يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
8/5/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 52 يوماً، وبعد 580 يوماً على بدء العدوان، وشنت عشرات الغارات، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية آذار/ مارس الماضي. وأكدت مصادر طبية، ارتقاء 10 شهداء في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم. وارتقى شهيد في قصف مدفعي إسرائيلي على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. كما ارتقى شهيدان وعدد من المصابين في قصف من مسيّرة إسرائيلية على مجموعة من المواطنين جنوبي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وارتقى شهيدان ومصابون في قصف من مسيّرة إسرائيلية على منطقة المشاعلة جنوب غربي دير البلح. وأطلقت زوارق الاحتلال نيرانها باتجاه المناطق الساحلية الشمالية الغربية لقطاع غزة. واستهدفت مدفعية الاحتلال مناطق شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. واستشهد مواطن في قصف منزل قرب مفترق اللبابيدي شمالي مدينة غزة. ونسف جنود الاحتلال بالمتفجرات عدداً من المباني السكنية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأصيب 4 مواطنين مدنيين جرّاء قصف طيران الاحتلال الحربي لخيمة تؤوي نازحين قرب مفترق المطاحن بالقرارة شمال شرق خان يونس. واستهدف قصف مدفعي المناطق الشرقية لمدينة غزة، وشرقي حي التفاح بالمدينة، بالإضافة لقصف شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والمناطق الجنوبية والشرقية من مدينة خان يونس، جنوبي القطاع. وارتفع عدد الشهداء إلى 5 نتيجة قصف إسرائيلي لمنزل غرب مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وفي غارة أخرى، استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً بالقرب من مدرسة تل الربيع في بيت لاهيا، ما أسفر عن وقوع شهداء وإصابات في صفوف المدنيين. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أصيب عدد من المواطنين في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمحيط صالة الطيب، كما أصيب أحد أفراد الدفاع المدني إثر انهيار مبنى خلال محاولة انتشال شهداء ومفقودين من منزل قصفه الاحتلال في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. كما استهدفت الطائرات المروحية خيمة للنازحين في أرض مقاط شرق بركة الشيخ رضوان في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد مواطنين. واستشهدت طفلة متأثرة بإصابتها جرّاء قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب دوار عبسان شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وفي مخيم البريج، انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 4 شهداء من مدرسة أبو هميسة، ما يرفع حصيلة شهداء المدرسة إلى 33 شهيداً. واستشهد مدني فلسطيني، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي على بلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خان يونس. وكانت مصادر طبية فلسطينية، قد أفادت بارتقاء 114 مدنياً شهداء وإصابة العشرات، جرّاء استمرار القصف والعدوان العسكري الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة أمس الأربعاء.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ102 على التوالي، ولليوم الـ89 على مخيم نور شمس شرق المدينة، في ظل تصعيد ميداني مستمر يتضمن مداهمات وتفتيشاً وهدماً للمنازل والبنية التحتية.
وأفادت مراسلة "وفا"، بأن قوات الاحتلال انتشرت منذ ساعات الصباح الباكر بشكل مكثف في مخيم نور شمس ومحيطه، وأقامت حواجز عسكرية عند مدخله على شارع نابلس، وفرضت قيوداً مشددة على دخول سكان المنازل المهددة بالهدم، تمثلت في التدقيق بالهويات والتفتيش الجسدي والاستجواب الميداني الذي يستغرق وقتاً طويلاً، رغم حصولهم على تنسيق مسبق للدخول.
وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت، الليلة الماضية، بهدم 15 بناية جديدة في المخيم في ثلاث مناطق، وتضم كل بناية عدداً من الشقق السكنية، وأمهلت أصحابهم ساعتين لإخلاء منازلهم صباحاً، كل منطقة على حدة وفي أوقات مختلفة.
ويأتي هذا التصعيد بعد إخطار الاحتلال يوم الخميس الماضي بهدم 106 بنايات ومنازل في المخيمين، منها 58 بناية في مخيم طولكرم، و48 منزلاً في مخيم نور شمس.
وأعلنت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس أن عدد البنايات والمنازل التي هدمها الاحتلال خلال الأيام الثلاثة الماضية فاق 48 بناية ومنزلاً، توزعت في حارات المنشية، والمسلخ، والعيادة، والجامع، في وقتٍ تسببت فيه عمليات الهدم بتهجير عشرات العائلات، وسط دمار واسع وشامل طال الممتلكات والبنية التحتية.
وأكدت أن بعض المنازل هدمها الاحتلال دون إخطار مسبق لأصحابها، ما شكّل صدمة لهم، حيث فوجئوا بالجرافات تقتحم الحارات دون سابق إنذار وتبدأ بعمليات الهدم والتدمير.
