يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
11/5/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 55 يوماً، وبعد 583 يوماً على بدء العدوان، وشنّت عشرات الغارات، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية آذار/ مارس الماضي. ومنذ فجر اليوم، استشهد 25 مواطناً في غارات إسرائيلية على مواقع متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم. ووقع 4 جرحى بقصف مسيّرة إسرائيلية خيمة نازحين في مدينة أصداء، شمال غرب خان يونس جنوب قطاع غزة. كما وقع 3 جرحى برصاص مسيّرة إسرائيلية قرب مسجد "الشيخ عبدالله الأيبكي" غرب حي التفاح بغزة. ووثقت اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال مركبة في حي الأمل، غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين. وارتقى شهيد وأصيب 3 باستهداف الاحتلال عصر اليوم مجموعة من المواطنين في شارع أحمد ياسين بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة. واستشهد رجل وطفلته جرّاء قصف إسرائيلي استهدفهما بالقرب من مسجد الأبرار شرقي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وارتقى شهيد وأصيب آخرون بقصف مسيّرة إسرائيلية لمجموعة مواطنين في محيط صالة "لف ستوري" بمنطقة البصة غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. واستشهد طفل في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في عزبة عبد ربه شرقي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. كما استشهد مواطن ونجله في قصف إسرائيلي على محيط أبراج طيبة غربي مدينة خان يونس جنوبي. وانتشلت طواقم الدفاع المدني جثمان شهيد من شرق مخيم البريج بعد قصف إسرائيلي للمنطقة يوم أمس. كما أصيب شاب برصاص آليات الاحتلال في شارع الحطبية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
قصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية شاباً داخل منزله في منطقة الحكر بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وتم نقل جثمانه إلى مستشفى شهداء الأقصى. كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي حي قيزان النجار وأبو رشوان جنوب مدينة خان يونس. وأسفر قصف على منطقة ميراج جنوب خان يونس عن استشهاد مواطن. كذلك، استشهد مواطن آخر جرّاء استهداف دراجة نارية غربي خان يونس صباح اليوم بطائرة مسيّرة. وفجر اليوم، فجّر جيش الاحتلال مباني سكنية شرقي مدينة غزة. وفي منطقة المواصي جنوب غربي خان يونس، استشهد طفل وأصيب 7 آخرون إثر قصف طائرة مسيّرة لخيمة تؤوي أسرته. كما ارتقى 4 شهداء من عائلة واحدة في قصف استهدف خيمة نازحين قرب مدينة أصداء في منطقة المواصي شمال غربي خان يونس. وفي بلدة جباليا شمال القطاع، أُصيب مواطنان إثر قصف جوي استهدف مسجداً في شارع غزة القديم، وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات فجر اليوم طالت جباليا البلد شمال غزة، حي التفاح شرقي مدينة غزة، مدينة رفح، وشارع 5 في خان يونس. كذلك، قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس. وفي قصف آخر نفذته طائرة مسيّرة على خيمة نازحين غرب خان يونس، ارتقى 4 شهداء، بينهم طفلان، وأصيب آخرون.
دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـ105 على التوالي، والـ92 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني متواصل يشمل المداهمات ونسف المنازل.
وقالت مراسلة "وفا"، إن قوات الاحتلال تدفع على مدار الساعة بتعزيزات عسكرية نحو المدينة، وتسيّر آلياتها في شوارعها الرئيسية، مطلقة الأبواق بشكل استفزازي، ومعيقة حركة تنقل المواطنين.
وصباح اليوم، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من ضاحية شويكة، فيما احتجزت عبد أبو لبدة من مخيم نور شمس، ومصطفى الخاروف من حارة السلام شرق المدينة، لفترة وجيزة، بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح.
وشهدت مدينة طولكرم، يوم أمس، تحركات استفزازية مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة، ترافقها إطلاق كثيف لقنابل الصوت باتجاه المارة. وتمركزت تلك القوات بشكل ملحوظ في شارع باريس، ودوار الشهيد ثابت ثابت، ومحيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وميدان جمال عبد الناصر، وشارع الحدادين ووسط السوق، حيث أقامت حواجز طيارة تسببت في عرقلة حركة المواطنين والمركبات، وخضعتهم للتفتيش، والتدقيق، والاستجواب.
كما داهمت تلك القوات عدداً من المقاهي والمحال التجارية، وأغلقت بعضها بشكل تعسفي، واحتجزت شباناً داخل أحد المحال، وأخضعتهم للاستجواب.
وتواصل قوات الاحتلال تصعيدها الميداني في مخيم نور شمس، حيث نسفت، يوم أمس، أربع بنايات في حارة المنشية، يضم كل مبنى منها ثلاثة طوابق على الأقل، مترافقاً مع سماع دوي انفجارات ضخمة في أرجاء المنطقة وتصاعد كثيف للدخان.
وكان مخيم نور شمس قد تعرّض، الأسبوع الماضي، لعمليات هدم واسعة طالت المباني السكنية في حارات المنشية، والمسلخ، والجامع، والعيادة، والشهداء، ضمن مخطط الاحتلال لهدم 106 منازل وبنايات سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس. وما زال التوتر يسود المخيم وسط ترقب الأهالي لموجة جديدة من عمليات الهدم.
وبحسب التقديرات المحلية، فقد بلغ عدد المباني التي هدمتها جرافات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي 15 مبنى، تضم شققاً سكنية تم إخلاؤها مسبقاً بعد تنسيق من السكان، الذين هُجّروا قسراً منها خلال العدوان المتواصل.
كما يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها قسراً، مع تمركز آلياته في محيطها، في ظل بقاء بعض المباني تحت سيطرة الاحتلال منذ أكثر من شهرين.
وقد أسفر عدوان الاحتلال وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل بالبنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي أو الجزئي أو الحرق أو التخريب أو النهب أو السرقة.
كما تسبب العدوان في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزل بشكل كامل، و2573 منزلاً بشكل جزئي، إضافة إلى إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، ما حوّلهما إلى مناطق معزولة خالية من مظاهر الحياة.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، شقيقَين من بلدة الرام شمال القدس المحتلة، بعد مداهمة منزلهما. وهما أسيران محرران سابقاً.
وفي نابلس، شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت 8 مواطنين من مخيم بلاطة، ومنطقة المساكن الشعبية شرق المدينة، وبلدة بيتا جنوباً، عقب مداهمات واسعة لمنازل المواطنين وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من مخيم الدهيشة جنوباً، بعد اقتحام منزله. كما اندلعت مواجهات في حارة السلام أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز السام والصوت، دون وقوع إصابات. وفي مدينة بيت جالا، داهمت قوات الاحتلال منزلاً وسلّمت أحد المواطنين بلاغاً لمراجعة مخابراتها.
