يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/12/2010
فلسطين
يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على أراضي المواطنين في الضفة الغربية، فقد استولى العشرات من مستوطني مستوطنة مسا يائير المقامة على أراضي المواطنين شرق بلدة يطا على نحو 1500 دونم من أراضي أم العرايس التي تملكها إحدى العائلات في المنطقة. وذكر مواطنون أن المستوطنون نفذوا الاعتداء بوجود الإدارة المدنية الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، حيث قاموا بتسييج نحو 1500 دونم بالأسلاك الشائكة، من دون الحصول على أي أمر مصادرة، مانعين المزارعين من الدخول إليها أو العمل فيها. من ناحية ثانية، استولى مستوطنون على 20 دونماً من أراضي خربة سيرا شرق قرية قريوت جنوب شرق نابلس، إضافة إلى جرف عشرات الدونمات من أراضي بلدة سعير شمال شرق الخليل. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس أن عدداً من المستوطنين قاموا بحراثة الأرض في أراضي الخربة، مضيفاً أن ثلاث جرافات إسرائيلية قامت بتجريف على حدود مستوطنة براخا المقامة على أراضي عراق بورين جنوب نابلس. وفي بلدة سعير في الخليل، قام مستوطنون من مستوطنة أسفر بتجريف عشرات الدونمات من أراضي البلدة المحاذية للمستوطنة. وذكر مواطنون أن الجرافات الإسرائيلية قامت للمرة الثانية بتجريف نحو 60 دونماً من أراضي منطقة القنوب. يشار إلى أن أصحاب الأراضي لم يتبلغوا أو يستلموا أي إخطار بالمصادرة أو بوضع اليد على أراضيهم.
في بيان لها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن استشهاد عنصرين من مقاوميها خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وأوضح بيان السرايا، أن الشهيدين كانا من ضمن مجموعة من المقاومين الذين اشتبكوا مع قوات الاحتلال شرق خان يونس، مشيراً إلى أن المجموعة تمكنت من إلحاق خسائر بقوات الاحتلال. وأضاف البيان أن السرايا أطلقت ست قذائف من نوع آر بي جي، إضافة إلى عدد من قذائف الهاون باتجاه قوة إسرائيلية توغلت في المنطقة بعد الاشتباكات، كما سمعت أصوات القذائف المدفعية والرصاص الذي كانت تطلقه الدبابات الإسرائيلية. يشار إلى أن عدد الشهداء ارتفع خلال الشهر الحالي إلى خمسة عشر شهيداً إضافة إلى أكثر من ثلاثين مصاباً. من جهته قال الجيش الإسرائيلي، أن قواته تصدت لمجموعة مسلحة كانت تقوم بزرع عبوات ناسفة شرق خان يونس، موضحاً أن طائرات حربية عمودية شاركت في عمليات القصف.
في تصريحات صحافية، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، أن الحكومة في غزة تواصل مشاوراتها مع الفصائل والقوى والشخصيات الفلسطينية بهدف إشراكها في الحكومة. وأضاف أن المشاورات تعبر عن نهج حركة حماس في الشراكة الوطنية منذ تشكيلها للحكومة العاشرة بعد فوزها في الانتخابات التشريعية. وأكد الرشق حرص الحركة على تأمين أوسع مشاركة للفصائل والقوى الفلسطينية في الحكومة، موضحاً أن الفصائل التي عرض عليها المشاركة في الحكومة العاشرة، قد رفضت المشاركة، مشيراً إلى أن السبب قد يكون الضغوط التي مورست على هذه الفصائل من قبل حركة فتح، أو لمراهنتها على أن الحكومة لن تصمد. وقال الرشق أن حركة حماس لا تريد الاستئثار بالحكم، ولا تريد إقصاء أحد، وهي تواصل محاولاتها لإشراك الفصائل، لأنها تؤمن بالمشاركة الوطنية مع كل أبناء الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى دعوة رئيس الحكومة في غزة، إسماعيل هنية وتشكيله لجنة خاصة لمتابعة الأمر بهدف تأمين أوسع مشاركة في الحكومة من قبل القوى والفصائل والشخصيات المستقلة.
خلال تظاهرة مناصرة للشعب الفلسطيني تم تنظيمها بمناسبة الذكرى الثانية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلن متظاهرون فرنسيون نيتهم بتسيير أسطول فرنسي من باريس إلى قطاع غزة، لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ أربع سنوات. وكانت التظاهرة قد سارت في شوارع باريس وسط هتافات ضد الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني. وذكر المتظاهرون أنه سيتم تسيير الأسطول إلى قطاع غزة خلال الأشهر الخمسة القادمة. من جهة ثانية، أعلنت مصادر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية عن تسيير قافلة بالتعاون مع الخدمات الطبية الملكية، وذلك عبر جسر الملك حسين. وذكرت مصادر القافلة، أنها تحمل مساعدات طبية وإنسانية. وتضم القافلة 17 شاحنة محملة بالمواد والأجهزة الطبية ومواد البناء التي سيتم استخدامها في توسعة المستشفى الميداني في غزة.
