يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
29/7/2006
فلسطين
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يعقد في مدينة الإسكندرية المصرية، جلسة مباحثات مع الرئيس المصري، حسني مبارك. ويصرح عقب مباحثاته أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، وعد الرئيس مبارك بالإفراج عن أسرى فلسطينيين في مقابل حل قضية الأسير الإسرائيلي، مضيفاً أن مباحثاته مع الرئيس مبارك تناولت الأحداث الدامية في الأراضي الفلسطينية واللبنانية مشيراً إلى حرصه على تحقيق وقف إطلاق النار في لبنان.
القوات الإسرائيلية تغتال ناشطين من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح"، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في نابلس. وتواصل إسرائيل هجومها فتنفذ غارتين في قطاع غزة وتتوغل قواتها مجدداً في شمال هذه المنطقة ضمن هجوم متواصل منذ شهر أوقع نحو 150 شهيداً. كما تنفذ عملية تدمير أنفاق وإبطال عبوات ناسفة في قطاع منطقة إيرز الصناعية القديمة، أبرز نقطة عبور بين قطاع غزة والأراضي الإسرائيلية.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يعقد جلسة مباحثات في مدينة جدة السعودية، مع خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، يطلعه خلالها على آخر تطورات العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الذي أدى إلى استشهاد وجرح عشرات المواطنين.
لبنان
إسرائيل تؤكد رسمياً على لسان الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي انسحابها من بنت جبيل بعد سبعة أيام من المعارك الضارية مشيرة إلى أن انسحاب الجيش من هذه المنطقة يأتي بالتطابق مع الخطة الأساسية التي لا تنص على احتلالها وإنما على مراقبة محيطها.
رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، يصرح لشبكة "إي تي أن" البريطانية أن انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا سيمكن الدولة من بسط سلطتها على كامل أراضيها وتصبح هي الطرف الوحيد الذي يحتكر حمل السلاح، مشيراً إلى أن نزع سلاح حزب الله يتطلب تمكين الحكومة والجيش في لبنان.
الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يعلن عبر رسالة بثتها قناة "المنار" أن حزب الله حريص على التعاون مع الحكومة ومع كل التيارات والقوى السياسية من أجل المحافظة على مصالح لبنان الوطنية، مؤكداً أن انتصار حزب الله سيكون لكل لبنان ولكل طوائفه وتياراته ومؤسساته الرسمية والشعبية، ويحذر مما تحمله وزيرة الخارجية الأميركية من اقتراحات للحل، مشيراً إلى أن إسرائيل وفق معلومات الحزب باتت جاهزة وناضجة لوقف العدوان لكن الإدارة الأميركية تصر على مواصلته.
رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية، سمير جعجع، يؤكد في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أن وجود قوة دولية مقاتلة على الحدود مع إسرائيل إلى جانب الجيش اللبناني هو أفضل طريقة لحماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية.
رئيس تكتل التغيير والإصلاح النيابي، ميشال عون، يرى في مقابلة مع صحيفة "السفير"، أن الحديث عن قوة ردع عند الحدود قبل حل المشكلة القائمة سيؤسس لمشاكل أكبر معتبراً أن الحديث في القوة الدولية يجب أن يكون لاحقاً لوقف إطلاق النار واستعادة مزارع شبعا وتبادل الأسرى وضمن اتفاق لبناني وطني بشأنه.
نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، يعلن أنه ليس لدى إسرائيل وأميركا الحق في الحصول على مكاسب سياسية من الحرب على لبنان موضحاً أن حزب الله وقف موقف المقاوم والمدافع عن شعبه ووطنه ضد العدوان. ويضيف أن الحزب أبدى ملاحظاته وطرح بعض الأسئلة خلال نقاش مجموعة الأفكار التي طرحها رئيس الحكومة في مؤتمر روما.
المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله يبدي في حديث لقناة "الجزيرة" موافقته على نشر قوات دولية لكن على الجانب الفلسطيني المحتل معتبراً أن لا حاجة إليها في الجانب اللبناني. ويستبعد وجود أي ظرف سلبي في لبنان يمكن أن يؤدي إلى فتنة سنية – شيعية متهماً السفيرين الأميركي والفرنسي بإيجاد الأوضاع القلقة في لبنان.
