يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
21/6/2023
فلسطين
استشهد 3 مواطنين، مساء اليوم الأربعاء، إثر استهداف مركبة بصاروخ من قبل طائرة إسرائيلية "مسيّرة" في منطقة سهل "مطار المقيبلة" قرب بلدة الجلمة شمال جنين. وأوضح الدفاع المدني الفلسطيني، أن طواقمه تمكنت من الوصول إلى المنطقة وإطفاء النار المشتعلة في المركبة وكان بداخلها ثلاث جثث متفحمة، ومنعهم الاحتلال من إخراجهم حتى اللحظة. وأضاف أن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة، واحتجزت جثامين الشهداء، وأغلقت شارع جنين الناصرة. والشهداء الثلاثة هم: صهيب عدنان الغول (27 عاماً)، ومحمد بشار عويس (28 عاماً)، والفتى أشرف مراد السعدي (17 عاماً). كما استشهدت الطفلة سديل غسان نغنغية تركمان (15 عاماً)، متأثرة بجروح أصيبت بها في الرأس خلال عدوان الاحتلال الأخير على جنين ومخيمها. واعتقلت قوات الاحتلال 13 مواطناً من الضفة الغربية.
شنّ مستوطنون مجموعة من الهجمات في عدد من المحافظات في الضفة الغربية، أبرزها كان في بلدة ترمسعيا بمحافظة رام الله والبيرة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. حيث هاجم نحو 400 مستوطن البلدة، وأحرقوا 30 منزلاً وأكثر من 30 مركبة، ما أدى إلى استشهاد الشاب عمر جبارة "أبو القطين" (25 عاماً)، وإصابة 13 مواطناً برصاص الاحتلال. كما هاجم مستوطنون قرية بيتين وكسروا زجاج عدد من المركبات ومنازل المواطنين ومحال تجارية ورشقوا مركبات على الشارع الالتفافي فوق بلدة دير دبوان. كذلك، أحرق مستوطنون عدداً من مركبات المواطنين وهاجموا محلات تجارية في قرية اللبن الغربي وحطموا المركبات المتواجدة على الشارع الرئيسي. وفي محافظة نابلس، أصيبت إمرأة (60 عاماً) بالرصاص الحي وشابان بجروح وكسر خلال هجوم للمستوطنين على بلدة عوريف، واندلعت مواجهات في المنطقة مع قوات الاحتلال لدى تصدي الأهالي لهجوم المستوطنين، وهاجم المستوطنون مسجد القرية وحطموا زجاج نوافذه وحاولوا إشعال النار فيه. وجدد مستوطنون، للمرة الثانية هجومهم على بلدة برقة، وسط اندلاع مواجهات.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تشير في بيان إلى أن جريمة حوارة تتكرر وتتسع من جديد في اللبن الغربية وعوريف، وسط صمت دولي مريب.
الأونروا تستنكر في تصريح رسمي مقتل طفلين من لاجئي فلسطين بالذخيرة الحية خلال تصعيد عنيف في مخيم جنين للاجئين.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين في بيان صحافي أعمال العنف والانتقام واسعة النطاق التي نفّذها مئات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة ترمسعيا شمال رام الله.
نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، وزير الإعلام، نبيل أبو ردينة، يؤكد في كلمته خلال اجتماع مجلس الوزراء العرب في أعمال دورته الـ53، أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير وحاد في ظل وجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة، تسعى إلى ضم الأراضي الفلسطينية والقتل والاستيطان وتهجير السكان وهدم منازلهم.
أكدت حركة حماس في تصريح صحافي أن اعتداء قطعان المستوطنين الإرهابيين المدجّجين بالسلاح على القرى والبلدات الفلسطينية، وترويع المواطنين الآمنين العُزّل فيها، والتي كان آخرها عصر اليوم في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، بإحراقهم نحو 30 منزلاً وعشرات السيارات وحقولٍ زراعية، يشكّل تصعيداً خطيراً وجريمة بشعة تجري بتحريض ودعم من حكومة الاحتلال الإسرائيلي الفاشية التي تتحمل كامل المسؤولية عن تداعياتها. كما أكدت أن استمرار سياسة الإرهاب والعدوان التي تنتهجها حكومة الاحتلال الفاشية بهدف تهجير الشعب الفلسطيني وتهويد الأرض الفلسطينية لن يُقابَل إلا بمزيد من الصمود والثبات، وتصعيد المقاومة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه في كل أنحاء الضفة المحتلة.
