يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

8/12/2009

فلسطين

في ختام جلسته التي عقدها في بروكسيل على مستوى وزراء الخارجية، أصدر الاتحاد الأوروبي بياناً حمل عنوان الشرق الأوسط وعملية السلام، دعا فيه إلى تحديد وضع القدس كعاصمة مستقبلية للدولتين من خلال المفاوضات. وذكر البيان أن الاتحاد الأوروبي لم يعترف إطلاقاً بضم القدس الشرقية، مشيراً إلى أنه لن يعترف بأي تغيرات على حدود ما قبل عام 1967 بما في ذلك القدس إلا تلك التي يتفق عليها الأطراف المعنيون. أما بالنسبة للممارسات الإسرائيلية، فاعتبر البيان أن المستوطنات وجدار الفصل وهدم المنازل وإخلاءها، خطوات غير شرعية حسب القانون الدولي، وتشكل عقبة أمام عملية السلام قد يصبح معها حل الدولتين مستحيلاً. ودعا البيان إلى استئناف فوري للمفاوضات التي تؤدي إلى حل الدولتين، مكرراً استعداد الاتحاد الأوروبي للمساهمة في ترتيبات ما بعد الحل والتي تهدف إلى ضمان تنفيذ اتفاقيات السلام والمساعدة في بناء الدولة والمسائل الإقليمية واللاجئين والأمن والقدس، مشيراً إلى أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة الرباعية في هذا الإطار، معلناً استعداده للاعتراف بالدولة الفلسطينية عندما يكون الوقت ملائماً لذلك. وتوجه البيان إلى إسرائيل داعياً حكومتها إلى الوقف الفوري لجميع النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، معتبراً قرار التجميد الموقت خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح. 
المصدر: وفا/ الإلكترونية، 8/12/2009
مجموعة جديدة من اللاجئين الفلسطينيين تغادر إلى أوروبا. فقد ذكرت مصادر فلسطينية أن مجموعة جديدة من الفلسطينيين في مخيم التنف الصحراوي على الحدود السورية العراقية والمحصورين هناك منذ شهر أيار/ مايو 2006، قد غادرت فجراً إلى فنلندة عبر مطار دمشق. وكانت فنلندة قد أعلنت قبل ثلاثة أشهر موافقتها لاستقبال 21 فلسطينياً. وكشفت معلومات أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي تشرف على المخيم ستقوم بنقل قرابة ثمانين فلسطينياً إلى مخيم الهول داخل سورية، إذ لم تعلن أي دولة عن موافقتها لاستقبالهم. يذكر أن اللاجئين في مخيم التنف يعانون ظروفاً مأساوية في ظل انعدام مقومات الحياة في بيئة صحراوية وقلة المساعدات التي تقدم إليهم. 
المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 8/12/2009
استنكر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر حملة التشويه التي تشنها بعض الأوساط الإعلامية في حركة فتح ضد رئيس المجلس الدكتور عزيز دويك وأمين سر المجلس محمود الرمحي، معتبراً أن هذه الحملة محاولة لإلغاء دور المجلس على الساحة الوطنية الفلسطينية. واستهجن بحر ما أشيع مؤخراً عن اتصالات يجريها الدويك والرمحمي مع مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مشدداً على أن الحملة لن تحقق أهدافها، ومذكراً بالصورة الوطنية التي تختزنها الذاكرة الفلسطينية لهيئة رئاسة المجلس في الضفة الغربية  وقطاع غزة من دون تمييز. إلا أن بحر توقع أن تستمر الحملة ضد رئاسة المجلس خلال الأيام والأسابيع المقبلة بأشكال متنوعة. 
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام، 8/12/2009
رحبت الرئاسة الفلسطينية ببيان الاتحاد الأوروبي حول مدينة القدس وتحديد وضعها كعاصمة مستقبلية لدولتين من خلال المفاوضات، ووصفت القرار بالخطوة الإيجابية على الرغم من الضغوط الكبيرة التي مورست على الاتحاد. وطالب نمر حماد، مستشار الرئيس محمود عباس باتخاذ إجراءات إضافية تجاه القدس. من جهته اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض القرار بأنه انتصار للشرعية والقانون الدوليين، ويشكل محطة هامة على طريق تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته المباشرة في إنهاء الصراع، مشيداً بالمواقف الأوروبية الرافضة لقرار ضم القدس الشرقية والداعية لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وفي مدينة القدس الشرقية. أما حركة حماس، فقالت إن قرار الاتحاد الأوروبي لا يلبي طموحات الشعب الفلسطيني، وأشار الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، إلى ضرورة لعب الاتحاد الأوروبي لدور فعال في الإطار الدولي من أجل إقامة الدولة الفلسطينية. 
المصدر: قدس نت، 8/12/2009
بعد اعتقالها لسبعة شبان في مدينة القدس، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إصدار حكم بإبعادهم لمدة 45 يوماً من حي الشيخ جراح في المدينة. وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت الشبان عقب المواجهات التي جرت بين مواطنين في الحي ومستوطنين متطرفين خلال محاولة المستوطنين الاستيلاء على أحد المنازل في الشيخ جراح. واعتبر عضو المجلس الثوري في حركة فتح، ديمتري دلياني القرار جائراً ودليلاً على أن المحاكم الإسرائيلية جزء من الحملة لتمرير المخططات الإسرائيلية، وأضاف أن عملية الإبعاد لمدة 45 يوماً توحي بنوايا مبيتة لتفريغ حي الشيخ جراح من أكبر عدد من الشباب تمهيداً للاستيلاء على مزيد من المنازل. 
المصدر: وفا/ الإلكترونية، 8/12/2009