وفي الخليل، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات، طالت 4 مواطنين من بلدة دورا. وشملت الاعتقالات مدن وبلدات الخليل وبيت أولا وبني نعيم، حيث جرت مداهمات للمنازل وتفتيشها، كما تم الاستيلاء على مبلغ مالي وتخريب محتويات أحد المنازل.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، برفقة طواقم بلدية الاحتلال، حي البستان في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة. وأفادت محافظة القدس بأن قوات الاحتلال اقتحمت الحي وعاينت مكان الهدم الذي نفذه المواطن محمد خلف عودة لغرفة كان يستخدمها كمكتب محاسبة. وكانت سلطات الاحتلال قد أجبرت المواطن عودة على هدم الغرفة، علماً بأنها مبنية منذ عام 2010، وأجبرته بلدية الاحتلال على دفع "مخالفات مالية" بقيمة 14 ألف شيقل خلال السنوات السابقة، قبل أن تسلمه إخطاراً بالهدم يوم الخميس الماضي. وأضافت محافظة القدس أن بلدية الاحتلال هددت المواطن عودة بأن طواقمها ستهدم الغرفة مع تغريمه بمبالغ مالية طائلة كأجرة للعمال وآليات الهدم، في حال لم يهدمها ذاتياً.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، بلدة عرابة جنوب جنين. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وسيّرت فرق المشاة في بعض شوارعها. ويستمر عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ112 على التوالي، ويكثف من المداهمات والاقتحامات للبلدات والقرى، ويشنّ حملات اعتقال واسعة. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير غزالة شرق جنين. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وسيّرت فرق المشاة في شوارعها وسط إطلاق للرصاص الحي، كما أقامت حاجزاً عند مدخل قرية عربونة، وأعاقت حركة المركبات وفتشتها.
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية. وقالت مصادر محلية لـ"وفا"، إن الاحتلال يواصل منذ الصباح، التشديد على الحاجز، أمام المتوجهين إلى الأغوار، ما خلق أزمة مركبات، علماً أن الحاجز المقام عند مفترق طرق يربط محافظات الضفة الغربية بالأغوار الفلسطينية.
اقتحم 594 مسعمراً، اليوم الأحد، المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية.
أصيب عدد من الطلبة بحالات اختناق، اليوم الأحد، إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة مجمع المدارس في بلدة حلحول شمال الخليل. وذكر مدير تربية شمال الخليل، بسام حبر، لوكالة "وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت محيط مجمع المدارس وسط البلدة، وأطلقت كميات كبيرة من قنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاه المدارس أثناء وجود الطالبات داخلها، ما أدى إلى إصابة عدد كبير منهن بحالات اختناق. وأشار إلى أنه تم إخلاء بعض المصابات بواسطة طواقم الإسعاف، فيما جرى تقديم العلاج ميدانياً للباقيات. وأضاف أن طواقم مديرية التربية والتعليم تحركت على الفور إلى المكان، ويجري في هذه الأثناء إخلاء الطلبة من المدارس حفاظاً على سلامتهم.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، مدينة بيت لحم، وتمركزت في عدد من الأحياء والشوارع، دون تسجيل حالات مداهمة أو اعتقال، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية لـ"وفا". وأوضحت المصادر أن جنود الاحتلال انتشروا بشكل خاص في شارع جمال عبد الناصر وسط المدينة، حيث داهموا بناية سكنية وفتشوا شققها، بالتزامن مع فرض إغلاق كامل للمنطقة ومنع حركة المركبات. كما اقتحمت قوات الاحتلال مساء اليوم، بلدة الخضر، جنوب لحم وتمركزت في مناطق: البوابة، وصبري، وحارة دار محمود، وسط إطلاق قنابل الغاز السام، والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات.
رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، يعلن في تصريح صحفي أنه في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء لوقف إطلاق النار، أجرت الحركة اتصالات مع الإدارة الأميركية خلال الأيام الماضية، حيث أبدت الحركة إيجابية عالية، وسوف يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية، عيدان ألكسندر، ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وكانت الحركة قد أكدت في تصريح صحفي، في وقت سابق من اليوم أنه على العالم أن يرفع (لا) كبيرة في وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، واستخدامه حرب التجويع القذرة كسلاح ضد الأطفال والمدنيين العزّل.
حذّرت وزارة الصحة في غزة من أن مؤشر النقص الحاد في الأرصدة الدوائية يشهد "تسارعاً خطيراً". وبيّنت في تصريح صحفي، اليوم الأحد، أن 43% من الأدوية الأساسية رصيدها صفر، بزيادة قدرها 6% مقارنة بالشهر الماضي، مشيرة إلى أن 64% من المستهلكات الطبية رصيدها صفر كذلك. وذكرت الوزارة أن أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة تعمل وفق أرصدة مستنزفة مع تزايد أعداد الإصابات الحرجة، منبهة إلى أن مرضى الفشل الكلوي، والأورام، وأمراض الدم، والقلب، والأمراض غير السارية هم الأكثر تضرراً من هذه الأزمة. كما حذّرت من خطورة توقّف تقديم الرعاية الصحية مع استمرار منع إدخال الإمدادات الدوائية العاجلة.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت 19 شهيداً و81 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت في تصريح صحفي، إن "عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم". وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52.829 شهيداً، و119.554 إصابة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام2023. وأضافت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس 2025 بلغت 2.720 شهيداً و7.513 إصابة.
أكد رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي، أحمد الفرا، أن وضع الأطفال في قطاع غزة كارثي، مشيراً إلى أن جيلاً كاملاً يتعرّض للاستهداف. وأشار في حديث لـ"التلفزيون العربي"، على أن مشكلات صحية عدة ستصيب الأطفال نتيجة عدم حصول أمهاتهم على مواد غذائية أساسية. وطالب العالم بتوفير حقوق الشعب الفلسطيني بالغذاء والدواء.
