يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
16/5/2009
فلسطين
مع بداية الجلسة الجديدة للحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، قال رئيس كتلة فتح البرلمانية، عزام الأحمد إن جدول الأعمال يشمل ثلاث قضايا رئيسية هي الانتخابات والأمن والأجهزة الأمنية إضافة إلى الإطار القانوني للجنة الفصائلية ومرجعيتها ومهماتها. وأضاف الأحمد أن اللقاء الذي عقد مع الوزير عمر سليمان، مدير الاستخبارات العامة المصرية، تناول البحث في جلسات الحوار حيث أكد سليمان أن مصر لن تسمح بأن ينتهي الحوار دون اتفاق وأن هذه الجولة هي ما قبل الأخيرة للحوار، إذ من المقرر أن تعقد الجولة الأخيرة في بداية شهر تموز/ يوليو القادم، التي يجب أن تنتهي باتفاق وبمشاركة جميع الفصائل والقوى الفلسطينية. وقال الأحمد إن سليمان شدد على أن مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية تتطلب إنهاء الانقسام خاصة وأن أعداء القضية سيعملون على تعميق هذا الانقسام، ومصر لن تسمح بذلك على الإطلاق. وحذر سليمان من أن إسرائيل تتخذ الانقسام ذريعة للتهرب من التزاماتها تجاه عملية السلام، لهذا لا بد من إنهاء هذا الانقسام لتحريك عملية السلام.
في الذكرى الواحدة والستين للنكبة، شهدت قرية عانين المحاذية لأم الفحم والتي قسمها جدار الفصل العنصري، تظاهرة ضمت العشرات من ناشطي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في مدينة أم الفحم ونشطاء من حركة محسوم ووتش للسلام. في حين شهد القسم الآخر من القرية الواقع داخل الأراضي المحتلة تظاهرة أخرى ضمت أهالي عانين وسط تواجد كثيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي. وفيما شارك في التظاهرة الأولى عدد من الشخصيات بينها النائب في الكنيست محمد بركة والنائب عفو إغبارية وبنيامين غونين، ضمت التظاهرة الثانية عدداً من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني منهم بسام الصالحي وقيس عبد الكريم ومحافظ جنين. وبفعل الإجراءات الإسرائيلية، لم يتمكن المتظاهرون من الجهتين الالتقاء بشكل مباشر وتم الاكتفاء بتبادل التحيات عبر الهاتف. وفي المناسبة قال النائب محمد بركة إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول خلق نكبة جديدة، مؤكداً أن النضال الفلسطيني سيسقط هذه المؤامرة، كما سيسقط الجدار العازل التي يتعدى على إرادة الشعب الفلسطيني.
كشف مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية لشؤون القدس، حاتم عبد القادر عن مخطط استيطاني جديد يستهدف 60 منزلاً فلسطينياً في حي سلوان جنوب البلدة القديمة في مدينة القدس. وقال عبد القادر إن جمعية عطيرات كوهانيم اليهودية الاستيطانية تحاول تمرير مخطط جديد بالتنسيق مع بلدية القدس يتضمن عملية بناء ضخمة على مساحة خمسة دونمات و800 متر في منطقة بطن الهوى التي تعرف بحارة اليمن في سلوان. ويعني هذا المخطط البناء على أنقاض أكثر من 60 منزلاً في الحي، إذ طلبت جمعية عطيرات كوهانيم السماح لها بالبناء على مساحة تقوم عليها عشرات الأبنية الفلسطينية ومعظمها شيد قبل العام 1948. وأوضح عبد القادر أن المستوطنين الذين تقدموا بطلب البناء لم يبرزوا أي أوراق تثبت ملكيتهم للمساحة التي يخططون البناء عليها وهو أمر يخالف قوانين اللجنة المحلية للتنظيم والبناء، وهذا يؤكد وجود تواطؤ بين المستوطنين والبلدية. وفيما حذر عبد القادر من خطورة هذا المخطط الذي يهدد بامتداد المخطط الاستيطاني ليضم بلدة سلوان والاستيلاء على العقارات الفلسطينية، أكد أن الفلسطينيين لن يسمحوا بتمرير هذا المخطط، وقد تم تشكيل لجنة للدفاع عن حي بطن الهوى، وسيتم قريباً تقديم اعتراض أمام المحاكم الإسرائيلية على المخطط الاستيطاني الجديد.
