ملف الإستيطان
صحيفة "الاتحاد" الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الإسرائيلي (راكح) ذكرت أنه توجهت يوم 1/4 الجاري عشرات السيارات الخصوصية وسيارات النقل من تل أبيب إلى كرم شالوم الواقعة على الخط الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة تحمل المئات من المنتسبين إلى مختلف الأوساط السياسية اليهودية المعادية للضم والاستيطان من جماعة ماتسبن واليسار الإسرائيلي الجديد والحركة من أجل الأمن والسلام وأعضاء من كيبوتسات هشومير هتسعير ومن الشيوعيين. وأشارت إلى أن سيارات الجيش والشرطة رافقت رتل السيارات من تل أبيب إلى مكان التجمع وأخذت تتجول حول مكان التظاهرة بهدف جو خانق إرهابي. وقد حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "سلام نعم، ضم لا" و"الجيش يسلب وجاليلي يضم" و"الاستيطان تنكر للسلام" وغير ذلك من الشعارات. وقد افتتح الاجتماع التظاهري يوسف أميتاي، عضو كيبوتس جبولوت، الذي أشار في بداية كلمته إلى "نصيحة" الشرطة لهم بإلغاء الاجتماع "لأن أناساً سيحضرون إلى مكان التجمع لنسف الاجتماع". كما زعم رجال الشرطة الذين اتصلوا بهم. وقال أميتاي: "بدأت حملة الاحتجاج باجتماع عقده 300 من أعضاء الكيبوتسات ولكنها سرعان ما تحولت إلى قضية تشغل بال مواطني الدولة". وأضاف: "حسناً أن الكيبوتسات استيقظت ولكن يجب ألا يهدأ لنا بال، بعد أن تكشف لنا في الشهرين الأخيرين عن شخصية إسرائيليين قبيحين". وأشار إلى "أن الكنيست أقرت حق الشعب اليهودي في أرض إسرائيل ولكنها لم تر ضرورة ذكر حق الشعب الآخر". وعبر أميتاي عن أسفه لأن أعضاء المبام الذين هوجموا في الكنيست لم يشتركوا في التظاهرة. وقال إنه واجب على أعضاء الكيبوتسات أن يخرجوا ليثيروا اهتمام الجمهور بالقضية. وأكد ضرورة الخروج إلى الشارع، ودعا إلى استخلاص العبر من هذه الأوضاع ليس الإنسانية فقط وإنما السياسية أيضاً. وتحدث موشيه افشتاين، عضو كيبوتس جبولوت، فأثار نقمة الجماهير على تصرف سلطات الاحتلال، فقد كان شاهداً على أعمال السلب والنهب وأحضر معه خريطة للمنطقة تكشف عن نوايا الحكومة على الأقل فيما يتعلق بالقطاع، وشرح كيف يتم تسييج المناطق واقتلاع البدو من أراضيهم وتخريب المزارع. وتحدث بعده عاموس كينان، الكاتب الإسرائيلي، فقال: "جئنا هنا لا لنحتج على أعمال الخروج عن الصلاحيات وإنما لنحتج على الاستيطان. ودعا إلى ترك المصطلح استيطان وتسمية ذلك بالاستعمار، إذ إن ما تقوم به إسرائيل في المناطق المحتلة هو صورة لنشاط استعماري واضح. وتحدث عن مخططات الضم وما تحمله من أخطار حرب جديدة. وقال: "إذا كانوا يعتبرون حقنا في تل أبيب هو مثل حقنا في غزة فأنا بدأت أفكر في مدى حقي في تل أبيب". وقال عضو الكنيست، أوري أفنيري، إن موشيه دايان يريد تحويل العرب إلى مستعمر في وطنهم. وقال ران كوهين، من كيبوتس جان شموئيل، إن الحكومة تنوي حكم الأهلين العرب الذين يرفضون سلطتها. وأضاف: "جئت إلى مشارف رفح لأنني أرى أنهم يحاولون هنا تمهيد الطريق إلى امبراطورية وليس إلى دولة تريد السلام". وتقرر في الختام مواصلة النشاط ضد الاستيطان في القطاع.
أقر قسم الاستيطان في الوكالة اليهودية ميزانية الاستيطان في هضبة الجولان لسنة 1972-1973 والتي ستبلغ 12.6 مليون ليرة إسرائيلية. وقد أعدت الميزانية لتأسيس القطاع الزراعي والصناعي للمستوطنات القائمة، ولإرساء أسس لمستوطنات جديدة.