يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
30/11/2010
فلسطين
ذكرت مصادر فلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على هدم منزلين في حي رأس خميس بالقرب من مخيم شعفاط وسط مدينة القدس بواسطة الجرافات والآليات التابعة لبلدية القدس، وذلك بحجة البناء من دون ترخيص. إضافة لذلك، قام مواطن مقدسي بهدم منزله في حي الشيخ جراح تنفيذاً لإخطار من بلدية القدس المحتلة وتفادياً لدفع رسوم الهدم لجرافات الاحتلال الإسرائيلي. وفي بلدة العيسوية، هدمت جرافات الاحتلال مبنى يعود لأحد المواطنين وسط المواجهات التي اندلعت بعد هدم مبنى آخر بحجة عدم الحصول على ترخيص. وأوضح رئيس جمعية العيسوية الخيرية، أن المواجهات توسعت لتشمل معظم أنحاء البلدة بينما عززت قوات الشرطة الإسرائيلية ووحدات المستعربين من وجودهم في البلدة.
أطلقت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي تحذيراً من احتمال إقدام جماعات يهودية بتوجيه دعوات لاقتحام المسجد الأقصى، وتنظيم أيام دراسية ومحاضرات حول الهيكل داخل المسجد ابتداء من يوم الخميس القادم في الثاني من شهر كانون الأول/ ديسمبر وعلى مدار أسبوع كامل. وأوضحت المؤسسة، أن هذه الدعوات ستتم بمناسبة العيد العبري، الحانوكا، وهو عيد الأنوار الذي يطلق عليه البعض اسم عيد تطهير الهيكل. وأضافت المؤسسة أن الجماعات اليهودية بدأت مطلع الأسبوع بتوزيع دعوات في المواقع الإلكترونية تدعو إلى اقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي، كما أعلنت هذه الجماعات عن حملة خاصة لكل من يشارك في الاقتحام بتقديم وجبة طعام. كما أعلنت مجموعات يهودية عن حملة تعليمية ومحاضرات تلمودية باسم شعائر الهيكل لكل من يشارك باقتحام المسجد الأقصى، وذلك مقابل خمسين شيكل لكل مشارك. ونشرت المواقع الالكترونية الخاصة بالجماعات اليهودية أخباراً تقول أن سبب انحباس المطر هو عدم الصعود إلى جبل الهيكل وعدم الاهتمام ببناء الهيكل. وحمل الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الحكومة الإسرائيلية، بإعطاء الضوء الأخضر للجماعات اليهودية بهدف اقتحام الأقصى، مؤكداً أن الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، بالإضافة إلى أهالي الضفة الغربية والقدس سيدافعون عن القدس في وجه الممارسات الإسرائيلية التهويدية.
أصدرت مجموعة من أهالي مدينة عكا القديمة بياناً حذرت فيه من محاولات إخلاء عكا القديمة من سكانها العرب. وأوضح البيان أن بعض المؤسسات الحكومية الإسرائيلية تتولى هذه المحاولة التي تهدف إلى تشريد السكان العرب. ولفت البيان إلى منشور وزعته شركة عميدار، وهي شركة الإسكان الشعبي الإسرائيلي، على المواطنين العرب في عكا، تعلمهم فيه بعزمها على بيع المنازل والعقارات التي يسكنها مواطنون عرب، محذرة أنه في حال لم يشتر السكان منازلهم فإن الشركة تحتفظ لنفسها بحق بيع المنزل لشخص آخر. وأشار البيان إلى إمكانية بيع المنازل والعقارات لمستثمرين من خارج المدينة، مؤكداً أن وجود المواطنين العرب في مدينة عكا خلال قرون هو جزء أساسي في تاريخ عكا. ودعا البيان أهالي عكا العرب إلى التيقظ ضد ما يحاك في الغرف المغلقة، ومن قوانين وشرائع يتذرع بها المسؤولون الإسرائيليون لشل قدرة السكان العرب إزاء ما يخطط ضدهم من مشاريع تطهير عرقي.
أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي، التي يزور وفد منها قطاع غزة، عن اتفاق مع منظمات إنسانية في الدول الأعضاء في المنظمة وفريق الأطباء المتواجد حالياً في غزة، على تنفيذ مشروع بنك العيون وذلك بدعم من جمعية الأقصى في اليمن. كما أعلنت عن مشروع هئية رعاية المريض بدعم من أمان فلسطين في ماليزيا، ومشروع تدريب الكوادر الطبية بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري. وكان وفد منظمة المؤتمر الإسلامي قد قام بجولة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في القطاع، متفقداً مستشفى العيون التخصصي. كما زار الكلية الجامعية للاطلاع على الاحتياجات التعليمية والتقنية. وقدمت مؤسستان الأولى كويتية والثانية تركية دعماً مادياً على شكل تبرعات لدعم مشروع تشغيل الشباب من خلال إنشاء مؤسسة إنسانية في مجال البرمجيات. واطلع الوفد على الوضع المأساوي للمرأة الفلسطينية في غزة، وعلى ما يعانيه الشباب من بطالة وفقر في القطاع.