أشار رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، إلى أن الاعتداءات الإرهابية التي مارسها المستوطنون ضد المواطنين في قرى وبلدات: اللبن الشرقية، والمغير، وسنجل، وترمسعيا، وحوارة، وغيرها من البلدات الفلسطينية، إلى جانب الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصي والاعتداء على المصليين وانتهاك حرية العبادة، إنما تتم برعاية وحراسة جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي وزراء من اليمين الإسرائيلي المتطرف، محذراً من أن المخاطر باتت مضاعفة، وأن الدم الفلسطيني أصبح مستباحاً، بما قد ينذر بارتكاب "مجازر بشعة". وأكد أن المطلوب، في ظل الصمت والتقاعس الدولي عن حماية الشعب الفلسطيني وانحياز أميركا الكامل للاحتلال، توحيد كل طاقات القوى والفعاليات الوطنية الفلسطينية للتصدي الجماعي لعصابات المستوطنين وحكومتهم ومنعهم من تنفيذ مخططات الضم والتهويد للأراضي الفلسطينية المحتلة.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، بأن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي باشرت بخصم أموال من حسابات "الكنتينا" الخاصة بالأسرى، الذين يراجعون عيادة الأسنان، للتغلب على الالتهابات والتلف التي أصابت أسنانهم، جراء سياسة الإهمال الطبي، وذلك تنفيذاً لتعليمات المتطرف بن غفير. وأوضحت الهيئة، أن إدارة السجون حدّدت مبلغ 175 شيقلاً عن كل ساعة علاج في عيادة الأسنان التابعة للسجن أو المعتقل، على أن تحدد المدة من خلال الطبيب المعالج والمتابع لحالة الأسير، وتخصم قيمة الوقت من "الكنتينا" الخاصة به مقدماً، ولا يسمح للطبيب تجاوز الوقت المحدد. وأشارت إلى أن هذا الإجراء يأتي في سياق جملة السياسات الانتقامية التي أصدرتها الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة لإدارة السجون والتي يسيطر عليها بن غفير، والذي ينادي بتحويل واقع الأسرى والمعتقلين إلى جحيم، وذلك بعد وصفه لحياتهم اليومية القاسية بأنها تتضمن الكثير من الرفاهية. وطالبت الهيئة، المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية وفي مقدمتهم منظمة الصحة العالمية، التحرك الفوري لوضع حد لهذا التطرف اللاأخلاقي واللاإنساني، والعمل على إجبار إسرائيل لتحمل مسؤولياتها تجاه المعتقلين الفلسطينيين، وعدم تركها تتفرد بهم والتنكر لحقوقهم الحياتية والصحية.
أقام مستوطنون، مساء اليوم الأربعاء، بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من مساكن البدو وسط طريق المعرجات غرب أريحا، فيما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم مسكنين للمواطنين في المنطقة. ويشكل استيلاء المستوطنين على هذه البؤرة تهديداً مباشراً لسكان المنطقة ومراعيهم، فهي مطلة على الأردن وتقع على مستوى سطح البحر. وفي سياق متصل، سلّمت قوات الاحتلال مواطنيْن قرارين لهدم مسكنهما في طريق المعرجات خلال أسبوع. كذلك، شرع مستوطنون ببناء 55 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "سلعيت" بالأغوار الشمالية.
إسرائيل
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن رئيس الوزراء، إلى جانب وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اتفقوا على التعزيز الفوري للتخطيط لبناء 1000 وحدة سكنية جديدة في منطقة مستوطنة "عيلي" بجانب موقع الهجوم الذي حصل أمس في الضفة الغربية. وقالوا "ردنا على الهجوم هو ضربه بشدة وبناء أرضنا من جديد".