كشفت مصادر صحافية إسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية أعلنت حالة التأهب تحسباً لاحتمال انطلاق قافلة سفن من ميناء اللاذقية في سورية باتجاه ميناء العريش في مصر. وتتحسب السلطات الإسرائيلية من احتمال محاولة القافلة البحرية كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة وعدم الاكتفاء فقط بالتوجه إلى ميناء العريش. ونقلت المصادر الصحافية، عن تقارير وصلتها، أن عدداً من الناشطين الأتراك الذين كانوا على متن السفينة مرمرة، وتم اعتقالهم خلال الهجومة على القافلة التركية في شهر أيار/ مايو الماضي، قد انضموا إلى القافلة السورية التي ستنطلق من ميناء اللاذقية اليوم. وأضافت المصادر الإسرائيلية أن ناشطين من الهند وماليزيا وأندونيسيا وإيران يشاركون في القافلة، متخوفة من أن يتم تزويدهم بوسائل قتالية ومواد تحريضية في طهران حيث أقيمت لهم مراسم استقبال رسمية. وأكدت المصادر الإسرائيلية أنها لن تسمح بالقيام بأي نشاط استفزازي من قبل الناشطين، خاصة وأن إسرائيل تعتبر ضلوع إيران في تنظيم القافلة أمراً خطراً.
إسرائيل
خلال مؤتمر لموظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية، وجه وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، انتقاداً لاذعاً لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وقال ليبرمان في كلمته أنه يستحيل على حكومة ائتلافية أن تتمكن من وضع سياسة خارجية موحدة يقبلها الجميع. وأشار ليبرمان أنه في حال تمكنت الحكومة من تقديم برنامج سياسي موحد، فلن يستمر الائتلاف. وانتقد ليبرمان نتنياهو، معتبراً أن محاولته للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يشمل كل القضايا الرئيسية خلال عام واحد، أمراً غير واقعي. وقال ليبرمان أنه حتى لو تنازلت إسرائيل عن تل أبيب للفلسطينيين، وتراجعت إلى حدود 1947، فإنهم سيجدون سبباً لعدم توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل. وجدد ليبرمان خطته بشأن اتفاقية موقتة طويلة الأمد، مشيراً إلى خطة بديلة. وأبدى استعداده لتقديم هذه الخطة في أي وقت، موضحاً أنها خطة تختلف عما يتداوله السياسيون الإسرائيليون حالياً. وهاجم ليبرمان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، معتبراً أن السلطة الفلسطينية هي حكومة غير شرعية، لأنها لا تجري انتخابات، وبالتالي لا يمكن عقد اتفاق معها. وانتقد ليبرمان المسؤولين الأتراك بعنف، واصفاً رئيس الوزراء ووزير الخارجية بالكاذبين. وأشار إلى أنه لم يعد قادراً على تحمل كذب رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، الذي يسافر إلى لبنان ليهدد إسرائيل. أو الكذب الذي ورد على لسان وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، عندما قال أن إسرائيل كان يلزمها عدة أيام لتقديم مساعدة كالتي قدمتها تركيا لإسرائيل خلال حريق الكرمل. وذكر ليبرمان بالمساعدة الإسرائيلية لتركيا، عندما أرسلت إسرائيل وفداً من 240 شخصاً لمساعدة ضحايا الهزة الأرضية في العام 1999.
تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، التي انتقد خلالها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والتي اتهم خلالها المسؤولين الأتراك بالكذب، وهاجم السلطة الفلسطينية، واعتبر أن التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين أمر مستحيل. قال رئيس الحكومة في بيان أصدره أن كلام وزير الخارجية يعكس رأيه وفهمه الخاص. وأضاف بيان نتنياهو أن رأي ليبرمان الخاص يعكس اختلاف الآراء بين الوزراء في الحكومة الإسرائيلية. لكن بيان نتنياهو أكد من ناحية ثانية أن موقف الحكومة هو الذي يصدر فقط عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
بعد توقف المفاوضات حول صفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل، كشف رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي أن الجيش الإسرائيلي يواصل العمل لإطلاق الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، لكنه فضل عدم الإفصاح عن تفاصيل هذه المساعي. وقال أشكنازي متحدثاً أمام طلاب كلية الفنون والعلوم في القدس، أن كل ما يقوم به الجيش لن يكون كافياً ما لم يتمكن شاليط من العودة إلى منزله سالماً ومعافى، لأن الجيش هو من أرسله في المهمة. وأضاف أشكنازي أنه لا يستطيع التحدث عن المساعي التي تبذل علناً، لكنه أكد أن الجيش يخاطر بحياة العديد من الأفراد لإعادة شاليط إلى منزله. وأكد أشكنازي أن إسرائيل لن ترتاح قبل أن ينضم شاليط إلى عائلته. وبالنسبة للعلاقة بين أفراد الجيش والقدس، قال أشكنازي أن القدس ليست كغيرها من المدن، مشيراً إلى أن الجيش يعتبر أنه أحد محرري هذه المدينة، ولهذا فإنه من الضروري أن يقوم كل جندي بزيارة المدينة مرة واحدة على الأقل.