وفي موازاة ذلك، شهدت المدينة منذ ساعات الصباح الباكر تحركات مكثفة لآليات الاحتلال، وهي تجوب الشوارع الرئيسية، وتعترض حركة المواطنين والمركبات وسط إطلاق أبواق مركباتها بشكل استفزازي، ومرورها المتعمّد بعكس اتجاه السير.
وتتعرّض المدينة ومخيّماها، "طولكرم" و"نور شمس"، وضواحيها، لحصار خانق واقتحامات متكررة، وسط إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الصوت، خاصة خلال ساعات الليل، إضافة إلى اعتداءات ممنهجة على منازل المواطنين والبنية التحتية، ما حوّل المخيمات والأحياء السكنية في بعض مناطق المدينة إلى ثكنات عسكرية، بعد الاستيلاء على المنازل وإخلاء سكانها قسراً.
كما يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها قسراً، مع تمركز آلياته في محيطها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
كما تسبب العدوان في حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، وتدمير فاق 400 منزل بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 960 مواطناً، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل 16,400 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ109، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، واستمرار منع الدخول أو الوصول إليه.
وقد حوّل جنود الاحتلال مدرسة الإناث التابعة لوكالة الأونروا إلى ثكنة عسكرية، حيث وضعوا فيها عتادهم وبعض الفرش والطعام، وعبثوا بصفوفها وأروقتها. فيما تصاعدت أعمدة الدخان قرب "مسجد الأسير" في محيط المخيم، بعد إشعال الاحتلال النار في تلك المنطقة.
كما واصلت قوات الاحتلال إغلاقها الكامل لمخيم جنين ومنع الوصول إليه أو عودة النازحين إلى منازلهم، وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير بداخله بهدف تغيير بنيته ومعالمه. وبحسب تقديرات بلدية جنين، فإن نحو 600 منزل قد هُدم بشكل كامل داخل المخيم، فيما تضررت بقية المنازل جزئياً وأصبحت غير صالحة للسكن.
وألحق الاحتلال أضراراً كبيرة بالمنازل والمنشآت والبنية التحتية في مدينة جنين، لا سيما في الحيّين الشرقي و"الهدف".
كما حاصرت قوات الاحتلال منزلاً في بلدة برطعة شمال غرب جنين، واعتقلت منه شاباً بعد تفتيش المنزل وتدمير محتوياته. وكان الاحتلال قد أغلق حاجز برطعة، الذي يُعد المنفذ الوحيد لسكان البلدة وقرية طورة إلى بقية أجزاء المحافظة.
وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية في ظل استمرار العدوان على المدينة والمخيم، حيث تسجل تحركات عسكرية يومية في معظم قرى المحافظة، إلى جانب تواجد دائم لدوريات وآليات الاحتلال.
وتواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية باتجاه المخيم ومحيطه، فيما تشهد المدينة انتشاراً يومياً لفرق المشاة في عدة أحياء.
ولا تزال عائلات المخيم، إلى جانب مئات العائلات من المدينة ومحيطها، مجبرة على النزوح القسري حتى الآن، حيث تشير بلدية جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة قد تجاوز 22 ألف نازح.
ويزداد الوضع الاقتصادي في مدينة جنين تدهوراً، مع تسجيل خسائر تجارية نتيجة العدوان، الذي أدى إلى إغلاق العديد من المحال التجارية وتراجع حركة التسوق الوافدة إلى المدينة، إضافة إلى عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية والشوارع، وتضرر عدد كبير من المحلات التجارية، لا سيما في الأحياء الغربية التي تشهد شللاً اقتصادياً شبه كامل. وتُقدر الخسائر بنحو 300 مليون دولار أميركي.
ومنذ بدء العدوان على المدينة والمخيم في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، ارتقى 40 شهيداً، إلى جانب عشرات الإصابات وحالات الاعتقال.
نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حاجزاً عسكرياًً على مدخل قرية جورة الشمعة جنوب بيت لحم، وأوقفت المركبات وفتشتها، ودققت في هويات المواطنين، ما تسبب في أزمة مرورية في المكان.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بلدة العيسوية، شمال شرق القدس المحتلة، وانتشرت في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم الخميس، عن توقف 75% من مركباته في قطاع غزة، بسبب شح الوقود. وأفاد في تصريحات صحفية، أنهم يعانون عجزاً كبيراً في توفر المولدات الكهربائية وأجهزة الأوكسجين في غزة. وحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تفاقم معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع بسبب استمرار الحرب واستمراره فرض الحصار. وطالب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وللمؤسسات الدولية بضرورة التحرك الفوري لفتح معابر قطاع غزة، والسماح بإدخال الوقود وتزويد المؤسسات والأجهزة العاملة في المجال الإنساني.
