يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
4/4/2009
فلسطين
أصدرت السلطات الإسرائيلية إخطارات بإخلاء وهدم 56 منزلاً خلال الأيام الثلاثة الماضية في أحياء العيسوية والطور وبيت حنينا وجبل المكبر في مدينة القدس. ورداً على ذلك، قال مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية لشؤون القدس حاتم عبد القادر، إنه سيتوجه يوم غد إلى القضاء لاستصدار أوامر بتجميد إخطارات الهدم. وأضاف عبد القادر، أن عدداً من الدول الأوروبية أعرب عن استعداده لمساعدة المواطنين المقدسيين على إعداد مخططات تفصيلية للمناطق التي يخطط الإسرائيليون لهدمها. ولفت عبد القادر إلى أن إعادة تنظيم هذه المناطق قد يبعد خطر الهدم عن تلك المنازل. ووصف إجراءات السلطات الإسرائيلية بأنها محاولة لوضع الفلسطينيين المقدسيين في جحيم.
استشهدت فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 16 عاماً بعد أن أطلقت قوات حرس الحدود الإسرائيلية النار عليها. ونقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن الفتاة كانت مسلحة وأنها أطلقت النار على قاعدة لشرطة حرس الحدود جنوب إسرائيل دون تسجيل إصابات إسرائيلية. وبحسب المعلومات فالفتاة الشهيدة من بدو جورة القريبة من بئر السبع. وقد أغلقت القوات الإسرائيلية المنطقة والشوارع المؤدية إليها بحثاً عن أشخاص آخرين يعتقد بأن لهم علاقة بالفتاة. ولاحقاً تبنت كتائب أحرار الجليل العملية، وقالت مصادر الكتائب إن الفتاة استخدمت خلال تنفيذ العملية مسدس بلجيكي من عيار 9 ملم. وصباحاً استشهد اثنين من الفلسطينيين شرق مدينة غزة عندما أطلقت قوات الاحتلال القذائف ونيران الرشاشات باتجاههما ما أدى إلى استشهادهما على الفور.
قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في حديث صحافي، إنه لم يتم طرح أية مقترحات جديدة في الحوار الوطني الفلسطيني، كما أن الخلافات تتعلق بالقضايا الجوهرية وهي الحكومة ونظام قانون الانتخابات والأمن ومنظمة التحرير. وأضاف أبو مرزوق أن كثيراً من القضايا المختلف عليها قد تم التوصل إلى توافق بشأنها وقد تم تسجيل هذه النقاط في كل لجنة. أما الصعوبات والخلافات فما زالت تتركز على برنامج الحكومة. ورداً على الأقاويل التي تتهم حركة حماس بالتلكؤ في باقي الملفات إلى حين حسم مسألة الحكومة، قال أبو مرزوق إن العكس هو الصحيح، فقد تم إرجاء تشكيل الحكومة إلى أن تتم معالجة باقي الملفات، وأضاف أن القضايا لا يمكن عزلها عن بعضها البعض فهي رزمة واحدة متكاملة. وتمنى أبو مرزوق أن يتم تذليل العقبات وإيجاد مخرج للتوصل إلى حل عند عودة وفدي حماس وفتح إلى القاهرة في السادس والعشرين من الشهر الحالي لاستئناف الحوار.
في تصريح للصحافة الكندية، أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن المسيحيين هم جزء أساسي من الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وأضاف أن المسيحيين فجعوا بالحرب الظالمة على غزة والتي خلفت الآلاف من الضحايا والجرحى والمصابين والثكالى فضلا عن الدمار الهائل الذي لحق بغزة. وقال حنا إن الواجب الديني يحتم على المسيحيين الوقوف والتضامن مع شعبهم المظلوم بدون أي تحفظ أو تردد. وأوضح حنا أنه لا يؤمن بصراع الأديان والحضارات لأن الأديان والحضارات يمكنها أن تتفاعل وتتعاون لخدمة الإنسانية. واستنكر حنا الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، وطالب بإنصاف المدينة وإنصاف الشعب الفلسطيني ومنحه العدالة التي يستحقها، لأن السلام الحقيقي هو سلام العدل وليس سلام الشعارات.
