Aqsa Files
استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري الممارسات والحملات الإسرائيلية المتطرفة التي يقوم بها المستعمرون والمتطرفون اليهود ضد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، إذ عمدت جماعة يهودية إلى وضع صور المسجد الأقصى داخل صورة لنجمة داود على أحد الملصقات.
وتوقّع الشيخ صبري ازدياد الحملات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى مع فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الأخيرة، واحتمال شن حرب على العراق. كذلك استنكر قيام شركة إسرائيلية بوضع ملصق يحمل صورة المسجد الأقصى وقبة الصخرة على زجاجات أحد أنواع الخمور، الأمر الذي يعتبر مساً خطراً بمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وناشد المفتي جميع العرب والمسلمين التدخل لحماية المقدسات الإسلامية قبل فوات الأوان، مؤكداً أن المسجد الأقصى بساحاته وجدرانه هو وقف إسلامي لا يجوز لأي شخص من غير المسلمين التدخل في شؤونه.
قال قائد لواء القدس في الشرطة الإسرائيلية اللواء ميكي ليفي إنه سيكون في إمكان المصلين اليهود تأدية الصلاة في "جبل الهيكل" بعد الحرب على العراق.
وكانت الشرطة الإسرائيلية وأجهزة الأمن منعت المصلين اليهود من دخول الحرم القدسي منذ أيلول/سبتمبر 2000، بعد زيارة رئيس المعارضة في حينه، ورئيس الحكومة الحالي أريئيل شارون، للمكان.
ومنذ ذلك الحين، طلبت جهات عدة دخول المكان لأداء الصلاة، لكن جميع طلباتهم قوبلت بالرفض، إذ رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية جميع الالتماسات التي قدمت لها بعد إصرار الشرطة الإسرائيلية على موقفها، معللة ذلك بأن دخول اليهود إلى المكان سيثير ردات فعل شديدة ومواجهات لا حاجة إليها بين اليهود والعرب.
وقال اللواء ليفي، الذي كان يشارك في مؤتمر صحافي عقد في مركز لواء شرطة القدس "لقد تغيرت الأجواء فيما يخص الحرم القدسي، وأوصي بالانتظار إلى ما بعد الحرب في العراق، وبعد ذلك فقط، ومن خلال عمليات سياسية وأمنية، يمكن فتح المكان أمام الزوار." وأضاف اللواء ليفي أنه بلّغ الجهات ذات الصلة بموقفه هذا.
وتدّعي عدة جهات أن السبب في التغيير الذي طرأ على موقف الشرطة الإسرائيلية، هو تراجع قوة حركة "فتح" والرئيس ياسر عرفات في العام الماضي، ووقف نشاطات السلطة الفلسطينية في مدينة القدس.