اقتحم مستعمرون، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مدارس مخيم شعفاط شمال شرق مدينة القدس المحتلة، وعلّقت أوامر عسكرية تقضي بإخلاء المدارس وإغلاقها، وطالبت الطلبة والطواقم التعليمية بمغادرة المكان فوراً، مع دخول قرار إغلاق 6 مدارس تابعة للأونروا حيز التنفيذ. وقالت محافظة القدس في بيان، إن عناصر من شرطة الاحتلال اقتحمت محيط المدارس وساحاتها، وسط حالة من التوتر الشديد وخشية من اعتداءات على الطلبة والمعلمين، في سياق تصعيد إسرائيلي ممنهج ضد المؤسسات التعليمية الفلسطينية في المدينة. كذلك، اقتحمت قوات منزل مقدسي واعتدت على عائلته بالضرب.
شرع مستعمرون، اليوم الخميس، بتجريف أراض مملوكة في الأغوار الشمالية. وأفاد رئيس مجلس قروي المالح، مهدي دراغمة، بأن مستعمرين أحضروا جرافة، وبدؤوا بتجريف أراض مملوكة في أم الجمال بالأغوار الشمالية.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منشأة زراعية في منطقة "خلة النحلة" قرب قرية واد رحال جنوب بيت لحم. وأفاد رئيس محلي قروي واد رحال، حمدي زيادة، لمراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال هدمت المنشا’ وهي عبارة عن "بركس" لتربية المواشي، ودمّرت سلاسل حجرية، بحجة عدم الترخيص.
وفي مدينة نابلس، هدمت جرافات الاحتلال منزلاً. وأفاد مراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة نابلس الجديدة والتعاون العلوي بالمدينة، ترافقها جرافتان، وشرعت بهدم منزل مكوّن من طابقين، أحدهما مأهول بالسكان والثاني قيد الإنشاء.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، 4 مواطنين من مدينة بيت لحم. حيث اعتقلت مواطنَين من منطقتي شارع الصف وواد شاهين في بيت لحم، ومواطناً من مخيم الدهيشة جنوباً، بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها. كما اقتحمت قرية حوسان غرباً، واعتقلت شاباً بعد دهمها لمنازل وتفتيشها. واقتحمت أيضاً بلدات بيت فجار، ومراح رباح ، وتقوع، دون أن يبلغ عن مداهمات أو اعتقالات.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من المدينة، بعد أن اقتحمتها وانتشرت في عدد من أحيائها، من بينها حي "كفر سابا".
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة برطعة غرباً. وذكرت مصادر محلية أن قوة خاصة من جيش الاحتلال وعدة آليات عسكرية اقتحمت البلدة وحاصرت منزلاً، قبل أن تعتقل أحد الشبان من داخله.
كما أغلق الاحتلال حاجز برطعة العسكري ونصب حواجز طيارة في الطريق المؤدية إليه، بادعاء وقوع عملية إطلاق نار بالقرب من الحاجز، أسفرت عن إصابة جنديين أحدهما بجروح خطيرة.
وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال 20 مواطناً من بلدة ديراستيا شمال غرب سلفيت، عقب اقتحام استمر لأكثر من ثلاث ساعات، تخلله مداهمة منازل وتخريب محتوياتها. وخلال الاقتحام، داهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل وعبثت بمحتوياتها، ما ألحق أضراراً مادية كبيرة وأثار حالة من الهلع بين المواطنين، خاصة النساء والأطفال. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الزاوية غرب سلفيت، وداهمت عدداً من المنازل، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
وف الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 17 مواطناً من بلدة يطا جنوباً، بعد مداهمة منازلهم، كما فتشت منازل مواطنين وعبثت بمحتوياتها ونكّلت بهم.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في الضفة الغربية بوتيرة متصاعدة، حيث اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الخميس، 45 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية. ومن بين المعتقلين أطفال، وأسرى سابقين. وتركزت عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في محافظاتي الخليل، وسلفيت، رافقها اعتداءات وضرب مبرح بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى تخريب وتدمير منازل المواطنين، وكانت أبرز عمليات الاعتداء بحق عائلة الشهيد عبد الفتاح حريبات. فيما يواصل الاحتلال اجتياح مدينتي جنين وطولكرم منذ أشهر، والتي تشهدان إلى جانب حملات الاعتقال المكثفة، عمليات إعدام ميدانية ارتقى فيها العشرات من الشهداء، وعمليات نزوح قسرية طالت الآلاف، وتدمير للبنى التحتية، وهدم للمنازل.
https://www.facebook.com/photo?fbid=666486803017939&set=a.10928604207135...
أكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، خليل الدقران، في تصريح لـ"الجزيرة"، أن القطاع الصحي يواجه كارثة حقيقية نتيجة النقص الحاد في الإمدادات الطبية. وقال إن المستشفيات تعاني من شح شديد في الأدوية بسبب الحصار المستمر، محذراً من أن توقف عمل المستشفيات يعني إصدار حكم بالإعدام على مئات المصابين الذين يعتمدون على الرعاية الطبية للبقاء على قيد الحياة. وأشار إلى أن الطواقم الطبية تواجه تحديات جسيمة في التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجرحى، وسط إمكانيات متواضعة ومرافق غير قادرة على استيعاب هذه الأعداد المتزايدة. وناشد المنظمات الدولية للتدخل وإنقاذ القطاع الصحي في غزة من الانهيار الكامل، محذراً من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة آلاف المدنيين.
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن 11 أسيراً فلسطينياً من غزة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع. وأفادت مصادر محلية، بأن حافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر نقلت 11 أسيراً، دون توفر تفاصيل فورية حول حالتهم الصحية أو المواقع التي جرى تسليمهم فيها من قبل جيش الاحتلال إلى اللجنة.
أصيب 8 مواطنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، واعتُقل أحدهم وشاب آخر، خلال اقتحام البلدة القديمة بمدينة نابلس. وأشارت وزارة الصحة، إلى أن 7 إصابات وصلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي، جميعها بحالة مستقرة. بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه أصيب أيضاً 53 مواطناً بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وتم علاجهم ميدانياً. وكانت قوات الاحتلال الخاصة اقتحمت البلدة القديمة، تبعها تعزيزات عسكرية قادمة من جهة حوارة والطور.
أعلن المستشفى الإندونيسي شمالي غزة أنه قد يخرج عن الخدمة خلال ساعات نتيجة نقص حاد في الوقود مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي منع دخول كافة أنواع المساعدات، مما يعرّض حياة مئات المرضى والمصابين للخطر.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 106 شهيداً (منهم شهيد انتشال)، و367 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52.760 شهيداً و119.264 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023. وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس 2025 (2.651 شهيداً، و7.223 إصابة).
اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مدينة البيرة وعدة بلدات وقرى في محافظة رام الله والبيرة. وأفادت مصادر أمنية، بأن جيش الاحتلال داهم عدة منازل وبنايات سكنية خلال اقتحامه حي أم الشرايط في مدينة البيرة، وبلدة ترمسعيا وقرية عجول شمال رام الله، وبلدة بيتونيا وقرية بيت عور الفوقا غرباً، وقرية دير نظام شمال غرب.
إسرائيل
حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، إيران من دعمها للحوثيين في مجال التمويل والتسليح. وقال: "أحذّر القيادة الإيرانية التي تموّل وتسلّح وتدير الحوثيين". وأضاف: "عهد الوكلاء انتهى و(محور الشر) قد انهار"، حسبما نقلت هيئة البث الإسرائيلية. وتابع قائلاً إن "ما فعلناه بـحزب الله وحماس والأسد والحوثيين سنفعله في طهران". واختتم قائلاً إن "الحوثيين سيتلقون ضربات قاسية إذا واصلوا الهجمات علينا والجيش الإسرائيلي مستعد لأي مهمة".
أظهر استطلاع جديد للقناة "12" الإسرائيلية، صدرت نتائجه، مساء أمس الأربعاء، تصدّر حزب رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينيت، بواقع 23 مقعداً في انتخابات تُجرى اليوم، متفوقاً على حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، الذي تراجع إلى 21 مقعداً. ووفقاً للاستطلاع، حلّ حزب "الديمقراطيون" بقيادة يائير غولان، في المرتبة الثالثة بـ14 مقعداً، يليه "شاس" و"يسرائيل بيتنو" بـ10 مقاعد لكل منهما، ثم "ييش عتيد" بـ9 مقاعد، و"يهدوت هتوراه" و"عوتسما يهوديت" بـ8 مقاعد. في المقابل، حصل "المعسكر الوطني" بقيادة بني غانتس، على 7 مقاعد، فيما حصل كل من تحالف الجبهة والعربية للتغيير و"القائمة الموحدة" على 5 مقاعد. وأظهر الاستطلاع أن حزب "الصهيونية الدينية" لا يتجاوز نسبة الحسم. وبذلك، تحصل أحزاب الائتلاف الحالي على 47 مقعداً من أصل 120 في الكنيست، في حين حصلت أحزاب المعارضة، بما يشمل حزب بينيت، على 73 مقعداً. وفي سؤال حول الشخص الأنسب لرئاسة الحكومة، حاز بينيت على دعم 38% من المشاركين في الاستطلاع، مقابل 34% لرئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو. وتفوّق نتنياهو على باقي المرشحين المحتملين لرئاسة الحكومة، وحصل على دعم 35% مقابل 29% لغادي آيزنكوت، و36% مقابل 28% ليائير لابيد، و35% مقابل 26% لبني غانتس.
