يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
12/5/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 56 يوماً، وشنّت عشرات الغارات، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية آذار/ مارس الماضي. ومنذ فجر اليوم، شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى. وانتُشلت جثامين 3 شهداء من شارع المنطار شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ارتقوا قبل أيام جرّاء قصف إسرائيلي استهدف المنطقة. وانتُشلت جثامين 4 شهداء من منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس. كما انتُشل جثمان شهيد من حي السلام جنوب خانيونس. وبدأ ظهر اليوم وقف إطلاق نار مؤقت لتمكين إطلاق كتائب القسام الجندي الأسير الذي يحمل الجنسية الأميركية، عيدان ألكسندر. واستشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في سوق الجمعة بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وشنّت طائرات الاحتلال عدة غارات صباح اليوم، شمال عبسان الكبيرة شرقي خان يونس دمّرت خلالها منزل. واستهدفت غارة إسرائيلية مسجد حماد الحسنات غربي مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد فتاة، كما استهدف قصف آخر منزلاً في محيط المسجد ذاته، ما أسفر عن ارتقاء 3 شهداء وسقوط عدد من الجرحى. وفي مدينة غزة، نسف جيش الاحتلال عدداً من المنازل في المناطق الشرقية من حي التفاح. وتعرّضت مدينة رفح جنوب القطاع، لسلسلة غارات جوية عنيفة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة، فجر اليوم الإثنين، بعدما استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال غزة، أسفرت عن 15 شهيداً وعشرات الإصابات معظمهم من النساء والأطفال. وأفادت مصادر محلية، أن طائرات الاحتلال استهدفت مدرسة فاطمة بنت أسد التي كانت تؤوي آلاف النازحين بمدينة جباليا البلد. وذكرت المصادر أن من بين الشهداء 5 أطفال تناثرت أشلاءهم في المكان.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ106 على التوالي، ولليوم الـ93 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني متواصل يشمل المداهمات والاعتقالات وإخلاء المنازل.
وقالت مراسلة "وفا"، إن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم، المواطنين عصام عودة وفادي السلمان ومحمد البسطامي، بعد مداهمة منازلهم في الحي الجنوبي للمدينة وتخريب محتوياتها.
وأضافت أن قوات الاحتلال تدفع على مدار الساعة بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة نحو المدينة، والتي تجوب شوارعها الرئيسية، وتُعيق حركة المواطنين والمركبات، عبر إطلاق أبواق مركباتها بشكل استفزازي وسيرها المتعمد بعكس اتجاه السير.
وتزامن ذلك مع إجبار عدد من سكان الحي الشرقي للمدينة، وتحديداً المنطقة المحاذية لحارة أبو الفول في مخيم طولكرم، على إخلاء منازلهم خلال وقت قصير، وهم من عائلتي أبو صفية وطربية. علماً أن هذه المنطقة تتعرض بين الفينة والأخرى لعمليات إخلاء متكررة لسكانها.
كما داهمت قوات الاحتلال المباني السكنية في محيط مقبرة ذنابة شرق المدينة، وعبثت بمحتوياتها وخربتها، واستجوبت سكانها.
وفي سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال تصعيدها الميداني في مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط حصار مطبق عليهما، يترافق مع سماع دوي انفجارات ضخمة في أرجاء المنطقة، وتصاعد كثيف للدخان.
وكان مخيم نور شمس قد تعرّض خلال الأيام الماضية لعمليات هدم ونسف واسعة للمباني السكنية، في حارات المنشية والمسلخ والجامع والعيادة والشهداء، ضمن خطة الاحتلال لهدم 106 منازل ومبانٍ سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس. وما يزال التوتر يسود المخيم وسط ترقب الأهالي لموجة جديدة من عمليات الهدم.
وبحسب التقديرات المحلية، فقد بلغ عدد المباني التي هدمتها جرافات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي 15 مبنى، بما فيها من شقق سكنية، تم إخلاؤها مسبقاً من قبل سكانها بعد حصولهم على تنسيق لذلك، وتهجيرهم قسراً في ظل العدوان المتواصل.