إسرائيل ترفض الدعوة إلى هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة أطلقها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، من أجل إجلاء الجرحى ونقل المواد الغذائية والأدوية إلى منطقة المعارك في الجنوب اللبناني.
المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، تيري رود لارسن، يعتبر في مقابلة لصحيفة "الحياة" أنه من الصعب التوصل إلى وقف دائم ومستمر لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان من دون غطاء سياسي، مؤكداً أنه من دون التزام سورية وإيران سيكون إنهاء الحرب صعباً.
الرئيس الأميركي، جورج بوش، يصرح بأنه تم الاتفاق مع رئيس الحكومة البريطانية، طوني بلير، على مواصلة العمل من أجل وقف للنار قابل للاستمرار ويوقف العنف الحالي وينهي معاناة الناس في لبنان وإسرائيل ويوصل إلى سلام دائم، مضيفاً أنه يجب على إيران أن توقف دعمها العسكري والمالي للجماعات الإرهابية مثل حزب الله، وعلى سورية وقف دعمها للإرهاب واحترام سيادة لبنان.
الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، يؤكد خلال اتصال برئيس الحكومة البريطانية، طوني بلير، أنه يجب التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار قبل نشر قوة دولية بتفويض من الأمم المتحدة.
رئيس الحكومة البريطانية، طوني بلير، يصرح لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC" بأنه يمكن تبني قرار من الأمم المتحدة إذا وجد سبيل لاتخاذ قرار ملائم وبعد ذلك يمكن التوصل إلى وقف للإطلاق النار، مشيراً إلى أنه لا يمكن التوصل إلى وقف للإطلاق النار من الجانبين إلا إذا وضعت الشروط التي تسمح بحدوث ذلك.
رئيس الحكومة الأسترالية، جون هاورد، يعلن أن حزب الله ليس منظمة للتحرير وإنما منظمة إرهابية مضيفاً أنه يجب أن يكون هناك قبول غير مشروط في أنحاء العالم العربي بحق إسرائيل في العيش بسلام واستقرار وراء حدود آمنة ومعترف بها دولياً، مضيفاً أنه يجب أن يكون هناك قبول غير مشروط من جانب الإسرائيليين لضرورة وعدالة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
في اليوم الثامن عشر من العدوان الإسرائيلي على لبنان تواصل إسرائيل غاراتها الجوية على الجنوب اللبناني إذ وقعت مجزرتان الأولى في بلدة عين عرب استشهد فيها ستة أشخاص والثانية قرب بلدة النميرية استشهد فيها سبعة أشخاص بينهم خمسة أطفال من عائلة واحدة، وشهدت بلدة الطيبة الجنوبية أكثر من مئة غارة ترافقت مع قصف مدفعي مركز. وتستمر الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي عند أطراف مدينة بنت جبيل ومثلث بنت جبيل – مارون الراس – عيترون. كما تغير الطائرات الحربية الإسرائيلية على الطريق الدولية في نقطة المصنع البقاعية محدثة حفرتين كبيرتين الأمر الذي أدى إلى قطع الطريق الدولية في الاتجاهين. كما دفن واحد وثلاثون شهيداً بينهم طفل في يومه الأول موقتاً في قطعة أرض على مدخل صور الشرقي على مقربة من ثكنة الجيش اللبناني، بسبب تعذر دفنهم في بلداتهم المحاصرة في منطقتي صور وبنت جبيل. ومن جهة أخرى قصف حزب الله مدن طبرية وصفد وكرمئيل وعدد من القرى والبلدات الأخرى في شمال إسرائيل بصواريخ الكاتيوشا.
الولايات المتحدة الأميركية
وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، تغادر ماليزيا في طريقها إلى الشرق الأوسط في مهمة دبلوماسية جديدة تهدف إلى وضع نهاية للقتال الدائر منذ 18 يوماً بين إسرائيل وحزب الله. وتتوقف رايس أولاً في إسرائيل حيث تجتمع برئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، وكبار أعضاء حكومته لبحث مقترحات لتضمينها في قرار للأمم المتحدة يتوقع رفعه إلى مجلس الأمن هذا الأسبوع. وتعتبر أن مشروع خطة وقف إطلاق النار الذي أعلنه لبنان مساء الجمعة 28 تموز/يوليو في إثر اجتماع للحكومة اللبنانية دام ست ساعات أنه يشكل أكثر الخطط إيجابية.