يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
27/7/2009
فلسطين
خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية، تقرر تمويل بناء وتجهيز وتشغيل متحف ياسر عرفات الذي سبق للرئيس محمود عباس أن وضع حجر الأساس له. وخصصت الحكومة مبلغ 2 مليون دولار لمؤسسة ياسر عرفات التي تشرف على تنفيذ المتحف. ومن المقرر أن يقام المتحف بجوار ضريح الرئيس الراحل حيث يتم وصله بالمكتب الخاص له من خلال جسر معلق. وسيتضمن المتحف أبرز المحطات في تاريخ فلسطين المعاصر من خلال سيرة ياسر عرفات على أن تقسم إلى ثلاث مراحل تبدأ من أواخر أربعينيات القرن الماضي وتنتهي بوفاته. ومن المتوقع أن يضم المتحف أيضاً المقتنيات الخاصة بأبي عمار إضافة إلى الصور والملصقات والأفلام التسجيلية ومكتبة وأرشيفاً خاصاً للباحثين والمؤرخين.
ذكرت مصادر فلسطينية أن أحد الأسرى الفلسطينيين أعلن إضراباً عن الطعام منذ 13 يوماً. وأضافت أن الأسير رياض العمور من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، والمعتقل منذ العام 2002 والمحكوم لمدة 11 مؤبداً، يخوض هذا الإضراب عن الطعام بعد امتناع السلطات الإسرائيلية عن تقديم العلاج له. والأسير يعاني من أكثر من مرض، إذ أصيب برصاص متفجر خلال الانتفاضة الأولى في أمعائه كما أنه يعاني من مرض في القلب. وقالت عائلته إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت نقله من سجنه إلى سجن آخر لتلقي العلاج وأن حالته الصحية في خطر شديد. يذكر أن الأسير ينتمي لكتائب شهداء الأقصى.
وصل إلى قطاع غزة وفد من أعضاء الكونغرس الأميركي في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً. وذكرت مصادر فلسطينية أن الوفد الذي يضم ثمانية أعضاء من الكونغرس دخل القطاع عبر معبر بيت حانون الذي يخضع للسيطرة الإسرائيلية. وفور وصوله عقد الوفد اجتماعاً مع مدير العمليات في الأونروا، جون غينغ، في مقر الوكالة في غزة. ومن المقرر أن يقوم الوفد الأميركي بجولة تفقدية للمناطق الحدودية التي تعرضت للقصف خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، كما سيطلع على الأوضاع الإنسانية وما يعانيه سكان القطاع بسبب الحصار المتواصل منذ ثلاث سنوات. إلا أن المصادر الفلسطينية أكدت أن الوفد الأميركي لن يجتمع بأي مسؤول حكومي فلسطيني خلال زيارته.
ألقى المراقب الدائم الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور كلمة أمام مجلس الأمن في نيويورك خلال جلسة لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط. واستعرض منصور في كلمته المستجدات في الساحة الفلسطينية وقدم شرحاً للممارسات الإسرائيلية خاصة في القدس الشرقية. ودعا منصور المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والعمل بشكل جماعي واتخاذ تدابير عملية تضع حداً للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وأشار منصور إلى أن تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية يشكل مفتاحاً لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم. وذكر أن مجلس الأمن أكد على مبادئ التسوية السلمية على أساس التزام واضح بحل الدولتين.
حذرت الحكومة الفلسطينية في جلستها الأسبوعية من أزمة مالية خانقة بسبب قلة المساعدات المالية التي تصل إلى السلطة. وفي هذا الإطار ذكر وزير المالية، سلام فياض، أن مجموع المساعدات التي وردت للسلطة الوطنية خلال هذا العام بلغت 606 مليون دولار أميركي من ضمنها مبلغ 200 مليون دولار تم تحويلها مباشرة إلى خزينة السلطة الوطنية. وأوضح الوزير أن هذه المساعدات أقل بكثير مما تحتاجه السلطة الوطنية لمواجهة التزاماتها. وشدّد فياض على أن الحكومة ستدق ناقوس الخطر في المرحلة القادمة بسبب الحاجة إلى مليار وأربعمئة وخمسين مليون دولار أميركي. وأضاف أن بعض المساعدات التي ترد قد تساعد على تحسين الوضع المالي لكنها لن تنهي الأزمة، ومن بين هذه المساعدات مبلغ 40 مليون دولار قرر البنك الدولي تحويله إلى خزينة السلطة الوطنية.