ويواصل الاحتلال كذلك الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها قسراً، مع تمركز آلياته في محيطها، علماً أن بعض هذه المباني ما تزال تحت سيطرة الاحتلال منذ أكثر من شهرين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرّضت للهدم الكلي أو الجزئي، والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
كما تسبب العدوان في حركة نزوح قسري لأكثر من 4.200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد عن 25 ألف مواطن، إضافة إلى تدمير أكثر من 400 منزل بشكل كامل، و2.573 منزلاً بشكل جزئي، وإغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية، ما حولهما إلى مناطق معزولة وخالية من مظاهر الحياة.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ112 على التوالي، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، وسط استمرار منع الدخول أو الوصول إليه.
وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية، في ظل استمرار العدوان على المدينة والمخيم، حيث تُسجّل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة، إلى جانب التواجد الدائم لدوريات وآليات الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل المواطن عماد السعدي في حي الجابريات، كما تواصل الإغلاق الكامل لمخيم جنين ومنع الوصول إليه، وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير داخله بهدف تغيير بنيته ومعالمه. ووفق تقديرات بلدية جنين، فإن نحو 600 منزل قد هُدم بالكامل داخل المخيم، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن. ويستمر الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي بكثافة داخل المخيم.
وتشهد مدينة جنين أيضاً أضراراً كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية، خاصة في الحي الشرقي وحي الهدف.
وتواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية نحو المخيم ومحيطه، فيما تشهد المدينة انتشاراً يومياً لفرق المشاة في عدة أحياء.
ولا تزال عائلات المخيم، إلى جانب مئات العائلات من المدينة ومحيطها، مجبرة على النزوح القسري حتى الآن. وتشير بلدية جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألف نازح.
ويزداد الوضع الاقتصادي في مدينة جنين تدهوراً، مع تسجيل خسائر تجارية فادحة نتيجة العدوان، الذي أدى إلى إغلاق العديد من المحال التجارية، وتراجع حركة التسوق الوافدة إلى المدينة من خارجها، إلى جانب عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية والشوارع. كما تضرر عدد كبير من المحلات التجارية، خاصة في الأحياء الغربية، التي تشهد شللاً اقتصادياً شبه كامل. وقد قُدّرت الخسائر، وفق تقديرات أولية، بأكثر من 300 مليون دولار.
ومنذ بدء العدوان على المدينة والمخيم في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، ارتقى 40 شهيداً، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، 3 مواطنين من بيت لحم. وأفادت مصادر أمنية لمراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطناً من مدينة بيت ساحور شرقاً، ومواطنَين من قرية المنية شرقاً، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال شابَين من بلدة قفين شمالاً، بعد مداهمة منزليهما في الحي الغربي في البلدة.
وفي نابلس، اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة مخيم بلاطة شرقاً، وحاصرت منزلاً واعتقلت شاباً.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنَين، وهما من بلدة سعير شرق الخليل، على حاجز عسكري في بلدة تقوع جنوب المدينة.
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، من إجراءاتها العسكرية على حاجز عين سينيا، شمال رام الله. وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال أعاقوا خروج مئات المركبات عبر الحاجز، خلال عمليات التفتيش والتدقيق في بطاقات المواطنين الشخصية، ما أدى إلى وجود أزمة خانقة للخارجين، فيما أوقف الجنود بعض المركبات خلال دخولها الحاجز متسببين بإعاقة لحركة الداخلين.
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، بهدم منزل في منطقة الكسارة في بلدة إذنا غرب الخليل. ورصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، تنفيذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي، 73 عملية هدم طالت 152 منشأة، بينها 96 منزلاً مأهولاً، و10 غير مأهولة، 34 منشأة زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات طوباس بـ59 منشأة ومحافظة الخليل بهدم 39 منشأة ثم محافظة القدس بهدم 17 منشأة.
نكّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، بشاب عند مدخل مخيم جنين الرئيسي. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال احتجزت شاباً عند مدخل المخيم القريب من مستشفى جنين الحكومي، وقيّدت يديه ونكّلت فيه، فيما قام جندي بتصويره وهو ملقى على الأرض.
