يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وخصوصاً على بيت حانون وبيت لاهيا وحي الشجاعية ورفح يسفر عن استشهاد 20 فلسطينياً، بينهم سيدتان، وإصابة العشرات بجروح مختلفة. واستشهدت السيدتان خلال مسيرة حاشدة توجهت من خارج بلدة بيت حانون، لـمؤازرة 73 مقاوماً محاصرين في مسجد النصر في البلدة بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية نيران أسلحتها باتجاه الـمتظاهرات، كما استشهد فتيان وأصيب ثمانية آخرون في مدينتي نابلس وبيت لحم في الضفة الغربية.

كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" تصدر بياناً تعلن فيه استهداف آليات للجيش الإسرائيلي بـ 3 قذائف آر بي جي و3 قذائف هاون وقذيفة ياسين وتؤكد استمرار المعركة وعدم الرضوخ لتهديدات إسرائيل، محذرة من التمادي في هذه الجرائم لأنها لم تستنفد خياراتها بعد، ولا يزال لديها الكثير.

رئيس الحكومة الفلسطينية، إسماعيل هنية، يطالب في تصريحات له المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية ولا سيما في بيت حانون شمالي قطاع غزة، متهماً إسرائيل بتحويل قطاع غزة إلى حقل تجارب لأسلحته غير التقليدية.

محافظ بلدة بيت حانون، إسماعيل أبو شمالة، يصف في تصريح لموقع عرب 48، الوضع الإنساني في البلدة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية بالصعب والخطر جداً لأن الجيش الإسرائيلي استطاع عزلها بالكامل عن باقي مدن قطاع غزة، موضحاً أنه قام بتدمير كامل للبنية التحتية وبتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وبتدمير عشرات المنازل بشكل جزئي أو كلي.

الناطق باسم الخارجية الفرنسية يعرب عن قلق بلاده من استمرار أعمال العنف والمواجهات في شمال قطاع غزة، داعياً إلى إطلاق عملية السلام وتفعيل دور اللجنة الرباعية، مبدياً استعداد بلاده للقيام بدور فاعل في هذا المجال لأنها تعتبر أن الأعمال العسكرية لن تؤدي إلى حل للأزمة، ويدعو إلى عقد مؤتمر دولي للبحث في أزمة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن فرنسا بادرت إلى إطلاق فكرة عقد المؤتمر الدولي وهي لا تزال مستعدة للعمل على توفير ظروف عقده.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدعو في بيان لها، إلى الإسراع في تأليف حكومة وحدة وطنية، لأن الجرائم التي يتعرض لها الفلسطينيون تفرض على الرئاسة والحكومة والقوى الوطنية والإسلامية البدء الفوري بجولة من الحوار الوطني لتأليف حكومة وحدة وطنية.