يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
10/4/2009
فلسطين
مصر تقترح تشكيل لجنة وطنية للإشراف على الموضوع السياسي. هذا ما كشفه القيادي في حركة حماس صلاح البردويل. وقال البردويل إن مصر اقترحت أن تكون هذه اللجنة مرجعية للضفة الغربية وقطاع غزة وتنسق بينهما على أن تكون حكومة في رام الله ملتزمة بالاتفاقات دون أن تعارض حماس قراراتها. وأضاف البردويل أن الاقتراح المصري كان في اللحظات الأخيرة ولم تتضح معالمه لذلك سيكون قيد الاستفسار خلال الجولة الجديدة للحوار في السادس والعشرين من الشهر الحالي. وأكد البردويل أن حركة حماس لديها قرار استراتيجي بضرورة التوصل إلى اتفاق يحافظ على التوازنات ويساعد على تجاوز الأزمة الراهنة، لكنها مصممة على موقفها بالنسبة لبرنامج الحكومة المقبلة. أما فيما يتعلق بزيارة وفد حركة فتح إلى قطاع غزة واللقاء بين الحركتين، فقال البردويل أنه تم طرح عدد من التصورات بهدف تنقية الأجواء، كما تم النقاش بخصوص ملف إعادة الإعمار الذي ترى حركة حماس ألا يتم تأجيله وربطه بالاتفاق السياسي.
كشفت مصادر أمنية عن عزم السلطات المصرية تنفيذ مخطط جديد للمنطقة السكنية على حدود قطاع غزة. وبحسب المخطط سيتم إخلاء المنازل المجاورة للحدود بمسافة لا تقل عن 250 متراً. بينما يتم إسكان أصحاب هذه المنازل في موقع سكني في مدينة رفح. أما الهدف من هذاالمخطط فهو ترك مساحة خالية من العمران والزراعة تسهل السيطرة عليها. وترى المصادر المصرية أن المنازل المعنية بالمخطط استخدمت كغطاء لأعمال التهريب عبر الأنفاق الحدودية إلى غزة المحاصرة. وتواجه السلطات المصرية مشكلة إقناع أصحاب المنازل بترك منازلهم دون نشوب مواجهات، خاصة وأنهم جنوا ملايين الدولارات من خلال عمليات التهريب عبر الأنفاق الموجودة في منازلهم. وتدرس السلطات المصرية عدة خطوات لتنفيذ المخطط من بينها تعبئة الرأي العام بالنسبة لخطورة هذه المنازل على المواطنين العاديين في رفح، ومنع إصدار ترخيص لأي خدمات ومرافق جديدة في هذه المناطق، مثل البناء والترميمات للمنازل المهدمة وما شابه ذلك من خدمات. وفي حال تم تنفيذ هذا المخطط فإنه يعني إزالة مئات المنازل في المنطقة.
رحّب القيادي في حركة حماس أسامة المزيني والمتحدث باسم ملف صفقة غلعاد شاليط بأية وساطة لإنجاز صفقة تبادل الأسرى لكن شرط الاستجابة لمطالب المقاومة الإنسانية والعادلة. وقال المزيني إن الحركة تريد الإفراج عن أسراها وهي حريصة على إنجاح هذا الملف خاصة بالنسبة إلى الإفراج عن 450 من المعتقلين المحكومين بالمؤبد وهو ما يعتبر إنجازاً فريداً من نوعه. وأضاف المزيني أن الحركة تطالب بإطلاق جميع الأسرى العرب من جميع المناطق والفلسطينيين من سكان 1948 وجميع قيادات الشعب الفلسطيني، كي تكون صفقة وطنية شاملة. وبالنسبة لجهود الوساطة، أبدى المزيني ترحيبه بوساطة أية دولة للوصول إلى صفقة تبادل، إلا أنه أكد في المقابل أن الحركة لا تستطيع أن تطلب من أية جهة التدخل. وكشف أن بعض الدول الإسلامية والأوروبية عرضت الوساطة لكنها لم تفلح في جهودها بسبب التعنت الإسرائيلي. وشدّد المزيني على أن مطالب حركة حماس تشكل الحد الأدنى، لذلك لا مجال للتراجع عنها، وما لم يتم التجاوب معها فإن الصفقة لن تتم.
طالب صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية وباقي أطراف اللجنة الرباعية الدولية التدخل لإرغام إسرائيل على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني. وندّد عريقات بالانتهاكات الإسرائيلية التي تصاعدت خلال الفترة الأخيرة خاصة في مدينة القدس، متهماً السلطات الإسرائيلية بمحاولة فرض واقع جديد على الأرض. وأكد عريقات أن هذه الممارسات والاعتداءات لن تخلق حقاً لأنها تشكل انتهاكاً وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق جنيف الرابع وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة. وأضاف عريقات مشدّداً على عدم استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في حال استمرار الحكومة الإسرائيلية الجديدة في سياستها الجديدة. لافتاً إلى اقتصار الاتصالات حالياً مع الجانب الإسرائيلي حول القضايا اليومية فقط. وقال عريقات إن الرئيس محمود عباس أبلغ أطراف اللجنة الرباعية الدولية بالموقف الفلسطيني خطياً. وأوضح أن عباس يركز الآن على إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة بمظلة مصرية. وأضاف عريقات أن الشعب الفلسطيني لا يملك سوى خيار الصمود، لكنه لن يقبل بسلام بأي ثمن، بل سلام يعيد إليه حقوقه المشروعة على أساس قرارات الشرعية الدولية.