المجلس الوطني الفلسطيني يؤكد في بيان أن المجزرة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدرسة فاطمة بنت أسد في جباليا البلد شمال قطاع غزة والتي تؤوي مئات العائلات النازحة، تمثل جريمة حرب تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالمجازر والقتل.
أعلن الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، في تصريح مقتضب عبر قناته على "تلغرام"، أنه سيتم الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل الجنسية الأميركية الأسير، عيدان ألكسندر، اليوم الإثنين. ووفق مصادر إعلامية، فإنه من المقرر أن يبدأ وقف إطلاق نار مؤقت الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي، ينتهي مع الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر.
وزارة الصحة بغزة تشير في تصريح صحفي إلى أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ تعمل بمعدات وأدوات طبية مستهلكة وأصناف مهمة غير متوفرة، وهي بحاجة عاجلة إلى أجهزة الأشعة المتنقلة وأجهزة التخدير وأجهزة طبية تساعد الطواقم الطبية في التدخلات الطارئة للجرحى.
استشهد مواطنان، اليوم الإثنين، برصاص طائرة مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي "كواد كوبتر" في محيط مدرسة الفرقان بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
قام مستعمرون، اليوم الإثنين، برعي أغنامهم بالقرب من منازل المواطنين في قرية سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل. وأشار الناشط الإعلامي، أسامة مخامرة، إلى أن مستعمرين مدججين بالسلاح وبحماية قوات الاحتلال، رعوا أغنامهم بالقرب من منازل المواطنين. ولفت إلى أن المستعمرين يتعمّدون إتلاف المحاصيل الزراعية والأشجار بشكل يومي. وطرد الرعاة من المراعي يهدف إلى ترحيل المواطنين قسراً عن أراضيهم لصالح التوسع الاستعماري.
أحبط حراس المسجد الأقصى، اليوم الاثنين، إدخال مستعمرين "قرباناً حياً" إلى باحاته عبر باب الغوانمة. وذكرت مصادر محلية، أن مستعمرين اقتحموا المسجد عبر باب الغوانمة، وبحوزتهم قربان "خروف صغير"، فلاحقهم حراس الأقصى وأحبطوا محاولة تقديمه في الأقصى في عيد الفصح الثاني. وكان 594 مستعمرا قد اقتحموا الأقصى اليوم، وأدوا طقوساً تلمودية واستفزازية في باحاته، وسط تضييقات على المصلين. من جهتها، نددت محافظة القدس في بيان، محاولة ذبح قربان داخل المسجد الأقصى، الذي تعتبره تطوراً خطيراً لا يمكن السكوت عنه.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بلدة بير نبالا شمال غرب القدس المحتلة، وأجرت جولات استفزازية في شوارعها دون أن يبلغ عن اعتقالات.
القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية تؤكد في بيان، عقب اجتماع قيادي تناول المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، وفي الذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني، على تمسكها بثوابت وقرارات الإجماع الوطني التي تجسّدها منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
إسرائيل
أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، بياناً تناول فيه التطورات المتعلقة بالإفراج المرتقب عن الجندي الإسرائيلي – الأميركي عيدان ألكسندر، المحتجز لدى حركة حماس في قطاع غزة. وجاء في البيان أن عملية الإفراج المتوقعة عن عيدان ألكسندر "تعدّ ثمرة للسياسة الهجومية التي تنتهجها الحكومة، بدعم مباشر من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وبفعل الضغط العسكري المتواصل الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي على حماس في قطاع غزة". وأكد المكتب أن "إسرائيل لم تقدم أي تنازلات مقابل هذه الخطوة، ولم تلتزم بوقف لإطلاق النار أو الإفراج عن أسرى فلسطينيين"، مشيراً إلى أن "ما تم الاتفاق عليه يقتصر على توفير ممر آمن يسمح بالإفراج عن الجندي عيدان". وأضاف البيان: "نحن في أيام حرجة وحاسمة، حيث تواجه حماس حالياً صفقة مطروحة تتيح إمكانية الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها. ومن هذا المنطلق، ستستمر المفاوضات مع الحركة رغم استمرار إطلاق النار، وفي الوقت نفسه، يتم التحضير لتوسيع العمليات العسكرية إذا تطلّب الأمر". وتطرق مكتب نتنياهو إلى محاولات بعض الدول الأجنبية لعقد صفقات مع حماس بعيداً عن التنسيق مع إسرائيل، معتبراً أن هذه الخطوات "تحمل رسالة خاطئة للمجتمع الإسرائيلي وتضعف الجبهة الداخلية"، وأكد أن أي اتفاق يتم خارج الإطار الإسرائيلي الرسمي "يمس بمصداقية الدولة ويقوض وحدتها السياسية". وختم البيان بتأكيد أن الحكومة الإسرائيلية ستواصل العمل على تحرير جميع الأسرى الإسرائيليين، وأنها متمسكة بسياستها القائمة على الضغط العسكري والمفاوضات الحذرة، دون تقديم تنازلات تعتبر مكافأة لحماس.