نقلت القناة "14" العبرية عن مصادر أمنية، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أجرت مشاورات مكثفة حول احتمالية تعرّض شبكة الكهرباء في إسرائيل لهجمات من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين). ووفقاً للتقديرات، فإن الضربات المحتملة قد تستهدف بنى تحتية حيوية، من بينها شبكات الطاقة. وأشارت المصادر، إلى أن هذه المشاورات جاءت على خلفية إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المتعلق بجماعة أنصار الله، ما دفع قادة الأجهزة العسكرية والأمنية في إسرائيل إلى عقد لقاءات موسعة لتقييم التهديدات والتعامل مع سيناريوهات التصعيد. وتشير التقديرات الأمنية إلى أن جماعة أنصار الله قد تواصل استهداف مواقع عسكرية ومدنية داخل إسرائيل، مع تأكيد على أن أي رد إسرائيلي على هذه الهجمات سيكون فورياً.
ذكرت القناة الـ"12" الإسرائيلية أنه بعد تحليل صور أقمار اصطناعية تبيّن أن الجيش الإسرائيلي دمّر نحو 80% من المباني في مدينة رفح ومخيماتها جنوبي قطاع غزة.
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، تأكيده إن إسرائيل لم تتلق إخطاراً مسبقاً بشأن إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقف الهجمات على الحوثيين. كما نقلت الصحيفة عن ساعر تعليقه بشأن تجدد القتال في غزة، أنه لا يمكن القول إنه لا يوجد خطر على الأسرى (المحتجزين) في ظل رفض المعارضة وأهالي الأسرى خطط توسيع العمليات البرية في غزة.
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إنه ينبغي على إسرائيل أن توضح للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن تقديم مساعدات إنسانية "لمن يستخدمها ضد إسرائيل يضرّ بفرصها في النصر". وأضاف تعليقاً على اتفاق واشنطن وأنصار الله (الحوثيين) بخصوص البحر الأحمر أنه "من الخطأ الاعتقاد أن ترامب سيعمل من أجلنا، ويجب الاعتماد على أنفسنا".
نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن والد الأسير الإسرائيلي الأميركي، عيدان أليكسندر، قوله إن المجلس المصغر (كابينت) يبحث عن "نصر وهمي" في غزة، بإشارة إلى قراره بتوسيع العملية البرية في القطاع بذريعة تحقيق "النصر الكامل". وأعرب عن خشيته أن يصيب القصف الإسرائيلي على غزة إبنه، مشدداً أن ما تسميه تل أبيب الضغط العسكري قتل حتى الآن 41 محتجزاً بالقطاع.
نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس حزب "معسكر الدولة"، بني غانتس، قوله إنه لا يعتقد أنه يجب تجديد الاستيطان في قطاع غزة. وأضاف "هناك ما يكفي من الاستيطان المهم الذي يجب أن يحدث بالضفة الغربية والشمال والجنوب".
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن جيش الدفاع باشر بتشغيل منشأة ميدانية متنقلة للتصنيف الطبي للمصابين في جنوب سوريا، في منطقة قرية حضر. مضيفاً:
- تعد هذه المنشأة جزءاً من جهود متعددة ينفذها جيش الدفاع بهدف دعم السكان السوريين من أبناء الطائفة الدرزية، والحفاظ على أمنهم.
- يواصل جيش الدفاع متابعة التطورات، وهو في حالة جاهزية للدفاع والتعامل مع مختلف السيناريوهات.
أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نقلاً عن مصادر بأن الجيش الإسرائيلي امتنع عن إرسال أوامر تجنيد لجنود كشفوا رفضهم القتال خشية عدم التزامهم. وقال ضباط إسرائيليون للصحيفة إن نسبة الالتزام بالخدمة العسكرية بصفوف الاحتياط متدنية، وأضافوا أن نسبة 80% المعلن عنها رسمياً لا تعكس الواقع. كما قال ضابط إسرائيلي للصحيفة إن الجيش لجأ الفترة الأخيرة إلى الضغط على الجنود للقتال وهناك صعوبات في استدعائهم. ونقلت الصحيفة عن ضباط وجنود بالجيش الإسرائيلي تأكيدهم أن ثمة تلاعباً في نسبة الملتزمين بالقتال في صفوف جنود الاحتياط. وشددت مصادر أمنية في حديثها للصحيفة على أن الجيش الإسرائيلي بحاجة لرفع عدد قواته بأربعة أضعاف للسيطرة على نقاط مركزية في قطاع غزة.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن طائرات سلاح الجو هاجمت موقعاً لإدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لمنظمة حزب الله "الإرهابية" في منطقة جبل البوفور (الشقيف) جنوب لبنان. وأضاف:
- أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو قبل قليل على موقع في منطقة جبل البوفور جنوب لبنان، كان يستخدم لإدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية.