على الرغم من استفزازات المستوطنين واقتحامهم للمسجد الأقصى خلال الأيام الماضية لإقامة شعائر خاصة بعيد الفصح اليهودي، تمكن آلاف المواطنين الفلسطينيين من مدينة القدس وضواحيها ومن داخل أراضي 1948 من أداء صلاة الجمعة داخل المسجد. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود قامت للمرة الأولى بإغلاق شوارع رئيسة داخل البلدة القديمة ما أجبر المواطنين على سلوك طرق التفافية للوصول إلى بوابات المسجد الأقصى. إضافة لذلك قامت الجنود الإسرائيليون باحتجاز مئات البطاقات الشخصية للشبان الذين كانوا يؤدون الصلاة وسلموهم بطاقات خاصة تسمح لهم باسترداد البطاقة الشخصية بعد نهاية الصلاة. ودعا خطيب الجمعة داخل المسجد الشيخ الدكتور محمد سليم محمد علي إلى الوحدة بين الفصائل الفلسطينية ورص الصفوف للرد على التهديدات الإسرائيلية التي تواجه المسجد الأقصى.
إسرائيل
ذكرت وكالة الأنباء الروسية نقلاً عن مسؤول عسكري أن روسيا تنوي شراء طائرات تجسس إسرائيلية من دون طيار لتحسين أداء هذا السلاح لديها الذي كان أداؤه دون المستوى خلال الحرب التي شنتها روسيا على جورجيا في شهر آب/ أغسطس الماضي. ونقلت وكالات الأنباء عن نائب وزير الدفاع الروسي قوله إنه تم توقيع اتفاق لشراء عدد غير محدد من الطائرات من دون طيار من إحدى الشركات الإسرائيلية، وأضاف أنه زار إسرائيل لهذا الغرض وقام بتجربة إحدى الطائرات. وبحسب المصادر، فإن نائب وزير الدفاع أكد أن روسيا لن تستخدم الطائرات الإسرائيلية في المعارك، بل تريد دراستها تقنياً لتحسين أداء ما تملكه من هذه الطائرات. يذكر أن العلاقات بين روسيا وإسرائيل تشهد تحسناً منذ نهاية الحرب الباردة، إلا أن إسرائيل لا تزال تشعر بالغضب من إقدام روسيا على بيع أسلحة لدول أخرى في الشرق الأوسط.
قال طوني بلير المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط ، إنه يعي تماماً أن التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني يعتبر صعباً جداً لكنه سيواصل زياراته إلى الشرق الأوسط حتى التوصل إلى ذلك. وأضاف بلير، أنه لن يستسلم وأنه يعتقد أن هذا الصراع يرتدي أهمية رئيسية بالنسبة للنزاعات التي تجري في العالم الإسلامي. وأضاف بلير، أنه على الرغم من أن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ليس سبباً للمشاكل الحاصلة في العالم الإسلامي، إلا أن التوصل إلى حل لهذا الصراع سيكون له الدور الأكبر في حل هذه المشاكل كما سيؤدي إلى إحداث تغيير شامل في العالم الإسلامي. وقال بلير إن التوصل إلى حل للصراع سيؤدي إلى تقوية الأطراف المعتدلة، لأن هذا الصراع سمح بظهور المتطرفين تماماً كما حدث بعد حربي أفغانستان والعراق. ودافع بلير عن وجهة نظر بنيامين نتنياهو بالنسبة للحل، موضحاً أن نتنياهو يريد أن يبني دولة فلسطينية ابتداء من القاعدة، فهو يريد إحداث تغيير اقتصادي وأمني في الضفة الغربية. وأضاف بلير أنه وافق على مساعدة نتنياهو على تحقيق هذا الأمر.
رفع ثلاثون من ضحايا هجمات صواريخ الكاتيوشا على شمال إسرائيل الذي أصيبوا خلال حرب لبنان الثانية في تموز/ يوليو 2006 دعوى قضائية مطالبين بالحصول على تعويضات بقيمة 100 مليون دولار من كوريا الشمالية لمساعدتها حزب الله على بناء مخازن محصنة لهذه الصواريخ. وتمت إقامة الدعوى في إحدى محاكم واشنطن العاصمة في الولايات المتحدة الأميركية. وبحسب أقوال المدعين، وهم جميعاً من حملة الجنسية الأميركية، فإن كوريا الشمالية أمّنت تدريباً عسكرياً لعناصر بارزة في حزب الله من بينهم الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، كما ساعدت الحزب على بناء شبكة من المخازن تحت الأرض التي تم تخزين صواريخ الكاتيوشا في داخلها. وبحسب ما جاء في الدعوى، فإن هذه المخازن المحصنة سمحت لحزب الله بإطلاق المئات من الصواريخ تجاه المناطق الشمالية في إسرائيل على الرغم من محاولة الطائرات الإسرائيلية قصف مطلقي هذه الصواريخ.