يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
4/10/2009
فلسطين
أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قراراً بتشكيل لجنة وطنية مهمتها البحث في ملابسات تأجيل قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول تقرير غولدستون. وجاء في التصريح الذي أذاعه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، أنه بعد التدارس بين الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس الحكومة، أصدر الرئيس قراراً لتشكيل لجنة برئاسة عضو اللجنة التنفيذية حنا عميرة، والمفوض العام لشبكة أمان، عزمي الشعيبي، وأمين سر لجنة الانتخابات المركزية رامي الحمد الله. وستقوم اللجنة بتحقيق شامل في ملابسات تأجيل قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن تقرير غولدستون الخاص بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان على قطاع غزة، ولتحديد المسؤوليات بهذا الخصوص. وطلب من اللجنة تقديم تقريرها إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال مهلة أسبوعين من تاريخه.
قررت الفصائل الوطنية والإسلامية التي اجتمعت في غزة للتباحث في مسألة سحب تقرير غولدستون وتأجيل التصويت عليه، تشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة تعمل على الكشف عن الجهة المسؤولة التي أقدمت على التأجيل. كما قررت عقد مؤتمر شعبي في غزة يوم غد الاثنين للإعراب عن إجماع وطني يرفض ما اعتبره المجتمعون سابقة خطرة. وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، إن المجتمعين يرفضون كافة التبريرات المضللة والمتناقضة التي ذكرت بهدف تمرير قرار التأجيل، ويرحبون بقرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن ملابسات تعطيل العمل بهذا التقرير. ودعا المجتمعون منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والعربية والدولية الاستمرار في تبني تقرير غولدستون في المحافل الدولية المختلفة لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين. كما قرروا الإبقاء على ملف جرائم الحرب الإسرائيلية مفتوحاً وإدانة الاحتلال في المحاكم الدولية.
أعلنت اللجنة الحكومية لكسر الحصار، أن قافلة أوروبية جديدة ستصل إلى قطاع غزة منتصف هذا الشهر. وقال مسؤول اللجنة، حمدي شعث، إن أعضاء من حزب العمال البريطاني الحاكم، من بينهم اللورد محمد سرور، سيأتون على متن القافلة التي تحمل اسم أميال من الابتسامات. وأشار شعث إلى مشاركة أعضاء من حزب المحافظين البريطاني لأول مرة في قافلة من هذا النوع. ومن المقرر أن تحمل القافلة مساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة، مؤلفة من 200 كرسي كهربائي متحرك ومساعدات طبية. وقال شعث، إن الاتصالات جارية بين أعضاء القافلة والسلطات المصرية في القاهرة لتسهيل مهمة دخول القافلة عبر معبر رفح، آملاً أن تسهّل السلطات المصرية عملية دخول القافلة وإيصال المساعدات إلى فئات المعاقين ومؤسسات المجتمع المدني.
شهد محيط المسجد الأقصى مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والمواطنين المقدسيين، وقد أعلنت سلطات الاحتلال، المسجد الأقصى منطقة عسكرية مغلقة مطالبة بتسليم مئة شاب فلسطيني يعتكفون في باحات المسجد منذ الليلة الماضية. وذكر شهود عيان أن المعتكفين رفضوا المطلب الإسرائيلي بتسليم أنفسهم وقاموا برفع العلم الفلسطيني على سطح المسجد الأقصى. وذكرت المصادر أن المعتكفين قرروا الاعتكاف في المسجد لمنع مئات المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد لأداء صلواتهم في داخله، وأكدت المصادر أن اليهود المتطرفين ينوون التجمّع غداً لاقتحام المسجد. وأدت المواجهات إلى إصابة أكثر من عشرين مواطناً فيما اعتقل 13، وقد اعتدت قوات الشرطة بالهراوات والأعيرة المطاطية على المواطنين داخل الحرم، ما أدى إلى إصابة العشرات من بينهم الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي 1948، وقد اعتقلته قوات الشرطة بعد إصابته. وطلبت شرطة الاحتلال من محكمة تل – أبيب تمديد اعتقال المسؤول عن ملف القدس في حركة فتح، حاتم عبد القادر، ونائب رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ كمال الخطيب، متهمة إياهما بالتحريض على القيام بأعمال مخلة بالنظام العام في منطقة الحرم القدسي.
