يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
6/2/2007
فلسطين
الجرافات الإسرائيلية تبدأ بهدم التلة الترابية المؤدية إلى باب المغاربة في الجدار الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى المبارك، بحماية آلاف الجنود وأفراد الشرطة الذين أقاموا الحواجز العسكرية في مختلف أنحاء القدس ومنعوا وصول المصلين والمواطنين إلى المكان. ودارت اشتباكات داخل البلدة القديمة وعند مدخل مخيمي شعفاط وقلنديا شمالي القدس بين العشرات من الشبان والدوريات الإسرائيلية، واعتقل الجنود ستة شبان وأصيب خمسة آخرون عند حاجز قلنديا.
مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، يصرح بأن ما تقوم به إسرائيل من هدم للتلة المؤدية إلى باب المغاربة يعتبر عدواناً على الطريق الوحيدة المتبقية من حارة المغاربة التي قامت السلطات الإسرائيلية سنة 1967 بهدمها بالكامل، وأن التلة تحتوي على الكثير من الآثار الإسلامية وتؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك.
الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، شون ماكورماك، يرحب في اللقاء الصحافي اليومي في واشنطن بالمبادرة السعودية لحل الأزمة الفلسطينية الداخلية، مجدداً ضرورة التزام أي حكومة فلسطينية مقبلة بشروط اللجنة الرباعية وهي الاعتراف بإسرائيل واحترام الاتفاقات الموقعة معها ونبذ العنف.
عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، محمد نزال، يعلن في حديث لصحيفة "الحياة" بعد وصوله إلى جدة للمشاركة في اللقاء مع حركة "فتح" في مكة المكرمة أن الخلاف الحالي بين الحركتين يدور بشأن نقطتين متعلقتين بالخطاب السياسي الذي سيُكلّف به الرئيس الفلسطيني الحكومة الفلسطينية الجديدة، وبمسألة من يرشح وزيراً للداخلية في الحكومة الجديدة، مؤكداً أن مسؤولية إنجاح لقاء مكة تقع على عاتق الطرفين وليس على عاتق حركة "حماس" فقط.
الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية يدعو في حديث لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" أطراف الصراع العربي - الإسرائيلي إلى عدم القيام بأية خطوات أحادية الجانب من شأنها أن تزيد من تدهور الوضع فيما يتعلق بمسألة وضع القدس. ويشير في سياق تعليقه على قيام الجانب الإسرائيلي بأعمال الحفريات الأثرية في منطقة المسجد الأقصى إلى أن الوضع القانوني للقدس يندرج ضمن قائمة مسائل الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية التي يجب حلها في مفاوضات إسرائيلية - فلسطينية مباشرة.
الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، يؤكد في ختام مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو أهمية فكرة عقد مؤتمر دولي بشأن الشرق الأوسط، مشيراً إلى ضرورة إعداد الجدول اللازم لعقد مثل هذا المؤتمر من جانب هيئة الأمم المتحدة وبمشاركة روسيا والولايات المتحدة وأوروبا.
رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، يصرح في حديث خاص لصحيفة "النهار" بأن الحفريات الإسرائيلية تحت البلدة القديمة في القدس تهدف إلى ربط منطقة البراق ببلدة سلوان تحت الأرض، مؤكداً أن إسرائيل هدمت الغرفتين المتبقيتين من حي المغاربة الذي حولته ساحة محاذية لحائط البراق، وخلعت بلاط الممر المؤدي إلى باب المغاربة تمهيداً لهدم الممر والسيطرة تماماً على منطقة باب المغاربة وعلى الباب عينه ومن ثم على المسجد الأقصى. ويضيف أن إسرائيل استفادت من الاقتتال في غزة لتقوم بهذه الأعمال، داعياً الحكام العرب والمسلمين إلى عقد قمة من أجل القدس.
إسرائيل
وزارة الخارجية الإسرائيلية تؤكدأن عمليات الترميم الهادفة إلى تبديل الجسر العلوي المؤدي إلى باب المغاربة بجسر جديد هو من أجل ضمان سلامة زوار المسجد الأقصى، نافية المس بأي شكل من الأشكال بالمشاعر الدينية لأحد أو بالمصالح الدينية لأي طائفة. وتؤكد أيضاً أن الجسر وطريق باب المغاربة يقعان خارج الحرم القدسي الشريف وليس بداخله وأن أعمال الحفر تجرى في موضع يخضع للسيادة الإسرائيلية وفي منطقة تقع تحت مسؤولية بلدية القدس وحكومة إسرائيل.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يحذر في كلمة له أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية في القدس الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عشية لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، في مكة من التعاون مع حكومة لا تعترف بإسرائيل بطريقة تتناقض مع القرارات الدولية. ويعلن رسمياً أن القمة الثلاثية التي ستجمعه مع الرئيس الفلسطيني ووزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، ستعقد في 19/2/2007.
وزيرة الخارجية البريطانية، مارغريت بيكيت، تصرح خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيرتها الإسرائيلية، تسيبي ليفني، في القدس أن هناك فرصة لتحريك عملية السلام، معتبرة أن ثمة رسالة جلية في إسرائيل وفلسطين وفي الدول العربية المعتدلة مفادها أنه يجب التوصل إلى تسوية عبر المفاوضات، وبأن العنف المستمر بين الفصائل الفلسطينية لا يخدم أي هدف. وترحب بجهود دول المنطقة، وخصوصاً المملكة العربية السعودية ومصر، الرامية إلى وضع نهاية لأعمال العنف.
وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، تصرح خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيرتها البريطانية، مارغريت بيكيت، بأن هناك مصالح مشتركة وتفاهم بين المجتمع الدولي وبريطانيا وإسرائيل والمعتدلين في كل من السلطة الفلسطينية والدول العربية لمواجهة الخطر الإيراني المتمثل في حركة "حماس" عند الفلسطينيين وحزب الله في لبنان.
لبنان
المقاومة الإسلامية في لبنان تصدر بياناً تنفي فيه أن تكون العبوات التي عثر عليها الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية قبالة بلدة مارون الرأس عبوات جديدة، مؤكدة أن هذه العبوات تم وضعها قبل حرب تموز/يوليو 2006 في سياق الإجراءات الدفاعية المتبعة لمنع الاعتداءات والخروقات البرية على الأراضي اللبنانية.