علّق زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ليل الأحد الإثنين، على الإفراج المتوقع عن المختطف عيدان ألكسندر، واعتبر ذلك بمثابة الفشل المخزي لحكومة بنيامين نتنياهو، لأنه جاء نتيجة للاتصالات بين حماس وواشنطن. وقال: "هذا الإفراج مرحّب به طبعاً ومثير، لكن يجب ألا نتوقف عند هذا الحد. يجب أن تتم صفقة رهائن شاملة تعيد جميع المختطفين إلى ديارهم. الوقت لا يعمل لصالحنا". وأشار إلى أن التقارير التي تتحدث عن اتصالات مباشرة بين حماس والولايات المتحدة، هي في الواقع فشل دبلوماسي مخز للحكومة الإسرائيلية وزعيمها بنيامين نتنياهو. وأضاف: "المختطفون ملكنا، ومسؤولية عودتهم تقع على عاتق الحكومة. قلوبنا مع عائلاتهم".
أعلنت هيئة البث العامة الإسرائيلية أنها تقدمت بشكوى إلى الشرطة السويسرية ضد متظاهر قام بايماءة تشير إلى "قطع العنق" تجاه ممثلة إسرائيل في مسابقة "يوروفيجن" وبصق على الوفد الإسرائيلي، وذلك مع انطلاق النسخة الـ69 لأكبر حدث موسيقي سنوي في العالم الأحد في مدينة بازل. وقال المنظمون إن عشرات الآلاف خرجوا إلى الشوارع للترحيب بالفنانين الـ37 الذين يمثلون الدول المتنافسة على مدى أسبوع في المسابقة التي يتابعها نحو 160 مليون مشاهد. وشهدت سويسرا، أمس الأحد، تظاهرة احتجاجاً على مشاركة إسرائيل في المسابقة في الوقت الذي تصعد فيه حربها على غزة التي أودت بحياة عشرات الآلاف. ومع انطلاق مسيرة المشاركين وبينهم يوفال رافائيل التي تمثل إسرائيل من أمام مبنى بلدية بازل التاريخي، شوهدت أعلام فلسطينية بين الحشود ولافتات كُتب عليها "إسرائيل: افتحوا حدود غزة. دعوا المساعدات تدخل" و"لا تصفيق للإبادة الجماعية". وتم التعامل مع أحد المتظاهرين الذي كان يلوّح بعلم من قبل رجال الشرطة.
قال رئيس حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي، يائير غولان، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "تخلى فعلياً عن مواطنيه وتركهم لرحمة قوى أجنبية"، مشدداً على ضرورة استعادة جميع المحتجزين فوراً. من جهته، طالب رئيس حزب "المعسكر الوطني"، بني غانتس، نتنياهو بتحمّل مسؤولياته والبدء بتنفيذ صفقة شاملة دون تأخير.
عبّرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين عن استيائها من أداء الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، ووصفت المرحلة الراهنة بأنها "أوقات حرجة يختبر فيها التزام الحكومة تجاه مواطنيها". ورحّبت الهيئة بما وصفته بـ "الإفراج المتوقع عن عيدان ألكسندر"، معتبرة أن هذه الخطوة تعكس "التزام قائد حازم تجاه شعبه"، لكنها شددت في الوقت ذاته على أن هذا الإفراج يجب أن يكون مقدمة لاتفاق شامل يعيد جميع الأسرى إلى ديارهم. ودعت الهيئة الحكومة الإسرائيلية إلى استثمار الساعات الـ24 ساعة القادمة في تحقيق اختراق سياسي يؤدي إلى اتفاق يعيد جميع من تصفهم بـ "الرهائن"، وعددهم 58، إلى عائلاتهم. وفي رسالة مباشرة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تساءلت الهيئة: "ماذا عن التزامك تجاه المخطوفين المتبقين؟ هل ستعيدهم وتنقذ المجتمع من معاناته أم ستواصل سياسة المماطلة؟" وأضافت أن اللحظة تتطلب "فعلًا تاريخياً صحيحاً يضع حداً للكابوس"، داعية الحكومة إلى اتخاذ القرار الجريء الذي "يسمح للمجتمع بالتعافي". من جهة أخرى، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن والد أحد الأسرى المحتجزين في غزة، دعوته للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي، لممارسة الضغط على نتنياهو من أجل "وقف الحرب والشروع في مفاوضات تفضي إلى الإفراج عن الأسرى".
قال مصدر إسرائيلي أن الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر تم بفضل اتباع سياسة فرض الضغط العسكري على حماس، وبسبب إدراك المنظمة "الإرهابية" أن عليها القيام ببادرة حسن النية تجاه الأميركيين في محاولة لمنع توسيع الحرب. وأوضح المصدر أن حماس وافقت، بسبب الضغط العسكري، على الإفراج عن غالبية المخطوفين بغض النظر عمّا إذا كانوا حاملين جوازات سفر أجنبية أم لا. وأكد أنه إذا صادقت الحركة على مسار ويتكوف الأصلي فسيتم إرجاء توسيع الحرب بهدف الإفراج عن المخطوفين. وأكد مكتب رئاسة الوزراء أن إسرائيل لم تتعهّد بأي وقف لإطلاق النار أو بإطلاق سراح "مخربين"، وإنما بإقامة ممر آمن يسمح بالإفراج عن ألكسندر فقط. ولم يوافق المستوى السياسي على إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، إلا أنه سُمح لجيش الدفاع بإعداد العدة لتوزيعها. وقالت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة طلبت تسريع الخطوة تمهيداً لزيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للشرق الأوسط.
قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن جندي احتياط إسرائيلي سُجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية. ونقلت الهيئة عن الجندي قوله إنه لا يرغب في المشاركة في الأنشطة العسكرية بالضفة الغربية. ووصف الحرب على غزة بغير القانونية.
أفادت القناة "12" الإسرائيلية بأن الحكومة الإسرائيلية فشلت في تمرير مقترحها داخل لجنة الأمن والخارجية في الكنيست، والمتعلق باستدعاء جنود الاحتياط. وذكرت أن الحكومة بحاجة ماسة لأصوات نواب الأحزاب الحريدية من أجل تمرير مشروع القرار في الكنيست، في ظل حالة انقسام داخل الائتلاف الحاكم.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن إصابة أحد جنوده من قوات الاحتياط بجروح طفيفة خلال اشتباك في قطاع غزة.
الولايات المتحدة الأميركية
أكد مسؤول أميركي لشبكة "سي إن إن" أنه بمجرد إطلاق سراح الرهينة عيدان ألكسندر المحتجز لدى حركة حماس، ستبدأ الولايات المتحدة على الفور مفاوضات للتوصل إلى اتفاق أوسع نطاقاً. وأضاف أنه من المتوقع أن يشمل الاتفاق وقفاً موسعاً لإطلاق النار والإفراج عن مزيد من الرهائن. من جهته، أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، في منشور على موقع "تروث سوشيال" أن حركة حماس ستطلق سراح الرهينة الأميركي الإسرائيلي، عيدان ألكسندر.
