يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، خلال جولة تفقدية قام بها في قيادة وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود في "يهودا والسامرة" [الضفة الغربية]، من مغبة مواصلة التحريض وإطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة، وأوضح أن ضرراً شديداً سيلحق بالفصائل الفلسطينية وكذلك بسكان القطاع الذين يتمتعون حالياً بتسهيلات تقدمها إسرائيل إليهم. وقال غانتس، إن جيش الدفاع الإسرائيلي مستعد بوسائل وأهداف مختلفة لضمان استمرار الهدوء والاستقرار.

وفي غضون ذلك، ينظر المستوى السياسي في إمكانية إغلاق باحات الحرم القدسي أمام الزوار اليهود والسياح بدءاً من يوم الجمعة وحتى نهاية شهر رمضان. وسيعقد مفتش الشرطة العام الجنرال، ياعقوف شبتاي غدا جلسة لتقييم الاوضاع لتحديد موعد الإغلاق.

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان بشدة "اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى بقوة السلاح وانتهاك حرمته والاعتداء على المصلين العزل". وأشارت إلى أن "استمرار هذا العدوان ليس فقط انتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية، وإنما يستهدف أيضاً تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى بهدف فرض أمر واقع بقوة السلاح ستكون نتائجه خطيرة جداً على السلم والأمن الدوليين في العالم العربي والإسلامي".

استدعت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، السفير الإسرائيلي لدى الإمارات العربية المتحدة، أمير حايك، وأبلغته احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين على الأحداث التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى، من اعتداءات على المدنيين واقتحامات للأماكن المقدسة، والتي أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين. وأكدت على ضرورة الوقف الفوري لهذه الممارسات وتوفير الحماية الكاملة للمصلين واحترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية ووقف أية ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى، معربة عن قلقها من تصاعد حدة التوتر الذي يهدد الاستقرار والأمن في المنطقة. كما أكدت على ضرورة احترام دور المملكة الأردنية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى. وشددت على ضرورة خلق بيئة مناسبة تتيح العودة إلى مفاوضات جدية تفضي إلى تحقيق سلام عادل وشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

شدّد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، على أهمية عمل الفلسطينيين والإسرائيليين على إنهاء دوامة العنف بالامتناع عن الأعمال والخطابات التي تصعد التوترات. كما أكد بلينكن، التزام الولايات المتحدة بتحسين نوعية حياة الشعب الفلسطيني بطرق ملموسة، ودعم أميركا لحل الدولتين متفاوض عليه. 

كذلك، ناقش بلينكن، مع وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الخطوات التي اتخذتها إسرائيل لتهدئة التوتر. وجدد التزام الإدارة الأميركية الراسخ بأمن إسرائيل، وأدان الهجمات الصاروخية الأخيرة من غزة. وشدد بلينكن على دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين المتفاوض عليه والرغبة في تعميق وتوسيع العلاقات الإسرائيلية في المنطقة بعد قمة النقب الناجحة.