يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
6/11/2010
فلسطين
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في بلدة بيت إمر الواقعة شمال الخليل ما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين بحالات اختناق. وذكر الناطق الإعلامي باسم مشروع التضامن الفلسطيني، محمد عوض أن الجنود الإسرائيليين منعوا المشاركين في المسيرة من الوصول إلى الأرض المحاذية لمستوطنة كرمي تسور التي أقيمت عنوة على الأراضي الجنوبية لبلدة بيت أمر. وقام الجنود بإطلاق الأعيرة النارية والقنابل الدخانية والصوتية باتجاه المشاركين في التظاهرة، كما منعوا الصحافيين من التصوير وتم استهدافهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. وقد أصيب نتيجة ذلك، العشرات من المشاركين في التظاهرة بحالات اختناق وإغماء. يشار إلى أنه شارك في المسيرة إضافة إلى المواطنين، نشطاء سلام إسرائيليون وأجانب. كما يشار إلى أن سلطات الاحتلال تحاول مصادرة المزيد من الأراضي لضمها للبؤر الاستيطانية التي تقام على أراضي المواطنين الفلسطينيين.
خلال لقائه بالسفير الروسي لدى السلطة الوطنية، ألكسندر رود أكوف، استعرض أمين عام الرئاسة، الطيب عبد الرحيم، التطورات الأخيرة على صعيد الوضع السياسي وعملية السلام والتحركات التي يقوم بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. كما استعرض العقبات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية والتي تعوق استئناف المفاوضات المباشرة خاصة بمواصلة الاستيطان في القدس والضفة الغربية. وطالب عبد الرحيم الإدارة الأميركية واللجنة الرباعية التي ستعقد اجتماعاً في نهاية الشهر الحالي، ببذل الجهود لوضع حد للتهرب الإسرائيلي من الاستحقاقات المترتبة على إسرائيل في قرارات الشرعية الدولية. وحذر عبد الرحيم من تنصل المجتمع الدولي من الوعود التي قطعت للجانب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية خلال عام، خاصة في ظل التطورات السلبية المتوقعة في المنطقة والتي قد تشكل باباً للتنصل من الوعود، متمنياً أن تظل القضية الفلسطينية على رأس قائمة الأولويات الدولية. أما السفير الروسي، فأكد على ثبات موقف بلاده في دعم مسار عملية السلام التي تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يوليو 1967، مشيراً إلى أن روسيا الاتحادية كانت ولا تزال تعتبر القضية الفلسطينية، قضية محورية في الصراع في المنطقة، كما تعتبر الاستيطان الإسرائيلي بكافة أشكاله غير شرعي ويشكل عقبة إمام إحلال السلام الشامل والدائم في المنطقة.
كشف تقرير أسبوعي للأمم المتحدة عن الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتناول التقرير قضايا الاغتيال والمداهمات والاعتداءات وهدم المنازل والحصار على غزة. وبحسب التقرير فقد اغتالت قوات الاحتلال مقاوماً فلسطينياً الأسبوع الماضي، كما أصابت أربعة مدنيين آخرين في حوادث متفرقة قرب السياج الحدودي في قطاع غزة. وخلال التظاهرات الأسبوعية، اعتدى الجنود الإسرائيليون على 26 مدنياً، فوصلت حصيلة المصابين خلال التظاهرات منذ بداية العام إلى 1028 إصابة. أما عمليات المداهمة، فزادت