدو في منطقة "وادي المغاير" غرب بلدة عصيرة القبلية جنوب نابلس، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد رئيس مجلس قروي البلدة، حافظ صالح، بأن أصوات إطلاق نار سُمعت في المنطقة، فيما يمنع الاحتلال المواطنين من الوصول إليها.
أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، المواطن محمود عليان من بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة على هدم منزله ذاتياً. وأوضح عليان أن المنزل، الذي كان يؤويه مع زوجته وبناته منذ ثمانية أعوام وتبلغ مساحته 110 أمتار مربعة، هُدم بيده تفادياً لغرامات مالية باهظة كانت ستُفرض عليه في حال نفذت بلدية الاحتلال عملية الهدم بجرافاتها.
حركة حماس تشير في تصريح صحفي إلى أن تصاعد عمليات الهدم التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظات الضفة الغربية، هي امتداد لمخطط الاحتلال الهادف إلى الضم والتهجير بالقوة والبطش، وتغيير معالم شمال الضفة الغربية لصالح التوسع الاستيطاني. وفي تصريح صحفي آخر، أدانت الحركة الموقف الأميركي الداعم لقرار الاحتلال الصهيوني حظر عمل وكالة الأونروا، مؤكدة أن هذا الموقف هو امتداد لتاريخ من الانحياز الأميركي السافر للاحتلال، ولإجراءاته المتصادمة مع القانون الدولي والمواثيق الإنسانية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الخميس، بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وتمركزت في مناطق البوابة، وحارة دار موسى، وأم السمن، والصيفي، وسمع أصوات إطلاق الرصاص الحي دون التبليغ عن إصابات.
أصيب، مساء اليوم الخميس، طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة سالم شرق نابلس. وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس، عميد أحمد، بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة طفل (16 عاماً) برصاص الاحتلال في منطقة الظهر، خلال اقتحام بلدة سالم.
هاجم مستعمرون، مساء اليوم الخميس، شقيقتين من ذوي الإعاقة، برشقهما بمادة سائلة على مدخل بلدة سعير شمال شرق الخليل. وذكر أحد أقارب الفتاتين أن مستعمرين يستقلون مركبة، قاموا برش الشقيقتين، دينا ودنيا يوسف جرادات، في الثلاثينات من العمر وهن من ذوي الإعاقة، بمادة سائله لم تعرف طبيعتها، وذلك أثناء انتظارهما على الإشارة الضوئية المؤدية الى بلدة السعير، ما أدى إلى إصابتهما بإحمرار شديد في الوجه والعيون، نقلاً على إثرها إلى أحد المراكز الطبية في البلدة لتلقي العلاج. وفي السياق، هاجم مستعمرون مسلحون رعاة الأغنام في منطقة "إم نير" القريبة من سوسيا بمسافر يطا، واعتدوا عليهم بالضرب، وحاولوا سرقة جزء من أغنام المواطن.
أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مواطناً من القدس على هدم منزله في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة. وقال المواطن إن بلدية الاحتلال أجبرته على هدم منزله الذي كان يأويه مع زوجته وبناته منذ 8 سنوات وتبلغ مساحته 110 متراً مربعاً، موضحاً أنه هدم منزله بيده تجنباً لدفع غرامات باهظة في حال أقدمت بلدية الاحتلال على هدم المنزل بآلياتها.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بلدتي بني نعيم في محافظة الخليل بعدد من الآليات العسكرية، وسط إطلاق للرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، وانتشرت في عدة أحياء منها، وأغلقت عدة طرق، ومنعت تنقل المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات. كما اقتحمت بلدة حلحول شمالاً، من الحواور باتجاه وسط البلدة.
أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، بهدم 106 منازل وبنايات في مخيمي طولكرم ونور شمس، خلال 24 ساعة. وأرفق جيش الاحتلال في الإخطارات، مخططات تظهر باللون الأحمر المنازل المستهدفة في المخيمين، وأمهل المواطنين مدة 24 ساعة لإخلاء ما بداخل منازلهم من مقتنيات. وقال محافظ طولكرم، عبد الله كميل، إن الاحتلال ينوي هدم 58 بناية في مخيم طولكرم، و48 منزلاً في مخيم نور شمس، وأمهل أصحابها 24 ساعة لأخذ الأثاث والمقتنيات التي بداخلها. وجدد كميل الدعوة للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، لوقف جريمة الاحتلال غير المسبوقة بحق مخيمي طولكرم ونور شمس، ومدينة طولكرم. وجدد النداء للمجتمع الدولي للضغط على دولة الاحتلال من أجل وقف عمليات الهدم المتواصلة، ووقف هذه الجريمة والتي نتج عنها النزوح القسري من أهلنا بالمخيمين، إضافة إلى عمليات التدمير والتخريب والحصار، والاضرار بالأملاك الخاصة والعامة. ودعت اللجان الشعبية، ومؤسسات وفعاليات مخيمي طولكرم ونور شمس، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية، وتطبيق القرارات الدولية على الاحتلال الاسرائيلي لوقف العدوان وحرب الإبادة والتجويع والتعطيش للشعب، وقتل الإنسانية بدم بارد، وانتهاك حقوق الإنسان من أطفال ونساء وشيوخ بشكل همجي بربري نازي متعمد وعنصري لا يمت للإنسانية بأي صلة. كما طالبت مجلس الأمن، وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية: "بأخذ دورها بالضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي ووقف العدوان فوراً عن أبناء شعبنا في الضفة وغزة، وما يتعرض له مخيما طولكرم ونور شمس حالياً من تدمير وتهجير ممنهج بتهجير السكان، وهدم وتدمير وتفجير وحرق البيوت السكنية، لنتفاجأ اليوم بإصدار قرار احتلالي خارج عن القانون الإنساني بهدم 58 منزلاً في مخيم طولكرم و48 منزلاً في مخيم نور شمس". ودعت جماهير الشعب تجسيد الوحدة الوطنية، وتعزيز النسيج الوطني والمجتمعي، والتكاتف والتعاضد للوقوف أمام هذا الاحتلال، لإفشال مخططاته الفاشية.
استشهد، مساء اليوم الخميس، شاب إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة بيتا جنوب نابلس. وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس، عميد أحمد، بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة خطيرة لشاب (29 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة بيتا بمنطقة الصدر، وتم نقله إلى المستشفى. وأكدت وزارة الصحة استشهاد الشاب (29 عاماً) برصاص الاحتلال. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا وسط إطلاق كثيف للرصاص، ما أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بلاغ عسكري عن مسؤوليتها عن تنفيذ عملية مركبة ضد قوات الاحتلال الصهيوني في رفح، جنوب قطاع غزة. حيث قالت إن: "بعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدونا تنفيذ عملية مركبة في شارع الطيران بحي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة وذلك عصر الجمعة. وبينت أن المجاهدين تمكنوا من استدراج قوة صهيونية مؤللة قوامها 4 جيبات عسكرية من نوع "همر" وشاحنة عسكرية من نوع "أموليسيا" لكمين محكم، واستهدفوها بعدد من عبوات "الشواظ" و "العمل الفدائي" وبعدها تقدم عدد من المجاهدين صوب من تبقى من جنود العدو واشتبكوا معهم من المسافة صفر وأوقعوهم بين قتيل وجريح".
دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية تدين في بيان بأشد العبارات جريمة الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة في إصدار إخطارات بهدم عشرات المنازل في مخيم طولكرم 58 منزلاً ومخيم نور شمس 48 منزلاً في محافظة طولكرم، بذريعة باطلة تُسمى "أغراض عسكرية"، في انتهاك فاضح ومتعمد لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني.
إسرائيل
تناول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال كلمته في حفل مسابقة الكتاب المقدس، الحرب في غزة ومحادثات إعادة الرهائن الذين لا يزالون محتجزين، اليوم الخميس، قائلاً: "إن إعادة الرهائن هدف بالغ الأهمية. ففي الحرب، هناك هدف أسمى، وهو النصر على عدونا، وسنحققه". وتابع نتنياهو :"لدينا أهداف كثيرة في الحرب، ونريد استعادة جميع مختطفينا. أعدنا 196 مختطفاً حتى الآن، وهناك 59 آخرون. تابع نتنياهو: "نبذل كل جهودنا لاستعادة أبنائنا وبناتنا. قوة جنودنا ستجلب لنا النصر". ورفضت مقرات عائلات المختطفين بشدة هذه التصريحات، وردت بالقول: "سيدي رئيس الحكومة، إن عودة المختطفين لا تقل أهمية، وهي الهدف الأسمى الذي يجب أن توجهه الحكومة الإسرائيلية". وأضافت هذه المقرات أن: "عائلات المخطوفين قلقة: نتنياهو يتحالف مع سموتريتش، على عكس الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي الذي يريد عودة جميع المخطوفين قبل كل شيء". "واليوم أيضاً، سوف نتذكر ونذكّر أنفسنا بأنه لا يوجد استقلال كامل لدولة إسرائيل وشعب إسرائيل دون إعادة إخوتنا وأخواتنا".
أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن جيش الدفاع الإسرائيلي هاجم، في وقت سابق اليوم الخميس، وقضى على أحد عناصر قوة الرضوان التابعة لحزب الله "الإرهابي" في منطقة ميس الجبل في جنوب لبنان. كما هاجم جيش الدفاع قبل قليل وقضى على عنصر "إرهابي" آخر لحزب الله في منطقة ميس الجبل والذي عمل في المنطقة وجمع معلومات استخبارية لصالح حزب الله.
أكد ضابط احتياط في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ومستشار سابق لرئيس الحكومة، جاك نيريا، أن إسرائيل ملتزمة بحماية الدروز في سوريا بشكل كامل. وشدّد على حكم الجولاني مهدد. وفي برنامج "هذا المساء" قال: "سوريا ممزقة وإسرائيل ملتزمة للطائفة الدرزية بشكل كامل، لن تقبل أي تهديد واعتداء بحق الطائفة الدرزية"، وحول الادعاء أن إسرائيل تسعى إلى تقسيم سوريا ، أكد نيريا :"سوريا مقسمة، لم يبقَ شيء من سوريا، الحكم المركزي ليس موجوداً، تحدثت مؤخراً مع مسؤول أمريكي مقرب من ترامب قال لي، سوريا غير موجودة، لا توجد ثقة بالجولاني، من شروط أميركا عدم تعيين أحد من الجنرالات الأجانب الذي كانوا معه في إدلب، وهو برأيي لن يستطيع تلبية هذه الشروط، وبرأيي هو مهدد وحتى أن حكمه مهدد أيضاً".
هدّد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الرئيس السوري مجدداً، أحمد الشرع، وقال في بيان: "إنه في حال لم تتوقف الاعتداءات بحق الدروز في سوريا، سنرد بصورة شديدة" وأضاف كاتس وقال إنه: "خلال الاجتماع مع نتنياهو أمس، أصدرت تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي بتنفيذ هجمات تحذيرية ضد الجهات المتطرفة، ونقلت رسالة واضحة إلى النظام السوري والمسؤول عن منع الاعتداءات". وأضاف :"ملتزمون بحماية الدروز ونتابع حالياً التطورات".
قالت صحيفة "معاريف الإسرائيلية"، اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتجه لإعطاء الضوء الأخضر للجيش بتوسيع الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف. وأشارت الصحيفة إلى أنه: "من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ظهر غد (الجمعة) جلسة تشاورية لتقييم الوضع مع كبار الوزراء ورؤساء مؤسسة الأمن"، قبل اجتماع الكابينيت. وأضافت: "في ضوء الجمود في المحادثات بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، من المتوقع أن يوافق كبار المسؤولين الدفاعيين، خلال اللقاء التشاوري على خطط لتوسيع القتال في قطاع غزة". وتابع: "ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري السياسي والأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) عند الساعة السادسة من مساء الأحد، ومن المتوقع أن يناقش خطط تكثيف المناورات (العمليات) العسكرية في غزة، والموافقة عليها أيضاً".
لبنان
ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلتين صوتيتين في محيط أحد المنازل في بلدة حولا الجنوبية، ما أحدث حالة من الهلع في صفوف الأهالي دون تسجيل إصابات.
كما استهدفت غارة إسرائيلية بلدة ميس الجبل أدّت إلى استشهاد عنصر في الدفاع المدني اللبناني، خلال تنفيذ مهامه في محيط بركة البلدة. كما شنّ الطيران الإسرائيلي غارة ثانية على البلدة استهدفت دراجة نارية.
