يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
25/4/2009
فلسطين
كشفت شرطة السياحة والآثار في مدينة بيت لحم عن العثور على آثار تعود إلى العصر الروماني في ساحة إحدى المنازل قرب جامعة بيت لحم. وذكر مدير آثار أريحا، وائل حمامرة، أنه تم العثور على قبر يعود للعصر الروماني وساحة مركزية من ثلاثة جوانب، ولحدين للدفن بحجمين مختلفين وأربعة توابيت حجرية عليها زخارف رومانية. وقدر حمامرة عمر هذه الآثار بين 1800 و 1900 عام. يذكر أن أصحاب المنزل كانوا يقومون بأعمال حفر في ساحة المنزل بغرض التصليح، عندما انهار جزء في الساحة فظهر ما يشبه المغارة.
عشية انطلاق جولة الحوار الوطني الفلسطيني الجديدة في القاهرة، ذكر الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم أن وفد الحركة سيصل إلى القاهرة يوم الغد للمشاركة في الحوار. وأوضح برهوم أن جولة الحوار ستبدأ بلقاء ثنائي بين حركتي حماس وفتح يوم الاثنين يليه لقاء ثلاثي يجمع الحركتين بمسؤولين مصريين. ولفت برهوم إلى أن الحوار هذه المرة سيكون أكثر صعوبة بسبب حالة الجمود التي حصلت بعد الجولة الثالثة والتي لم تحقق تقدماً في الملفات المطروحة للنقاش، ولا سيما بالنسبة لمسألة برنامج الحكومة المقبلة، محملاً حركة فتح مسؤولية عرقلة هذا الحوار.
خلال ندوة عقدت في منتدى إستانبول للسلام وتناولت التحديات التي يواجهها المسجد الأقصى ومدينة القدس، وجه الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي 1948 نداء استغاثة لجميع الشعوب العربية والإسلامية للتصدي للهجمات الإسرائيلية المتواصلة بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى. وتحدث الشيخ صلاح عن خطر الحفريات والاعتداءات والاقتحامات للمسجد الأقصى وبيوت القدس بهدف تهويدها وإلغاء هويتها المقدسية والعربية والإسلامية. وأوضح أن سلطات الاحتلال بدأت بتدمير سور القدس إضافة إلى عمليات مسح وإزالة للآثار الإسلامية التي تحيط بالمسجد خاصة التي تعود إلى فترات بين العهد الأموي والعهد العثماني. يذكر أن الندوة التي تنظمها مؤسسة القدس العالمية بالتعاون مع اتحاد السلام في إستانبول ستناقش التحديات التي يواجهها المسجد الأقصى ومدينة القدس في ظل محاولات التهويد الإسرائيلية. ويشارك في هذه الندوة شخصيات سياسية ودينية وفكرية وبحثية من عدة دول في العالم.
ذكرت مصادر في معبر رفح أن وفداً سلوفاكياً دولياً من خبراء إزالة الألغام دخل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي حيث من المتوقع أن يقوم هذا الفريق بالمساعدة في إزالة آلاف الألغام التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على غزة. وأضافت المصادر السلطات المصرية فتحت معبر رفح استثنائياً لدخول الوفد السلوفاكي إلى قطاع غزة.
عقد مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، راجي الصوراني، مؤتمراً صحافياً في مقر المركز في غزة استعرض خلاله التقرير السنوي الذي يصدره المركز، والذي رصد انتهاكات حقوق الإنسان خلال عام 2008. وأكد الصوراني أن العام 2008 هو الأكثر دموية وانتهاكاً لحقوق الإنسان الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي منذ نكبة فلسطين قبل أكثر من ستين عاماً. وتضمن التقرير تفصيلاً عن الحرب الشاملة التي شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة مع نهاية العام 2008 والتي تواصلت مع بداية العام 2009. كما حمل التقرير تفاصيل الخسائر البشرية والمادية، فجاء أن عدد الضحايا بلغ 1417، منهم 1181 لم يشاركوا في الأعمال القتالية، بينهم 313 طفلاً و 116 إمرأة. أما الجرحى فبلغ عددهم 4336 بينهم 1133 طفلاً و 735 امرأة، بينهم إصابات لا زالت في العناية المركزية والمستشفيات إضافة إلى حالات بتر الأطراف وما شابه ذلك. أما الغارات الإسرائيلية، فتجاوز عددها أكثر من 300 غارة جوية خلال الأيام الخمسة الأخيرة من العام. وأكد التقرير أن التحقيقات الميدانية للمركز تؤكد أن عملية الرصاص المسكوب كانت حرباً شاملة على المدنيين المحميين بموجب القانون الإنساني الدولي، وذلك خلافاً لما تدعيه إسرائيل بأنها لم تستهدف المدنيين. وأضاف التقرير، أن إسرائيل ما كان لها أن تتمادى في تجاوزاتها وانتهاكاتها من دون موافقة وصمت المجتمع الدولي.
