ملف الإستيطان
ذكرت صحيفة "معاريف" أنه في أوائل سنة 1972، تم إعلان استكمال أعمال تحديد الأراضي الحكومية في قطاع غزة وتسييجها (ومساحتها 120 ألف دونم من 360 ألف دونم هي مجموع مساحة القطاع)، وشق الطرق إليها وتعبيدها، لإقامة مستوطنات يهودية على جزء منها.
ذكرت صحيفة "هآرتس" أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه دايان قال في الكنيست إن إسرائيل أقامت منذ حرب 1967 حتى أواخر سنة 1972، 42 مستوطنة في المناطق المحتلة، بلغ عدد سكانها 4200 نسمة.
"جويش أوبزرفر" ذكرت أن وزارة الإسكان الإسرائيلية بنت منذ 1967 ما مجموعه سبعة آلاف منزل جديد في مدينة القدس المحتلة. وذكرت المجلة أن المشروع يهدف إلى بناء 24 ألف منزل في المدينة وينتهي في 1977 – 1987 وتضم هذه المنازل مئة ألف يهودي يجري توزيعهم الآن وفقاً لما يتم بناؤه من المهاجرين الجدد والأزواج الشبان وسكان بعض المناطق البائسة. وأضافت المجلة أن تسعة آلاف منزل بنيت أيضاً في منطقة بيت جالا – بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
"هآرتس" ذكرت أن الصندوق القومي اليهودي (كيرن كاييمت) اشترى أراض في ضواحي الحرم الإبراهيمي في الخليل المحتلة خلال الأعوام الأخيرة. وذكرت الصحيفة أن "مفاوضات الشراء جرت مع هيئات كنسية وأصحاب أراض عرب خارج البلد، وكان ذلك بناء على رغبة الملاكين الذين طلبوا بصورة عامة أسعاراً باهظة مقابل الأراضي". وأضافت أن مديرية عقارات إسرائيل اشترت بطرق مختلفة نحو 450 دونماً في المناطق المحتلة وخصوصاً في غوش عتسيون واللطرون وكريات أربع خصصت للاستيطان.
صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأميركية نشرت تحقيقاً عن القدس جاء فيه أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقامت وحدات سكنية في المدينة المقدسة منذ 1967 بلغ عددها 29860 وحدة. وقد تم بناء 500 وحدة منها في منطقة كفار عتسيون بهدف إيصال شريط سكاني من اليهود بين القدس والخليل إلى مستعمرة كريات أربع. وذكرت أن عدد سكان المدينة تضاعف منذ 1967 حتى بلغ 320 ألف نسمة غالبيتهم العظمى من اليهود. كما أضافت الصحيفة أن مئة مصنع جديد تم إقامتها في منطقة قلنديا قرب مطار القدس.
"نيويورك تايمز" ذكرت أن اقتراحاً تقدم به وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه دايان، إلى الحكومة الإسرائيلية أثار خلافات واسعة فيها. ويقضي الاقتراح بإنشاء مدينة يهودية تتسع لنحو 250 ألفاً في المنطقة الواقعة بين رفح والعريش اسمها يميت. وذكرت الصحيفة أن بنحاس سابير وصف الاقتراح بأنه "إلحاق زاحف" للأراضي المحتلة. واعتبر هذا الأمر مهدداً لإمكانات الوصول إلى سلام متفاوض عليه مع الدول العربية. وأضاف أن المشروع أيضاً سيزيد الأعباء الضرائبية على الإسرائيليين. وذكرت الصحيفة أن معظم الوزراء الإسرائيليين يرون مع دايان أن الحدود القادمة مع مصر يجب أن تشكل خطاً يمر من شرم الشيخ إلى نقطة في شمالي سيناء على البحر المتوسط في شرقي العريش. ونسبت الصحيفة إلى مصادر مقربة من دايان قولها إن المدينة المقترحة ستكون عازلاً بين مصر وإسرائيل، ذلك "أن وجوداً إسرائيلياً مكثفاً سيحول دون التعاون بين مصر وغزة".