نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
أصيب 7 مواطنون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب انطلاق المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية. وفي محافظة نابلس، أصيب مواطن نتيجة السقوط وآخر بالاختناق نتيجة استنشاقه الغاز السام خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال قرية بورين جنوب نابلس. كما اقتحمت قوات الاحتلال قريتي برقة وسبسطية شمال غرب نابلس، وكفر قليل جنوباً، ودارت مواجهات مع المواطنين الذين حاولوا التصدي لها. واعتقلت قوات الاحتلال 5 شبان من الضفة الغربية. كما اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز عسكري عند مدخل قرية بورين جنوب نابلس، فتاة كانت في مركبة لدى دخولها القرية.
هاجم مئات المستوطنين المواطنين ومنازلهم في منطقة وادي الحصين شرق مدينة الخليل، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين برضوض، وأضرار في المنازل. وأحرق مستوطنون محاصيل زراعية في قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل، ما أدى إلى إتلافها. وفي نابلس، اقتحم مستوطنون نبع المياه في بلدة قريوت جنوباً، في محاولة للاستيلاء عليه ما دفع المواطنين لمواجهتم.
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في حديث صحافي بجنيف، أنها حدّثت قاعدة البيانات الخاصة بالشركات والكيانات التجارية التي تقوم بأنشطة محددة تتعلق بالمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقّع وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، على مذكرات إدارية تسمح بمصادرة الأموال التي دفعتها منظمة حماس سراً لخمسة من كبار مسؤوليها العاملين في أوروبا، والتي تصل قيمتها إلى أكثر من مليون دولار، حيث تعدّ هذه الخطوة جزء من حملة اقتصادية مستمرة من قبل المؤسسة الأمنية، بالإشتراك مع الشاباك والمكتب الوطني الإسرائيلي لمكافحة تمويل الإرهاب (NBCTF)، لإحباط البنية التحتية التنظيمية والموارد المالية لحركة حماس داخل الاتحاد الأوروبي. وبحسب مذكرات المصادرة هذه، توجد معلومات تفيد بأن هؤلاء المسؤولين الكبار عملوا في إطار فرع أجنبي لمنظمة حماس، بقيادة خالد مشعل. ويعملون تحت غطاء مدني من أجل جمع الأموال وكسب الدعم العام من الخارج.
استشهد 8 مواطنين وأصيب 100 آخرون بينهم 20 بجروح خطيرة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها. والشهداء هم: سميح فراس أبو الوفا (21 عاماً)، وأوس هاني حنون (19 عاماً)، وحسام أبو ذيبة (18 عاماً)، ونور الدين حسام مرشود (16 عاماً)، ومحمد مهند شامي (23 عاماً)، وأحمد العامر (21 عاماً)، وعلي هاني الغول (17 عاماً)، ومجدي عرعراوي (17 عاماً). وكانت قوات الاحتلال قد بدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها بقصف منزل وسط المخيم. كما قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه. واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرّعة المدينة من عدة محاور وحاصرت مخيم جنين وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه ونشرت قناصتها فوق أسطحها وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم. كما استهدفت طائرة مسيّرة بصاروخ محيط مسرح الحرية في مخيم جنين، وجرى إخلاء عائلة كاملة عقب استهداف منزل وإصابة أحد أطفالها بشظايا. كما جرفت قوات الاحتلال تذكار الشهداء بالقرب من مدخل المسرح وسط انتشار كثيف للقناصة في محيطه ومنع الأهالي من التحرك. وقصفت قوات الاحتلال عمارة سكنية في المخيم بصاروخين وتم إخلاؤها من ساكنيها بالكامل. كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص صوب المواطنين أمام قسم الطوارئ في مستشفى إبن سينا، واستخدمت المواطنين كدروع بشرية في منطقة طلعة الغُبَّز في مخيم جنين. واستهدفت قوات الاحتلال الطواقم الصحافية خلال تغطيتها للعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها. كذلك، أصابت قوات الاحتلال 3 شبان من بلدة يعبد بالرصاص واعتقلت إثنين منهم، عقب إطلاق النار عليهم قرب دوار الجلبوني في حي البساتين. كما أطلقت طائرة إسرائيلية بدون طيار صاروخاً على الأقل في محيط مسجد الأنصار. وهدمت جرافات الاحتلال السور الخارجي لمستشفى جنين الحكومي، وحاولت دعس المواطنين المحتشدين في محيط المستشفى. وفي وقت لاحق، أرغمت قوات الاحتلال مئات المواطنين من أهالي مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم. وقصفت قوات الاحتلال منزلاً في مخيم جنين، للمرة الثانية.