إسرائيل
صادق الكنيست في قراءة أولية على ما أطلق عليه قانون موفاز بأكثرية 62 صوتاً. ويسمح هذا القانون لكل مجموعة تتألف على الأقل من سبعة أعضاء ينتمون إلى حزب واحد بالانشقاق وتشكيل حزب خاص بهم. وقبل تمرير هذا القانون، كان يُسمح فقط لثلث أعضاء حزب ما بتشكيل كتلة برلمانية خاصة بهم. وتقول مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى من وراء هذا القانون إلى تشجيع الرجل الثاني في كاديما، شاؤول موفاز ومؤيديه على الانضمام إلى الليكود. وأثناء التصويت تم أخلاء عدد من أعضاء كاديما بسبب ارتدائهم أقنعة واقية من التلوث في حركة احتجاج واستهزاء بالقانون. إلا أن موفاز، المعني بالأمر، وجه انتقاداً إلى نتنياهو طالباً منه التصرف كرئيس حكومة، ومؤكداً له أن الجهود التي بذلها لتمرير القانون الذي يسهل انضمامه إلى الحكومة بعد انسحابه من كاديما، جاءت عكس ما يتمناه. وأضاف أن نتنياهو بعد أن أصبح عاجزاً على الحفاظ على الائتلاف الحكومي قرر أن يلعب على القواعد الديمقراطية.
تظاهر العشرات من أعضاء اليمين المتطرف أمام منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في القدس احتجاجاً على الدعوات الأميركية لوقف عمليات الاستيطان. وطالب المتظاهرون إسرائيل برفض الضغوط الأميركية التي تمارس عليها لتجميد الأنشطة الاستيطانية وتقسيم القدس. وانتقد داني دايان، رئيس المجلس اليهودي في الضفة الغربية وقطاع غزة الأقوال السائدة بأنه يستحيل على إسرائيل أن تقف في وجه الضغوط الأميركية، معتبراً هذا الكلام كذبة كبيرة. وأضاف دايان، أن الحكومة يجب أن تهتم بالوعود التي قطعت للناخبين خلال فترة الانتخابات بدعم المستوطنات بدلاً من الاهتمام بالالتزامات الإسرائيلية تجاه الولايات المتحدة الأميركية. وأطلق المتظاهرون شعارات تندد بالولايات المتحدة وبالرئيس الأميركي باراك أوباما. يذكر أن التظاهرة تزامنت مع زيارة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل إلى إسرائيل.
بعد لقائه بوزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في القدس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك، بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني، إنه لا يستثني أي خيار، كما يوصي الآخرين باعتماد السياسة ذاتها. وأضاف أنه عندما يتعلق الأمر بالخطر النووي الإيراني، فإسرائيل تفضل أن تدافع عن نفسها بشكل مستقل، بغض النظر عن تصريحات غيتس حول إعطاء الأولوية في هذه المرحلة للجهود الدبلوماسية وفرض العقوبات. وأعرب براك عن شكره العميق للدعم المالي والتكنولوجي الذي تقدمه الإدارة الأميركية لإسرائيل، والذي يساعدها في الحفاظ على تفوقها العسكري. وأشار إلى أن إسرائيل تفضل أن تحصل على السلاح وعلى الدعم كي تهتم بالدفاع عن نفسها. أما غيتس فأعرب عن تفهمه للمخاوف الإسرائيلية مؤكداً أن محاولة الإدارة الأميركية لفتح حوار مع إيران لن يبقى عرضاً مفتوحاً، ومشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستتعامل مع الوضع في الوقت المناسب. وأضاف غيتس أن الولايات المتحدة ستواصل حرصها على امتلاك إسرائيل الأسلحة الأكثر تطوراً للحفاظ على أمنها الوطني.