أعلن تشكيل اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة واللاجئين، وجاء ذلك خلال اجتماع قد في بلدة الرام شمال القدس ضم عدداً من الشخصيات المقدسية من جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بدعوة من دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير. وأوضح مسؤول ملف شؤون اللاجئين في محافظة القدس في دائرة شؤون اللاجئين، عادل محيسن، أن عدد اللاجئين خارج المخيمات في محافظة القدس أكبر من الموجودين فيه، هو ما يستدعي الاهتمام بشؤونهم والوقوف على احاجاتهم، ومن هنا كان تشكيل اللجنة. وفي أول أعمالها، بحثت اللجنة في الاستعدادات والفعاليات التي ستقيمها اللجنة في محافظة القدس إحياء لذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، والمشاركة في الفعاليات التي ستقام في باقي المحافظات في الخامس عشر من شهر أيار/ مايو المقبل.
إسرائيل
قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه لا يمكن اعتبار سورية شريكاً حقيقياً في عملية السلام مع إسرائيل لأنها تدعم التنظيمات الإرهابية اللبنانية والفلسطينية والبرنامج النووي الإيراني. وأضاف ليبرمان أن سورية تؤوي زعماء التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، كما أن سورية تدعم حزب الله اللبناني وعمليات تهريب الأسلحة إلى الجنوب اللبناني. وقال ليبرمان، إنه لهذه الأسباب لا يستطيع أن يرى في سورية شريكاً فعلياً في أي نوع من الاتفاقيات. ورداً على سؤال حول مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وفيما إذا كانت إسرائيل تقبل بالتفاوض مع حركة حماس، أجاب ليبرمان باستحالة هذا الأمر. وأكد ليبرمان أنه يرفض مقولة الأرض مقابل السلام التي تقوم عليها مبادرة السلام العربية لأنها لم تحقق أي نتائج حقيقية. وتساءل عما حققته الانسحابات الإسرائيلية غير صواريخ حزب الله، لهذا فالفكرة غير قابلة للتحقيق.
رأى الملك الأردني عبد الله الثاني أن وجهات نظر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول إقامة الدولة الفلسطينية أكثر تقدماً وإيجابية من تصريحاته العلنية. وأضاف عبدالله، أن نتنياهو أرسل رسالة تفيد أنه ملتزم بالسلام مع كل العرب، وكل الكلمات التي قالها هي الكلمات الصحيحة. وكانت تقارير قد كشفت أن نتنياهو أرسل مبعوثاً خاصاً إلى عمان. وكان الملك عبد الله قد دعا نتنياهو إلى القبول بمبادرة السلام العربية، والتي تنص على عودة إسرائيل إلى حدود ما قبل العام 1967. ووعد الملك الأردني نتنياهو بقبول إسرائيل من قبل الدول العربية التي لا تزال ترفض الاعتراف بإسرائيل في حال قبل نتنياهو بحل الدولتين.
ذكر الوزير الليكودي يوسي بيليد، أن العالم كله وليس فقط الشرق الأوسط، سيشهد تغييراً في حال تمكنت إيران من امتلاك السلاح النووي، مضيفاً أن إيران في هذه الحال سيكون في إمكانها ضرب أهداف في داخل الولايات المتحدة الأميركية. وقال بيليد إنه سيتعين على إسرائيل التعامل مع الخطر الإيراني بمفردها في حال تقاعس المجتمع الدولي عن ذلك. وبالنسبة إلى عملية السلام مع السلطة الفلسطينية، قال بيليد إن السلام الشامل لا يمكن أن يتحقق عبر حل الدولتين لأمة واحدة. وأضاف أن هدف الحكومة هو الحفاظ على وجود إسرائيل وضمان سلامة شعبها.