استشهد الشاب محمد عماد حسنين (21 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل البيرة الشمالي. وكان الشاب حسنين وهو من قطاع غزة ويسكن في مدينة رام الله، قد أصيب برصاصة في رأسه أطلقها جنود الاحتلال باتجاهه أثناء تواجده مع عدد آخر من الشبان خرجوا في مسيرة عفوية تنديداً بالعدوان الاسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها. كما قمعت قوات الاحتلال مسيرات في رام الله ونابلس وبيت لحم والخليل خرجت تنديداً لعدوان الاحتلال على مدينة جنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الرصاص وقنابل الغاز صوب المواطنين وأسفرت عن إصابة عدد منهم بالرصاص وبحالات اختناق. وفي القدس المحتلة، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال قرب حاجز قلنديا العسكري، واقتحمت مخيم شعفاط، وسط اندلاع مواجهات أطلق خلالها قنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني. كما اندلعت مواجهات مماثلة في بلدة بيت إجزا، أطلق خلالها مستوطن النار صوب الشبان. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية شوفة في محافظة طولكرم، ونشرت دورياتها في الشوارع المحيطة بها والممتدة على طول الطريق المؤدية إلى عدد من القرى المجاورة لها. كما اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في مخيم الفوار ومدخلي بلدتي دورا وحلحول بمحافظة الخليل، ما تسبب بإصابة العشرات من المواطنين بحالات اختناق. واعتقلت قوات الاحتلال عشرات المواطنين من مدينة جنين ومخيمها وبلداتها، كما اعتقلت شابين من محافظة بيت لحم، وأسير محرّر من رام الله والبيرة وفتى من محافظة أريحا.
اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته. وعززت شرطة الاحتلال انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه ودققت في البطاقات الشخصية للوافدين إلى المسجد. وفي محافظة نابلس، هاجم مستوطنون منزلاً يؤوي أطفالاً في قرية برقة، ما تسبب بذعر الأطفال، وتصدى الأهالي لهجوم المستوطنين ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال.
طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإلزام إسرائيل بوقف تهجير أهالي مخيم جنين. وأكد أن هذه الجريمة التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية والمتمثلة بتهجير أهالي المخيم، تضاف إلى جرائم الاحتلال في تهجيرهم المرة الأولى من أراضيهم التي اقتلعوا منها عام 1948 وتدمير قراهم ومدنهم، وما ارتكب بحقهم عام 2002، وما يجري اليوم بحقهم. وشدد على أن التعامل مع حكومة الاحتلال بالمعايير المزدوجة وعدم محاسبتها على جرائمها السابقة بحق الشعب الفلسطيني، يشجعها على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم التي كان آخرها ما تقوم به الليلة في مخيم جنين.
من جهتها، أعلنت القيادة الفلسطينية في بيان خلال اجتماعها الطارئ المنعقد برئاسة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها، عن قرارها بوقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي والاستمرار في وقف التنسيق الأمني.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تطالب في بيان بتدخل دولي وأميركي عاجل لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها. كما حذرت الوزارة في بيان من حملة الاحتلال الإسرائيلي التضليلية للتقليل من جرائم حربها الحقيقية على مدينة جنين ومخيمها. كذلك، اعتبرت الوزارة في بيان أن تفاخر المسؤولين الإسرائيليين بعنجهية القوة، هو ترجمة للعقلية الاستعمارية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني. وفي بيان آخر، أشارت الوزارة إلى أن إرهاب المستوطنين المنظّم والمسلح يطل برأسه من جديد وسط غياب المحاسبة والعقوبات الدولية.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين في بيان صحافي التصعيد المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث اقتحمت فجر اليوم مدينة جنين ومخيمها وقتلت 7 مواطنين، بينهم مدنيان، وأصابت 28 آخرين، غالبيتهم من المدنيين.
الأونروا تعبّر في بيان صحافي عن قلقها العميق إزاء عملية قوات الأمن الإسرائيلية اليوم في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
نادي الأسير الفلسطيني يشير في بيان إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت 291 مواطناً من جنين ومخيمها منذ مطلع العام الجاري، وشملت عمليات الاعتقال كافة بلدات المحافظة بالإضافة إلى المخيم، الذي يواجه عدواناً مستمراً ومضاعفاً.
