Aqsa Files
ذكر مسؤولون في بلدية القدس أن قراراً قد اتُخذ، أخيراً، باستئناف الحفريات في المنطقة الواقعة جنوبي سور الأقصى والمؤدية إلى عين سلوان، وهي المنطقة التي تقول المصادر الإسرائيلية إنها المكان الأصلي لمدينة داود أو القدس اليهودية، وأضاف المسؤولون أن الحفريات ستبدأ خلال عام فقط.
وعُلم أنه تم تشكيل لجنة برئاسة يغئال يادين تضم ممثلين عن جميع معاهد الآثار في إسرائيل. وتقول المصادر الإسرائيلية إن مدينة داود التي سيتم الحفر فيها تقع على المنحدرات الجنوبية الواقعة جنوبي سور الأقصى، وإن علميات حفر سابقة جرت في هذه المنطقة منذ سنة 1967.
وبحسب صحيفة "جيروزالم بوست"، فإن الحفريات المذكورة ربما تكون أقل إثارة للحساسية السياسية من الحفريات الأولى التي جرت حول المسجد الأقصى. وصرح رئيس رابطة الحفريات الإسرائيلية يوسف ابيرام أن عملية الحفر لن تستدعي هدم أية مساكن في تلك المنطقة، وأضاف أن بقايا الهيكل الأول الذي بُني في هذه المنطقة تم تدميرها على أيدي الأجيال اللاحقة، وخصوصاً في الفترتين الرومانية والصليبية، لكن علماء الآثار يأملون بأن يجدوا بعضاً من آثار تلك الحقبة.
وذكر بيان صادر عن دائرة الآثار الإسرائيلية أن عملية الاستكشاف التي مضى عليها تسعة أعوام، والتي تجري في الجنوب والجنوب الغربي من جدار الأقصى، ستتوقف في الأول من نيسان/أبريل المقبل، وأضاف البيان أن لجنة يادين ستضم ممثلين عن لجنة الآثار الإسرائيلية والجامعة العبرية ومعهد الآثار والدائرة التابعة لوزراء التربية ودائرة السياحة والبلدية.
ذكرت صحيفة "هآرتس" أن عضو الكنيست الإسرائيلي عن كتلة التجمع – المعراخ، ناحوم ليفين، قدم اقتراحاً على جدول أعمال الكنيست، طلب فيه إلى وزير العدل الإسرائيلي الذي يرئس اللجنة الوزارية لشؤون القدس العمل على وضع تصميم لساحة الحائط الغربي – حائط المبكى.
وكانت اللجنة الوزارية المذكورة قد أُنشأت قبل سبعة أعوام وكلفت لجنة من الخبراء إعداد مخطط لتصميم ساحة المبكى. وقد رد وزير العدل الإسرائيلي على طلب ليفين بقوله إن التقدم في تنفيذ هذا المخطط متوقف الآن بسبب انتظار رأي الشريعة اليهودية الذي سيقدمه كبير حاخامي إسرائيل للطوائف الشرقية، عوفاديا يوسف. وأضاف الوزير أن هذا الموضوع ذو أهمية وطنية وإنسانية عامة وتقتضي معالجته حذراً كبيراً.