- خلال الغارة، تم استهداف "مخربين"، وسائل قتالية، وآبار. يعد هذا الموقع جزءاً من مشروع تحت أرضي استراتيجي، وقد خرج عن الخدمة نتيجة غارات جيش الدفاع.
- وجود هذا الموقع والنشاط "الإرهابي" فيه يشكلان خرقاً فاضحاً للتفاهمات القائمة بين دولة إسرائيل ولبنان.
- جيش الدفاع سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على أمن دولة إسرائيل، وسيمنع أي محاولة لإعادة بناءً قدرات منظمة حزب الله.
أكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية تدهور في العلاقات الشخصية وخيبة أمل متبادلة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب. ونقلت عن عن مسؤولين أميركيين أن ترامب قرر عدم انتظار إسرائيل أكثر بل المضي قدماً في خطواته بالشرق الأوسط. وأشار المسؤولون إلى أن ترامب يرغب في اتخاذ قرارات يعتقد أنها ستعزز مصلحة واشنطن، في حين يعتقد أن نتنياهو يتلكأ في اتخاذ القرارات كما أنه غير مستعد للتأخر حتى تقوم إسرائيل بما يتوقع منها.
نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن ثمة خشية كبيرة على حياة 3 محتجزين بغزة، وهم أجنبيان وإسرائيلي، في ظل قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع العملية البرية في القطاع.
قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الخميس، إن إسرائيل "تقدّر أن 21 من الأسرى في قطاع غزة ما زالوا على قيد الحياة"، غير أنه أشار إلى أن 3 آخرين، أحدهم إسرائيلي وإثنان أجنبيان، "لم تُسجّل لهم أي مؤشرات حياة منذ بدء الحرب"، ما يثير شكوكاً جدية بشأن مصيرهم. ويأتي هذا التصريح بعدما كانت التقديرات الرسمية الإسرائيلية حتى أمس، الأربعاء، تشير إلى أن عدد الأسرى الأحياء يبلغ 24، وفق ما صرّح به منسق ملف الأسرى والمفقودين، غال هيرش، قبل أن يقول نتنياهو إن شكوكاً تحوم حول مصير 3 أسرى وإن 21 على قيد الحياة.
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، اليوم الخميس، أن أنقرة تخطط لإنشاء 7 قواعد عسكرية في سورية، ما يثير قلقاً في تل أبيب. وأضافت أن إحدى القنوات التركية عرضت في الآونة الأخيرة، خريطة تُظهر المواقع المحتملة لهذه القواعد تحت عنوان: "كيف ستحمي تركيا سورية؟" واعتبرته الهيئة العبرية عنواناً مستفزاً. وأشارت القناة "11" العبرية، التابعة لهيئة البث، مساء أمس الأربعاء، أن إسرائيل ستطرح مطلبين رئيسيين، هما عدم وجود قوة عسكرية تهدد إسرائيل بالقرب من الحدود مع سورية، وأن لا تكون هناك أسلحة استراتيجية في سورية قد تشكل تهديداً لأمن إسرائيل. كما يبحث الطرفان أيضاً قضايا تتعلق بالساحة اللبنانية والتدخل التركي في المنطقة، ولم تحقق الجولات السابقة من المحادثات التي عُقدت على مستوى أدنى، تقدماً كبيراً.
لبنان
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه سيارة كانت تسير على طريق كفركلا، وتستقلها إمرأة وإبنتها، وقد نجوا من الهجوم بأعجوبة. نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي اعتباراً من الحادية عشرة والربع من صباح اليوم عدواناً جوياً واسعاً على منطقة النبطية، حيث شنّت سلسلة غارات عنيفة وعلى دفعتين مستهدفاً الأودية والمرتفعات والأحراج الممتدة بين بلدات كفرتبنيت، النبطية الفوقا، كفررمان. وتركزت معظم الغارات على أحراج علي الطاهر والموقع الأثري السابق، وأحدث دوي الصواريخ الملقاة انفجارات هائلة ترددت أصداؤها في معظم مناطق النبطية والجنوب، وأثارت أجواء من الرعب والهلع لدى المواطنين الذين هرع معظهم إلى المدارس لإجلاء أولادهم الطلاب. وتسبب حال الهلع بازدحام سير في الطرقات، وكانت تعبر عشرات سيارات الإسعاف باتجاه محيط المناطق المستهدفة. كما ألقت درون معادية عملات مزيفة فوق بلدية الناقورة.
صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارات العدو الإسرائيلي على النبطية اليوم أدت في حصيلة أولية إلى سقوط شهيد وإصابة ثمانية أشخاص بجروح.