أعلنت كتائب الشيهد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في جنين، عن تمكنها من استدارج قوة صهيونية من وحدة "إيغوز" إلى كمين محكم واستهدافها بوابل كبير من الرصاص بالقرب من مسجد الأنصار، مؤكدة وقوع إصابات في صفوف القوة بعد استهدافهم بشكل مباشر. مضيفة "أن المجاهدين من كافة الفصائل الفلسطينية يواجهون جيش الاحتلال في أزقة المخيم محدثين إصابات مباشرة"، متحدية جيش الاحتلال في إعلان خسائره المؤكدة بين قتيل ومصاب في جنين. كما تمكن مجاهدو كتائب القسام من التصدي لقوات الاحتلال في محيط مخيم جنين، واستهدفوها بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة. أوعزت كتائب القسام إلى جميع مجاهديها وخلاياها المنتشرة بالضفة والقدس المحتلة بضرب الاحتلال في جميع أماكن وجوده بكل الوسائل. وأكدت أن جميع الخيارات مفتوحة أمام المجاهدين للردّ على تغوّل الاحتلال ولجم العدوان على جنين ومخيمها. مضيفة "نقول لعدوّنا الجبان لن تخرج من جنين كما دخلتها، وستندحر منها تجرّ خلفك أذيال الخيبة والانكسار بفعل ضربات المجاهدين".
أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، جريمة حرب جديدة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل. وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يركع ولن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء وسيبقى صامداً فوق أرضه في مواجهة هذا العدوان الغاشم حتى دحر الاحتلال ونيل الحرية. وشدّد على أن كل هذه الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال ومستوطنوها الإرهابيون لن تحقّق الأمن والاستقرار لهم ما لم يشعر به الشعب الفلسطيني. وطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته المخجل والتحرك الجدي لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها بحق الشعب الفلسطيني ومحاسبتها على كل هذه الجرائم.
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، في تصريح صحافي، الشعب الفلسطيني في كل أرجاء الضفة الغربية إلى الوقوف إلى جانب جنين والدفاع عن أهلها لإحباط مخطط العدو. وأشار إلى أن الدم الذي يراق على أرض جنين سيحدد طبيعة المرحلة المقبلة في كافة الاتجاهات والمسارات. والشعب الفلسطيني ومقاومته في كافة أماكن تواجده يعرفون كيفية الردّ على هذا العدوان الهمجي.
أكدت حركة فتح الاستمرار في سبيل النضال والكفاح الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، حتى انتزاع الحرية والاستقلال وأن عدوان جيش منظومة الاحتلال الاستيطاني العنصري الإسرائيلي الهمجي على مخيم جنين، لن يثني عن تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني. وأصدرت الحركة بياناً جاء فيه: "إن العدوان على جنين يثبت بما لا يدع مجالًا للشك، إرهاب منظومة الاحتلال الإرهابية التي لم تجد سوى القصف التدميري، والاستخدام غير المتكافئ للقوة، مبينة أن حكومة الاحتلال المأزومة تحاول من خلال إراقة الدماء البحث عن مسارات تصعيدية للحيلولة دون تفاقم أزماتها الداخلية". ونعت الحركة شهداء مخيم جنين، وشهيد رام الله الشاب (محمد حسنين)، الذين ارتقوا بعد استهدافهم من جيش الاحتلال.
استنكر البرلمان العربي بشدة العدوان الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين، والذي أوقع عدد من الشهداء والمصابين في حالات خطرة فضلاً عن قيامها بعمليات اعتقال واسعة، وإغلاق مداخل المخيم ومحاصرة المنازل وتدمير البنية التحية للطرق، واصفاً إياها بجريمة حرب ترتكب ضد شعب أعزل، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة الإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من آلة الحرب الإسرائيلية. وأشار إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال هو عدوان ممنهج ومدروس تستهدف منه تخويف وترويع الشعب الفلسطيني، لإسكات صوت الحق وفرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية، مطالباً بتحرك عربي وإقليمي ودولي لوقف هذا العدوان ومحاسبة الجيش الإسرائيلي وقادته على ما اقترفوه من جرائم بحق شعب أعزل يدافع عن قضيته وأرضه المحتلة.
أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة للجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها ضد المواطنين المدنيين العزّل والطواقم الطبية والمراكز الصحية وتدمير البنية التحتية وهدم البيوت والمساجد، معتبرة أن هذه الجريمة النكراء تشكل امتداداً لسجل الجرائم وإرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. وحمّلت المنظمة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن تداعيات هذه الجريمة النكراء التي تستدعي التحقيق والمساءلة، ودعت في الوقت نفسه مجلس الأمن الدولي إلى تحمّل المسؤولية وإنفاذ قراراته ذات الصلة ووضع حد لهذا الإرهاب الإسرائيلي المتواصل وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره الشديدين لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية الصارخة والمستمرة على الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها الاعتداء على مخيم جنين. وقال إن اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلية على مخيم جنين تمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق والقوانين الدولية وتعرقل جهود عملية السلام لحل القضية الفلسطينية، مشدداً معاليه على ضرورة التحرك الدولي الفوري والعاجل، لوقف هذه الاعتداءات الوحشية والممارسات القمعية، التي أدت لسقوط عدد من الشهداء والمصابين من الشعب الفلسطيني. وجدّد دعوته إلى مؤسسات المجتمع الدولي للتدخل بقوة وسرعة لإعادة إحياء جهود تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في إقامة دولته على أراضي عام ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية لتحقيق السلام والاستقرار المنشود في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
حذّر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، محمد حسين، من التداعيات الخطيرة لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع "لجنة الإعمار" من العمل في المسجد الأقصى، والتهديد باعتقال أي موظف من اللجنة حال قيامه بالعمل، مؤكداً على أن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد، ولا يحق لغيرهم التدخل في شؤونه، مبيناً أن سلطات الاحتلال ومن خلال هذا العدوان تهدف إلى التدخل في شؤون المسجد الأقصى، ووضع يدها عليه على غرار تدنيسها للمسجد الإبراهيمي في الخليل، واستنكر قيام سلطات الاحتلال بإغلاق بعض أبواب المسجد الأقصى، ومنها باب الأسباط، حيث تمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من الدخول منها تحت حجج واهية، في محاولة خطيرة للتدخل في إدارة شؤون المسجد الأقصى، والمساس بأبوابه الرئيسة والسيطرة عليها، وصولاً إلى تنفيذ التهديدات العدوانية بتقسيم المسجد الأقصى ووضع اليد على معظم أجزائه. ودعا العرب والمسلمين قيادات وشعوباً وأحزاباً وقوى إلى التنبه لهذا الخطر المحدق بالمسجد الأقصى، والعمل الجاد والفوري على ذب الشر عنه.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلق بالغ إزاء تطورات الوضع في جنين بالضفة الغربية. وأكد في بيان منسوب إلى نائب المتحدث باسمه، فرحان حق، على ضرورة أن تُجرى العمليات العسكرية مع احترام كامل للقانون الدولي الإنساني. بدوره، وصف منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، التصعيد الحالي في الضفة الغربية المحتلة بأنه "خطير للغاية"، وقال إن ثمانية فلسطينيين قتلوا وأصيب عدد آخر بنيران قوات الأمن الإسرائيلية خلال عملية عسكرية إسرائيلية بدأت في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين. وأضاف أن العملية تأتي بعد أشهر من التوتر المتزايد "الذي يذكرنا مرة أخرى بالوضع شديد التقلب والذي لا يمكن التنبؤ به في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة". وقال إنه يتعين على الجميع ضمان حماية السكان المدنيين. وأوضح أنه ظل ومنذ البداية على اتصال مباشر مع جميع الأطراف ذات الصلة لحثّها على تهدئة الوضع بشكل سريع وضمان وصول المساعدات الإنسانية وإيصال الإمدادات الطبية وغيرها من الإمدادات الضرورية إلى جنين.
قال البيت الأبيض إنه يراقب عن كثب الوضع في إسرائيل، حيث شنّت القوات الإسرائيلية ما وصفه مصدر عسكري بأنه أكبر عملية عسكرية لها في مدينة جنين بالضفة الغربية منذ أكثر من 20 عاماً. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لشبكة CNN: "نحن ندعم أمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن شعبها ضد حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني والجماعات الأخرى". ولم يردّ المتحدث الرسمي على طلب التعليق على هذه العملية المحددة، حيث قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 50 شخصاً.
تعرّض رجل إسرائيلي من "بني براك" لعملية طعن بسكين بعد ظهر اليوم الإثنين، على يد شاب يبلغ من العمر 16 عاماً من مدينة جنين بالضفة الغربية، وتم نقل الجريح إلى المستشفى قصد تلقي العلاج، وتم القبض على المنفذ. وقال المنفّذ للشرطة إنه جاء لتنفيذ العملية في أعقاب العملية الإسرائيلية في جنين التي بدأت صباح اليوم.
هاجم مستوطنون مسلحون مزارعين أثناء تواجدهم بأرضهم في بلدة كفر الديك، غرب سلفيت، واعتدوا على مواطن وعمه أثناء محاولتهما طردهم من منطقة الشعاب "خلة أبو عكول" غرب البلدة، وحضرت قوات الاحتلال إلى المكان وبدلاً من اعتقال المستوطنين، قاموا بإطلاق النار في الهواء والاعتداء بالضرب على المواطنين. وفي محافظة رام الله والبيرة، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المغير، شمال شرق المحافظة، وهي البؤرة السابعة التي يقيمها المستوطنون في غضون عشرة أيام في الضفة الغربية. واعتقلت قوات الاحتلال مواطنيْن من قلقيلية وسلفيت.
