يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
4/7/2006
فلسطين
القوات الإسرائيلية توسع عملياتها في محافظة شمال غزة وتتوغل الدبابات والآليات العسكرية في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون حيث أقامت الجرافات السواتر الترابية وتواصل تجريف الأشجار وحفر الخنادق ومحاصرة منازل المواطنين، وتتوغل في أحياء نابلس وتقتحم طوباس وطمون وعقابا ودير إستيا وتعتقل عدداً من المواطنين.
رئيس الحكومة الفلسطينية، إسماعيل هنية، يوجه خلال جلسة الحكومة التي عقدت في مقر مجلس الوزراء المدمر في غزة، نداءه وحكومته إلى الخاطفين بضرورة المحافظة على حياة الجندي الإسرائيلي، مؤكداً أن الحكومة تبذل الجهود الحثيثة مع أطراف فلسطينية وعربية وإقليمية لإنهاء القضية بصورة ملائمة. ويؤكد أن الاعتداءات الإسرائيلية واستمرار التهديد والحصار الشامل على الشعب الفلسطيني من شأنه أن يعقد الأزمة ويعمقها، مشيراً إلى ضرورة استمرار المساعي السياسية والدبلوماسية والتفاوضية وضرورة استخدام لغة الحكمة والعقل لإنهاء هذه القضية.
فصائل المقاومة الفلسطينية التي تحتجز الجندي الإسرائيلي المختطف في غزة تعلن وقف المفاوضات التي كانت متواصلة مع وسطاء لحل القضية بسبب تعنت الاحتلال وعدم استجابته لمطالبها، وتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تبعات ونتائج فشل جهود الوساطة التي استمرت طوال عشرة أيام.
عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، نبيل شعث، يعلن أن دفعات من المساعدات العربية ستبدأ بالوصول إلى حساب الرئاسة الفلسطينية، مشدداً على أن ما يجري يتم بالتنسيق الكامل مع الحكومة الفلسطينية ومع الدول المعنية، مشيراً إلى أن هذه الأموال هي أول مبالغ عربية تصل إلى الأراضي الفلسطينية منذ الحصار الإسرائيلي.
كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، تعلن في بيان لها مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ من طراز قسام سقط على مدرسة وسط عسقلان جنوبي تل أبيب، وتوضح أن العملية جاءت في إطار معركة وفاء الأحرار التي تتصدى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
القوات الإسرائيلية تغتال ناشطاً في كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة "فتح"، خلال كمين نصبته لمجموعة من المقاومين كانت تزرع عبوات ناسفة في طريق الآليات العسكرية الإسرائيلية على المدخل الشمالي لمخيم جنين.
منسق الأمم المتحدة الخاص لعمليات السلام في الشرق الأوسط، ألفارو دي سوتو، يعرب لوكالة فرانس برس عن قلقه من الوضع الإنساني الخطر الذي يسود قطاع غزة بعد العملية العسكرية الكبيرة التي تنفذها إسرائيل منذ خطف الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط.
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تصدر بياناً تحذر فيه من أن أية محاولة اغتيال إسرائيلية لرئيس الحكومة الفلسطينية، إسماعيل هنية، ستكون مغامرة غير محسوبة النتائج وستؤدي إلى نقل الصراع نقلة شديدة الخطورة.
وزير الخارجية الفرنسي، فيليب دوست - بلازي، يحذر في مقابلة مع قناة " ال سي آي" الفرنسية، إسرائيل من أن هجومها على غزة سيجبر الفلسطينيين على التشدد وبالتالي على عدم اعترافهم بإسرائيل، ويدين دوامة العنف التي تجري في غزة وأسر إسرائيل لنواب ووزراء فلسطينيين، مشدداً على أن فرنسا مستنفرة للإفراج عن الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط.
إسرائيل
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يحذر أمام مؤتمر النقب في مدينة بئر السبع من أن العملية العسكرية التي أطلقتها إسرائيل لتأمين إطلاق الجندي المختطف، غلعاد شاليط، ستتحول إلى حرب طويلة الأمد وتتطلب التحلي بالكثير من الصبر، مؤكداً رفضه إجراء أية مفاوضات مع المسلحين الفلسطينيين الذين يحتجزون الجندي الإسرائيلي ورفضه الإذعان للابتزاز.
النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية، شمعون بيرس، يؤكد في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل لن تدفع أي ثمن في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المخطوف، مضيفاً أن الشعب الفلسطيني سيكون الخاسر في هذه القضية ولا سيما فيما يتعلق بتحقيق إقامة دولة له، ويتهم سورية بمساندة الإرهاب وإيواء قيادات لتنظيمات إرهابية.
وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، تعلن في أعقاب محادثات أجرتها في هلسنكي مع السلطات الفنلندية التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي، أن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة هو في أيدي قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المقيمين بسورية، مضيفة أن إسرائيل تمارس الضغط على سورية و"حماس" للتوصل إلى إفراج غير مشروط عن الجندي.