قامت مجموعة من المستوطنين بالاعتداء على مواطنين في مدينة الخليل ما أدى إلى إصابة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات برضوض وخدوش نازفة بعد تعرضه للضرب المبرح في البلدة القديمة، فيما هاجمت مجموعة أخرى أحد المواطنين خلال تواجده في أرضه في إحدى قرى الخليل، فأقدموا على سرقة محصول الزيتون بحجة أن الأرض ملك لهم، فيما أصيب المواطن برضوض. من جهة ثانية قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلية مسيرة في قرية بورين في نابلس احتجاجاً على اعتداءات المستوطنين التي تستهدف قطع أشجار الزيتون في المنطقة، فطاردت واحتجزت عدداً من المواطنين وأطلقت قنابل الغاز باتجاه المسيرة. واعتقلت قوات الاحتلال سبعة مواطنين بعد تنفيذ مداهمة في بلدة بيت عوا، جنوب الخليل، بينهم ثلاثة في الخامسة عشر من العمر.
إسرائيل
في حديث إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي، قال وزير الدفاع السابق، شاؤول موفاز، إن التعاون الإيراني الأخير ليس سوى استراتيجية جديدة لتضييع الوقت، مضيفاً أن موافقة إيران على الوقف الكامل لبرنامجها النووي هو احتمال ضعيف. وشدّد موفاز على حتمية الانتقال إلى مرحلة ثانية أكثر قسوة من العقوبات بحق إيران بمشاركة دولية خاصة من قبل روسيا والصين. وتوقع موفاز أن يكون العام 2010، عام العقوبات على إيران. يذكر أن موفاز ترأس فريق الارتباط الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأميركية في الحكومة الإسرائيلية السابقة، وكان قد اشترط إلغاء برنامج تخصيب اليورانيوم في أي صفقة محتملة مع إيران.
قال رئيس لجنة تقصي الحقائق الدولية بشأن الحرب على غزة، القاضي ريتشارد غولدستون، إن على اليهود في مختلف أنحاء العالم أن يرحبّوا بنتائج التحقيق الدولي في عملية الرصاص المسكوب على قطاع غزة. وأعرب غولدستون عن استيائه من الصفات التي أطلقت عليه مثل كرهه لليهود ومعاداته للسامية وللصهيونية، وذلك بعد نشر نتائج التقرير الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأخيرة على غزة. وأكد غولدستون في مقابلة تلفزيونية، أنه يحب إسرائيل ودافع عن عدة قضايا تخصها، وأعرب عن حزنه لأن اليهود، داخل وخارج إسرائيل، يعتقدون أن كونه يهودياً لا يسمح له باتهام إسرائيل. موضحاً أن هذا الأمر يجب أن يكون مرحباً به. واتهم غولدستون، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بسوء الفهم للأسس التي قام عليها التحقيق، موضحاً أنه لم يحقق في حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، بل في الطريقة التي اعتمدتها وكذلك الأمر بالنسبة للطرق التي اعتمدتها حركة حماس.
خلال زيارته للحاخام عوفيديا يوسف، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إن الشريط الذي تسلمته إسرائيل حول الجندي غلعاد شاليط مهم، إلا أن الطريق لا زالت طويلة لإنهاء القضية. وأضاف بيرس أنه يصلي كي يعود شاليط إلى منزله خلال هذه الأيام، ولذلك يجب بذل جهود جبارة، مشيراً إلى خلافات بشأن الصفقة مع حركة حماس. ورداً على سؤال حول مطالبته بالعفو عن عدد من السجناء الفلسطينيين، نفى بيرس ذلك. وتعليقاُ على تقرير غولدستون، قال بيرس إن التقرير وضع 28 توصية، إلا أن أياً منها لم يضع اقتراحاً لحل مسألة الهجمات الإرهابية، وهذا أمر غير معقول. وأعرب عن سعادته لأن دول العالم أجلت مناقشة التقرير لمدة ستة أشهر، مضيفاً أن الوقت ما زال مبكراً للابتهاج.