أكد مدير مستشفى العيون في غزة، الدكتور عبد السلام صبّاح، في تصريح لقناة "الجزيرة"، أن عدد الذين فقدوا بصرهم في قطاع غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية يتجاوز 1500 شخص، وهو العدد الذي أعلنته وزارة الصحة بغزة. وقال الدكتور صبّاح إن 1500 فقدوا البصر في كلتا العينين أو في عين واحدة، وأغلبهم من الأطفال والشباب، وذلك نتيجة إصابات مباشرة في العينين بشظايا الانفجارات والأحزمة الناسفة التي تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أو بسبب مضاعفات لأمراض مزمنة لم تتم معالجتها وإخضاعها للعمليات الجراحية والطبية، للنقص الحاد والشديد في المستلزمات الطبية. ولفت إلى أن آلاف الغزيين مهددون بفقدان البصر بشكل مؤقت أو دائم بسبب الإصابات الناتجة عن العدوان الإسرائيلي، والأمراض المزمنة، مثل اعتلالات الشبكية السكرية والانفصال الشبكي الناتج عن الإصابات وعن العديد من الأمراض. وحذر من أن مرضى العيون معرّضون لفقدان البصر في الفترة القادمة ما لم تتوفر العلاجات والعمليات الجراحية والطبية اللازمة، مما سيشكل كارثة إنسانية في حق هؤلاء المرضى. وقال إنهم في الفترة الحالية لا يملكون سوى تقديم النصائح والإرشادات الطبية للمريض. ودعا جميع المؤسسات الخيرية والإنسانية وتلك التي تعنى بشؤون الصحة إلى الإسراع في تقديم يد العون لأهالي ولمستشفيات قطاع غزة، ومن بينها مستشفى العيون، وتوفير الأجهزة الطبية والتشخيصية التي دمّرها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المستمر. وقالت وزارة الصحة في غزة إن مستشفى العيون على وشك فقدان القدرة على تقديم أي خدمات جراحية في ظل نقص الأدوية والتجهيزات، وصرح مشرف عمليات جراحية بمستشفى العيون، ياسر راضي، لـ "الجزيرة"، بأنهم بالكاد يستطيعون معالجة بعض الحالات الطارئة. وقال إنه لا توجد أجهزة ولا المستلزمات الطبية الخاصة بعمليات الشبكية. وحسب مراسل "الجزيرة" مؤمن شرافي، فإن مستشفى العيون هو الوحيد الذي يعمل في عموم قطاع غزة، ويعاني من نقص كبير في الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية، وقال إن المقصات التي تستعمل في إجراء العمليات الجراحية لم تعد متوفرة في المستشفى.
قال قيادي في حركة حماس في تصريح لـ""الجزيرة"، إن مفاوضات متقدمة ومباشرة تجري حالياً مع الإدارة الأميركية حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وكشف أن المفاوضات مع الإدارة الأميركية جارية منذ أيام، وتبحث إدخال المساعدات ووقف الحرب المستمرة على القطاع منذ أكثر من عام ونصف العام. ومن جهته، قال مسؤول فلسطيني كبير مطلع لـ"رويترز"، اليوم الأحد، إن حماس تجري محادثات مع الإدارة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، بلدة كفر اللبد شرق طولكرم. وذكرت مصادر محلية أن عدداًَ من آليات الاحتلال جابت شوارع البلدة، وتمركزت في منطقة الكراج، واعترضت حركة المواطنين والمركبات. وأضافت أن قوات الاحتلال نشرت فرق مشاة في أحياء البلدة، التي لاحقت الشبان واعتدت على شاب بالضرب، وهو من ذوي الإعاقة، أثناء توجهه للمسجد.
مكتب إعلام الأسرى يشير في بيان إلى أن الأسرى المحررون من السجون الإسرائيلية، يواجهون شبح الاعتقال مجدداً.
قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، إن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين ما لم تتوقف حرب الإبادة وتنتهِ الحرب. وأكد الهندي في تصريحات صحفية أن المقاومة تفضل تنفيذ صفقة "الكل مقابل الكل"، مستدركاً: "لكنها منفتحة أيضاً على صيغة تنفيذ مرحلي لاتفاق شامل وواضح". وأشار إلى أن الاحتلال يحاول من خلال المفاوضات استعادة أسراه المحتجزين دون إنهاء الحرب. كما تطرق في تصريحاته إلى أن "إسرائيل" تعمّدت إغراق الوسطاء من مصر وقطر بسلسلة مطالب تعجيزية كشرط لوقف الحرب. وفي السياق ذاته، شدد الهندي على أن نزع سلاح المقاومة يعني بدء التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكداً أن ذلك لن يحدث. وبيّن أن نزع السلاح هو أكبر معضلة تواجه الاحتلال، معتبراً أن هذا الطرح مرفوض تماماً من قِبل المقاومة والشعب الفلسطيني. وتابع قائلاً: "تصريحات نتنياهو حول القضاء على حماس واستسلام المقاومة ليست سوى محض خيال". واعتبر أن الجرائم المرتكبة في قطاع غزة والضفة الغربية قد تبدو انتصارات تكتيكية ضمن مشروع نتنياهو، لكنها "تخفي وراءها حرائق لم تشتعل بعد".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، بلدة إذنا غرب الخليل، حيث أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام في الشوارع الرئيسية وبين الأحياء، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو اعتقالات، وفق ما أفادت به مصادر محلية. وتشهد بلدة إذنا، التي يخضع مدخلها الرئيسي للإغلاق منذ قرابة عام بفعل الحصار الإسرائيلي، اقتحامات يومية تتخللها اعتداءات متكررة، تشمل إطلاق النار وإجبار أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابهم.
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، بأشد العبارات قرار المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على استئناف تسوية الأراضي في الضفة الغربية. وأكد في بيان، مساء اليوم الأحد، أن القرار يعد خطوة خطيرة تهدف إلى ترسيخ الاستعمار غير القانوني وغير الشرعي وتوسيع السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال إن هذا القرار تطهير عرقي يأتي ضمن خطط حكومة اليمين المتطرفة وخطة سموتريتش بالتهجير والتهويد وإقامة المستعمرات الرعوية ومقدمة للضم وإجبار المواطنين على ترك بلادهم وقراهم. وأكد أن هذا القرار يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويشكل تحدياً سافراً للإرادة الدولية التي تجمع على عدم شرعية الاستعمار في الأراضي المحتلة. كما شدد على أن هذا القرار يفشل دولة فلسطين في ممارسة سيادتها على أراضيها ويعد جزءاً من مخطط أوسع لضم مناطق واسعة من الضفة الغربية، ما يُقوض فرص تحقيق السلام العادل والدائم. وطالب المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، باتخاذ إجراءات فورية وفعالة لوقف هذه السياسات العدوانية، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها وحرب الإبادة، وكبح التوجهات الاستعمارية العنصرية المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، وتمركزت وسطها وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة، وأغلقت الشارع الرئيسي وفتشت عدداً من المركبات والمحلات التجارية، دون أن يبلغ عن اعتقالات. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص بكثافة خلال اقتحامها للبلدة، دون أن يبلغ عن إصابات. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة صباح اليوم وتمركزت وسطها، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات.
