يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
20/4/2022
فلسطين
اقتحم 1180 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في ساحاته. واستبقت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات المستوطنين، بالانتشار المكثف في ساحات المسجد، تمهيداً للاقتحامات الجماعية، التي دعت لها "جماعات الهيكل" للحرم القدسي، لمناسبة عيد الفصح العبري. وحاصرت قوات الاحتلال، المصلين في مصليات الأقصى بعد إغلاقها، ومنعتهم من التواجد في منطقتي المصلى القبلي وقبة الصخرة، وشرعت بإبعاد المصلين والمعتكفين عن مسار اقتحامات المستوطنين، واستهدفت المعتكفين في المصلى القبلي بالرصاص المعدني، وحاصرت النساء في صحن قبة الصخرة. كما نظم مئات المستوطنين بينهم عضو كنيست الاحتلال، إيتمار بن غفير، مسيرة استفزازية انطلاقاً من شارع يافا رفعوا خلالها أعلام الاحتلال وصولاً إلى باب الجديد. من جهة أخرى، أصيب، عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة سالم شرق نابلس. كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال أسيراً محرراً من جنين، وعدداً من الشبان من القدس و3 فتية من البيرة، وشابين على حاجز عسكري شمال رام الله، ومواطناً من الخليل، و3 شبان من نابلس، ومواطناً من بيت لحم.
أشاد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بمواقف الجزائر الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وعلى كافة المستويات، والجهود المبذولة لحشد الدعم الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي، وخاصة في القدس والمسجد الأقصى. كما ثمّن الجهود التي تقوم بها الجزائر لتحقيق المصالحة الفلسطينية عبر استضافة الوفود الفلسطينية من الفصائل كافة، على أساس توحيد الصف الفلسطيني وقبول الجميع بقرارات الشرعية الدولية.
رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، رمزي خوري، يوجّه رسائل إلى رؤساء وقادة الكنائس في المشرق والعالم، يحذر فيها من تدهور الأوضاع في القدس المحتلة جراء الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وتقييد حرية العبادة ومنع وصول المصلين إلى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لممارسة شعائرهم الدينية.
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، يوجّه رسائل متطابقة إلى عدة أطراف دولية فاعلة بشأن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المسجد الأقصى.
من جهة أخرى، أدانت المنظمة بشدة إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المصلين، إضافة إلى استمرار الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى، معتبرة هذه الإجراءات الاستفزازية اعتداء على حرمة المقدسات الإسلامية، ومؤكدة رفضها محاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى. وحملت المنظمة سلطات الاحتلال تبعات استمرار اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها لحرمة الأماكن المقدسة، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة التي تغذي العنف والتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
رفض الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، مساء اليوم الأربعاء، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، التي ادعى فيها أن الأرض الفلسطينية ليست أرضاً محتلة، وقال إنها مضللة وتتناقض مع قرارات الشرعية الدولية، ولا تلغي حقيقة أن الأرض الفلسطينية تخضع لاحتلال عسكري إسرائيلي. وتابع أن مزاعم بينيت لا تسهم إلا بمزيد من زعزعة الاستقرار وخلق التوتر وتشجيع المستوطنين على مواصلة عدوانهم في القدس والضفة الغربية. وقال إن مثل هذه التصريحات الإسرائيلية، لن تنجح، مشدداً على أن السلام والاستقرار يتطلب الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وأن استمرار انتهاك إسرائيل للحقوق الفلسطينية لن يؤدي إلى أي سلام، بل سيساهم باستمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تشير فيه إلى أن إسرائيل تختار التصعيد تغطية على فشلها بتهويد القدس وهروباً من الحل السياسي للصراع.
حركة حماس تحذر في تصريح صحافي الاحتلال الإسرائيلي من ذبح القرابين والسماح بما يسمى مسيرة الأعلام في المسجد الأقصى.
الأونروا تعلن في بيان عن تبرع الحكومة اليابانية بمبلغ 20.2 مليون دولار لدعم جهود الوكالة في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين.
قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، إن الصلاة في المسجد الأقصى حق حصري للمسلمين فقط، والإشراف على شؤون المسجد مسؤولية حصرية للأوقاف الإسلامية ولا حق للاحتلال الإسرائيلي وأدواته بالتدخل في شؤونه تحت أي ظرف من الظروف. من جهة أخرى، طالب الهباش، برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، وتمكين الزوار الفلسطينيين المسيحيين وغيرهم من الوصول إليها بكل حرية وأمان.
الحكومة الفلسطينية تصدر بياناً تعلن فيه عن توقيع اتفاقية مع الحكومة الألمانية بقيمة 16 مليون يورو لبناء محطتين للطاقة الشمسية في قطاع غزة.