إسرائيل
أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمراً لمفوض الخدمة المدنية بإرجاء طرد ما بين 150 إلى 200 موظف حكومي إلى ما بعد عيد الفصح اليهودي. وقال نتنياهو إن مسألة القوى العاملة هذه سيتم مناقشتها والتحقق منها بعد عطلة العيد. وتتضمن قائمة الموظفين المعنيين مدراء عامين ومساعدين وأمناء سر وسائقين تم استخدامهم من قبل وزراء سابقين من دون تقديم طلب رسمي. ويملك كل وزير صلاحية لاستخدام ما بين أربعة أو ستة موظفين حال توليه المنصب الوزاري. ويمنح القانون هؤلاء الموظفين الذين يشملهم قرار الطرد مهلة شهر مدفوع الراتب لتسوية أوضاعهم. وبالنسبة إلى وزارة الصحة التي تولاها أيضاً بنيامين نتنياهو، أعلن رئيس الحكومة أنه لن يقوم بطرد الموظفين الذي استقدمهم وزير الصحة السابق.
إسرائيل تنوي بناء مفاعل نووي على الحدود مع مصر. هذا ما كشفه خبراء دوليون في مجال الطاقة النووية خلال ورشة عمل عقدت في المعهد السويدي في الإسكندرية حول التسلح ونزع السلاح والأمن الدولي وذلك بمناسبة إصدار الطبعة العربية السادسة من كتاب معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي. وأوضح أحد خبراء المعهد أن إسرائيل تواجه مشكلة كبيرة بمضي الوقت بسبب مفاعل ديمونة نظراً لوجود تقارير رسمية تؤكد اقتراب نهاية صلاحية المفاعل، مما سيؤدي إلى توقف العمل في المفاعل ويحتم ضرورة إيجاد بديل له. وتوقع الخبراء الدوليون أن تقوم إسرائيل ببناء هذا المفاعل البديل على الحدود مع مصر.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن قراصنة صوماليين هاجموا سفينة إسرائيلية تدعى نجمة إفريقيا كانت تبحر على بعد 700 كلم من الشواطئ الصومالية. وفيما ذكرت المعلومات أنه لم يكن على متن السفينة أي إسرائيلي، قال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن السلطات الإسرائيلية تتابع الموضوع، لكن بما أنه لم يكن هناك إي إسرائيلي على متن السفينة، فإن وزارة الخارجية لن تتدخل لمعالجة الموضوع. وكان قراصنة يقودون قوارب بخارية بمرافقة سفينة ضخمة، أطلقوا النار باتجاه السفينة الإسرائيلية وحاولوا الصعود إليها، إلا أنهم فشلوا في محاولتهم لأن السفينة كانت محاطة بالأسلاك الشائكة. وعند وقوع الحادث قامت شركة زم في حيفا التي تملك السفينة بإبلاغ قوات الناتو بالحادث إضافة إلى وزارتي الخارجية والبحرية في إسرائيل. وأبلغ الناتو المركز البريطاني لمراقبة القراصنة الذي أرسل طائرة أخذت تحلق فوق السفينة ما أجبر القراصنة على الهرب والكف عن مطاردة السفينة الإسرائيلية. وطالب رئيس شركة زم المجتمع الدولي بالتدخل لدى الصومال لإنهاء ظاهرة القرصنة الخطرة في البحر وإعادة فرض الأمن في طرق الملاحة الدولية.
ذكرت مصادر صحافية نقلاً عن الإذاعة الإسرائيلية أن محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ستستأنف نهاية الشهر الحالي. وكشفت المصادر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعتزم زيارة القاهرة قبل معاودة المفاوضات مع الفلسطينيين. من جهته نفى الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي علمه بزيارة قريبة لنتنياهو. وتأتي هذه المعلومات بعد تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، الذي اعتبر أن إسرائيل ستغير سياستها بالنسبة إلى عملية السلام وأنها لم تعد ملتزمة بتفاهمات أنابوليس التي تمت بترتيب أميركي ونصت على قيام دولة فلسطينية.