الشرق الأوسط
حذّر البرلمان العربي من مغبة التصعيد الخطير للمستوطنين الإسرائيليين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف المدن الفلسطينية، والتي كان آخرها اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية مما أوقع عدد من المصابين والضحايا الأبرياء، وأدى إلى إتلاف الكثير من الممتلكات. وطالب البرلمان العربي مجدداً المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتخلي عن الصمت تجاه هذه الأعمال الإجرامية وضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف هذا العدوان الخطير على الشعب الفلسطيني الأعزل والعمل على توفير الحماية الدولية لأبنائه في الضفة وكافة المدن الفلسطينية وحمايته من تغول المستوطنين، كون الدخول في دائرة العنف سيدفع بالمنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار ويهدد الأمن والسلم الدوليين. وأكد البرلمان العربي تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان الغاشم ودعمه ومساندته للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى والمركزية حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
طالبت وزارة الخارجية المصرية بالوقف الفوري لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في عدد من القرى الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، وما أسفرت عنه من وقوع ضحايا وإصابات بين المدنيين الفلسطينيين، وتدمير وتخريب عدد كبير من الممتلكات دون تدخل من جانب السلطات الإسرائيلية. وأكدت على رفضها الكامل لأعمال الترويع والترهيب والعقاب الجماعي التي تستهدف المواطنين الفلسطينيين، منوّهةً إلى أنها سبق وأن حذرت من مخاطر وتداعيات التصعيد المستمر من جانب إسرائيل، وآخره اقتحام مدينة جنين منذ يومين وما أسفر عنه من ضحايا وإصابات في حلقات عنف متتالية. وشددت على ضرورة كسر حلقة العنف القائمة بشكل فورى حقناً للدماء، ومنعاً للمزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية وخروجها عن السيطرة، وكي تتمكن مساعي وجهود التهدئة من جانب الأطراف الإقليمية والدولية من تحقيق أهدافها.
أصيب العشرات من أهالي الجولان السوري المحتل اليوم جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في قرية مسعدة ومنطقة الحفاير شرقها، والتي يعتزم إقامة توربينات هوائية عليها. وذكر مراسل وكالة "سانا" في الجولان، أنه منذ الصباح بدأ الأهالي يوم إضراب وغضب رفضاً لإجراءات الاحتلال وممارساته التعسفية والإجرامية بحقهم وبحق أرضهم، واحتشد المئات منهم في مجمع أبي ذر الغفاري بمنطقة المرج استعداداً للتوجه إلى منطقة الحفاير شرق قرية مسعدة، والتي أغلق الاحتلال الطرق المؤدية إليها منذ أمس، وبدأ بتجريف مساحات من أراضيها الزراعية لتنفيذ مخططه الاستيطاني إقامة توربينات هوائية عليها. وأوضح المراسل أن الأهالي توجهوا إلى المنطقة لمنع آليات الاحتلال من مواصلة تجريفها لكن قوات الاحتلال استقدمت تعزيزات كبيرة إلى المنطقة وسط تحليق للطيران المسيّر، وحاصرت الأهالي وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام عليهم منذ لحظة وصولهم، ما أدى إلى إصابة العشرات بينهم إصابات خطيرة، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إليهم، واعتقلت 10 شبان. كما استقدمت قوات الاحتلال تعزيزات كبيرة إلى قرية مسعدة، واعتدت على الأهالي الذين تجمعوا فيها تنديداً بانتهاكات الاحتلال في منطقة الحفاير، وللمطالبة بإطلاق سراح الشبان الذين اعتقلتهم خلال تصديهم لاقتحامها المنطقة ما أسفر عن إصابة أكثر من 50 منهم.
العالم
شددّ خبراء الأمم المتحدة المستقلين في بيان صحافي بمناسبة اليوم الدولي للاجئين والاحتفاء بالذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، على أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يفوق الاعتبارات السياسية.
من جهة أخرى، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء استمرار العنف والخسائر في الأرواح في الأرض الفلسطينية المحتلة. وأدان في بيان منسوب إلى نائب المتحدث باسمه، فرحان حق، جميع أعمال العنف ضد المدنيين. وشمل ذلك إطلاق نار يوم أمس من قبل مسلحين فلسطينيين مما أسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة وإصابة آخرين، وما أعقب ذلك من أعمال تخريب وإحراق المستوطنين للأراضي والممتلكات في القرى الفلسطينية حول نابلس ورام الله. كما أبدى غوتيريش، قلقاً بالغاً إزاء الأحداث التي وقعت في جنين في 19 حزيران/ يونيو، عندما أسفرت عملية لقوات الأمن الإسرائيلية وما أعقبها من تبادل لإطلاق النار عن مقتل سبعة فلسطينيين من بينهم طفلان وكلاهما تلميذان في مدارس الأونروا. وشدد على ضرورة وضع حد للتوترات ومنع المزيد من التصعيد. وقال: "يجب على إسرائيل بصفتها سلطة الاحتلال، ضمان حماية السكان المدنيين من جميع أعمال العنف ومحاسبة الجناة. ويجب على إسرائيل التقيّد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بما في ذلك الاستخدام المتناسب للقوة واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنيب المدنيين أثناء سير العمليات العسكرية". وأوضح أن العودة إلى عملية سياسية جادة وإنهاء الاحتلال وحدهما الكفيلان بوضع حد لهذه الحلقة المدمرة من العنف والخسائر.