يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/7/2009
فلسطين
إسرائيل تنتهك حرمة الموت. فقد كشف قاضي قضاة فلسطين، الشيخ تيسير رجب التميمي أن جرافات تابعة لسلطات الاحتلال أقدمت على نبش أكثر من 350 قبراً في مقبرة مأمن الله في القدس وتحطيم شواهد القبور بواسطة آلات حفر ضخمة، وعملت على جمع الهياكل العظمية ودفنها في قبر جماعي. وتأتي هذه الانتهاكات تمهيداً لبناء متحف التسامح فوق أرض المقبرة ضمن مشروع تبلغ كلفته أكثر من 200 مليون دولار. واستنكر التميمي العمل الإسرائيلي مشيراً إلى أن المقبرة تضم رفات عشرات الآلاف من صحابة الرسول والتابعين والمجاهدين والقضاة والفقهاء والشهداء. وأضاف أن المقبرة وقف إسلامي حتى لو وقعت تحت الاحتلال، وحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ما تتعرض له المقدسات والمقابر الإسلامية.
عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع الرئيس التركي عبد الله غول في أنقرة. وفي حديثه خلال المؤتمر اتهم عباس الحكومة الإسرائيلية بعدم الإيفاء بالتزاماتها حسب الاتفاقيات الدولية، كما أنها ترفض حل الدولتين وتجميد الاستيطان في حين أن السلطة الفلسطينية أوفت بالتزاماتها الخاصة بعملية السلام. وبالنسبة للعلاقات المشتركة مع تركيا، ذكر عباس أنه بحث مع نظيره التركي عدداً من القضايا المتعلقة بالأمن والاقتصاد والتجارة وبناء جامعة في فلسطين، شاكراً لتركيا تمويلها عملية بناء سفارة فلسطين في أنقرة. وكان الرئيس عباس قد عقد في أنقرة لقاءات شملت الرئيس غول ووزير الخارجية التركي بحضور مسؤولين عن الجانبين. كما افتتح الرئيسان مبنى السفارة الفلسطينية في أنقرة، حيث أعرب الرئيس غول عن أمله في افتتاح سفارة لتركيا في القدس الشرقية، عاصمة فلسطين.
استباقاً لإمكانية فتح طريق حارة جابر في الخليل، هدد المستوطنون بإحراق المدينة في حال نفذ وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك قراره بفتح الطريق التي يطلقون عليها اسم محور صهيون. يذكر أن هذه الطريق مقفلة أمام حركة المركبات الفلسطينية منذ تسع سنوات. وقالت مصادر المستوطنين بأن الخليل ستحترق في حال فتحت الطريق، مشيراً إلى أن حياة آلاف اليهود الذين يسلكون هذا الطريق ستكون مهددة بالخطر في حال سُمح للفلسطينيين بالمرور. ويبلغ طول طريق حارة جابر عدة مئات من الأمتار، وهي تربط مخرج مستوطنة كريات أربع بمنطقة الحرم الإبراهيمي.
أطفال غزة بحاجة إلى برامج للدعم النفسي للوصول إلى عام دراسي طبيعي. هذا ما صرحت به مديرة منظمة اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيغرد كاج. وأوضحت كاج التي قامت بجولة تفقدية في غزة زارت خلالها المشاريع التي تعمل اليونيسيف على تنفيذها، أن الأطفال في القطاع تأثروا بشكل سلبي كبير من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، وهم يعانون من الخوف والقلق والضغوط النفسية التي أثرت بدورها بشكل سلبي على مسيرتهم التعليمية، وهو ما يستدعي تأهيل هؤلاء الأطفال للعام الدراسي الجديد. ولفتت كاج إلى أنه رغم كل الظروف العصيبة التي يمر بها سكان غزة، إلا أن هناك محاولات من قبل السكان للعودة إلى حياتهم الطبيعية والتأقلم مع الوضع الراهن. وأكدت أن اليونيسيف تحرص على تمتع أطفال العالم بالحرية والاستقلال بعيداً عن التسييس والحروب، لأن احترام حرية الأطفال وحقوقهم هي على سلم أولوياتها.