أكد رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد مصطفى، خلال استقباله وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، اليوم الأحد، في مكتبه برام الله، أن إنهاء الاحتلال وإحقاق حقوق الشعب الفسطيني وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية هو الطريق لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، قائلاً: "نريد وقف عدوان الاحتلال على قطاع غزة، وإنهاء معاناة أبناء شعبنا، والبدء بعملية الإعمار". وشدد على أهمية مشاركة ألمانيا في مؤتمر السلام الذي سيُعقد في نيويورك الشهر المقبل، من أجل تنفيذ حل الدولتين وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية. وثمن دعم ألمانيا المستمر لفلسطين بشكل مباشر أو عبر الاتحاد الأوروبي، في العديد من القطاعات الحيوية، بالإضافة إلى المساعدات الإغاثية والإنسانية التي قدمتها لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ودعواتها المستمرة لوقف إطلاق النار. واستعرض تطورات الأوضاع في الضفة الغربية في ظل استمرار عدوان جيش الاحتلال والمستوطنين على أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في محافظات شمال الضفة الغربية ومخيماتها، داعياً إلى مزيد من الضغط الدولي لوقف عمليات القتل والدمار الهائل والتهجير القسري والعدوان المستمر.
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، عدداً من المواطنين في الحي الشرقي من مدينة طولكرم على إخلاء منازلهم. وأفادت مراسلة "وفا"، نقلاً عن مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال داهموا عدداً من المباني السكنية في الحي الشرقي وتحديداً المحاذية لمخيم طولكرم، وأجبروا ساكنيها على إخلائها في وقت قصير، من بينهم نساء وأطفال وكبار سن ومرضى. وتزامن إخلاء المواطنين مع تحركات كثيفة لآليات الاحتلال في شوارع المدينة الرئيسة خاصة شارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي ووسط السوق، عكس اتجاه السير، كما رُصدت تحركات لقوات مشاة في شارع نابلس قادمة من مخيم نور شمس مروراً بمداخل مخيم طولكرم وباتجاه دوار شويكة وشارع العليمي، وقد اعترضت حركة تنقل المركبات والمواطنين.
هاجم مستعمرون، مساء اليوم الأحد، قرية بيتللو، شمال غرب رام الله. وأفاد رئيس المجلس القروي في بيتللو، نصر رضوان، لـ"وفا"، بأن أكثر من 50 مستعمراً مسلحاً هاجموا القرية من الجهة الشرقية، واعتدوا على المواطنين الذين حاولوا التصدي لهم، دون أن يبلغ عن إصابات. وأضاف رضوان أنه بعد تصدي المواطنين لمجموعات المستعمرين وإجبارهم على التراجع، أضرم المستعمرون النيران في أراضي المنطقة الشرقية من القرية.
إسرائيل
أبلغت الأحزاب الحريدية رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء أمس السبت، بأن نوابها في الكنيست سيواصلون، خلال الأسبوع الجاري أيضاً، رفض المشاركة في التصويت على مشاريع القوانين التي تطرحها الحكومة، وبالتالي لن يتم سنّها، وذلك على خلفية عدم إحراز تقدم في سن قانون يعفي الحريديين من التجنيد الإجباري للجيش. ويأتي تهديد الحريديين قبيل مداولات سرية ستعقدها لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، غداً، حول أوامر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط، حيث يتوقع أن يطلب رئيس اللجنة، يولي إدلشتاين، رداً من نتنياهو ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، حول ذلك، في الوقت الذي لم يتم فيه سن قانون تجنيد الحريديين، وفق ما ذكره موقع "واينت" الإلكتروني، اليوم الأحد. ويُتوقع أن يشارك نتنياهو، اليوم، في مداولات سياسية – أمنية تعقدها لجنة الخارجية والأمن. وذكر "واينت" أن الأحزاب الحريدية تمارس ضغوطاً شديدة على أعضاء كنيست من حزب الليكود، وخصوصاً أولئك الذين كانوا في المراتب المتأخرة في قائمة مرشحي الحزب، حيث قالت عنهم الأحزاب الحريدية إن "إدلشتاين يعيدهم إلى بيوتهم"، في إشارة إلى أن خطواته قد تؤدي إلى انتخابات مبكرة، لن يعودوا بعدها إلى عضوية الكنيست، بحسب ما تظهره الاستطلاعات. واضطر الائتلاف الحكومي إلى سحب مشاريع قوانين من جدول أعمال الكنيست، الأسبوع الماضي، بسبب إعلان الحريديين امتناعهم عن التصويت عليها. ونقل "واينت" عن مصادر مطلعة قولها إن نتنياهو لم يحاول التوصل إلى تفاهم مع الحريديين، بل نقل إليهم رسالة مفادها أنه مستعد للتوجه إلى انتخابات مبكرة، وأن الحريديين سيكونون الخاسرين من خطوة كهذه. وأضافت المصادر أن نتنياهو بدأ يفقد صبره إزاء تهديدات الحريديين، ولا يبذل جهداً لمحاولة إرضائهم، وذلك لأن جمهور ناخبيه من اليمينيين لم يعد يتفهم مطالب الحريديين بالحصول على إعفاء من الخدمة العسكرية. ولم يسفر اللقاء الذي جمع نتنياهو وإدلشتاين مع مندوبي الحريديين، الأربعاء الماضي، عن نتائج تؤدي إلى حل هذه الأزمة، التي من شأنها أن تهدد استمرار حكومة نتنياهو.
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريراً مدعّماً بالصور يكشف النقاب عمّا يتعرّض له الفلسطينيون في مدينة الخليل بالضفة الغربية من أعمال عنف وتعديات على أراضيهم من قبل مستوطنين يهود. وجاء في التقرير أن ضابطاً في الجيش الإسرائيلي رسم على الرمال خطاً وهمياً يبعد 20 متراً عن منازل سكان الحي الواقع على منحدر تل، والذي تنتشر بجانبه حقول القمح وكروم العنب وأشجار الزيتون. ويُحظر على الفلسطينيين القاطنين هناك الاقتراب من أراضيهم وعبور الخط الوهمي. ولا يقتصر الأمر على ذلك، فالفلسطينيون هناك يعانون الأمرّين من هجمات المستوطنين الذين يعتدون على أراضيهم ويسخرون منهم ويضربونهم بالهراوات والقضبان الحديدية، ويحاولون إشعال النيران في منازلهم، ويتركون أغنامهم ترعى في مزارعهم. والمفارقة أنه عندما يصل العنف إلى مستويات لا تطاق، لا يجد الفلسطينيون مناصاً من الشكوى إلى الشرطة الإسرائيلية التي تستدعيهم في اليوم التالي للتحقيق معهم - وليس مع المستوطنين - وتحتجزهم لساعات قبل أن يُفرج عنهم بكفالة تصل قيمتها إلى ألفي شيكل (حوالي 550 دولاراً أميركياً). أما المستوطنون الجناة موضوع الشكوى، فلا أحد يستجوبهم أو يحتجزهم، كما ورد في التقرير.
