يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
20/1/2009
فلسطين
في تطور جديد استشهد اليوم ثلاثة فلسطينيين في قطاع غزة. ففي منطقة الشعاف شرق مدينة غزة استشهد طفلان شقيقان نتيجة انفجار جسم مشبوه من مخلفات العدوان الإسرائيلي. وفي شرق جباليا استشهد مزارع بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية. ودعت الإدارة العامة للإسعاف والطوارئ في غزة المواطنين إلى عدم العبث بالمخلفات التي تركها جنود الاحتلال وراءهم بما في ذلك علب الطعام، كما نبهتهم من خطورة الدخول إلى الأماكن الخطرة التي يحتمل أن يكون جنود الاحتلال قد زرعوها بالألغام.
في ختام القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في الكويت، تلا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى البيان الختامي الصادر عن القمة الذي أدان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كما أكد الدعم الكامل للشعب الفلسطيني وإعادة إعمار قطاع غزة. وأشار البيان إلى ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتنقية الأجواء العربية. وتوجه القادة العرب بتحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني في مقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الإسرائيلي وطالبوا بتثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في عدة مناطق من الضفة الغربية. ففي قرية طورة الغربية قضاء جنين فرضت قوات الاحتلال منع التجول وأغلقت مداخل القرية بالسواتر الترابية ثم قامت بعملية مداهمة وتفتيش للمنازل واعتقلت أحد مواطني القرية. وذكر مواطنون في القرية أن جنود الاحتلال حوّلوا أحد محلات البلياردو إلى غرفة تحقيق بعد أن رفعوا العلم الإسرائيلي على المحل، حيث قاموا باستجواب عدد من الشبان والأطفال بعد أن أطلقوا عدداً من القنابل الصوتية وصفارات الإنذار في القرية. وفي بلدة سعير شمال الخليل اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم 6 مواطنين بعد عمليات دهم وتفتيش للمنازل وسط إطلاق نار باتجاه منازل المواطنين. أما في قريتي عصيرة الشمالية وبيت إمرين قضاء نابلس، فقد اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين.
أفادت مصادر فلسطينية في قطاع غزة أن البوارج الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر أطلقت قذائفها ونيران رشاشاتها تجاه سواحل مدينة غزة وشمالها. وذكرت المصادر أيضاً أن خمس دبابات إسرائيلية وجرافتين توغلت شرقي منطقة القرارة جنوبي القطاع قادمة من بوابة كوسوفيم. وقامت الدبابات المتوغلة بعملية تجريف للأراضي الزراعية في المنطقة كما قامت بإطلاق النار عشوائياً ما أدى إلى إصابة مواطن في تلك المنطقة بجروح.
إسرائيل
هاجم رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي خلال جلسة المحكمة العليا التي انعقدت بناء على الالتماس الذي تقدمت به الأحزاب العربية لوقف قرار منعها من خوض الانتخابات الإسرائيلية المقبلة. وتوجه ليبرمان إلى الطيبي قائلاً له "يجب أن نتعامل معكم كما فعلنا مع حماس"، وأضاف ليبرمان أن عملية إثارة مسألة حرمان بعض المنتمين إلى التنظيمات الإرهابية داخل الكنيست من حق المواطنة سوف تتواصل. من جهته رد النائب الطيبي واصفاً ليبرمان بالفاشي مضيفاً أن عرب إسرائيل هم ملح الأرض، وهم لم يهاجروا إليها كما فعل ليبرمان. وأضاف الطيبي أنه بينما يؤدي رئيس أسود اليمين الدستورية في الولايات المتحدة الأميركية، تحرم أقلية من حقها في التمثيل السياسي في إسرائيل.
ربطت وزيرة الخارجية الإسرائيلية وزعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني بين فتح المعابر في غزة وإطلاق الجندي المختطف منذ العام 2006 غلعاد شاليط. وقالت ليفني إن الحكومة أرسلت شاليط إلى الجبهة للدفاع عن البلد، وهي مسؤولة عن إعادته. وحذرت ليفني حركة حماس بأن لا تتوقع أن تحصل على شيء من خلال المساعدات الإنسانية التي قد تدخل غزة، فالحكومة لديها أولوية هي الإفراج عن شاليط قبل البت بمسألة المساعدات. ورداً على سؤال قالت ليفني إن إسرائيل سترد على كل صاروخ يطلق من غزة بغض النظر عمن يطلق الصواريخ، فإسرائيل ترى أن حماس هي التي تسيطر على القطاع وهي التي بمقدورها أن تمنع إطلاق الصواريخ.
ترأس إيهود أولمرت رئيس الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً مع قادة الوحدات العسكرية الذين قادوا العملية العسكرية في قطاع غزة. وخلال الاجتماع الذي تضمن تقييماً لعملية الرصاص المسكوب، توجه أولمرت إلى قائد المنطقة الجنوبية واصفاً ما قام به بأنه عمل رائع. وطلب أولمرت خلال الاجتماع الاستماع إلى تفاصيل حول حركة حماس والطريقة التي حاربت بها ضد الجيش الإسرائيلي. وأعرب أولمرت عن اهتمامه بمعرفة التقنيات والأسلحة التي استخدمتها حماس. وحضر الاجتماع إلى جانب أولمرت، وزير الدفاع إيهود براك ورئيس هيئة الأركان العامة، غابي أشكنازي، وقائد الفرقة العسكرية في غزة.