عن مئة عملية مداهمة، وبذلك يبلغ معدل عمليات المداهمة 93 عملية أسبوعياً. وفي غزة تواصل قوات الاحتلال منع الفلسطينيين من الوصول إلى مناطق صيد الأسماك التي تبعد عن الشاطئ مسافة ثلاثة أميال بحرية، وأطلقت القوات البحرية النار باتجاه قوارب الصيد الفلسطينية، ما أجبرها على العودة إلى الشاطئ. أما بالنسبة لاعتداءت المستوطنين، فسجل التقرير إصابة خمسة مواطنين خلال اعتداءات نفذها المستوطنون في محافظة أريحا. كما قام المستوطنون بتقطيع شبكة أنابيب مياه الري في إحدى القرى في محافظة رام الله. إضافة إلى قيام المستوطنين بقطع أشجار الزيتون في عدد من القرى. وفيما يتعلق بعمليات الطرد والإبعاد وهدم البيوت، ذكر التقرير أن قوات الاحتلال في القدس هدمت 11 مبنى يمتلكها الفلسطينيون في أحياء العيسوية وبيت حنينا والطور في القدس الشرقية، إضافة إلى مصادرة معدات زراعية من منطقة العيسوية وإتلاف 400 شجرة زيتون. وبلغ عدد المباني التي هدمتها سلطات الاحتلال منذ بداية العام 50 مبنى في القدس الشرقية. وهدمت قوات الاحتلال، أربعة آبار تستخدم لجمع مياه الأمطار في قرية دير أبو ضعيف في محافظة جنين، وأصدرت أوامر هدم ضد ثلاثة مبان في منطقة الخليل. أما منذ بداية العام، فهدمت قوات الاحتلال 265 مبنى في المنطقة ج في الضفة الغربية. أما في قطاع غزة، فأورد التقرير أن الحظر لا يزال مستمراً على دخول معظم مواد البناء إلى قطاع غزة، كما أن الكهرباء تنقطع يومياً لفترات طويلة، إضافة إلى أن المياه تكاد لا تصل إلى المواطنين إلا ساعات قليلة في الأسبوع وبنسب مختلفة بين المناطق في القطاع.
ذكر تقرير وزعته منظمة التحرير الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تسابق الزمن من أجل السيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية من خلال عمليات التوسع في النشاطات الاستيطانية وتجريف الأراضي الزراعية. كما ذكر التقرير أن قوات الاحتلال شنت هجمة غير مسبوقة بحق المزارعين، كما واصل المستوطنون عمليات التوسع والبناء غير الشرعية. وأوضح التقرير أن الجرافات الإسرائيلية بدأت بتوسعة عدة مستوطنات في مناطق مختلفة في محافظات الضفة الغربية. وذكرت عدداً من المستوطنات منها مستوطنة بركان الصناعية، ومستوطنة تلمون، إضافة إلى أعمال توسع استيطانية في منطقتي الظهور وحي أبو نصر التي شهدت عمليات تجريف أراض وشق طرق جديدة. وأضاف التقرير، أن سلطات الاحتلال شرعت بإعداد 56 وحدة استيطانية جديدة على أراضي بيت إمر شمال الخليل، وذلك بعد مصادرة عشرات الدونمات الزراعية واقتلاع العديد من الأشجار المثمرة، إضافة إلى تجريف مساحات واسعة في أراضي منطقة العوجا في الأغوار، تمهيداً لترحيل العشائر في تلك المنطقة. وفي قرية قريوت الواقعة جنوب مدينة نابلس التي تحيط بها مستوطنتا عيليه وشفوت راحيل، بدأت قوات الاحتلال بأعمال تجريف للأراضي وأبلغت أهالي منطقة وادي دباس ووادي الهوى وأم كويك والخفافيش، بأن المنطقة هي منطقة عسكرية مغلقة. وفي القدس، كشف التقرير، عن موافقة لجنة التخطيط والبناء اللوائية، بشكل نهائي على مخطط الجسر العسكري الذي يربط بين ساحة البراق وباب المغاربة في المسجد الأقصى.