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن استعادة جثمان مقاتل سلاح المدرعات، تسفي فيلدمان، من سوريا، والذي كان قد قُتل في معركة السلطان يعقوب في حزيران/ يونيو 1982 خلال حرب لبنان الأولى، وظل في عداد المفقودين لعقود من الزمن. وعُثر على جثمان فيلدمان في عملية خاصة نفذها الجيش الإسرائيلي والموساد. وووصل نتنياهو شخصياً إلى منزل العائلة وأبلغهم بالعثور على جثمان تسفي فيلدمان.
من جهته، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بياناً قال فيه: "بعد 43 عاماً، عاد جثمان الرقيب أول تسفي فيلدمان، وهو مقاتل في الجيش الإسرائيلي مفقود منذ معركة السلطان يعقوب، إلى إسرائيل في نهاية عملية معقدة ومشتركة بين أفراد الموساد وجنود الجيش الإسرائيلي". وأضاف: "كما استعدنا زكريا باوميل واليوم أيضاً تسفي فيلدمان، فإننا نواصل الآن العمل بكل الطرق لإعادة الرقيب أول يهودا كاتس والقيام بواجبنا تجاهه وتجاه عائلته".
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الأحد، دعم بلاده "الكامل" للخطة الأميركية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، التي لن تكون إسرائيل جزءاً منها. وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني، يوهان فاديفول: "تدعم إسرائيل بشكل كامل خطة إدارة ترامب التي قدمها الجمعة السفير الأميركي في إسرائيل، مايك هاكابي". وأشاد ساعر بالخطة، وقال إن المساعدات ستصل إلى المدنيين مباشرة وستمنع حماس من "وضع يدها عليها". وبحسب وزير الخارجية، فـ"خلال هذه الحرب، سمحت إسرائيل بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وسهلت وصولها، لكن حماس سرقت هذه المساعدات من الشعب". وأضاف: "إذا استمرت المساعدات بالوصول إلى حماس وليس إلى سكان غزة، فستستمر الحرب إلى الأبد". وأكد على تصريحات هاكابي أن الجيش الإسرائيلي لن يشارك في توزيع المساعدات، بل سيوفر "الأمن العسكري اللازم" ليتم إيصالها إلى المدنيين.
موقع "واللا" الإسرائيلي يشير في تقرير إلى أن 19 شركة طيران تواصل تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل، ما يعمّق أزمة النقل الجوي ويثير مخاوف من ارتفاع الأسعار وتأخر الشحنات، في ظل عجز حكومي عن احتواء الأزمة، وذلك بعد مرور أسبوع على سقوط صاروخ حوثي في مطار بن غوريون.
صادقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، على خطة المزايا الشاملة لجنود الاحتياط، والتي بادر بها وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس، ونائب رئيس الوزراء ووزير العدل، ياريف ليفين. وتتضمن الخطة، التي تبلغ قيمتها نحو ثلاثة مليارات شيكل، سلسلة من المزايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز جنود الاحتياط وعائلاتهم وأصحاب العمل – في ضوء مساهمتهم الكبيرة في الأمن القومي، وخاصة تحسباً للتوسع المتوقع في المناورات البرية. وتشمل الخطة إعفاءات ضريبية، ومنح لأصحاب العمل، وأولوية في برامج الإسكان الحكومية بخصم، ومنحة للجنود المسرحين، ومحفظة رقمية شخصية للترفيه والرفاهية تصل إلى 5000 شيكل، ودعم للشركات الصغيرة، والإعفاءات والمزايا من الوزارات الحكومية، بما في ذلك في إجراءات القبول في الخدمة المدنية، ودعم جنود الاحتياط المهاجرين، والأولوية في تلقي الخدمات من الوزارات الحكومية. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "إن جنود الاحتياط لدينا يفعلون كل شيء من أجل البلاد، نحن بحاجة إلى أن نعطيهم كل شيء. قاعدتنا بسيطة: كل من يساهم في تنمية البلاد سوف يحصل على فائدة مركبة. وهذا ما فعلناه اليوم. سلسلة من القرارات الدراماتيكية للغاية، بقيمة مليارات الشواكل". من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: "إن جنود الاحتياط يحملون عبء الحرب على ظهورهم، هم وعائلاتهم، النساء والأطفال، واليوم اتخذنا خطوة أخرى في قضية تعزيز العدالة للجنود الاحتياطيين، وأضفنا 4 مليارات شيكل أخرى، ليصبح المجموع 20 مليار شيكل للمساعدات؛ ليس فقط للجنود الاحتياطيين، ولكن أيضاً للعائلات والأطفال والجرحى وكل من شارك في التعبير عن تقديرنا، ومساعدتهم بطريقة عملية، في كل مجال: للعاملين لحسابهم الخاص، وللموظفين، وللطلاب، ولكل شخص آخر. وأضاف "الدولة تحتضن من يتحمل العبء وتمنحه الفرصة للقيادة حتى نتمكن جميعاً من تحقيق النصر والقرار الذي يريده الجميع معاً". وقال وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش: "باعتباري شخصاً يتحدث كثيراً مع أفراد الخدمة الاحتياطية وقادتهم، فإن ما يحفزهم في نهاية المطاف ويجعلهم يدفعون مثل هذا الثمن الباهظ هو إيمانهم بأمن إسرائيل وانتصار إسرائيل، ورغبتهم في الفوز وتدمير أعدائنا على جميع الجبهات، ولهذا السبب فإنهم يتطوعون ويتركون عائلاتهم وبيئتهم الطبيعية وسبل عيشهم ويعطون كل شيء من أجلنا، وأقل ما يمكننا فعله هو أن نعطيهم أيضاً الظرف العظيم الذي نعطيه لهم كدولة".