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الألماني كريستيان فولف، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن السلطة الفلسطينية لا دور لها في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس لإطلاق الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط، في مقابل المئات من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأشار عباس إلى أن السلطة تطالب منذ البداية بعودة شاليط إلى أهله بأقصى سرعة ممكنة، وعدم ربط قضيته بقضية الأسرى في السجون الإسرائيلية. وقدر الرئيس عباس المساعي الألمانية لتحرير شاليط، وما يقوم به الوسيط الألماني. وأعرب عن أسفه لأن السلطة ليس لديها منفذ على حماس كي تتحدث معها بهذا الموضوع. وتناول عباس خلال المؤتمر، عملية السلام، مجدداً رفضه القاطع للدولة ذات الحدود الموقتة، موضحاً أن الفلسطينيين يطالبون بدولة على حدود 1967، ولا مانع من تطبيق هذا الحل خلال سنة أو سنتين. وأوضح أنه تباحث مع الرئيس الألماني في العملية السياسية، مؤكداً له الحرص على الوصول إلى سلام، والحرص على إنهاء الخلاف إلى الأبد كي تعيش دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل في حدود 1967 بأمن واستقرار.
إسرائيل
لا زالت قضية الوثائق السرية التي نشرها موقع ويكيليكس تتفاعل، واليوم قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أن المراسلات الدبلوماسية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية التي تم نشرها، قد تحدث ضرراً بعلاقات إسرائيل بحكومات أجنبية. وأضاف أشكنازي أن نشر الوثائق من قبل ويكيليكس تدل على أن العالم الجديد مليء بالخطر. وحول التعيينات الجديدة في الجيش الإسرائيلي، اعتبر أشكنازي أن عملية التغيير هي جزء من ثقافة الجيش الإسرائيلي، لافتاً إلى وجود أشخاص يملكون الخبرة لتولي الوظائف، ولذلك فإن التعيينات الجديدة منطقية. وأيد أشكنازي تعيين الرئيس الجديد لجهاز الموساد، مشيراً إلى أنه شخص محترف وأهل للمنصب.
نشرت مؤسسة الديمقراطية الإسرائيلية نتائج استطلاع جديد للرأي العام أظهر أن 53% من اليهود الإسرائيليين، يشجعون هجرة العرب من إسرائيل، فيما يعتقد 51% فقط بأن اليهود والعرب يجب أن يكونوا متساوين في الحقوق. وأظهر الاستطلاع أن المتدينين اليهود، كانوا من أكثر المؤيدين لعدم مساواة العرب في الحقوق مع اليهود. وقال 46% من الإسرائيليين اليهود أنهم لا يرغبون بالعيش قرب العرب، بينما عارض 39% العيش قرب العمال الأجانب أو المختلين عقلياً. أما العرب فكانت نتائج استطلاعهم مختلفة، إذ أظهر 67% معارضتهم للعيش قرب متدينين يهود، وعارض 65% منهم العيش قرب مستوطنين سابقين، بينما أعرب 46% معارضتهم العيش قرب عمال أجانب. واستطلعت المؤسسة آراء اليهود والعرب حول وجهة نظرهم بالنسبة للديمقراطية في إسرائيل، حيث أظهر الاستطلاع أن معظم الإسرائيليين يؤيدون بقاء إسرائيل دولة ديمقراطية، لكنهم اعتبروا أن الديمقراطية في إسرائيل ضعيفة وليست فاعلة.
بعد نشرها وثائق أظهرت توجيه بنيامين نتنياهو انتقاداً حاداً للحكومة الإسرائيلية حول تعاملها مع حرب لبنان الثانية، وذلك عندما كان زعيماً للمعارضة، نشر موقع ويكيليكس وثيقة تشير إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أبلغ الولايات المتحدة بعد فوزه بانتخابات الكنيست، استعداده لقبول مبدأ تبادل الأراضي مع الفلسطينيين. وأظهرت وثيقة أرسلت من السفارة الأميركية في تل بيب، أن نتنياهو أعرب عن تأييده لمبدأ التبادل في إطار اتفاق سلام. لكن نتنياهو أكد للولايات المتحدة أن إسرائيل لا ترغب بالسيطرة على قطاع غزة والضفة الغربية، بل تريد منع إطلاق الصواريخ على إسرائيل من هذه المناطق. يذكر أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان هو من أشد الداعين إلى مبدأ تبادل الأراضي، إلا أن نتنياهو لم يبد يوماً تأييده بشكل علني لهذا المبدأ. لكن نتنياهو أعلن بعد أسبوعين على انتخابات الكنيست، خطته لسلام اقتصادي، موضحاً أنه عبر هذه الخطة سيتم بناء هرم من القاعدة صعوداً، سيكون من شأنها تعزيز السلطة الفلسطينية وتأمين بديل للإسلام المتطرف. وحسب ويكيليكس، فإن نتنياهو أوضح أن التوصل إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية، هو أقرب إلى التحقيق من اتفاق مع سورية. ويعود ذلك، برأي نتنياهو، إلى أن الفلسطينيين يرغبون بالنأي بأنفسهم عن إيران، بينما تواصل دمشق توطيد علاقاتها مع طهران. وأشار نتنياهو إلى أنه في حال انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان، فإن سورية ستقدم وعوداً لن تنفذها.