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، تصريحات الوزير اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، التي يدعم فيها إرهاب المستوطنين، خاصة عصابة شبيبة التلال الإرهابية. وقال في بيان صحافي، اليوم السبت، إن هذه التصريحات تؤكد من جديد التطرف والفاشية لحكومة الاحتلال، التي تدعم إرهاب المستوطنين وتوفر لهم الحماية وتشجعهم على تصعيد عدوانهم على الشعب الفلسطيني. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف جدية على الأرض لإيقاف ارهاب حكومة المستوطنين المتطرفة، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار.
أكد الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن تصريحات الوزير الصهيوني، بتسلئيل سموتريتش، التي يدعم فيها إرهاب المستوطنين، تأكيد جديد على مشاركة كل المستويات السياسية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الممارسات الإرهابية المتصاعدة من المستوطنين ضد أهل الضفة الغربية، وتشجعهم على تصعيد عدوانهم النازي على الشعب الفلسطيني. وقال قاسم اليوم السبت: "إن هذه التصريحات تكشف حجم الفاشية والعنصرية للوزير الصهيوني سموتريتش الذي طالب قبل ذلك بمحو بلدة حوارة، وإن هذه التوجهات الإرهابية تتبناها كل مكونات الحكومة الصهيونية المتطرفة". وطالب المجتمع الدولي بموقف حقيقي وعملي من هذا الإرهاب الأسود الذي يمارسه الاحتلال ومستوطنوه، وعدم الاكتفاء بالمواقف الإعلامية الخجولة.
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان يصدر تقرير الاستيطان الأسبوعي للفترة من 24-2023/6/30، يشير فيه إلى أن حكومة نتنياهو تكافئ إرهاب المستوطنين بموجة جديدة من البناء في المستوطنات.
دعت بريطانيا وأستراليا وكندا، الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع عن قرارها بالموافقة على بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية. وكانت السلطات الإسرائيلية قد صادقت يوم الإثنين 26 حزيران/ يونيو 2023، على بناء 5.623 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة. وقال وزراء خارجية بريطانيا وأستراليا وكندا في بيان مشترك، إن "التوسع المستمر في المستوطنات يشكل عقبة أمام السلام ويؤثر سلباً على جهود تحقيق حل الدولتين عبر التفاوض. ندعو حكومة إسرائيل إلى التراجع عن هذه القرارات". وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات التي أقيمت على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية. ويمثل وجود هذه المستوطنات إحدى القضايا الأساسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
استشهد الفتى مصطفى نضال القاسم (17 عاماً) خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على مدينة جنين ومخيمها. كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم، العثور على جثمان الشهيد عدي إبراهيم خمايسة من بلدة اليامون غرب جنين، في منطقة شارع حيفا في المدينة. وفي وقت لاحق، استشهد الشاب عبد الرحمن حسن حردان "صعابنة" (22 عاماً) من قرية فحمة، متأثراً بجروحه التي أصيب بها بالرأس خلال العدوان على مدينة جنين ومخيمها. كما استشهد المواطن جواد مجاهد نعيرات (22 عاماً) من بلدة ميثلون، إثر إصابته برصاصة بالرأس عقب مواجهات مع قوات الاحتلال بالقرب من دوار السينما في مدينة جنين، ما يرفع عدد شهداء العدوان على جنين ومخيمها إلى 12 شهيداً، بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 140 إصابة، بينها نحو 30 إصابة حرجة. وواصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي، ودفعت بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافات إلى محيط مخيم جنين، وواصلت استهداف منازل المواطنين وممتلكاتهم بالصواريخ وإطلاق النار الكثيف بعد إرغام مئات المواطنين في المخيم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح. وشهدت أحياء المخيم خاصة حيي الدمج والحواشين مواجهات عنيفة، فيما تسمع بين فترة وأخرى أصوات انفجارات، وتشاهد ألسنة النيران وأعمدة الدخان تخرج من المنازل التي يستهدفها الاحتلال. وواصلت قوات الاحتلال شنّ حملة مداهمات واسعة للمنازل الواقعة على أطراف المخيم وقامت بالانتقال من منزل إلى منزل عبر إحداث ثقوب في جدرانها. وشهدت سماء مدينة جنين ومخيمها تحليقاً مكثفاً لطائرات الاحتلال خاصة الطائرات المسيّرة. كذلك، أصيب 5 مواطنين بينهم طفل بالرصاص الحي والشظايا والرصاص المعدني خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل بلدة كفر دان غرب جنين، فيما اندلعت مواجهات مماثلة في قرية مثلث الشهداء جنوب جنين. كما أصيب 3 مواطنين من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، بالرصاص الحي في الأطراف خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت على مدخل البلدة.