وفي حادث منفصل، شنّت طائرة مسيّرة معادية غارة على مركبة "بيك أب" تُستخدم لجمع الخردة بين بلدتي ميس الجبل وبليدا. وأكد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أن الغارة على البلدة أدّت إلى سقوط شهيد لبناني وجرح عاملين سوريين.
كذلك، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدة شبعا بقذيفتين، ما أحدث أضراراً مادية دون تسجيل إصابات.
سوريا
أقدمت قوات إسرائيلية على وضع حاجز عسكري مؤلف من عدد من السيارات ومركبة مصفحة عند مفترق الطرق فوق معمل الكونسروة، بين بلدات بيت تيما وقلعة جندل وبقعسم، في ريف القنيطرة الشمالي. كما نفّذت جرافات إسرائيلية أعمال إغلاق لكافة مداخل بلدة حضر، مع الإبقاء على طريق واحد مفتوح فقط باتجاه البلدة. كما سُجل توغل لقوات من الجيش الإسرائيلي في منطقة التلول الحمر الواقعة بين بلدتي بيت جن وحضر، دون ورود معلومات عن أي مواجهات أو اشتباكات.
اليمن
استهدف الطيران الأميركي، مساء اليوم الخميس، محيط مدينة صعدة بـ5 غارات. كما شن 4 غارات على محافظة الجوف. وأوضح مصدر محلي لوكالة "سبأ" أن العدوان الأميركي استهدف بأربع غارات مديرية خب والشعف.
قائد الثورة اليمنية، عبد الملك بدر الدين الحوثي، يلقي كلمة في ذكرى الصرخة وحول آخر التطورات، يؤكد فيها أن العمليات مستمرة إلى عمق فلسطين المحتلة ضد العدو الإسرائيلي، مؤكداً أن العدو الأميركي لم يتمكن من إيقافها. مضيفاً أن العمليات البحرية مستمرة، وهناك إغلاق تام أمام الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب.
الشرق الأوسط
المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، تؤكد في بيان أمام اجتماع المناقشة المفتوحة الفصلي لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط بما فيها قضية فلسطين، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، على الحاجة الماسة إلى استئناف الحوار من أجل تنفيذ مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصولاً إلى إنهاء الحرب.
قال وفد دولة قطر بمحكمة العدل الدولية إن إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وتدمر جيلاً كاملاً منهم، لا سيما في قطاع غزة، مشيراً إلى أنها تستخدم التجويع سياسة ممنهجة، وهو جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي. وجاءت كلمة الوفد القطري، اليوم الخميس، ضمن الجلسات العلنية التي تعقدها محكمة العدل الدولية منذ الإثنين الماضي، استجابة لطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة للنظر في التزامات إسرائيل القانونية تجاه الفلسطينيين بعد أكثر من 50 يوماً على منعها دخول الغذاء والدواء إلى غزة. وقال السفير القطري، مطلق بن ماجد القحطاني، في كلمته أمام المحكمة، إن ممارسات الحرب الإسرائيلية تُظهر "استهتاراً تاماً بالحياة البشرية"، مبيناً أن إسرائيل لم تنه احتلالها للأراضي الفلسطينية، بل واصلت الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، خاصة في غزة. وأكد أن إسرائيل ملزمة فوراً بإلغاء قانونها الصادر في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 ضد وكالة الأونروا. وقال الوفد القطري إن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية سلاحاً ضد المدنيين و"تبتز بها شعباً كاملاً". وأوضح أن التجويع "سياسة إسرائيلية ممنهجة، وهو جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي"، مؤكداً أنه ليس "عرضاً جانبياً"، بل سياسة لتحقيق أهداف عسكرية. وقال القحطاني إن وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة فتحت شريان حياة لقطاع غزة قبل أن تغلقه إسرائيل مجدداَ. وأكد أن إسرائيل ملزمة بضمان التغذية الكافية للأطفال بموجب اتفاقية حقوق الطفل. وأشار إلى أن القطاع الصحي انهار بشكل شبه كامل في غزة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية، وقال إن أقل من ثلث المرافق الصحية التابعة للأونروا يعمل في غزة حالياً.