إسرائيل
حسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بأنه سيتم منع وصول عضو الكنيست، إيتمار بن غفير، إلى باب العامود بـ "أورشليم" [القدس] بناء على توصية وزير الأمن الداخلي ورئيس الشاباك والمفوض العام للشرطة. وقال: "لا أنوي السماح لـسياسة صغيرة بتعريض حياة البشر للخطر. لن أسمح لاستفزاز سياسي من قبل بن غفير بتعريض جنود جيش الدفاع وأفراد الشرطة الإسرائيلية لخطر وجعل مهمتهم الصعبة أصعب. سيواصل أفراد شرطتنا وجنودنا التركيز على حماية الإسرائيليين، في أورشليم وفي باقي أنحاء البلاد. إنهم سيواصلون مكافحة الفلسطينيين بكل حزم وإصرار. مسيرة الأعلام السنوية ستقام في موعدها الدائم وهو يوم أورشليم".
قرّرت السلطات الأمنية في إسرائيل فرض إغلاق شامل على مناطق الضفة الغربية وكذلك على المعابر في قطاع غزة ابتداءً من يوم غد الخميس الساعة 5:00 مساءً. ويأتي القرار في أعقاب التئام مجلس الأمن المصغر الذي أكد على ضرورة الإغلاق عشية الاحتفال بعيد الفصح اليهودي. وسيتواصل في الوقت نفسه الحفاظ على إجراءات تأمين دخول وخروج المصلين الفلسطينيين، إضافة إلى تأمين الممرات للحالات الإنسانية والحالات الاستثنائية وذلك بالتنسيق المسبق مع منسق العمليات الحكومية في الضفة الغربية.
لبنان
أدان الرئيس اللبناني، ميشال عون، في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر": "اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداءات المتواصلة على المصلين فيه"، مشيراً إلى أن "اعتداءات قوات الاحتلال الممنهجة على حرمات الأماكن المقدسة في القدس لن تغير من هوية المدينة المقدسة، بل تستصرخ الضمير العالمي للضغط من أجل وقفها". وأعرب عن تضامنه "مع المقدسيين والفلسطينيين الذين يتصدون بصمودهم لمحاولات تهويد الأقصى، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية".
الشرق الأوسط
أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير، سلمان بن حمد آل خليفة، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، على أهمية تعزيز الجهود الهادفة لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي هذا الصدد تم استعراض الأحداث الأخيرة في القدس والتأكيد على أهمية عدم التصعيد واحترام شعائر كافة الأديان والحرص على حرية ممارستها.
ناقش نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، خلال لقائه مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، يائيل ليمبرت، ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، هادي عمرو، سبل وقف التصعيد الخطير في القدس ومقدساتها. وأكّد الصفدي، على ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى، ووقف كل إجراءاتها التي تقوضه، وضمان حرية المصلين سبيلاً لاستعادة الهدوء. وثمّن الموقف الأميركي الداعي لاحترام الوضع التاريخي في الحرم، والداعم لحل الدولتين، وأكد مركزية الجهود الأميركية في مساعي وقف التصعيد واستعادة التهدئة الشاملة التي عمل الجميع من أجلها، وإنهاء العنف وانعكاساته على الجميع.
ناقش مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته برئاسة الملك، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في قصر السلام بجدة، ما شهدته الأراضي الفلسطينية من استمرار تداعيات اقتحام المسجد الأقصى، داعياً المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم والانتهاكات، وتبعاتها على فرص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
العالم
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يدعو في بيان إلى وقف الاستفزازات في القدس مشيراً إلى أن هذه الأيام المقدسة يجب أن تكون فترة سلام وتأمل، وليس فترة تحريض وعنف.
صرّح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمته خلال المشاركة في اجتماع الكتلة النيابية لـ"حزب العدالة والتنمية" بالبرلمان التركي في العاصمة أنقرة، الأربعاء، بأن علاقات أنقرة مع إسرائيل هي للدفاع عن القضية الفلسطينية. وقال: "من الواضح أن سبل الدفاع عن القضية الفلسطينية تمر عبر إقامة علاقة منطقية ومتوازنة مع إسرائيل". وأضاف: "الخطوات التي نتخذها بشأن علاقاتنا السياسية والاقتصادية مع إسرائيل شيء، وقضية القدس شيء آخر". وأشار إلى أنه ستكون لتركيا علاقات مع إسرائيل وفقاً للمعايير العالمية في السياسة والاقتصاد تماماً مثل أي دولة في الأمم المتحدة.. وأكد أن تركيا تعبّر علانية عن حساسيتها تجاه وضع القدس وخصوصية المسجد الأقصى لكل مسؤول أو زعيم سياسي وديني في إسرائيل. كما أن تركيا تدعو وستواصل دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات حيال الظلم والاضطهاد الممارس في حق الفلسطينيين.