يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/11/2008
فلسطين
أدى اقتحام قوات الاحتلال لمنزل في مخيم قلنديا ومحاولة اعتقال أخوين إلى وفاة الوالدة البالغة من العمر 50 عاماً أثناء عملية المداهمة. وذكرت المصادر الطبية أن وفاة الوالدة حدثت نتيجة سكتة دماغية بعد أن حاولت منع الجنود من اعتقال ولديها. إلا أن الجنود لم يكترثوا بأمر الوفاة وقاموا باعتقال الشابين رغم وفاة والدتهما. وفي أماكن أخرى من الضفة الغربية أصيب مواطنون جراء اعتداءات المستوطنين، ففي مخيم العروب في محافظة الخليل تسبب اعتداء المستوطنين على أحد الشبان بجروح وكدمات مختلفة؛ كما تعرض شاب آخر لاعتداء المستوطنين قرب مستعمرة عتسيون فأصيب بجروح مختلفة نقل في إثرها إلى المستشفى للعلاج.
صحف عربية ترفض نشر إعلان يروج لمبادرة السلام العربية. فقد أعلن رئيس تحرير صحيفة "العرب اليوم" الأردنية رفضه نشر الإعلان المدفوع الذي يروج للمبادرة العربية كمشروع للسلام، واصفاً الأمر بأنه ساذج. من جهة ثانية أعلنت صحيفة "الخليج" الإماراتية رفضاً مماثلاً لنشر الإعلان المدفوع للترويج للمبادرة العربية، وذكرت مصادر في الصحيفة أنه كان المطلوب من الإعلان تعويد العرب على علم العدو متجاوراً مع الأعلام العربية، فيتسلل التطبيع من النافذة بعدما سدت أمامه أبواب كثيرة حتى الآن.
في مؤتمر صحافي نظمته منظمات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية وغير حكومية في الأراضي الفلسطينية، أعلن المنسق الإنساني ماكسويل غايلارد إطلاق النداء لمساعدة الفلسطينيين للحصول على 462 مليون دولار لتمويل المساعدات الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال غايلارد أن المساعدات ستخصص لمساعدة العائلات الفلسطينية الأكثر حاجة والأكثر فقراً الذين لا يملكون أي موارد يستطيعون الاعتماد عليها، وخاصة الأطفال. وأضاف أن هذه المساعدات تستطيع تخفيف التدهور السريع في الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية وبشكل خاص في قطاع غزة حيث يناضل الناس يومياً من أجل الحصول على ما يكفيهم من الماء والغذاء. يذكر أنها المرة السادسة التي تطلق فيها المنظمات الإنسانية مثل هذا النداء الموحد في الأراضي الفلسطينية. ومن المتوقع أن تشمل أعمال المساعدة قطاعات الصحة والغذاء في المقام الأول.
ذكرت مصادر في قطاع غزة أن إسرائيل قررت السماح بفتح معبر كرم أبو سالم لإدخال 40 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والمساعدات الإنسانية ومساعدات مقدمة من الأردن. وذكرت مصادر في الأونروا أن الشاحنات ستدخل إلى ساحة المعبر لتفريغ حمولتها من المساعدات في شاحنات أخرى تقف في الجانب الفلسطيني من المعبر ليتم نقلها إلى قطاع غزة. إضافة لذلك سيتم إدخال شاحنات تحمل القمح والأعلاف عن طريق معبر المنطار إلى القطاع. من جهة ثانية قال مسؤول التنسيق الإسرائيلي لمعابر القطاع إن إسرائيل ستسمح بإدخال كميات من الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع وكميات أخرى من غاز الطهي.
إسرائيل
أوردت منظمة حقوق الإنسان في إسرائيل تقريراً عن الشكاوى التي يتقدم بها الفلسطينيون ضد الممارسات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي بحقهم. وكشف التقرير أن غالبية هذه الشكاوى لا تؤدي إلى إدانة الجنود الإسرائيليين. وبحسب المنظمة، فإن آلاف المدنيين الفلسطينيين الذين لم يشتركوا في عمليات ضد الجيش الإسرائيلي قد قتلوا منذ بداية الانتفاضة الثانية وحتى العام 2007. وخلال هذه الفترة الطويلة، صدرت أحكام في أربع حالات وفاة فقط، ثلاثة منها لفلسطينيين والرابعة لمواطن بريطاني. وأوضحت المنظمة، أنه حتى في حالات الإدانة التي صدرت بحق بعض الجنود، فإن الأحكام التي صدرت كانت مخففة جداً، فالجريمة أو الاعتداء التي كانت عقوبتها تقضي بالسجن عشر سنوات تم تخفيضها إلى عقوبة سجن تراوحت بين 40 يوماً وستة أشهر فقط.
في حديث إلى إذاعة الجيش طالب رئيس الجناح اليميني في حركة "إسرائيلنا" بوضع الأمين العام لحركة السلام الآن في السجن بتهمة الخيانة. وأضاف أنه في بلد طبيعي، فإن رجلاً كرئيس حركة السلام الآن، الذي يحرض الحكومة على خيانة الشعب والأرض، وتسليم أجزاء من الأرض إلى الإرهابيين [بحسب تعبيره]، يجب أن يسجن. يذكر أن الأمين العام لحركة السلام الآن يخوض الانتخابات النيابية الإسرائيلية في صفوف حزب العمل، وكان قد تقدم بالتماس إلى اللجنة المركزية للانتخابات بمنع حركة "إسرائيلنا" اليمينية من المشاركة في الانتخابات القادمة.
مئات الإسرائيليين سيحتاجون إلى مساعدة من الحكومة الإسرائيلية بسبب الأزمة المالية، وفق معلومات ذكرها المدير العام لوزارة الخدمات الاجتماعية. وبحسب التقديرات فإن ما بين 100 ألف إلى 150 ألف إسرائيلي سيتقدمون بطلب هذه المساعدات، لهذا أوضح المدير العام أن الوزارة ستأخذ في عين الاعتبار زيادة ميزانيتها كي تستطيع تلبية الزيادة المتوقعة في طلب مساعدات العاطلين عن العمل، متوقعاً زيادة كبيرة في عدد الفقراء موضحاً أن الوزارة لن تكون قادرة على تقديم المساعدة لهؤلاء.