يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

خلال حفل نظمه اتحاد المعاقين الفلسطينيين في مدينة نابلس لمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، ألقى رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض كلمة نبّه فيها من أي تراجع أو تردد من قبل الاتحاد الأوروبي في موقفه بالنسبة للدولة الفلسطينية، مضيفاً أن التراجع بعد أن تم التأشير إيجابياً لمسألة الدولة لا يساهم بإعطاء الأمل للشعب الفلسطيني. وشدّد فياض على أن الوقت لا يسمح بتردد المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي بشأن الشكل الذي ستكون عليه الدولة الفلسطينية. وطالب فياض الاتحاد الأوروبي التحرك باتجاه تحقيق حل للصراع يقوم على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. ولفت فياض إلى أن الجانب الفلسطيني قدم الكثير من التنازلات في سبيل تحقيق السلام والاستقرار ولم يعد هناك مجال لتنازلات أخرى. وأضاف أن إسرائيل تبذل جهوداً كبيرة بهدف إحباط مساعي الحل، مشيراً إلى أن أنه لا يكفي فقط الحديث عن التفاوض من أجل التفاوض، بل إن الحاجة هي لعملية جادة قادرة على إنجاز وتحقيق الحل المتمثل بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. 

خلال لقائهما في باريس، بحث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزعيمة المعارضة الإسرائيلية، تسيبي ليفني في موضوع الخطر الإيراني النووي والحاجة إلى استئناف عملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية. وأعربت ليفني عن تقديرها للدور الذي يلعبه الرئيس الفرنسي في عملية السلام في الشرق الأوسط، إضافة إلى موقفه من مسألة فرض عقوبات جديدة على إيران. وأضافت ليفني أنه عندما يتعلق الأمر بالخطر الإيراني، فإن إسرائيل لا تتصرف كائتلاف أو معارضة، في إشارة إلى الموقف الموحد بين الحكومة والمعارضة في هذا الشأن. وبالنسبة للمحادثات مع الفلسطينيين، قالت ليفني إن إسرائيل لا تعتبر المفاوضات خدمة تقدم للفلسطينيين أو العالم، بل هي مصلحة محورية لإسرائيل، مشيرة إلى أن الوقت لا يسير في مصلحة تأخير المحادثات. وذكرت مصادر مقربة من ليفني، أن زعيمة المعارضة أعربت عن رفضها للقرار المتوقع اتخاذه من قبل الاتحاد الأوروبي حول مدينة القدس، مشيرة إلى أن اتخاذ قرار مسبق بشأن مسألة حساسة كهذه يعتبر خطأ.