يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
20/6/2023
فلسطين
استشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في عملية إطلاق نار نفذت قرب مستوطنة "عيلي" وسط الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين، وإصابة أربعة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة. والشهيدان هما: مهند فالح شحادة (26 عاماً) وخالد مصطفى صباح (24 عاماً) من بلدة عوريف، علماً بأن صباح استشهد خلال مطاردته من قبل قوات الاحتلال قرب طوباس، بعد أن نجح بالانسحاب من موقع العملية. وأعلن الشاباك وجيش الاحتلال، في بيان مشترك، تصفية شخص آخر يشتبه بأنه شارك في تنفيذ العملية، وذلك بعد مطاردة حاول خلالها الشاب الفلسطيني الفرار من المكان، قرب مستوطنة عيلي شمال شرق محافظة رام الله والبيرة. بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "وصول شهيد إضافة إلى مصاب بحالة مستقرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب طوباس، إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي".
وأفادت تقارير صحافية بأن منفذي عملية إطلاق النار هما أسيران محرران كانا يتشاركان في زنزانة واحدة في سجن مجيدو بين شهري تموز/ يوليو وتشرين الأول/ أكتوبر عام 2020، قبل أن يتم تحريرهما لاحقاً. وعُلم أن العملية نفذت في محطة وقود في شارع رقم 60 قرب مستوطنة "عيلي" بين رام الله ونابلس. ونشرت قوات الاحتلال قواتها في المنطقة، وأغلقت مقاطع من شارع رقم 60، ونصبت حواجز عسكرية على مداخل مدينة نابلس. وفي حين شرعت قوات الاحتلال بعمليات بحث عن "آخرين" شاركوا في تنفيذ العملية، طالبت الجبهة الداخلية للاحتلال المستوطنين في "عيلي" بالاحتماء داخل المنازل وعدم مغادرتها.
أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حازم قاسم، أن عملية إطلاق النار البطولية في مستوطنة عيلي جاءت في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال في الضفة والقدس. وفي تصريح صحافي، باركت حركة حماس عملية إطلاق النار البطولية جنوب نابلس عصر اليوم الثلاثاء، وزفّت الحركة أحد أبطال العملية، الشهيد المجاهد القسّامي والأسير المحرّر، مهند فالح شحادة (26 عاماً)، مشيرة إلى أنه من قرية عوريف جنوب غرب نابلس. كما زفّت الشهيد القسّامي المجاهد خالد مصطفى صباح (24 عاماً). وأوضحت "أن على حكومة الاحتلال أن تدرك أن استمرارها في إجرامها بحق شعبنا ومقدساتنا، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، سيجعل من هذه العملية مجرد بداية لسلسلة من أعمال المقاومة التي ستقض مضاجع دولتهم الهشة وتحيل ليل جنودهم ومستوطنيهم إلى كابوس".
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تطالب في بيان بتدخل دولي وأميركي عاجل وحقيقي لإجبار الحكومة الإسرائيلية على تهدئة الأوضاع ووقف موجات التصعيد المتلاحقة تلافياً للإنفجار الذي يحضر له غلاة المتطرفين. وفي بيان آخر، اعتبرت الوزارة أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة، تدمير ممنهج لشريك السلام الفلسطيني.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة مخيم الفارعة جنوب طوباس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وأعاقوا حركة المرور على الشارع الرئيسي وسط تحليق مكثّف لطيران الاحتلال في سماء محافظة طوباس. وفي محافظة جنين، استشهد المواطن أمجد عارف الجعص (48 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال خلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها يوم أمس. كما استشهد المواطن ناصر صالح محمد سنان (55 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في الرأس قبل نحو شهر في جنين. كذلك، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت في محافظتي نابلس وبيت لحم. من جهة أخرى هدمت آليات الاحتلال منزلاً في حي العباسية ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، بحجة البناء دون ترخيص. واعتقلت قوات الاحتلال 7 مواطنين من الضفة الغربية.
اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في الجهة الشرقية منه. ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة منذ الصباح في باحات الأقصى وعند أبوابه لتأمين اقتحامات المستوطنين، وتواصل التضييق على دخول المصلين. وفي محافظة نابلس، هاجم مستوطنون المنازل الواقعة على أطراف قرية بورين جنوب المحافظة، واعتدوا على مركبات المواطنين، كما هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، على الطريق الواصل بين حوارة وقلقيلية. وفي وقت لاحق، أصيب طفل (12 عاماً) جراء دعسه من قبل مستوطن أثناء عودته لمنزل عائلته على دراجته الهوائية قرب مدخل قرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس، واعتدى عليه المستوطن، عقب سقوطه على الأرض، بالضرب بالمسدس على رأسه.
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، يدعو في كلمته، خلال اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا المنعقدة في العاصمة اللبنانية بيروت، الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوضع قرار زيادة مساهماتها المالية للأونروا موضع التنفيذ.
مندوب دولة فلسطين لدى الجامعة العربية السفير، مهند العكلوك، يحثّ في تصريح صحافي الدول العربية على اغتنام الفرصة وتقديم مرافعات قانونية لمحكمة العدل الدولية نحو وصم الاحتلال الإسرائيلي بأنه غير قانوني وأنه نظام فصل عنصري واستعمار استيطاني.
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوجّه ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الإمارات العربية المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن العدوان العسكري الإسرائيلي على السكان المدنيين الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها.
أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن حالة من التوتر الشديد تسود أقسام الأسرى في سجن "النقب"، بعد عزل عدد منهم في الزنازين. وأوضح في بيان، أن قوات القمع التابعة لإدارة السجون اقتحمت قسم (25) في سجن "النقب الصحراوي"، الذي يقبع فيه الأسير مهيب دراغمة شقيق الشهيد أحمد دراغمة من طوباس، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة داخل الغرفة التي يقبع فيها، وأقدمت على رشهم بالغاز السام ونقله ورفاقه في الغرفة إلى الزنازين. وأشار إلى أن الأسرى في الأقسام شرعوا إثر عملية الاقتحام هذه بالتكبير والدق على الأبواب. كما اقتحمت قوات القمع قسم (28)، ونقلت 18 أسيراً يقبعون في ثلاث غرف إلى الزنازين. من جهة أخرى قال نادي الأسير، إن إدارة سجون الاحتلال، تحرم الأسير وليد دقة المصاب بالسرطان، من التواصل مع عائلته عبر الهاتف العمومي، وذلك رغم المحاولات التي جرت من الأسرى مؤخراً للضغط على إدارة السجون من أجل السماح له بالتواصل مع عائلته بالمدة المتاحة لجميع الأسرى المرضى في الرملة.
حذّر مجلس أوقاف القدس من خطورة التصعيد الجديد من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي، واستهدافها المتعمد للمسجد الأقصى ودائرة الأوقاف الإسلامية والعاملين فيها. وقال في بيان، اليوم الثلاثاء، إن شرطة الاحتلال أجبرت جميع العاملين المناوبين في المسجد الأقصى من حراس ورجال إطفاء وفنيي صيانة وغيرهم، على الخروج من المسجد بالقوة، وحولته إلى ثكنة عسكرية في سابقة خطيرة. وأضافت أنه تبع ذلك اقتحام تعسفي للمسجد القبلي، وإجبار النساء والرجال المعتكفين في العشر الأوائل من ذي الحجة على الخروج منه، بعد الاعتداء عليهم وإهانتهم واعتقال العديد من الشبان. وأكد أن هذا التصرف القمعي واستخدام القوة المفرطة من قبل شرطة الاحتلال بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه، ودائرة الأوقاف الإسلامية والعاملين فيها، يعتبر تعدياً غاشماً يضاف لقائمة انتهاكات الاحتلال التي تعتبر السبب المباشر لنشر الكراهية وانعدام الأمن، وجر المنطقة والعالم لحرب دينية.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين في بيان صحافي تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أسفر أحدثها عن مقتل مدني فلسطيني خلال مواجهات في بيت لحم، ووفاة مدني آخر متأثراً بإصابته الخطيرة خلال العدوان الإسرائيلي الواسع على جنين ومخيمها.
إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمّ اعتقال أربعة جنود إسرائيليين عبروا في فيديو عن دعمهم لجنين وشتموا إسرائيل. وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجنود تمّت محاكمتهم في محاكمة تأديبية أربعة منهم بالسجن 30 يوماً في سجن عسكري في ما حكم على خامس بالسجن 21 يوماً. وأدان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تصريحات الجنود الذين صوّروا أنفسهم وهم يعبّرون عن دعمهم لجنين وشتمهم لإسرائيل.
تعقيباً على عملية مستوطنة عيلي، ذكر موقع الجيش الإسرائيلي أنه "في أعقاب العملية الإرهابية التي نفذها مخربان فلسطينيان في بلدة عيلي والتي أسفرت عن مقتل وجرح مواطنين إسرائيليين، قامت قوات الأمن، بعد تحييد الأول، بمطاردة المخرب الثاني الذي لاذ بالفرار. وبناء على معلومات استخباراتية وعسكرية، تم رصد السيارة التي استخدمها المخرب ووجدت في داخلها أسلحة، استخدمها، على ما يبدو بتنفيذ العملية. خلال محاولة الاعتقال حاول المخرب الهرب من السيارة، ما دفع قوات الأمن إلى إطلاق النار عليه وتحييده، دون وقوع إصابات في صفوف قواتنا. هذا وكان رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال هرتسي هاليفي قد تفقد منطقة العملية وأجرى تقييماً ميدانياً بمشاركة كبار القادة العسكريين".
الشرق الأوسط
الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، أحمد رشيد خطابي، يلقي كلمة خلال الندوة الدولية حول دور الإعلام العربي في دعم الهوية الحضارية للقدس الشريف، والمنعقدة على هامش أعمال الدورة الـ53 لمجلس وزراء الإعلام العرب، في الرباط بالمملكة المغربية.
أعلن أهل الجولان السوري المحتل يوم غد يوم إضراب وغضب ضد إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية والإجرامية بحقهم وبحق أرضهم. وأصدروا بعد اجتماع عقدوه مساء اليوم في مقام "أبي ذر الغفاري" بمنطقة المرج بين قريتي مسعدة ومجدل شمس المحتلتين بياناً، أكدوا فيه رفضهم محاولات الاحتلال تمرير مخططه الاستيطاني إقامة توربينات هوائية على أراضيهم، والذي يعد من أخطر المخططات الاستعمارية التهويدية التي تستهدف الجولان، حيث يعمل الاحتلال على تمريره بذريعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح في حين أن هدفه الحقيقي الاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضيهم. وكانت قوات الاحتلال استقدمت صباح اليوم تعزيزات كبيرة لمحاصرة الأراضي الزراعية في منطقة الحفاير شرق قرية مسعدة للاستيلاء عليها ومنع أصحابها من الوصول إليها، غير أن المئات من أبناء الجولان توجهوا إلى المنطقة مؤكدين رفضهم القاطع إقامة التوربينات عليها وتصدوا لقوات الاحتلال التي اعتدت عليهم بالرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم كما اعتقلت شاباً، لكن صمود أهالي الجولان أجبر قوات الاحتلال على الخروج من المنطقة.
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً أكدت فيه أن الاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على أهل الجولان العربي السوري المحتل ليست إلا امتداداً لسياسات "إسرائيل" العدوانية التي تعتبر انتهاكاً صارخاً للقوانين والقرارات الدولية.
الولايات المتحدة الأميركية
أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلز، في بيان، الهجوم الذي استهدف الإسرائيليين على مقربة من "عيلي" في الضفة الغربية. وأعرب عن قلقه إزاء تواصل أعمال العنف في إسرائيل والضفة الغربية على مدار الأسابيع الأخيرة، والتي تسببت بمقتل وجرح مدنيين فلسطينيين وإسرائيليين. وأكد على مواصلة العمل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية على تعزيز الخطوات الرامية إلى تخفيف التصعيد.
العالم
أدانت فرنسا بأشد العبارات الهجوم الذي نُفذ في الضفة الغربية والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وسقوط العديد من الجرحى الإسرائيليين. ودعت الطرفين إلى تفادي أي عمل قد يفضي إلى تفاقم دوامة العنف في السياق الراهن.