استشهد الشاب عبد الوهاب عيسى حسين خلايله (23 عاماً) من بلدة السموع جنوب المحافظة، إثر تعرضه لإطلاق نار في تل أبيب، بزعم تنفيذه عملية دعس. كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص الحي. وفي مخيم العروب أصيب شابان برصاص قوات الاحتلال والعشرات بحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم عقب مسيرة جماهيرية شارك فيها عدد كبير من أهالي المخيم دعماً وإسناداً لمدينة جنين ومخيمها. كما أصيبت 4 نساء بجروح جراء صدم مركبتهن من قبل آلية لجيش الاحتلال خلال مواجهات اندلعت على المدخل الشمالي لبلدة يطا جنوب الخليل. كذلك، أصيب عدد من المواطنين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدتي سعير والسموع ومخيم الفوار جنوباً. وفي محافظة رام الله والبيرة، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في عدة أحياء ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالرصاص. وأصيب شاب برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اندلعت عند المدخل الجنوبي لمدينة أريحا، نصرة لشهداء مخيم جنين. واعتقلت قوات الاحتلال 14 مواطناً من الضفة الغربية.
اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي وأدوا طقوساً تلمودية عند أبوابه وباحاته. وعززت شرطة الاحتلال انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، ودققت في البطاقات الشخصية للوافدين إلى المسجد. كما أصيب شاب برصاصة في اليد في هجوم للمستوطنين على بلدة دير دبوان شرق محافظة رام الله والبيرة. وفي محافظة نابلس، أحرق مستوطنون عشرات الدونمات في قرية بيت دجن، مزروعة بأشجار الزيتون، كما أحرقوا بالات قش للمزارعين، فيما هب الأهالي لصدّ هجوم المستوطنين وتدخل جيش الاحتلال وأطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز تجاههم.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تطالب في بيان بتدخل دولي عاجل لوقف تهجير المواطنين المدنيين من منازلهم في مخيم جنين. وفي بيان آخر، أشارت الوزارة إلى أن إسرائيل تستغل مقولة الدفاع عن النفس غطاءً لاستباحة الضفة الغربية وضمها.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يشير في بيان صحافي في اليوم الثاني للعدوان على مخيم جنين، إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى عشرة مواطنين، بينهم ثلاثة مدنيين أحدهم طفل وارتفاع الإصابات إلى نحو 100 إصابة معظمهم من المدنيين، واعتقال العشرات وتدمير شامل للبنية التحتية وتهجير قسري لمئات العائلات.
حمّل نادي الأسير الفلسطيني سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصير معتقلي مخيم جنين خاصة الجرحى منهم، موضحاً أنه وحتى اللحظة لا تتوفر معلومات كافية عن مصير المعتقلين وحتى أسمائهم وأعدادهم نتيجة لصعوبة التواصل مع عائلاتهم وذويهم داخل المخيم منذ يوم أمس. وأكد أنه وفي ضوء ما نشهده من عدوان كبير على المخيم وما يرافقه من عمليات إعدام ميداني وجرائم فإن التخوفات على مصير المعتقلين تتصاعد، كما وطالب كافة جهات الاختصاص وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بالتدخل الفوري وأخذ دوره من أجل طمأنة عائلات المعتقلين ومعرفة مصيرهم. يُشار إلى أن الاحتلال كان قد أعلن عن اعتقال 120 مواطناً منذ بداية العدوان على جنين ومخيمها فجر أمس، كما أعلن عن استشهاد أحد المعتقلين الجرحى في مستشفى رمبام الإسرائيلي.
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوجّه رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (المملكة المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، يدعو فيها إلى تحمّل المسؤولية لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
عمّ الإضراب محافظات الوطن كافة، اليوم الثلاثاء، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي، والذي أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 10 مواطنين، وإصابة 100 بجروح، بينهم 20 في حالة الخطر. وشلّ الإضراب الذي دعت إليه أقاليم حركة فتح في المحافظات الشمالية والجنوبية مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات والبنوك والمحلات التجارية وسط دعوات جماهير الشعب الفلسطيني إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل المناطق والشوارع والميادي، واعتباره يوم نفير عام وغضب وعنفوان في وجه هذا المحتل. كما شهدت المواصلات العامة في محافظات الضفة إضراباً في جميع الخطوط وكانت حركة المواطنين طفيفة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها.
أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين - كتيبة جنين، أن وحدة الهندسة التابعة لها نفذت عملية تفجير بعبوة (طارق 1) بعربة تايجر المصفحة ما أدى إلى تدمير الجزء الأمامي من العربة وإعطابها ومقتل وإصابة من فيها. وضمن معركة بأس جنين المستمرة لليوم الثاني، أكدت سرايا القدس - كتيبة جنين أن مجاهديها تمكّنوا من تفجير عبوة (تامر) في آلية مصفحة على دوار السينما وإصابتها بدقة. وأضافت السرايا: أن العدو يصوّر انتصارات فراغية وأوهام، وأن مجاهدونا خاضوا اشتباكات واسعة عصر اليوم وأفشلوا توغّل لقوات الاحتلال، كما أفشلوا مهمة قوة خاصة داخل المخيم، وتفجير وحدة الهندسة عدد من الآليات، حيث اعترف جيش العدو بمقتل جندي وإصابة إثنين بعد اشتباكات مع سرايا القدس على أطراف المخيم. كما أعلنت سرايا القدس كتيبة جنين عن تمكّن مجاهديها من إسقاط مسيّرة "درون" انتحارية في جنين. وأكدت أن المقاتلين يواصلون استهداف قوات الاحتلال المتوغلة على محور الدمج بصليات كثيفة من الرصاص، ويخوضون اشتباكات متفرقة على محاور وأطراف المخيم وتفشل عدداً من محاولات التوغل رغم القصف الجوي المستمر على بعض المناطق.
واصلت كتائب الشهيد عز الدين القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية، لليوم الثاني على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المقتحمة لمخيم جنين، باستهدافها بالرصاص والعبوات الناسفة، موقعة خسائر محققة في صفوف العدو. وقالت كتائب القسام في بيان لها، اليوم الثلاثاء: "تمكن مجاهدونا من إيقاع قوة صهيونية في كمين محكم في تمام الساعة 12:30 ظهراً في حارة الدمج بمخيم جنين، مؤكدين وقوع إصابات في صفوف جيش الاحتلال الصهيوني ومنع تقدم قواته للمخيم". مضيفة، "ما زال مجاهدونا يخوضون المواجهة الشاملة مع جيش الاحتلال المتوغل في مخيم جنين ضمن تكتيكات وترتيبات ميدانية تحقق الخسائر الأكبر في صفوف العدو وترده خائباً خاسراً". وأعلنت التصدي للقوات الغاشمة المقتحمة لمحيط المخيم بالأكواع المتفجرة، واستهدافها لجيبات الاحتلال الصهيوني في محيط المخيم، بصليات من الرصاص و العبوات المتفجرة.
صرّح المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الثلاثاء، لشبكة CNN، بأنه "يجب على الأميركيين التدخل لأن إسرائيل يجب أن يوقفها الأميركيون، وإلا فإن الوضع خطير للغاية بالنسبة لهم ولنا"، في إشارة إلى العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة. وأضاف في مقابلة مع إيليني جيوكوس، مذيعة CNN في برنامج "Connect the World"، أن "الجيش الإسرائيلي كان يهاجم مواطنين فلسطينيين لم يكن أي منهم يحمل أسلحة، ولم يكن أي منهم يذهب إلى تل أبيب لفعل أي شيء". وتابع أن "ما حدث كان خطيراً للغاية، وهذه العملية العسكرية الإسرائيلية يجب أن تتوقف فوراً، وأن ينسحبوا من الأراضي الفلسطينية فوراً، وإلا سيكون رد الفعل مروعاً بالنسبة لنا"، وأردف بقوله: "لا نريد أن نذهب للحرب مرة أخرى، هذا عدوان إسرائيلي مستمر منذ عدة أشهر ".
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، رداً على بعض التصريحات الدولية حول اجتياح جيش الاحتلال الاسرائيلي لجنين: "إلى من يقول إن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، نقول: الجيش الإسرائيلي هو جيش احتلال، اجتاح مخيماً للاجئين، اعتقل وقتل الأبرياء، والأراضي الفلسطينية هي أراض محتلة"، وتابع: "إن من يحق له الدفاع عن النفس هو الفلسطيني".
وقعت عملية هجوم مزدوجة (دهس وطعن) في شارع "بنحاس روزين" في تل أبيب، ما تسبب بإصابة ثمانية مصابين 5 منهم في حالة خطيرة. وذكر المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أن المشتبه به وصل بالسيارة إلى شارع "بنحاس روزين" من الجنوب إلى الشمال واصطدم بالمشاة الذين كانوا يقفون عند المركز التجاري بالشارع، ثم نزل من السيارة وقام بطعن أشخاص بأداة حادة، لينتهي الأمر بتحييده بإطلاق النار عليه. والمنفذ هو عبد الوهاب خلايلة من سكان الضفة الغربية، وتم اعتقال عدة أشخاص آخرين على صلة به. ويجري التحقيق في خلفيته ودوافعه.
