يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
18/9/2010
فلسطين
ذكرت مصادر فلسطينية أن القوات الإسرائيلية بدأت ببناء مقاطع إسمنتية على مدخل حي راس خميس ومخيم شعفاط وسط القدس المحتلة وذلك تمهيداً لفصل المنطقة نهائياً عن القدس، بحيث يتم افتتاح معبر عسكري بدلاً من الحاجز الموجود حالياً. ويتم بناء المقاطع الإسمنتية على مساحات واسعة من أراضي المواطنين والتهديد بهدم عدد من المباني والمحلات في المنطقة، وكانت جرافات وآليات الاحتلال قد بدأت العمل في المعبر العسكري الجديد منذ عدة أشهر بعد الاستيلاء على أراضي المواطنين. أما المقاطع الإسمنتية فهي بارتفاع نحو 12 متراً وبطول يبلغ مداه ستمئة متر، كجزء من جدار الفصل والتوسع العنصري الذي يلتف حول مدينة القدس. وسيفصل المعبر الجديد آلاف المواطنين المقدسيين من سكان مخيم شعفاط وأحياء راس خميس وشحادة وضاحية السلام وبلدة عناتا عن مركز المدينة، وهذا يتم في إطار المخطط لتفريغ مدينة القدس من سكانها وتهويدها بشكل كامل. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت ليلة أمس، ستة من شبان بلدة العيسوية وسط مدينة القدس، وأصابت عدداً آخراً منهم، في مواجهات تصدى خلالها المواطنون لمحاولات قوات الاحتلال إغلاق مدخل البلدة بمكبعات إسمنتية بسبب عيد الغفران، وتمكنت هذه القوات من إغلاق مدخل البلدة بالحجارة.
في حديث إذاعي، قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، نبيل شعث إن المفاوضات تجري الآن بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في الإطار العام للتفاوض. وأوضح أنه بالنطر إلى الموقف الفلسطيني والموقف الإسرائيلي، يظهر الموقف الفلسطيني إيجابياً، والجانب الفلسطيني يسعى كي تنجح المفاوضات، لكنه في المقابل حذر من إمكانية انتهاء المفاوضات لو بنقل المفاوضات إلى القدس وتل – أبيب بدلاً من عقدها في مناطق السلطة الفلسطينية عاد الاستيطان إلى الانفجار في نهاية الشهر الحالي.
أصدر الأسرى في السجون الإسرائيلية بياناً نددوا فيه بحملة التصعيد غير المسبوقة التي بدأت إدارة السجون تشنها ضد الأسرى، بالتزامن مع المفاوضات المباشرة، ما يدل على عدم صدقية الحكومة الإسرائيلية في تحقيق السلام العادل مع الشعب الفلسطيني. وأضاف البيان أن الأسرى سيعلنون الإضراب عن الطعام يوم السبت القادم احتجاجاً على سياسة التنكيل والقمع الإسرائيلية إضافة إلى ما يتعرضون له من مضايقات، ومنها الاعتداء الوحشي على الأسرى في سجن عوفر، واستخدام القوة المفرطة، ووسائل القمع التي تشمل استخدام الكلاب والهراوات والغاز المسيل للدموع بدون أسباب منطقية. وأوضح البيان أن هذه الأساليب تشير إلى مخطط إسرائيلي مدروس يستهدف حقوق الأسرى، والتضييق عليهم وتطبيق ما يسمى بقانون شاليط. وأشار البيان إلى حملات التفتيش الاستفزازية لغرف الأسرى والتنكيل بهم وإذلالهم وتعريتهم، والقيام بحملة تنقلات جماعية وفردية إلى سجون أخرى وعزل عدد من الأسرى في زنازين العزل الإنفرادي. وذكر البيان أن سلطات السجون بدأت بفرض عقوبات جماعية وفردية ضد الأسرى، كالحرمان من الزيارات وفرض الغرامات المالية والحرمان من التعليم ومنع إدخال الكتب والصحف. واعتبر بيان الأسرى هذه الممارسات بمثابة الحرب المفتوحة التي تشنها السلطات الإسرائيلية ضد حياة الأسرى وحقوقهم الإنسانية والقانونية، مع الإشارة إلى عدم تدخل الجهات الدولية المختصة.
من أمام البرلمان البريطاني في لندن، انطلقت عشرات الحافلات التي تحمل مساعدات طبية وإنسانية لقطاع غزة المحاصر ضمن قافلة شريان الحياة 5، التي يقودها النائب السابق في مجلس العموم البريطاني جورج غالاوي واثنين من مساعديه، كانا على متن سفينة مرمرة التركية التي تعرضت للهجوم الإسرائيلي نهاية شهر أيار/ مايو الماضي. ورفض غالاوي في كلمة أمام تجمّع من النشطاء الذين حضروا من مناطق مختلفة في بريطانيا لوداع القافلة وصف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قطاع غزة بالسجن الكبير، مطالباً إياه بالمبادرة لخطوات عملية لكسر الحصار وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية. وأضاف غالاوي، أنه مع ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا الأليمة، يتذكر الناس أيضاً المذبحة على القطاع والمذبحة التي ارتكبتها قوات البحرية الإسرائيلية ضد أسطول الحرية في المياه الدولية. ومن المتوقع أن تصل القافلة إلى باريس، محطتها الأولى مساء اليوم، وستتجه القافلة براً عبر أوروبا إلى تركيا ثم سورية وبرفقتها قرابة مئة من ممثلي المؤسسات التضامنية والنشطاء السياسيين والنقابيين من عدة دول أوروبية ومن أستراليا وكندا وأميركا وماليزيا. من جهة ثانية، أبحرت اليوم سفينة مساعدات سورية، حاملة 650 طناً من المساعدات الإنسانية من الشعب السوري إلى قطاع غزة. وذكرت المصادر أن السفينة ستبحر إلى غزة عبر ميناء العريش المصري.
