يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
8/4/2009
فلسطين
أعربت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة على لسان الناطق باسمها طاهر النونو عن استنكارها للممارسات الإسرائيلية في مدينة الخليل وآخرها الاعتداءات التي قام بها المستوطنون ضد سكان خربة صافا ومواطني بيت أمر. وقال النونو إن هذه الاعتداءات تقع ضمن تصعيد متفق عليه بين المستوطنين والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة. وطالب النونو بوقف كل أشكال التنسيق الأمني بين السلطة الوطنية الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي وإعادة الاعتبار إلى خيار المقاومة. كما دعا النونو المجتمع الدولي إلى التدخل وحماية المواطنين من الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون ضد أبناء الضفة الغربية. ولفت النونو إلى أن الاستيطان يعتبر جريمة حرب حسب القانون الدولي والقانون الإنساني. يذكر أن مستوطنين من مدينة الخليل هاجموا منازل المواطنين في خربة صافا في بلدة بيت أمر، وأدت المواجهات داخل البلدة إلى وقوع عدة إصابات بين المواطنين.
ذكرت مصادر في غزة، أن لقاء عقد بين قيادات من حركتي فتح وحماس في المدينة، بعد وصول وفد فتح من الضفة الغربية إلى قطاع غزة. ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه بين الحركتين، وقد بحث الوفدان في سبل تعزيز الحوار الوطني الفلسطيني والمصالحة الوطنية وإعادة إعمار قطاع غزة. وكان موفدا الرئيس محمود عباس، عبد الله الإفرنجي ومروان عبد الحميد قد التقيا ظهراً بعدد من كوادر حركة فتح الذين عرضوا مطالبهم وسلموا وفد فتح رسالة موجهة إلى الرئيس محمود عباس.
أعلن منسق لجنة دخول البضائع إلى قطاع غزة، رائد فتوح أن السلطات الإسرائيلية قررت فتح معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب القطاع وستسمح بإدخال 80 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية، 24 منها تابعة لوكالة الأونروا والمنظمات الدولية و43 للقطاع التجاري الفلسطيني و13 شاحنة للقطاع الزراعي. وأوضح فتوح أن الإسرائيليين أبلغوا الجانب الفلسطيني بقرار فتح معبر كرم أبو سالم اليوم بينما تغلق جميع المعابر الأخرى ابتداء من يوم غد الخميس وحتى يوم الأحد القادم بمناسبة عيد الفصح اليهودي، إلا أن معبر كارني شرق مدينة غزة سيبقى مغلقاً ولن يسمح بفتحه.
ذكرت ميشيل مونتاس المتحدثة باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام بان كي – مون التقى بأعضاء مجلس التحقيق الذي يحقق في الحوادث التي جرت في قطاع غزة بين كانون الأول/ ديسمبر و كانون الثاني/ يناير الماضيين وما نجم عن هذه الحوادث من ضحايا وجرحى ودمار لعدد من مباني الأمم المتحدة. وأوضحت مونتاس أن أعضاء المجلس ناقشوا مع الأمين العام النتائج والتوصيات التي توصلوا إليها، وأبلغوا الأمين العام أنهم في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على تقريرهم. ويتوقع أن يتم الانتهاء من إعداد التقرير بعد أسبوعين تقريباً، وعليه.
حذر الناطق باسم الأونروا، في قطاع غزة، عدنان أبو حسنة من سوء الأوضاع في القطاع على الرغم من حدوث تحسن بسيط على صعيد إدخال بعض المواد التموينية. وأكد أبو حسنة أن الوضع معقد ولا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، كما أن حالة من اليأس والغضب تسود بين السكان، خاصة وأن عشرات الآلاف من المواطنين باتوا بلا مأوى ولا أمل لديهم في إعادة الإعمار. وأضاف أبو حسنة أن الوكالة تستقبل عدداً من الأطفال حديثي الولادة الذين يعانون نقصاً في الوزن وقصراً في القامة وذلك بسبب نوعية الغذاء الذي تتناوله الأمهات. أما بالنسبة إلى وضع الكهرباء، فقال أبو حسنة إن محطة الكهرباء على وشك الإنهيار بسبب عدم السماح بإدخال قطع الغيار اللازم. ووصف أبو حسنة الوضع في القطاع قائلاً بأن ما يجري هناك هو عملية خدمات بسيطة تقدمها منظمات الإغاثة والقطاع الخاص إلا أن الحياة لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل.