قال القيادي في حركة حماس، محمود الزهار، أن اليهود سيطردون من فلسطين كما تم طردهم سابقاً من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وروسيا وألمانيا وغيرها، مشيراً إلى أن مسيرة طرد اليهود من البلاد التي عاثوا فيها الفساد متواصلة، وبأن فلسطين ليست أقل كرامة من الشعوب التي طردت اليهود. وأضاف الزهار أن الأمة الوحيدة التي استقبلت اليهود كانت الأمة الإسلامية التي حمتهم وأمنتهم بعدما طردوا من الشتات في الدنيا، إلا أنه أكد أن اليهود سيطردون فيما يعود الفلسطينيون ليصلوا في المسجد الأقصى. وتحدى الزهار العالم أجمع أن يجيب على أسئلة الفلسطينيين، لماذا طردوا اليهود من بلادهم، لأن الجواب معروف، فاليهود خانوا وسرقوا ونهبوا وأفسدوا في البلاد. ودعا الزهار حركة فتح إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف ورفع الرايات وتحرير الأرض والمقدسات بالدم، لأن المفاوضات عبثية وقد ذاقت حركة فتح مرارتها. ولفت إلى أن حركة حماس تبذل جهوداً كبيرة لإنجاح المصالحة، موضحاً أن المصالحة بحاجة إلى تقبل حركة فتح بما اتفق عليه في القاهرة.
إسرائيل
ذكرت مصادر إسرائيلية أن حزب الله قد حصل على منظومة سلاح جوي كاملة من إيران تتضمن مقاتلات هجومية وبعض الآليات الجوية. وحسب المصادر المقربة من قيادات حزب الله العسكرية، فإن حزب الله لديه على الأقل ثلاثة أنواع من الأسلحة الجوية وطائرة إيرانية بإمكانها الوصول إلى مسافات بعيدة وتنفيذ هجمات ضد أهداف محددة على الأرض. وأوضحت المصادر أن هذه هي المفاجآت التي وعد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله حزبه باستخدامها في حال وقعت حرب مستقبلية مع إسرائيل. وأضافت المصادر أن الحرس الثوري الإيراني هو المسؤول عن نقل الطائرة إلى حزب الله، كما أن عشرات من الخبراء الإيرانيين قد تم إرسالهم إلى لبنان لمساعدة حزب الله في بناء المنظومة الجوية وتدريب العسكريين. وحسب التقرير، فقد رصدت طهران مبالغ كبيرة لهذا المشروع.
خلال احتفال في بيتح تكفا، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، أن الوقت قد حان لكي تلغي إسرائيل كل المحاولات للوصول إلى اتفاقية سلام حول الوضع النهائي مع الفلسطينيين والسعي بدلاً من ذلك إلى توقيع اتفاقية موقتة طويلة الأمد. وأوضح أيالون أن اتفاقية مع الفلسطينيين حول قضايا الوضع النهائي، تبدو غير مرجحة حالياً، لذلك دعا إلى الاهتمام باتفاقية موقتة تخدم مصالح الشعبين. ولم يصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو تعليقاً على اقتراحات أيالون.
وجهت الولايات المتحدة الأميركية تحذيراً إلى سورية من مواجهة خطوات قد يتخذها مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال رفضت دمشق السماح لمفتشيها بالوصول إلى بقايا ما يعتقد بأنه مفاعل نووي في الصحراء السورية. وكانت سورية قد سمحت للمفتشين بزيارة منطقة دير الزور قبل سنتين، حيث كان يعتقد أن المفاعل النووي كان مقاماً بشكل سري قبل أن تقصفه إسرائيل وتحوله إلى ركام في العام 2007. وقل المبعوث الأميركي في وكالة الطاقة الذرية، جيلين دايفيس، قال إنه أمر ضروري وعاجل أن تعير سورية انتباهاً إلى مفتشي الوكالة والسماح لهم بالوصول إلى موقع المفاعل على صعيد الموظفين والمعدات. وأضاف أنه في غياب موقف سوري واضح للتعاون مع الوكالة بشكل كامل، فإنه يجب الوصول بسرعة إلى وضع حيث يكون بإمكان مسؤولي الوكالة والأمانة العامة لها دراسة كل الإجراءات والصلاحيات المتاحة في هذه الحال.