إيران
نفى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، "بصورة قاطعة" التقارير التي تربط بين مواطنين إيرانيين وبين مخطط إرهابي مزعوم يستهدف السفارة الإسرائيلية في لندن، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، اليوم الخميس. وكانت شرطة العاصمة البريطانية لندن أعلنت اعتقال خمسة رجال إيرانيين للاشتباه في تحضيرهم للقيام بعمل إرهابي بمواقع مختلفة في أنحاء إنجلترا، وذلك بعد الكشف عن مؤامرة يشتبه في أنها "لاستهداف موقع واحد". وأفادت صحيفة "التايمز" البريطانية ووسائل إعلام أخرى، بأن السفارة التي توجد في كنسينغتون، غرب لندن، عُرف أنها كانت هدفاً للمؤامرة المزعومة، لكن الشرطة رفضت الكشف عن المزيد من التفاصيل. ونفى عراقجي، في منشور على منصة "إكس"، التقارير التي تفيد بتورط مواطنين إيرانيين في الأمر، وقال إن "إيران ترفض بصورة قاطعة أي تورط لها في مثل هذه الأعمال، ونؤكد أننا لم نتلق أي معلومات بشأن أي مزاعم عبر القنوات الدبلوماسية المناسبة". وأضاف: "حثت إيران المملكة المتحدة على التعاون معها حتى نتمكن من المساعدة في أي تحقيق بشأن مزاعم موثوقة. يشير التوقيت وعدم المشاركة إلى وجود خلل ما". وأشار إلى أن هناك "تاريخاً لوجود أطراف ثالثة تسعى إلى عرقلة الدبلوماسية وإثارة التصعيد من خلال اللجوء إلى اتخاذ إجراءات محبطة، بما يشمل القيام بعمليات تحت رايات زائفة". وشدد على أن "إيران مستعدة للتعاون لكشف حقيقة ما حدث، ونؤكد على ضرورة أن توفر السلطات البريطانية لمواطنينا الإجراءات القانونية الواجبة".
الشرق الأوسط
أعرب رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، عن إدانته الشديدة ورفضه القاطع لخطة كيان الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى فرض سيطرته على قطاع غزة، والتي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف، وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، مؤكداً أن هذه الخطة واستمرار المجازر المروعة والتي ترتكب بشكل يومي بحق المدنيين العزّل في القطاع وفي أماكن نزوحهم باعتبارها ملجأهم الوحيد من العدوان، يعد انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، وتجسيداً واضحاً لسياسة عدوانية ممنهجة تهدف إلى فرض واقع جديد بالقوة في القطاع. وحذر من أن الإقدام على تنفيذ مثل هذه المخططات الاحتلالية لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أنه يقوّض كافة الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل، معتبراً ما يجري في قطاع غزة كارثة إنسانية وتحد صارخ للضمير العالمي، فالشعب الفلسطيني تتم إبادته بكل الصور أمام أعين العالم وعلى شاشات التلفاز، وسط صمت دولي وعالمي مخزي، فالجميع يتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم والانتهاكات غير المسؤولة من كيان يستخدم كل أشكال الإبادة من تهجير وتطهير عرقي وتجويع ومنع لإدخال المساعدات. وطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية وبرلمانات العالم الدولية والإقليمية، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، واتخاذ موقف جاد وحازم لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة كيان الاحتلال على جرائمه، والعمل الفوري على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والنفاذ السريع لادخال المساعدات دون قيد أو شرط.
الولايات المتحدة الأميركية
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، إنه من المقرر صدور مزيد من المعلومات، اليوم الخميس، بشأن مقترح جديد للإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأوضح في البيت الأبيض: "هناك الكثير من الحديث يدور عن غزة حالياً. ستعرفون على الأرجح خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة".
قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في تغريدة على حسابه بمنصة "إكس" اليوم الخميس: "نراجع وضع تأشيرات المتعدين والمخربين الذين استولوا على مكتبة جامعة كولومبيا". كما أضاف قائلاً إن "بلطجية حماس لم يعودوا موضع ترحيب في وطننا العظيم".
دخل عدد من عناصر الشرطة الأميركية يرتدون الخوذ إلى داخل جامعة كولومبيا، مساء أمس الأربعاء، لإخراج مجموعة من المحتجين المقنّعين الذين نظموا تظاهرة مؤيدة لفلسطين داخل المكتبة الرئيسية للجامعة. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صفاً طويلاً من عناصر شرطة نيويورك وهم يدخلون المكتبة، وذلك بعد ساعات من تجاوز العشرات من المتظاهرين الأمن الجامعي، واندفاعهم إلى داخل المبنى، ورفعهم للأعلام الفلسطينية ولافتات أخرى على رفوف الكتب في قاعة قراءة مزخرفة. وظهر بعض المحتجين وهم يكتبون عبارة "كولومبيا ستحترق" على صور. وأظهرت مقاطع أخرى عناصر الأمن وهم يمنعون مجموعة ثانية من المتظاهرين من الدخول إلى المكتبة، بينما كان الجانبان يدفعان بعضهما البعض.