العالم
أعلن صندوق الثروة السيادية النرويجي، أمس الأحد، أنه تخلّى عن جميع استثماراته في شركة باز الإسرائيلية للتجزئة والطاقة، بسبب امتلاكها وتشغيلها للبنية التحتية التي تزوّد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بالوقود. وتعدّ هذه الخطوة الثانية من نوعها، بعد أن قام الصندوق في كانون الثاني/ ديسمبر الماضي بسحب استثماراته من شركة "بيزك" الإسرائيلية للاتصالات، في أعقاب تبني مجلس الأخلاقيات التابع له في آب/ أغسطس تفسيراً أكثر صرامة لمعايير السلوك الأخلاقي، خصوصاً في ما يتعلق بالشركات المتورطة في دعم أنشطة إسرائيل في الأراضي المحتلة. وقال مجلس الأخلاقيات في توصيته بسحب الاستثمارات "إن تشغيل البنية التحتية لتزويد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بالوقود يجعل شركة باز تسهم بصورة مباشرة في إدامة هذه المستوطنات"، مضيفاً أن "المستوطنات أُنشئت في انتهاك صارخ للقانون الدولي، واستمرارها يمثل خرقاً مستمراً له". ويقدم مجلس الأخلاقيات توصياته إلى مجلس إدارة البنك المركزي النرويجي الذي يتخذ القرار النهائي بشأن المحافظة على الاستثمارات أو سحبها، بناءً على المعايير الأخلاقية المحددة من قبل البرلمان. ولم يصدر تعليق فوري من شركة باز على هذا الأمر.
قالت الحكومة الألمانية إن المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، لم يوجّه أي دعوة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لزيارة ألمانيا، مؤكدة أن المستشار سيبحث الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ. وأعربت برلين عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في القطاع، مشددة على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن. كما أكدت الحكومة الألمانية أن أي عملية تهجير قسري من قطاع غزة تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
أكدت منظمة "أوكسفام" الدولية في تقرير أن المجاعة في قطاع غزة ليست نتيجة طبيعية للحرب أو الحصار فحسب، بل هي مجاعة "متعمّدة ومخطط لها"، نتج عنها وجود أكبر كتلة سكانية في العالم تواجه خطر المجاعة. وحذّرت من أن الصمت الدولي إزاء هذا الوضع يرقى إلى مستوى "التواطؤ" مع الجريمة. وأشارت إلى أن موظفيها على الأرض في غزة يشاهدون مشاهد مروّعة لعائلات تعاني الجوع الشديد، وأطفال يعانون من سوء تغذية حاد، لدرجة أن بعضهم أصبح ضعيفاً لدرجة أنه لا يقوى على البكاء. ووصفت الوضع بأنه إنسانياً كارثي على وشك الانهيار الكامل. كما حمّلت إسرائيل مسؤولية استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح، وهو ما وصفته بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، ويهدد بتفاقم الأزمة إلى مستويات غير مسبوقة. وحذّرت من أن تحويل المساعدات إلى أداة للسيطرة السياسية والعسكرية يعرض المدنيين لمزيد من الخطر، ويدفع غزة نحو الفوضى والمعاناة المستمرة في ظل غياب ردع دولي فعال.
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، خلال مقابلة، أمس الأحد، في بث مشترك لإذاعة "فرانس إنتر" وصحيفة "لوموند" والإذاعة العامة "فرانس إنفو"، إن طلب هولندا مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، التي تمنح الأخيرة امتيازات في سوق الاتحاد، هو أمر "مشروع". وأضاف أن هولندا طلبت من مفوضية الاتحاد الأوروبي دراسة ما إذا كانت حكومة تل أبيب تحترم المادة الثانية من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. وأردف: "هذا طلب مشروع وأنا أدعو مفوضية الاتحاد الأوروبي إلى دراسته". ولدى سؤاله عمّا إذا كانت هذه الكلمات تعني أن فرنسا تؤيد مراجعة الاتفاق، قال: "دعونا نرى كيف ستقيم المفوضية الأوروبية ما إذا كانت إسرائيل تمتثل للمادة الثانية من هذا الاتفاق".