ضمن فعاليات إحياء الذكرى الواحدة والستين للنكبة، نظم الائتلاف من أجل القدس معرضاً للصور في خيمة الصمود في حي الشيخ جراح في القدس. وضم المعرض 160 صورة للقرى الفلسطينية لمهجرة ومعرضاً لتسويق المنتوجات الفلسطينية وأمسية شعرية. وبالنسبة للصور، فهي تؤرخ لنكبة عام 1948 ونكسة عام 1967 إضافة إلى صور تراثية وصور عن البلدة القديمة في القدس وحي البستان قديماً، وهو الحي الذي يشهد حالياً محاولة إسرائيلية لهدمه وترحيل أهله بالقوة. وذكر القيمون على المعرض، أنه سيكون متنقلاً داخل المدارس والمؤسسات لتعريف أطفال القدس على تاريخ النكبة والتشديد على أن هذه القرى المهجرة هي للفلسطينيين وليست للاحتلال الإسرائيلي. وفي إطار الاحتفالات بذكرى النكبة، نظم الائتلاف من أجل القدس جولة في قرى مهجرة شارك فيها أكثر من 200 مواطن من كبار السن والرجال والنساء والشبان والأطفال.
نفى ممثل منظمة التحرير في لبنان، عباس زكي ما نشره أحد المواقع الاستخباراتية الإسرائيلية المتخصص بقضايا الإرهاب عن كلام منسوب إليه يقول فيه إن حل الدولتين سيقود إلى زوال دولة إسرائيل. وأكد زكي أن التقرير المنشور عبارة عن عملية تجميع لمقتطفات من أحاديث تمت خلال سنتين وفي مناسبات مختلفة. وأضاف زكي أنه لا يستخدم كلمة زوال لأنها لا تنسجم مع ثقافة العيش والسلام التي يؤمن بها. وانتقد زكي الموقع الإسرائيلي الذي شوه تصريحاته بينما تصريحات نتنياهو وليبرمان وغلاة المتطرفين اليهود تنعي عملية السلام وتتهدد بترحيل الفلسطينيين وتدمير منازلهم.
إسرائيل
أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك عن اعتقاده بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيعلن قبوله الحل القائم على أساس الدولتين، وأوضح أن نتنياهو بات مستعداً لعملية سلام تنتهي بدولتين لشعبين. وأضاف براك أن نتنياهو الذي يغادر إلى واشنطن، سيبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائهما يوم الاثنين المقبل، أن الإسرائيليين يرغبون الدخول في عملية تؤدي إلى اتفاقية سلام إقليمية. وأعرب براك عن أمله في التوصل إلى اتفاق سلام مع جيران إسرائيل خلال ثلاث سنوات، لكنه أضاف أن الأمر قد يستغرق سنوات أخرى قبل أن يبدأ تنفيذ هذه الاتفاقية، مشيراً إلى الفرق بين القول والفعل، إذ لو كان الأمر متعلقاً بكلام التصريحات، لتم التوصل إلى حل للصراع منذ سنوات.
كشف مسؤولون أميركيون أن المبعوث للشرق الأوسط جورج ميتشل ينوي زيارة سورية قريباً في محاولة لدفع المحادثات بين العرب وإسرائيل قدماً. وبحسب المصادر، فقد تقدم ميتشل وفريقه للحصول على تأشيرات لزيارة سورية دون الإعلان عن موعدها المتوقع خلال شهر. وأضافت المصادر، أنه لم يتم رسمياً الإعلان عن الزيارة كما أن جدول أعمال ميتشل ليس واضحاً بهذا الصدد حتى الآن. ولهذا فإن ميتشل حتى في حالة الحصول على التأشيرات، قد يقرر عدم زيارة سورية. أما في حال قرر ذلك، فسيكون ميتشل أرفع مسؤول أميركي يزور سورية منذ تسلم أوباما لمنصبه.
في مقابلة صحافية، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، إن قيام إسرائيل بشن هجوم على إيران سيكون حماقة. وأضاف البرادعي، أن هجوماً كهذا سيحوّل المنطقة إلى كرة نار كبيرة، وسوف يبدأ الإيرانيون فوراً ببناء القنبلة النووية، معتمدين حينها على دعم العالم الإسلامي بأكمله. وفي المقابل نصح البرادعي الإيرانيين القبول باليد الممدودة التي قدمها لهم الرئيس الأميركي باراك أوباما للدخول في محادثات سياسية، إذ إن حالة التجميد من أجل التجميد فقط لا تجدي نفعاً فالعالم الغربي سيفرض مزيداً من العقوبات على إيران، وفي هذا الوقت، يجب على الإيرانيين الدخول في محادثات مكثفة معهم. وشدّد البرادعي على ضرورة دخول الإيرانيين في مفاوضات سياسية مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن برنامجها النووي. يذكر أن مجلس الأمن قد فرض ثلاث جولات من العقوبات على إيران لعدم وقفها عمليات تخصيب اليورانيوم. كما أن إدارة الرئيس أوباما كانت قد أعلنت أن الانفتاح على إيران سيكون مصحوباً بفرض مزيد من العقوبات عليها في حال لم تظهر تعاوناً مع المبادرات المطروحة.