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضم 30%"، من الضفة الغربية، مشدداً على أنه ما مِن خلاف مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وأن ما يُروّج بشأن ذلك بوسائل إعلام، دوافعه "سياسية". وقال باجتماع لجنة الخارجية والأمن، اليوم الأحد، إنه، "لم يطرأ أي تغيير على موقفي منذ "صفقة القرن"، التي أعلنها ترامب بشأن الضم". وأضاف أن "الفلسطينيين، سيكونون قادرين على إدارة حياتهم، وسنكون قادرين على ضم ثلاثين بالمائة من الأراضي" في الضفة الغرربية. وقال: "سمعت في وسائل الإعلام أنني وترامب مختلفان". وأضاف: "أنا وترامب نتحدث كل بضعة أيام، وقال بنفسه إننا نرى الشيء ذاته. لا أعتقد أنكم ستسمعون عن دولة فلسطينية، والحديث عن شرخ (بينه وترامب) على القنوات الفضائية، له أسباب سياسية". وذكر: "لم نطلب الإذن بمهاجمة الحوثيين، ولا نطلب الإذن لمخططاتنا الحربية في غزة، فقد تطوع الأميركيون للتدخل مع الحوثيين، وقالوا إنهم سينأون بأنفسهم، عندما يتوقف ذلك".
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن قوات جيش الدفاع تستمر في العمل ضد المنظمات "الإرهابية" في أرجاء قطاع غزة مدمرة البنى التحتية الإرهابية وقاضية على المخربين بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الجنوبية والشاباك (جهاز الأمن العام). وأضاف:
- في شمال القطاع تعمل قوات الفرقة 252 وفي جنوبه تعمل قوات فرقة غزة (143). تواصل القوات أعمالها الرامية إلى العثور على البنى التحتية "الإرهابية" فوق وتحت الأرض وتدميرها، وذلك في بعض الأحيان بالتعاون مع سلاح الجو. ومن البنى التحتية التي تم استهدافها مقر قيادة لحركة حماس ومخازن للوسائل القتالية ومواقع القنص والمراقبة التي كانت تشكل تهديد لقواتنا في وسط القطاع.
- بالإضافة إلى ذلك هاجم سلاح الجو أكثر من 50 هدفاً "إرهابياً" في أرجاء قطاع غزة، ومن الأهداف التي تم ضربها مجموعات من المخربين ومبانٍ عسكرية وشقق عملياتية كان يعمل من داخلها "مخربين" على تنفيذ عمليات "إرهابية" ضد قوات جيش الدفاع.
وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، إنذاراً عاجلاً إلى كل المتواجدين في الموانئ البحرية التي يسيطر عليها النظام الحوثي، وهي:
- ميناء رأس عيسى
- ميناء الحديدة
- ميناء الصليف
- أمامكم تحذير هام وعاجل.
- نظراً لقيام النظام الحوثي "الإرهابي" باستخدام الموانئ البحرية لصالح أنشطته نحث جميع المتواجدين في هذه الموانئ إلى ضرورة ‘خلائها والابتعاد عنها للحفاظ على سلامتكم وذلك حتى إشعار آخر.
- إخلاء الموانئ سيحافظ على سلامتكم.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أنه بعد خمسة أشهر من النشاطات العملياتية في منطقة هضبة الجولان وداخل الأراضي السورية، أنهت قوات لواء المظليين مهمتها على حدود الشمال. حالياً، وتستعد القوات ضمن الفرقة 98 لمهام إضافية في قطاع غزة، في إطار الجهد لتوسيع القتال في القطاع.
- كجزء من النشاط، نفذت قوات لواء المظليين، بقيادة الطواقم القتالية في الفرقة 210، عشرات المداهمات على مواقع سورية، صودرت خلالها مئات الوسائل القتالية وتم تدميرها.
- ستحل مكان لواء المظليين، خلال الأيام القادمة، قوات احتياط ستواصل العمل في الساحة السورية.
- جيش الدفاع سيواصل العمل في جميع الجبهات من أجل حماية مواطني دولة إسرائيل.
صادق الكابينيت السياسي – الأمني الإسرائيلي، اليوم الأحد، على قرار يقضي بتسجيل حقوق ملكية أراضي في المناطق C في الضفة الغربية، لأول مرة منذ العام 1967.كذلك أوعز الكابينيت لجهاز الأمن الإسرائيلي بأن يلجم "بأي وسيلة" إجراءات موازية بدأت السلطة الفلسطينية بتنفيذها. ويقضي القرار بتسجيل حقوق ملكية على أراض في الطابو، في نهاية إجراءات ترسيم خرائط ونظر سلطات الاحتلال في مطالب حول الملكية. وتسجيل الملكية في الطابو هو إجراء نهائي ومن الصعب الاستئناف عليه، وفي إطار هذه الإجراءات فإن أي أرض ليس مسجل عليها حقوق ملكية تنتقل إلى السلطات الإسرائيلية. وجاء في قرار الكابينيت الذي بادر إليه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن الكابينيت يأمر قائد القيادة الوسطى للجيش الإسرائيلي بأن يستأنف تسوية الأراضي في المناطق C. وبموجب قرار الكابينيت، يتعيّن على سلطة تسجيل وتسوية الحقوق العقارية في وزارة القضاء، والمستشار القضائي لجهاز الأمن و"مديرية الاستيطان" إنهاء العمل على ذلك خلال 60 يوم عمل من أجل تنفيذ تسوية الأراضي. ووصف كاتس قرار الكابينيت بهذا الخصوص بأنه "ثوري"، وأنه "ينفذ العدل مع الاستيطان اليهودي في "يهودا والسامرة" [الصفة الغربية] وسيؤدي إلى تعزيزه. وترسيخه وتوسيعه". وقال سموتريتش، إن "تسوية الأراضي تنضم إلى إجراءات تسوية الاستيطان الشبابي (أي البؤر الاستيطانية العشوائية) والتخطيط والبناء وتطوير الشوارع والبنية التحتية التي نقودها من أجل إحضار مليون مستوطن آخر، لتعزيز الحزام الأمني لدولة إسرائيل والقضاء على خطر الدولة "الإرهابية" الفلسطينية". وأوعز الكابينيت في قراره لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي ولرئيسي الشاباك والموساد بتحويل معلومات إلى وزارة المالية حول استثمارات السلطة الفلسطينية من أجل تنفيذ إجراءات تسجيل الأراضي، وبضمنها أموال جُمعت كتبرعات من دول أجنبية، من أجل البحث في سبل خصمها من مستحقات المقاصة للسلطة الفلسطينية.
لبنان
أصيب مواطنَين برصاص مطاطي أطلقته قوات العدو الإسرائيلي في سهل بلدة مارون الرأس - قضاء بنت جبيل. وتبيّن أن المصابين، هما مواطن وزوجته خلال تفقدهما لمنزلهما المدمّر. كما استهدف الجيش الإسرائيلي "حي الرندة" في الأطراف الشرقية لبلدة عيتا الشعب بعدد من القذائف. وألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة بين يارين والضهيرة في قضاء صور.