العالم
قال مدير الأنشطة الطبية في منظمة أطباء بلا حدود، الطبيب أحمد أبو وردة، إن منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لأكثر من 60 يوماً يهدد بتوقف جميع الأنشطة الطبية في القطاع. وفي مقابلة مع "الأناضول"، أوضح أبو وردة، الذي يعمل حاليا في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، أن الوضع الطبي في القطاع "سيء للغاية"، لاسيما تحت وطأة الهجمات المستمرة والحصار الإسرائيلي المكثف منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأضاف: "الوضع في غزة كان سيئاً للغاية طوال فترة الحرب، لكنه الآن يزداد سوءاً يوماً بعد يوم. لم تصلنا أي مساعدات أو مستلزمات طبية منذ نحو شهرين، ما وضع جميع الأنشطة الطبية والمستشفيات أمام خطر التوقف". وأكد أبو وردة أن هناك "عددا قليلاً جداً من المستشفيات التي لا تزال تقدم خدمات كاملة داخل القطاع"، مشدداً أن هذه المستشفيات "تعاني من نقص حاد في المساعدات والمستلزمات الطبية والأدوات الجراحية". وقال أبو وردة: "بسبب إغلاق المعابر، لا تصلنا أي مساعدات، ما يعرّض حياة جميع المرضى للخطر، ويهدد عملنا. ولهذا السبب، لا نستطيع تقديم الخدمات الطبية بالشكل المطلوب". وذكر أن "العاملين في المجال الصحي والإنساني في غزة يعتمدون بالكامل على الإمدادات القادمة من الخارج"، موضحاً أن العديد من الأدوية والأدوات الجراحية "بدأت بالنفاد". وزاد: "بدأنا نفقد بعض الأدوات والأدوية الحيوية في عملنا. وهذا الوضع يجعل عمل الفرق الطبية التي تبذل جهوداً يائسة لمساعدة المرضى أكثر تعقيداً وصعوبة". وأكد أنه "إذا استمر الأمر على هذا النحو، فإن الكثير من الأنشطة ستتوقف أساساً في غزة، ليس فقط بالنسبة لنا بل للجميع، لأن الجميع يعتمد على الإمدادات القادمة من خارج غزة". ولفت إلى أن العديد من الأنشطة ستبدأ بالتراجع والانكماش في حال استمرار انقطاع المساعدات الطبية، موضحاً أن ذلك يتوقف على المواد والمعدات المتوفرة لديهم. وقال: "سنبذل قصارى جهدنا للاستمرار قدر الإمكان. جميع المؤسسات تعاني من نفس المشكلة، وتحاول إيجاد طريقة لمواصلة تقديم المساعدات الطبية وتشغيل منشآتها الطبية". وأشار إلى أن "الاحتياجات على الأرض هائلة، والجميع يحاول تقديم أفضل ما لديه وسد الثغرات. لا نحاول تقليص أنشطتنا، بل نسعى لتقديم أفضل ما يمكننا". وأشار إلى أنهم "يستقبلون عدداً متزايداً من المرضى، والحالات أصبحت أكثر خطورة وتعقيداً"، موضحاً أن المستشفى "مكتظ وخطورة الإصابات تتزايد يوما بعد آخر". وأوضح أن "الوضع العام في غزة سيء للغاية، وليس من الناحية الطبية فقط". وقال: "هناك نقص حاد في المواد الغذائية بالأسواق. لم يتبقَ تقريباً أي شيء يمكن للناس العثور عليه. الناس يقفون في طوابير طويلة للحصول على مياه الشرب والطعام". وتابع: "نعيش نحن نفس الظروف التي يعيشها الناس، ونُهجّر مثلهم". وأعرب عن أمله في أن ينتهي الوضع الحالي قريباً، وأن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وفتح جميع المعابر لتوفير المساعدات الطبية والإنسانية.
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، توم فليتشر، يقول في بيان إن منع المساعدات من دخول قطاع غزة يجوّع المدنيين، ويتركهم دون دعم طبي أساسي، ويجردهم من كرامتهم وأملهم، ويفرض عليهم عقاباً جماعياً قاسياً.
قالت وزارة الخارجية البريطانية إن: "نظام الرعاية الصحية في غزة على وشك الانهيار. يجب السماح بدخول الإمدادات الطبية، وحماية الطواقم الطبية، والسماح للمرضى والمصابين بمغادرة غزة مؤقتاً للحصول على العلاج. المملكة المتحدة تعزز الدعم الطبي للفلسطينيين من خلال منظمة UKMed وUNOCHA وWHOEgypt".