من جهته، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير: "أثبت هذا التحييد مرة أخرى أهمية وفعالية حمل المواطنين للسلاح وأدعو الجمهور الذي يجتاز الاختبارات إلى حمل السلاح". وتابع: "حربنا في جنين هي حربنا في تل أبيب. في مواجهة عدو متعطش للدماء. كل يهودي هو هدف لهؤلاء القتلة وسوف نكافح بضراوة ضد هؤلاء القتلة".
اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي تعرب في بيان صحافي عن قلقها البالغ إزاء العنف المسلح المحتدم بدرجات مروّعة في جنين طوال اليومين الماضيين.
الحكومة الفلسطينية تصدر بياناً عقب انتهاء جلستها رقم 211، تعتبر فيه أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في جنين وفي نابلس وغزة وغيرها من المدن والقرى والبلدات والمخيمات لن تجلب الأمن لإسرائيل، ما دامت تعتدي على الشعب الفلسطيني.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا" يشير في تقرير موجز إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت عملية جوية وبرية واسعة النطاق في مخيم جنين ومحيطه، وهذه هي العملية الثانية التي تنفَّذ في جنين وتشهد شنّ غارات جوية في غضون أسبوعين منذ العام 2006.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، والليلة الماضية، عدة قرى وبلدات في محافظة جنين، وكثّفت من تواجدها العسكري في المحافظة، ونصبت حواجز متنقلة ما أدى إلى إعاقة تحركات المواطنين وسط تحليق مكثّف لطائرات الرصد والاستكشاف. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية برقين جنوب غرب جنين، وحاصرت منزلاً ما أدى لاندلاع مواجهات دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين من مدخلها الغربي (شارع حيفا)، وأطلقت قنابل الغاز السام تجاه المواطنين ومركباتهم ونصبت حاجزاً عسكرياً، واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق. وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية عوريف، وحاصرت منزلاً في منطقة السهل، وألقت قنابل الصوت في محيط المنزل، وطالبت أحد الأشخاص بتسليم نفسه عقب إغلاق المنطقة، ودفعت بتعزيزات جديدة في محيط المنزل ترافقها جرافة عسكرية، وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق عقب إطلاق قوات الاحتلال الغاز بشكل عشوائي صوب المواطنين في القرية. كما استهدفت قوات الاحتلال طاقم تلفزيون فلسطين بقنابل الغاز لدى قيامهم بتغطية الأحداث الجارية في القرية. واعتقلت قوات الاحتلال شاباً من سكان مخيم عقبة جبر بأريحا، أثناء سفره إلى الأردن عبر "معبر الكرامة".
هاجم مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، قرية دورا القرع شمال مدينة رام الله. وتصدى لهم أهالي القرية. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إشتعال النيران في مساحات من أراضي القرية.
قضت محكمة إسرائيلية، اليوم الخميس، بمنع أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي من إخلاء بؤرة استيطانية أقيمت حديثاً في وسط الضفة الغربية المحتلة. وصدر القرار عن المحكمة المركزية في القدس، بينما كانت قوات الأمن في طريقها إلى الموقع لبدء عملية الإخلاء. وجاء القرار في إطار النظر بالتماس قدمته 5 عائلات استوطنت في الموقع، بعيد عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "عيلي"، الأسبوع الماضي، التي أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين. وينص القرار على منع إخلاء 5 مباني أو تدميرها على الأقل حتى بداية الأسبوع المقبل، مقابل وديعة مالية بقيمة 50 ألف شيكل.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تطالب في بيان المحكمة الجنائية الدولية اعتبار المحاكم الإسرائيلية جزءاً لا يتجزء من منظومة الاحتلال والاستيطان. وفي بيان آخر، اعتبرت الوزارة أن تفاخر سموتريتش دعم إرهاب المستوطنين، تحدًّ سافر للمجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية.
صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، خلال مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، بأنه لدى استلامه منصبه قبل نصف عام وضع لنفسه أهدافاً يسعى إلى دفعها وهي: زيادة العلاقات مع دولة جديدة، اتفاقيات تطبيع، فتح سفارات جديدة ومواصلة تقوية مكانة إسرائيل الاقتصادية في العالم. وقال إنه يقدّر أنه حتى نهاية العام الحالي سيتضاعف عدد الدول التي سيكون لديها سفارات في القدس. وتطرق إلى التهديد الإيراني وقال: "نحن لسنا ملتزمين لأي اتفاق مع طهران. نحن نثق بقدراتنا فقط. استثمرنا من الميزانية للأعوام 2023-2024 حتى نضمن بأن تتمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها، وأن تهاجم إن اقتضت الحاجة لذلك".