يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
18/12/2008
فلسطين
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاستيطان والتوسع على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية. فقد بدأت هذه السلطات اليوم ببناء جدار عازل في قرية عرب الرماضين وتوسيع مستعمرة شمعة قرب بلدة السموع جنوب مدينة الخليل. وذكرت المواطنون أن قوات الاحتلال استخدمت آليات الحفر التي عملت على تدمير وتسوية مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي تعود لمواطنين فلسطينيين. ولإتمام مهمتها، منعت سلطات الاحتلال أصحاب الأراضي من الوصول إليها معلنة المنطقة عسكرية ومغلقة. كما بدأت السلطات بشق طريق جديدة إلى الجنوب من مستعمرة شمعة بين بلدتي الظاهرية والسموع جنوب الخليل، وتهدف هذه الخطوة إلى توسيع مستعمرة شمعة على حساب أراضي المواطنين. أما المساحة التي سيتم اقتطاعها من أراضي المواطنين لهذه الغاية فتقدر بسبعين دونماً من الأراضي الزراعية.
هل ستتمكن سفن جديدة من كسر الحصار؟ أعلن النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أنه من المتوقع وصول سفينة الكرامة القطرية إلى ميناء غزة يوم السبت المقبل. وأوضح النائب الخضري أن السفينة ستحمل على متنها وفد من الخبراء لدراسة تطوير وتأهيل ميناء غزة وقطاعها الصحي إضافة إلى المساعدات الإنسانية والغذائية. أما بالنسبة للسفينة اللبنانية وسفينة البرلمانيين فقد أعلن الخضري أنه تم تأجيل وصولهما إلى غزة حتى مطلع شهر كانون الثاني/ يناير القادم.
مع اقتراب نهاية الهدنة، كثفت قوات الاحتلال من غاراتها الجوية على قطاع غزة. فقد شنت الطائرات الإسرائيلية غارات فجر اليوم على منزل عائلة أحد الاستشهاديين من كتائب القسام في جباليا شمال قطاع غزة ما أدى إلى تدميره. كما قصفت طائرات من طراز أف 16 ورشة حدادة في منطقة تقع إلى الشرق من مدينة خان يونس جنوب القطاع، وأدت الغارة إلى تدمير الورشة بشكل كامل بعد اشتعال النار فيها. يذكر أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مساء أمس أيضاً منزلاً لأحد المواطنين في منطقة الزيتون في حي تل الزعتر شمال القطاع ما أدى إلى استشهاده وإصابة زوجته واثنين من أبنائه.
القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009. واستعداداً لانطلاق الاحتفالية بهذا الحدث، عقدت اللجنة الوطنية لاحتفالية القدس لقاء في مدينة البيرة تحدث فيه كل من وزيرة الثقافة الفلسطينية تهاني أبو دقة والدكتور رفيق الحسيني رئيس المجلس الإداري للاحتفالية. وأكد الدكتور الحسيني أن انطلاق الاحتفالية سيكون من قلب فلسطين، من القدس في 22 كانون الثاني/ يناير 2009 وليس من أي بلد عربي آخر، مهما كانت العقبات التي تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، معلناً أن رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي وعدد من وزراء الثقافة العرب سيحضرون الاحتفالية. وأوضح الحسيني، أن انطلاقة الحدث ستكون من أكثر من مدينة فلسطينية في وقت واحد بحيث يتم ربطها بالبث بما فيها مدينة القدس والناصرة وغزة، إضافة إلى أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان تعبيراً عن التفاف أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
إسرائيل
وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك متفائل بشأن استمرار التهدئة في قطاع غزة. ومع اقتراب موعد انتهاء الهدنة، ورغم حصول خروقات من قبل الطرفين، إلا أن وزير الدفاع يرى أنه لا يزال بالإمكان التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس حول التهدئة. وأكد باراك، أن قرار التهدئة لم يكن خطأ، موضحاً أنه يتابع سياسة دافيد بن – غوريون التي تقول بأنه لا مصلحة لإسرائيل بالحرب. فإذا استمر الهدوء، ستستمر التهدئة، أما إذا تم خرقها، فستتصرف الحكومة. وكشف باراك أنه مؤخراً كان يعمل مع رئيس الأركان غابي أشكنازي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية عاموس يادلين لمتابعة المحادثات مع سورية.
وقعت إسرائيل اتفاقية شراكة مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية لمساعدة الدول النامية، وعلى وجه التحديد في أفريقيا. وقد وقعت سفيرة إسرائيل إلى الأمم المتحدة، غابرييلا شاليف الاتفاقية التي تشكل تحولاً هاماً في مجالات التعاون بين إسرائيل والأمم المتحدة في سبيل التنمية في دول العالم الثالث. وحسب الاتفاقية، ستقدم إسرائيل مساعدات علمية وتكنولوجية للدول النامية في حقول الزراعة والماء والغذاء والصحة والثقافة. وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف، سترسل الحكومة الإسرائيلية عدداً من خبرائها إلى أفريقيا كما ستنظم دورات تدريبية في إسرائيل. وتعلق إسرائيل أهمية على هذه الاتفاقية التي بحسب المصادر الإسرائيلية لأنها تشكل اعترافاً دولياً بالدور الذي تقوم به إسرائيل في مجالات التنمية ومحاربة الجوع والفقر في الدول النامية.
أصيب عشرات الجنود الإسرائيليين خلال تدريبات على قمع أعمال الفوضى. وذكر متحدث عسكري أن أكثر 45 جندياً أصيبوا بجراح مختلفة خلال التدريب على تقنيات قمع الفوضى. وقد وقعت معظم الإصابات عندما كان الجنود يتشاجرون في إطار التدريبات فتحول الأمر إلى إصابات بين المتدربين. بينما أصيب خمسة آخرون عندما انقلبت عربة عسكرية في مكان التدريبات. لكن المتحدث العسكري لم يؤكد ما تناقلته وسائل الإعلام من أن العربة العسكرية انزلقت عندما نام أحد رجال الشرطة على الدولاب ما أدى إلى انقلابها. يذكر أن حوالى سبعة آلاف من الجنود الإسرائيليين يشاركون في التدريبات في جنوب إسرائيل والتي تعتبر الأكبر من نوعها في تاريخ إسرائيل.