أورد تقرير صحافي أبعاد القرار الذي أصدره رئيس بلدية القدس نير بركات هو هدم 30% من البيوت غير المرخصة في القدس الشرقية ومنح 70% وضعاً قانونياً جديداً. وبحسب التقرير فإن البيوت غير المرخصة يبلغ عددها بين 15 و 20 ألف منزل، وبهذا تكون نسبة المنازل المهددة بالهدم بين 4500 و 6000 منزل. وكان بركات قد أعلن أن القرار سيطبق على المنازل المقامة في المناطق الخضراء، أي تلك المخصصة للحدائق العامة. وهو يعني عملياً، هدم المنازل في منطقة حيوية تسعى إسرائيل إلى ضمها والاستيلاء عليها، وهي تشمل مناطق حي البستان في سلوان، ورأس العمود والشيخ جراح والبلدة القديمة وغيرها. ويترافق هذا القرار مع محاولات الجماعات اليهودية المتطرفة لتهويد أحياء البلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح. إضافة إلى ذلك، كانت البلدية قد أصدرت أوامر إخلاء وهدم لعشرات المنازل في الأحياء المذكورة بحجة البناء من دون ترخيص. وحسب إحصائية حديثة نشرتها جمعية الدراسات العربية فإن السلطات الإسرائيلية أقدمت على هدم قرابة 900 منزل في القدس منذ اتفاق أوسلو حتى اليوم. وأوضحت الإحصائية أن 27 مستوطنة تحيط بمدينة القدس وتشكل تكتلا استيطانياً تتوزع على كتل غوش عتسيون ومعاليه أدوميم وغفعات زئيف.
إسرائيل
اتهم وزير الاستخبارات الإيراني إسرائيل بالتخطيط لاغتيال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالاشتراك مع رموز في المعارضة الإيرانية. وقال الوزير الإيراني في حديث إلى وسائل الإعلام، إن مسؤولين إسرائيليين التقوا مرتين في شرم الشيخ وباريس بأعضاء من حركة مجاهدي الشعب الإيرانية المعارضة لوضح خطة الاغتيال. وأضاف الوزير، أن المجموعة الإيرانية وافقت على الخطة شرط أن يتم شطبها من قائمة المجموعات الإرهابية في الولايات المتحدة الأميركية. يذكر أن المسؤول الإسرائيلي السابق في وزارة الدفاع، ووزير الشؤون الاستراتيجية حالياً، موشيه يعالون، كان قد طالب في العام الماضي الدول الغربية بأن تأخذ بعين الاعتبار كل الخيارات المتاحة لوقف البرنامج النووي الإيراني بما فيها اغتيال نجاد.
كشفت مصادر في حزب الليكود أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعكف حالياً على عدم تمرير مشروع قانون يمنع الزيارات عن سجناء حركة حماس إلى أن يتم إطلاق الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط. ومن المقرر أن يتم التصويت على مشروع القرار خلال اجتماع اللجنة الوزارية التشريعية يوم الأحد القادم. وأضافت المصادر، أنه على الرغم من تأكيد نيل المشروع أكثرية من بين 19 وزيراً في اللجنة، إلا أن نتنياهو يضغط على عضو الكنيست والليكود، داني دانون، الذي يقف وراء المشروع لسحب مشروعه، بينما يطالب أعضاء الليكود من ناحية ثانية للتصويت ضده. وفي حين ذكر مكتب نتنياهو، أن رئيس الحكومة يدرس النتائج المحتملة للجنة الخبراء التي لم تنه عملها بعد، وأن الحكومة لن تأخذ قراراً قبل أن تنهي هذه اللجنة عملها. ذكرت مصادر في حزب الليكود أن نتنياهو يعارض مشروع القانون لأنه قد يساهم في تعقيد المفاوضات حول مصير شاليط من ناحية، إضافة إلى تشويه صورة إسرائيل في الخارج من ناحية ثانية. ويعارض وزراء آخرون المشروع لخوفهم من حدوث فوضى بين سجناء حركة حماس، كما أنه لن يمر عبر المحكمة العليا الإسرائيلية.
في مقال نشرته جريدة الواشنطن بوست الأميركية، انتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت، الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقال أولمرت في مقاله إن الكونغرس الأميركي قد وافق على رسالة الرئيس السابق بوش في العام 2004 والتي أكد فيها حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والاعتراف بالوقائع الجديدة على الأرض، والتي يصبح فيها السكان اليهود في الضفة الغربية جزءاً من الدولة الإسرائيلية في أي اتفاق سلام دائم في المستقبل. وأشار أولمرت إلى مؤتمر أنابوليس الذي وضع الأرضية للمفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأضاف أولمرت، أنه بدلاً من التركيز على العملية السياسية، تضع الإدارة الأميركية قضية المستوطنات في طليعة القضايا بينها وبين إسرائيل. واعتبر أولمرت هذه السياسة خطأ لا يخدم عملية السلام مع الفلسطينيين ولا العلاقات بين إسرائيل والدول العربية. وأضاف أولمرت أن قضية المستوطنات من شأنها زعزعة العلاقات الإسرائيلية – الأميركية بشكل كبير.