يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
22/9/2006
فلسطين
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تنشر على صفحتها الأولى أن إسرائيل أجرت اتصالات ومحادثات سرية وعلى مستويات رفيعة مع السعودية والبحرين خلال حرب لبنان.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تنشر على صفحتها الأولى أن إسرائيل أجرت اتصالات ومحادثات سرية وعلى مستويات رفيعة مع السعودية والبحرين خلال حرب لبنان.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ عمليات دهم وتوغل واسعة في كثير من أحياء مدينة نابلس ومخيمات بلاطة وعسكر وعين بيت الماء. وتفجر كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكرية لحركة "فتح"، عبوة ناسفة في نابلس في أثناء عملية التوغل أصيب جراءها سبعة جنود إسرائيليين بجروح متنوعة.
القوات الإسرائيلية المنتشرة على طول خط التحديد "خط الهدنة" بين رفح وإسرائيل تقصف مناطق متفرقة من شرق محافظة رفح، ولا سيما بلدة الشوكة المحاذية للخط المذكور، وترافقت عمليات القصف مع توسيع في عمليات التجريف والتخريب في محيط وداخل المطار المحتل. وتواصل عشرات الدبابات وناقلات الجند الإسرائيلية انتشارها المكثف على طول خط التحديد، وخصوصاً قرب معبري كرم أبو سالم "كيرم شالوم"، و"صوفا" الواقعين جنوبي شرقي وشرقي محافظة رفح.
أعيد فتح معبر العودة الحدودي في رفح في كلا الاتجاهين بصورة موقتة لمدة 48 ساعة لتمكين آلاف المسافرين ممن كانوا عالقين على جانبيه طوال الأسابيع الماضية من اجتيازه، وتم ذلك نتيجة سلسلة من الاتصالات والجهود المكثفة التي قام بها الجانبان الفلسطيني والمصري وبالتعاون مع المراقبين الأوروبيين.
رئيس الحكومة الفلسطينية، إسماعيل هنية، يصرح خلال رده على أسئلة الصحافيين، بعد صلاة الجمعة في مدينة غزة بأن الحكومة تقبل بإقامة دولة مستقلة على الأراضي التي احتلت سنة 1967 في مقابل هدنة مع إسرائيل، مؤكداً أن لا تغيير في موقف حركة "حماس" وأدبياتها. وينفي وجود أي حديث عن حل الحكومة التي يترأسها على الرغم من الاتفاق على تأليف حكومة الوحدة الوطنية التي كلف تأليفها، والتي جمدت إجراءات تأليفها حتى عودة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من نيويورك. ويوضح أن الحكومة وافقت على مبادرة السلام العربية فيما يتعلق بتأكيدها ضرورة الانسحاب من الأراضي الفلسطينية وحق اللاجئين والإفراج عن الأسرى، وفي مقابل هدنة مع إسرائيل وليس في مقابل الاعتراف بها.
المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية، أحمد يوسف، يعلن أن حكومة الوحدة الوطنية الـمزمع تأليفها لن تعترف بإسرائيل، مشيراً إلى أن لدى حركة "حماس" تصوراً للتسوية يعتمد على هدنة لعشر سنوات يمكن أن تشهد الـمنطقة خلالها الازدهار والاستقرار إلى أن تقرر الأجيال القادمة الاعتراف بإسرائيل.
الناطق الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أحمد عبد الرحمن، يعتبر في لقاء مفتوح في رام الله أن بديل حكومة الوحدة الوطنية هو حكومة الوحدة الوطنية، مشدداً على أهمية إنجاح الجهود في تأليفها، ويدعو مختلف القوى والمؤسسات الفلسطينية إلى ممارسة الضغوط على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لتغيير مواقفها، من خلال طرح مبادرات شعبية وجماهيرية لتحقيق هذا الهدف، موضحاً أن "حماس" ليست حركة مغلقة ويمكن دفعها لتغيير مواقفها بما يخدم حماية المشروع الوطني ويخدم الوصول إلى برنامج الواقعية السياسية.
وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، يدعو في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الفلسطينيين إلى توحيد مواقفهم السياسية من إسرائيل، وإلى تحديد موقف واضح من المبادرة العربية، متمنياً أن تتضح الرؤى في هذا الإطار، مشيراً إلى وجود إجماع دولي بشأن إعادة إطلاق عملية السلام، ويحذر الفلسطينيين من إضاعة فرصة ثمينة في حال لم يكوّنوا موقفاً فلسطينياً موحداً تجاه ما يرغبون فيه.
إسرائيل
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يصرح لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بأنه بعث برسالة إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تبين استعداده الاجتماع به قبل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة والإفراج عن سجناء فلسطينيين، مشيراً إلى أنه أخبر الرئيس المصري، حسني مبارك، استعداده للإفراج عن سجناء لحركة "فتح" لا عن سجناء لحركة "حماس".
لبنان
الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يعتبر في مهرجان النصر الإلهي الذي أقامه حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، وهو المرة الأولى التي يظهر فيها مباشرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 12 تموز/يوليو الماضي، أن هناك انقساماً سياسياً وطنياً وليس انقسام طائفي، والمدخل الطبيعي للمعالجة هو تأليف حكومة وحدة وطنية، ويطالب بدولة قوية وعادلة ونظيفة ومستقلة ترفض أية وصاية أجنبية، ويشير إلى أن أي كلام في لبنان يتحدث عن التقسيم والفيدرالية والكانتون هو كلام إسرائيلي، مؤكداً أن سلاح المقاومة ليس موجهاً إلى الداخل اللبناني وإنما هو لبناني لحماية لبنان واستقلاله. ويلفت إلى أن الرهان على إنهاء المقاومة بالضغط والتهويل والحصار رهان خاسر.