كذلك، انتهك الطيران الحربي الإسرائيلي أجواء منطقة بعلبك على علو متوسط. كما حلّق في أجواء مدينة الهرمل على علو منخفض.
إيران
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريح معقباً على الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأميركا التي عُقدت اليوم بوساطة عُمان في مسقط، قائلاً: في هذه الجولة ابتعدنا عن القضايا العامة إلى حدٍّ كبير ودخلنا مرحلة مناقشة التفاصيل، مردفاً أنه يمكن القول إن المحادثات تجري إلى الأمام. وأضاف: بطبيعة الحال ستكون الظروف أكثر صعوبة، لكن رغم الصعوبات والصراحة التي تخللت المفاوضات، تضمنت هذه الجولة نقاشات مفيدة للغاية؛ والآن يمكننا القول بأنّ هناك فهماً أفضل لمواقف الطرفين. وتابع: خلال هذه الجولة ناقشنا القضايا الخلافية وقد تمت دراستها أكثر؛ مبيناً أن "مواقف الجانبين أصبحت أقرب إلى بعضها البعض". ومضى إلى القول: لقد قررنا استمرار هذه المفاوضات، وتم الاتفاق على عقد جولة أخرى، لكن تحديد الزمان والمكان سيتم وفقاً لبرامج كلا الطرفين، الأمر الذي سيتولاه وزير الخارجية العُماني.
الشرق الأوسط
صرّح الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، السفير أحمد رشيد خطابي، خلال إحياء الجامعة يوم التضامن العالمي مع الإعلام الفلسطيني، الذي اعتمد بموجب قرار مجلس وزراء الإعلام العرب رقم 508 بتاريخ 22 أيلول/ سبتمبر 2022، أن هذا اليوم ليس مجرد تخليد رمزي بل نداء متجدد للمجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساندة للإعلام الفلسطيني في ظل الانتهاكات الصارخة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وتجاوزاتها الجسيمة للحريات الصحفية، والتي بلغت ذروتها في الحرب العدوانية على قطاع غزة باستهداف الصحفيين الذين يمارسون مهامهم في ظروف إنسانية محفوفة بالمخاطر وأحوال معيشية قاسية على غرار باقي المدنيين العزل جرّاء تواصل القصف والحصار والتجويع. وأعرب عن التضامن الكامل مع الإعلام الفلسطيني مع تواصل هذه الحرب على قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة مشيراً الى استشهاد 212 صحفياً حتى نيسان/ أبريل 2025، فضلاً عن إصابة ما لا يقل عن 400 صحفي وإعلامي مما جعل قطاع غزة أخطر منطقة في العالم على الإطلاق في مزاولة العمل الصحفي. وجدد استنكار الجامعة العربية لتمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في التضييق على أداء الإعلام الفلسطيني بمختلف مكوناته، والاستخفاف بأحكام القانون الدولي الإنساني، ولا سيما المادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، والتي تقضي بحماية الصحفيين وضمان سلامتهم أثناء النزاعات المسلحة، مشدداً على ضرورة تفعيل هذه الحماية وإحكام ضوابطها تمشياً مع المعايير المهنية والأخلاقية المتعارف عليها، ومضامين المواثيق الدولية بدءاً بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وزير الخارجة التركي، هاكان فيدان، يدعو في حوار مع صحيفة "الشرق" القطرية، العالم الإسلامي إلى التحرك لوقف الإبادة التي يتعرّض لها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة. ويقول إنه لا يمكن للعالم الإسلامي أن يبقى صامتاً حيال ما يجري في فلسطين، مشدداً على رفض أي خطة لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية وأن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يوضع مع الفلسطينيين ومن أجلهم.
رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، يوجّه رسائل عاجلة للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان واليونسيف، لإنقاذ أطفال غزة من الموت جوعاً.
مصر وقطر ترحبان في بيان مشترك بإعلان حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح رهينة أميركي كان محتجزاً لديها.
الولايات المتحدة الأميركية
أعلن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميريكي، دونالد ترامب، اليوم الأحد، اختتام الجولة الرابعة من المحادثات النووية المهمة بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين في سلطنة عُمان، واصفاً مناقشات بأنها مشجعة. وأضاف أن الجولة الرابعة من المحادثات، التي ترأسها من الجانب الأميركي المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وأدارها مسؤولون عُمانيون مرة أخرى، "اتسمت بالطابع المباشر وغير المباشر، واستمرت لأكثر من 3 ساعات". وفي إشارة إيجابية قبيل أول زيارة لترامب في ولايته الثانية إلى الشرق الأوسط، يعتزم الجانبان "المضي قدماً" بشأن المزيد من المواضيع التقنية، بحسب ما ذكر المسؤول. وقال المسؤول: "تم الاتفاق على المضي قدما في المحادثات لمواصلة العمل فيما يتعلق بالجوانب التقنية". ورغم عدم الإعلان عن موعد الاجتماع التالي حتى الآن، إلا أن المسؤول أشار إلى أنه سيعقد في وقت قريب. وقال المسؤول: "نشعر بالتفاؤل إزاء نتيجة اليوم ونتطلع إلى اجتماعنا القادم، الذي سيعقد قريباً".
أشاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بموافقة حماس على إطلاق سراح آخر رهينة يحمل الجنسية الأمريكية بين الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة منذ هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. ووصف ترامب، عبر منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، الموافقة على إطلاق سراح عيدان ألكسندر، ببادرة "حسن نية" تجاه الولايات المتحدة، وتجاه جهود الوسطاء، مصر وقطر، لإنهاء ما وصفها بـ"الحرب الوحشية" في القطاع. وعبّر عن أمله أن تكون هذه الخطوة الأولى نحو "خطوات نهائية ضرورية" لإنهاء ما وصفه بـ "النزاع الوحشي"، معبراً عن امتنانه لكل من ساهم في تحقيق هذا "النبأ التاريخي".
العالم
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يشير في بيان صحفي إلى أن إسرائيل تقتل إمرأة فلسطينية كل ساعة في قطاع غزة، بينهن 7920 أماً.
أشارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "لانسيت" الطبية إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية قد يكون أعلى بكثير من الحصيلة الرسمية التي أعلنتها وزارة الصحة في غزة. وحتى الخامس من آيار/ مايو الجاري، أفادت وزارة الصحة بأن 52 ألفاً و615 شخصاً استشهدوا نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. ورغم أن التعداد اليومي الدقيق للقتلى أمر غير معتاد في النزاعات المسلحة، ولا يوجد مثيل له حتى في حروب كبرى كالحرب في أوكرانيا، فقد استمرت سلطات غزة في إصدار بيانات تفصيلية عن أعداد الشهداء الفلسطينيين. وتقول الدراسة إنه رغم وجود شكوك حول دقة هذه الأرقام، نظراً لاحتمال وجود دوافع سياسية لتضخيم خسائر المدنيين، فإن التجارب السابقة تشير إلى أن تقديرات الأمم المتحدة وإسرائيل لما بعد انتهاء الحروب غالباً ما كانت تتطابق مع التقديرات التي تم إجراؤها أثناء الحرب. وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن وزارة الصحة في غزة لا تميز بين المدنيين وعناصر المقاومة في إحصاءاتها لعدد الشهداء. وقدرت السلطات الإسرائيلية في كانون الثاني/ يناير أن نحو 20 ألفاً من الشهداء هم من المقاومة الفلسطينية. وتعتمد وزارة الصحة على قائمتين رئيسيتين لتجميع أعداد الشهداء: الأولى تستند إلى بيانات المستشفيات، والثانية إلى استبيانات عبر الإنترنت تُبلّغ فيها العائلات عن فقدان ذويها، إضافة إلى بيانات لأشخاص استشهدوا دون معرفة هويتهم. لكن الباحثين استخدموا نهجاً مختلفاً، حيث قارنوا بين 3 قواعد بيانات بأسماء الشهداء وأعمارهم وأحيانا أرقام هوياتهم: إثنتان من وزارة الصحة، وثالثة أعدها الباحثون باستخدام سجلات الشهداء المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تضمنت فقط الأشخاص الذين استشهدوا إثر إصابات جسدية. ومن خلال تحليل التداخل بين هذه القوائم حتى 30 حزيران/ يونيو 2024، خلّص الباحثون إلى أن العدد الفعلي للشهداء قد يتجاوز الأرقام الرسمية بنسبة تتراوح بين 46% و107%. وإذا تم تطبيق هذا النطاق على أحدث حصيلة معلنة، فإن عدد الشهداء قد يتراوح بين 77 ألفاً و109 آلاف شهيد، أي ما يعادل حوالي 5% من سكان غزة قبل الحرب. ويقرّ الباحثون بأن هناك قدراً كبيراً من عدم اليقين في هذه التقديرات، إذ وجدوا أن 3952 شخصا أُدرجوا في إحدى القوائم الرسمية ثم حُذفوا لاحقاً. ومن المحتمل أيضاً أن يكون شهداء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) غير ممثلين بشكل كاف في البيانات الرسمية، إما نتيجة لقرار سياسي لتقليل تقديرات الخسائر أو لصعوبة توثيقهم، على حد تعبيرهم. وبالتالي قد يكون عدد الشهداء أعلى من المذكور في القوائم. إضافة إلى ذلك، هناك أعداد غير معروفة، ربما الآلاف، لأشخاص استشهدوا نتيجة أسباب غير مباشرة كفشل الرعاية الطبية إثر انهيار النظام الصحي في القطاع، وهو أمر يصعب قياسه حالياً.
وصف وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة منذ نحو 20 شهراً بأنها "صراع لا يمكن حله بالوسائل العسكرية، وأن الحل السياسي يجب أن يكون في بؤرة الاهتمام". وقال فاديفول في تصريح: "لا أعتقد أن هذا الصراع يمكن حله نهائياً بالوسائل العسكرية. ومع ذلك، فهناك ضرورة ملحة لنزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وألا تعود بإمكانها السيطرة العسكرية على غزة". وأضاف أن ألمانيا ستبذل كل ما في وسعها لـ"ضمان أمن إسرائيل، لكن هذا لا يعني أن بلاده لا يمكنها انتقاد نهج الحكومة الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن هذا "يجب ألا يؤدي إلى معاداة السامية"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز". وأكد أن "الأولوية بالنسبة لحكومة برلين هي عودة الرهائن"، وأضاف أنه ليس متأكداً مما إذا كان العمل العسكري في غزة سيخدم أمن إسرائيل على المدى البعيد، مضيفاً: "لهذا فإننا ندعو إلى العودة إلى مفاوضات جادة بشأن وقف إطلاق النار.. نحن بحاجة إلى حل سياسي لإعادة إعمار غزة بدون حماس".
احتشد الآلاف وسط العاصمة الإسبانية مدريد، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني. وردد المشاركون هتافات ورفعوا شعارات تطالب الحكومة الإسبانية والمجتمع الدولي بالقطع الفوري للعلاقات التجارية والدبلوماسية مع إسرائيل.
كما شهدت العاصمة الألمانية برلين مظاهرة دعت إليها منظمات وجمعيات للتنديد بالإبادة الجماعية في غزة. وطالب المشاركون الحكومة الجديدة بحظر تصدير السلاح إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي ووقف الدعم السياسي لتل أبيب، كما طالبوا بالضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار فوراً في غزة وإدخال المساعدات.
دعا نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية والتجارة الأيرلندي، سيمون هاريس، في تغريدة عبر منصة "إكس"، إلى مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، في ظل تواصل الحرب الدامية على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهراً. وأشار إلى أن الاتفاقية تنص بوضوح على ضرورة احترام حقوق الإنسان كأساس للعلاقات بين الطرفين، مؤكداً أن هذه المبادئ "يجب أن يكون لها معنى". وقال: "ينبغي إعادة النظر في الاتفاقية، فالعالم لا يبذل الجهد الكافي". وشدد على عزمه إثارة هذه المسألة مع نظرائه الأوروبيين، قائلاً: "من واجبنا أن نفعل كل ما بوسعنا لوقف العنف، وتقديم دفعة كبيرة من المساعدات الإنسانية، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن". وقبل أيام انتقد هاريس الحصار الإسرائيلي، وقال إنه "يشعر بالفزع والاشمئزاز العميقين إزاء استمرار إسرائيل في منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة". ويأتي موقف هاريس في وقت يعاني فيه قطاع غزة من أوضاع إنسانية كارثية، في ظل حصار خانق تفرضه إسرائيل يحول دون دخول الأدوية والمواد الغذائية وسائر الاحتياجات الأساسية. وقد دفع هذا الواقع المأساوي العديد من المنظمات الدولية إلى إطلاق تحذيرات متكررة من اقتراب وقوع كارثة إنسانية شاملة في القطاع المنكوب.