ملف الإستيطان
قررت اللجنة المحلية التابعة لبلدية القدس المبادرة إلى بناء 20.000 وحدة سكنية ستشكل حيين سكنيين ضخمين وراء الخط الأخضر، كما صادقت على بناء حي يهودي في قلب القدس الشرقية. وقال رئيس اللجنة، نائب رئيس بلدية القدس، يهوشواع بولاك، إن الغاية من ذلك إيجاد اتصال إقليمي بين القدس وكتلة مستوطنات غوش عتسيون جنوباً، وبين القدس ومستوطنات منطقة بيت إيل شمالاً.
وقد اتخذ هذا القرار في الجلسة التي عقدتها اللجنة المحلية قبل نحو عشرة أيام. وجاء في البند السابع منه أنه في ضوء رفض المجلس القطري للتخطيط إقرار خطة البناء في غربي القدس [التي عرفت باسم خطة المهندس موشيه سافدي] "رأت اللجنة أن تعلن نيتها المبادرة إلى تغيير الخطة الهيكلية للواء القدس في سبيل فسح المجال أمام البناء في مناطق إضافية من المدينة: الولجة؛ غفعات علونه؛ منطقة مطار عطروت [مطار قلندية] وغيرها".
وتقع منطقة الولجة جنوبي غربي القدس، ومعظم الأراضي التابعة لها أراضٍ عائدة للضفة الغربية تم ضمها بعد حرب الأيام الستة (حرب حزيران/ يونيو 1967). وسيمكّن البناء في هذه المنطقة من وصل حي غيلو (مستوطنة غيلو) ومنطقة المالحة بمستوطنة بيتار عيليت وغوش عتسيون. وهناك قسم من أراضي المنطقة في حيازة مستثمرين يهود، وقسم منها أراضي دولة وقسم آخر أُعلن أملاك غائبين.
الناطقة باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ميشيل مونتاس، تعرب عن قلق الأمين العام من التقارير الصحافية التي تتحدث عن خطط إسرائيلية لإقامة مستعمرة جديدة في القدس الشرقية. وتضيف أن وقف النشاطات الاستيطانية هو التزام أساسي في المرحلة الأولى من خريطة الطريق، والقدس الشرقية هي أرض محتلة ووضعها النهائي يحدد عبر المفاوضات بين الطرفين.
اجتمع رئيس الحكومة إيهود أولمرت ظهر اليوم (الثلاثاء) بالعاهل الأردني الملك عبد الله في مدينة العقبة. وناقش الطرفان المبادرات الرامية إلى دفع عملية السلام قدماً، وأثير موضوع تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية. وقال رئيس الحكومة إن إسرائيل ستدرس هذا الموضوع إذا توفرت ضمانة بعدم تحويل الأموال إلى الإرهاب، واستخدمت فقط لأغراض إنسانية. وأثير أيضاً موضوع التقارير التي نشرت في إسرائيل مؤخراً عن توسيع البناء في منطقة القدس. وانتقد الملك توسيع البناء في المستوطنات. فرد أولمرت قائلاً: "إن إسرائيل لا تبني مستوطنات جديدة ولا توسع المستوطنات القائمة إلى ما يتعدى المخططات الهيكلية القائمة".
جامعة الدول العربية تصدر بياناً تؤكد فيه أن إعلان إسرائيل خطتها الاستيطانية الجديدة لبناء 20 ألف وحدة سكنية في مدينة القدس يمثل تمادياً في سياستها الاستيطانية وفرض أمر واقع من طرف واحد وذلك لاستباق نتائج مفاوضات الوضع النهائي.
غادر بلدة سديروت اليوم ما يزيد على 2200 شخص بصورة منظمة. كما غادرها كثيرون بصورة شخصية، لكن لا تتوفر تقديرات دقيقة عن عددهم. و في ساعات المساء أوقفت وزارة الدفاع عملية الإجلاء المنظم في حافلات، وأثار القرار غضب مئات السكان الذين انتظروا إجلاءهم طوال ساعات. وقال نائب وزير الدفاع إفرايم سنيه إن الأماكن التي خصصت لإيوائهم امتلأت، وإن وزارة الدفاع تحاول إيجاد المزيد من الأماكن.