كما كان متوقعاً، عمدت مجموعات يهودية متطرفة صباحاً إلى اقتحام باحات وساحات المسجد الأقصى لأداء شعائر تلمودية بمناسبة عيد الفصح اليهودي تحت حراسة مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية التي انتشر أفرادها في باحات المسجد. وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي أن عدد اليهود الذين اقتحموا المسجد يبلغ أكثر من 200 متطرف بينهم بعض القادة السياسيين الإسرائيليين ورجال الدين اليهود. وحاول أفراد المجموعات اقتحام قبة الصخرة بعد دخولهم باحة المسجد الأقصى لكنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب تصدي حراس المسجد لهم. ومن المقرر أن تستمر ممارسة هذه الطقوس والشعائر التلمودية على مدى أسبوع كامل، ما يعني اقتحاماً يومياً من قبل الجماعات المتطرفة للمسجد الأقصى.
إسرائيل
حذر نائب الرئيس الأميركي، جو بيدين، الحكومة الإسرائيلية الجديدة من شن هجوم على إيران. وقال بيدين إنه لا يعتقد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد يقوم بعمل كهذا، إلا أنه في حال وقع الهجوم، فإن نتنياهو يكون قد وقع ضحية سوء النصح من قبل مستشاريه. وأضاف بيدين، أن موقفه حيال عملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران لم يتغير منذ العام الماضي. يذكر أن نتنياهو، وعلى الرغم من التحذيرات الأميركية، يضع الخطر الإيراني على رأس أولويات الحكومة الإسرائيلية. وكان قد لفت سابقاً إلى أن إدارة الرئيس أوباما أمامها مهمتان، إصلاح الاقتصاد ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وأضاف أن الحضارة الغربية ستسقط إذا سمح لإيران بتطوير سلاحها النووي.
أجرى مركز أبحاث السلام استطلاعاً للرأي حول مؤشر الحرب والسلام الذي يستطلع القضايا التي تهم الإسرائيليين ويتم نشره شهرياً منذ العام 1994. وأظهرت النتائج أن الأولوية بالنسبة إلى الإسرائيليين ليست الخطر الإيراني ولا قضية السلام مع الفلسطينيين، بل الأزمة الاقتصادية. وبحسب الاستطلاع، فإن 62% من الإسرائيليين يفضلون أن تقوم حكومة بنيامين نتنياهو بمعالجة الوضع الاقتصادي أولاً. فيما رأى 39% أن على الحكومة التعامل مع التهديد النووي الذي تشكله إيران على إسرائيل. وقال 27% أنهم يفضلون أن تضع الحكومة عملية السلام في سلم أولوياتها. ورأى 53% من الجمهور اليهودي الذين تم استطلاعهم، أن على حكومة نتنياهو أن تسعى لاستئناف عملية السلام مع الفلسطينيين، بينما وافق 33% فقط من السكان العرب في إسرائيل على ذلك. وأظهر الاستطلاع، أن 56% من اليهود و78% من العرب يؤيدون حل الدولتين، وهذا يعني الأغلبية من الجانبين اليهودي والعربي.
الولايات المتحدة الأميركية
قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الولايات المتحدة الأميركية معنية بالاشتراك مع القوى الكبرى في العالم لإجراء محادثات مع إيران حول برنامجها النووي. وأضافت كلينتون، أن السعي للمشاركة في محادثات حول عدد من القضايا التي تؤثر في المصالح الأميركية والمصالح العالمية مع إيران أمر له أهميته. وأكدت كلينتون، أن لا شيء أكثر أهمية الآن من محاولة إقناع إيران بوقف جهودها للحصول على السلاح النووي. وذكرت مصادر الإدارة الأميركية، أن الولايات المتحدة ستشارك في اللقاء الذي يعقده دبلوماسيون من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا مع مسؤولين إيرانيين لمناقشة مسألة السلاح النووي.