وقال متحدث باسم الشرطة، في وقت متأخر من مساء أمس، إنهم لا يستطيعون تقديم عدد دقيق للمعتقلين. لكن مقاطع فيديو أظهرت أكثر من 30 شخصاً يتم اقتيادهم من المكتبة من قبل الشرطة وأيديهم مقيّدة خلف ظهورهم. وفي الخارج، احتشد متظاهرون ومؤيدون حول الحواجز المعدنية التي وضعتها الشرطة، وهم يهتفون لدعم المعتقلين ويرددون: "فلسطين حرة". وقالت الرئيسة المؤقتة للجامعة، كلير شيبمان، في بيان، إن المتظاهرين الذين تحصنوا داخل قاعة القراءة في المكتبة طلب منهم مراراً إبراز هوياتهم ومغادرة المكان، لكنهم رفضوا. وأضافت أن الجامعة طلبت من شرطة نيويورك التدخل "للمساعدة في تأمين المبنى وضمان سلامة المجتمع الجامعي". وأوضحت أن اثنين من عناصر الأمن الجامعي أصيبا بجروح عندما اقتحم المتظاهرون المبنى بالقوة. ووصفت هذه التصرفات بأنها "مروّعة"، مشيرة إلى أن هذه الاضطرابات وقعت في وقت كان فيه الطلاب يستعدون لامتحاناتهم النهائية.
العالم
أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن) الإغاثية الأميركية أنها لم تعد قادرة على توفير الطعام لسكان قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات. وقالت أمس الأربعاء: "بعد تقديم أكثر من 130 مليون وجبة و26 مليون رغيف خبز خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، لم تعد منظمة وورلد سنترال كيتشن تمتلك المؤن اللازمة لطهي الوجبات أو عمل الخبز في غزة". وقالت إن مخزوناتها من الطعام نفدت ولم يعد بالإمكان إعادة تزويدها بسبب الحصار، مضيفة أن مطابخها الميدانية لم تعد تحتوي على مكونات كافية. وقال مؤسس المنظمة، خوسيه أندريس: "شاحناتنا المحملة بالطعام والإمدادات تنتظر في مصر والأردن وإسرائيل وجاهزة للدخول إلى غزة، لكنها لا تستطيع التحرك دون تصريح. يجب السماح بتدفق المساعدات الإنسانية". وذكرت المنظمة أنها كانت تقدم وجبات يومية لمئات الآلاف من الأشخاص، ولا تزال تقدم المساعدة عبر توزيع مياه الشرب.
نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن موظفي إغاثة تأكيدهم أن إسرائيل رفضت دخول طواقم طبية دولية الأسابيع الأخيرة رغم قدرة بعضهم على الوصول للقطاع. وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" للوكالة إن عدداً كبيراً من الأشخاص في غزة يحتاجون إلى جراحة ترميمية، لكن لم يبق هناك سوى عدد قليل من جراحي التجميل. وأكدت أن عدد المصابين بحروق بسبب القصف على خان يونس تضاعف 5 مرات منذ استئناف إسرائيل قصفها بآذار/ مارس الماضي. كما نقلت الوكالة عن مصادر طبية قولها إن مصابي الحروق بقطاع غزة يواجهون صعوبة بالغة في التعافي مع تناقص الأدوية، بسبب الحصار الذي أجبر مشافي وعيادات غزة على استنزاف مخزونها المحدود من الأدوية. وذكرت مصادر للوكالة أن عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في غزة ازداد جداً بسبب حظر إسرائيل دخول الغذاء.
كتبت وكالة الأونروا في منشور عبر صحفتها على منصة "إكس": "هذا جوع لم نشهده من قبل"، هكذا يصف أحد موظفي الأونروا في غزة الوضع الحالي. لقد أصبحت غزة عنوان اليأس. يجب رفع الحصار، وتدفق الإمدادات، وإطلاق سراح الرهائن، واستئناف وقف إطلاق النار الآن".
قالت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان إن الفلسطينيين في قطاع غزة يتعرّضون للقتل والإصابة بشكل جماعي، في ظل تصعيد متواصل للهجمات التي تشنّها القوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع. وأعربت عن صدمتها إزاء غياب أي شكل من أشكال المساءلة، في الوقت الذي تُزهق فيه المزيد من الأرواح يومياً. وأكدت أن السلطات الإسرائيلية لم تسمح بإدخال أي مساعدات إلى القطاع منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي، ما فاقم من أزمة الإمدادات. وأضافت أن فرقها تعاني نقصاً حاداً في المستلزمات الأساسية والوقود اللازم لاستمرار تقديم الرعاية الطبية والاستجابة الطارئة في ظل هذه الظروف الكارثية.