إسرائيل

تعليقاً على قرار الاتحاد الأوروبي حول مدينة القدس واعتبارها عاصمة للدولتين، اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها أن القرار يتجاهل العقبة الأساسية لتنفيذ هذا القرار بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضاف البيان أن العامل الرئيسي الذي يمنع التوصل إلى اتفاقية سلام هو رفض الفلسطينيين العودة إلى طاولة المفاوضات. وأشار البيان، إلى أسف إسرائيلي على القرار الأوروبي، خاصة بعد الخطوات الإسرائيلية في سبيل استئناف المفاوضات، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي اختار تبني نصاً، على الرغم من أنه ليس بجديد، لكنه لا يساعد على استئناف المفاوضات. وأعرب بيان الوزارة عن الارتياح لأن مسودة القرار الأصلية السويدية، والتي ترفض الاعتراف بحق إسرائيل في القدس الشرقية، قد رفض، معتبراً أن الأصوات المسؤولة والمنطقية في الاتحاد قد ربحت. وانتهى بيان وزارة الخارجية بدعو الاتحاد الأوروبي إلى تحريك المفاوضات بين الأطراف مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، وأن الطابع اليهودي لإسرائيل يجب أن يكون مضموناً في أية اتفاقية مستقبلية. 
المصدر: جيروزالم بوست، 8/12/2009
ذكرت مصادر إسرائيلية أن الحكومة تدعم طرح مشروع قانون يطالب بإجراء استفتاء عام  في حال تم الضغط على إسرائيل ومطالبتها بالانسحاب من هضبة الجولان أو القدس الشرقية. وكانت اللجنة الوزارية للشؤون القانونية في الكنيست قد رفضت الالتماس الذي تقدم به الوزير دان مريدور ضد مشروع قانون الاستفتاء وذلك بأغلبية خمسة أصوت إلى اثنين. ويقترح القانون، أنه في حال أقرت الحكومة والكنيست قراراً بالانسحاب من مناطق تخضع كلياً للسيطرة الإسرائيلية، مثل هضبة الجولان أو القدس الشرقية، فإن المسألة يجب أن تخضع عندها لاستفتاء وطني خلال 180 يوماً من قرار الكنيست. وحسب القانون، فإن تصويت 80 عضواً أو أكثر من أعضاء الكنيست ضد القانون المقترح، يلغي الحاجة إلى إجراء الاستفتاء. وكشفت مصادر مقربة من وزير الدفاع إيهود براك أن حزب العمل يعارض القانون الذي يدعو إلى الاستفتاء، مضيفة أنه من غير الواضح كيف سيصوّت أعضاء حزب العمل في الكنيست على هذا القانون. 
المصدر: يديعوت أحرونوت، 8/12/2009
بعد العاصفة التي أثارتها تصريحات وزير العدل، يعقوب نيمان المتعلقة بالتزام دولة إسرائيل بالقوانين الدينية اليهودية، قال الوزير في توضيح لموقفه، أنه قصد من كلامه طرح بديل للنظام القضائي في إسرائيل بسبب وضعه الراهن، مقترحاً نظام المحاكم الدينية اليهودية التي قد تساعد في تخفيف الضغط القائم. وأضاف الوزير خلال جلسة للكنيست أنه استلم نداءات من مختلف الاتجاهات بهذا الشأن، وأنه يريد وضع الأمور في إطارها الصحيح. وأشار إلى أنه من الصعب عليه قبول التهم التي وجهت إليه بعد تصريحاته، موضحاً أنه أكد أهمية نظام المحاكم الدينية، خاصة وأن الكنيست هو المشرع في إسرائيل، وأن تفسير القوانين يخضع للمحاكم المدنية. وكرر الوزير إشادته بالمحاكم التي تجد الحلول للمشاكل المادية بالتوافق مع مبادئ القانون اليهودي. وكان الوزير الإسرائيلي قد صرح يوم أمس بأنه شيئاً فشيئاً سيتم إخضاع المواطنين إلى قوانين التوراة، وسيتم تطبيق الشريعة اليهودية كقانون ملزم للدولة. 
المصدر: هآرتس، 8/12/2009