خلال حفل تكريم فريق عمل مشروع ألعاب الصيف 2010، أكد مدير عمليات وكالة الأونروا، جون غينغ، أن الأونروا لن تسمح بتعرض أطفال فلسطين للأمراض النفسية وتعاطي الحبوب المخدرة بسبب الأوضاع المحيطة بهم من حرب واحتلال وحصار وفقر. واعتبر غينغ أن كل هذه الظروف التي تحيط بالطفل والمرأة الفلسطينية، تؤثر بشكل سلبي على ظروفهم المعيشية، مشيراً إلى أن ألعاب الصيف والمشاركة النسوية فيها، كانت فرصة لمنح السعادة للأطفال لأنهم بحاجة ضرورية لها. وأكد أهمية تفعيل دور المرأة والأم الفلسطينية. يشار إلى أن مخيمات ألعاب الصيف والتي شارك فيها 260 ألف طفل، تمكنت من كسر رقمين قياسيين في الألعاب هذا الصيف.
إسرائيل
خلال زيارة قصيرة قام بها إلى سورية، والتقى خلالها بالرئيس السوري بشار الأسد، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أن دول الشرق الأوسط ستعمل على إفشال المساعي الأميركية والإسرائيلية لتغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة. يشار إلى أن زيارة نجاد تلت زيارة قام بها المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل الذي التقى بالرئيس بشار الأسد، للبحث في إمكانية البدء في مفاوضات منفصلة بين إسرائيل وسورية. وتظهر هذه الزيارات وكأنها محاولة للتاثير في المواقف السورية من قبل واشنطن وطهران. أما المساعي الأميركية فتحاول عزل إيران، عبر محاولة إبعاد دمشق عن تحالفها مع طهران. وفي حديثه في دمشق، ظهر الرئيس الإيراني رافضاً المساعي الأميركية لتحقيق اتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين وتحقيق اتفاقية أوسع مع جيران إسرائيل. مشيراً إلى أن من يحاولون تغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة لن يكون لهم مكان في مستقبل هذه المنطقة، لافتاً إلى تزايد الدول المقاومة لهم كل يوم. وكان نجاد قد أعلن قبل زيارته إلى سورية، أنه سيناقش مع الرئيس الأسد قضايا المنطقة والتوتر في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها العراق ولبنان والمناطق الفلسطينية، وأضاف أنه سيناقش مع الأسد الخطوات الغربية في المنطقة، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
كشفت مصادر روسية نقلاً عن مصادر إسرائيلية أن رئيس فريق الائتلاف الحاكم في الكنيست الإسرائيلي، زيف آلكين هدد باستئناف التعاون العسكري مع جورجيا في حال تنفيذ صفقة بيع صواريخ ياخونت الروسية المضادة للسفن لسورية. وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن الصفقة الروسية مع سورية قد يكون لها أثر سلبي على الوضع في المنطقة، وتساءلت المصادر الإسرائيلية، كيف يمكن لمن يبيع السلاح إلى دولة مارقة أن يأمل في القيام بدور هام في عملية السلام في الشرق الأوسط. وذكرت المصادر الإسرائيلية أن إسرائيل أوقفت مساعدتها العسكرية لجورجيا استجابة لطلب من موسكو، إلا أن وزير الدفاع الروسي، أناتولي سيرديكوف، أعلن من واشنطن أن بلاده ستزود سورية بالصواريخ المتطورة. يشار إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل طالبتا روسيا بعدم تزويد سورية بهذا النوع من الصواريخ، لكن وزير الدفاع الروسي أعرب عن عدم اقتناعه بأن هذه الصواريخ قد تقع في أيدي الإرهابيين.
قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن على الألمان أن يدركوا أنهم فشلوا في إدراك كيف غيرت الهجرة من طبيعة بلادهم على المدى الطويل. وأضافت أن على الألمان أن يعتادوا على رؤية المزيد من الجوامع في مدنهم. يذكر أن ألمانيا تؤوي أربعة ملايين مسلماً على الأقل، وقد شهدت البلاد مؤخراً نقاشاً حول عملية الاندماج التي أثارها أحد أعضاء المصرف المركزي الألماني حول المهاجرين المسلمين، فقد اعتبر أن المهاجرين الأتراك والعرب قد فشلوا في عملية الاندماج بالمجتمع الألماني، إضافة إلى أن لديهم معدلات ولادة مرتفعة. وقالت ميركل في تصريح صحافي، أن ألمانيا تتجه نحو التحول، أما الاندماج فسيكون من مهمة المجتمع الذي يستوعب المهاجرين. وكشفت ميركل، أن الألمان كانوا يخدعون أنفسهم طوال سنوات مضت، فالجوامع مثلاً، ستكون ظاهرة في المدن الألمانية بشكل أكبر مما كان عليه سابقاً.