يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
19/1/2011
فلسطين
خلال زيارة قام بها إلى محافظة طولكرم، قال السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية، ياسر عثمان، أن مصر بذلت جهوداً كبيرة تمكنت عبرها من منع عدوان إسرائيلي محقق على قطاع غزة. وأضاف السفير عثمان أن بلاده تدعم مساعي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لإدانة الاستيطان في المحافل الدولية وبشكل خاص في مجلس الأمن. ودعا عثمان إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية بأسرع وقت، مشيراً إلى أن الانقسام أشد وأخطر من الاحتلال، محملاً حركة حماس مسؤولية استمرار الانقسام لرفضها التوقيع على الورقة المصرية. وأعلن أن مصر ستستضيف مؤتمراً خاصاً بالأسرى الفلسطينيين في منتصف شهر آذار/ مارس القادم، حيث سيتم بحث السبل لتقديم الدعم لهم والتخفيف عنهم حتى إطلاق جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية.
أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية قراراً برفض طلب تقدم به الوقف الخاص بمقبرة مأمن الله التاريخية الإسلامية، لاستصدار أمر موقت يحول دون هدم أكثر من 200 قبر في مقبرة مأمن الله، بعد أن طلبت بلدية الاحتلال وما يسمى بإدارة أراضي إسرائيل بطلب لهدم نحو 220 قبراً إضافياً في المقبرة بحجة قيام متولي الوقف ببناء قبور وهمية في المقبرة خلال عملية ترميمها. وكانت البلدية قد اعتبرت أن المقبرة هي ملك لما يسمى بإدارة أراضي إسرائيل بناء على قانون أملاك الغائبين، مشيرة إلى أنها صاحبة السيادة على الأرض والمقبرة. كما أن قرار المحكمة سمح للبلدية بالعمل داخل المقبرة وهو ما يعني هدم 220 قبراً. من جهة ثانية، سلمت سلطات الاحتلال عدداً من المزارعين في خربة الطويل شرق عقربا في نابلس، إخطارات نهائية بهدم منازلهم المبنية من طين وذلك للمرة السابعة على التوالي. يشار إلى أن 18 عائلة تعيش في الخربة وتعتمد على الزراعة وتربية المواشي في معيشتها. وفي منطقة سوسيا، شرق مدينة يطا في محافظة الخليل، سلمت سلطات الاحتلال إخطارات بهدم منازل تعود لخمسة مواطنين في المنطقة المقابلة للبؤرة الاستيطانية المسماة، سوسيا، المقامة على أراضي مدينة يطا.
ذكرت مصادر فلسطينية في مخيم شعفاط أن المواجهات تجددت بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمواطنين ما أدى إلى إصابة 13 مواطناً من بينهم أربع نساء حوامل نتيجة إصابتهم بالرصاص المطاطي، إضافة إلى حالات الاختناق بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع. وقد انتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وقوات حرس الحدود وسط المخيم وعلى مداخله، مطلقة الرصاص والقنابل بشكل مكثف باتجاه المتظاهرين ومنازل المواطنين، كما قامت بإغلاق الحاجز العسكري المقام على مدخل المخيم بالكامل. وخلال المواجهات التي دارت عصراً، أصيب ضابط إسرائيلي من قوات حرس الحدود بجروح. ودارت اشتباكات مماثلة في منطقة رأس العمود، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والقنابل الغازية.
كشفت مصادر صحافية إسرائيلية عن تفشي مظاهر العنصرية والعداء الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، خاصة في المدارس والمؤسسات التعليمية الإسرائيلية. ونقلت المصادر الإسرائيلية عن العاملين في قطاع التعليم في الداخل الفلسطيني، أن ظاهرة العنصرية المتفشية في أوساط الطلبة اليهود تتصاعد يومياً، وتحولت إلى ظاهرة مقلقة للغاية. واستعرض عدد من المدرسين، جملة من الحوادث والممارسات التي تشير إلى تفاقم هذه الظاهرة، مشيرة إلى عبارة الموت للعرب التي يتخذها أحد الطلاب كشعار يواصل كتابته بشكل دائم، في حين يتبنى طلاب آخرون طروحات الحاخامات اليهود التي تدعو إلى إبادة العرب. وفي المقابل أعربت جهات تعليمية إسرائيلية أيضاً عن قلقها إزاء تفاقهم هذه الظاهرة وخطورتها على الوضع الاجتماعي خاصة في أوساط الطلبة. وحذت الجهات من اشتعال نيران الفوضى في إسرائيل نتيجة موجات العنصرية والتطرف التي تجتاح البلاد.
بعد رفض الدول العربية خلال القمة الاقتصادية التي عقدت في شرم الشيخ المشاريع التي تقدم بها الجانب الفلسطيني لدعم القدس، وتحويلها للبحث خلال قمة بغداد بعد شهرين، اعتبرت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى أن هذا التجاهل العربي لمشاريع دعم القدس المحتلة هو إشارة واضحة لتخلي العرب عن دورهم في تعزيز صمود أبناء القدس. وأعربت المصادر عن استيائها من الدور العربي الميت في دعم القدس وتحدي مشاريع الاستيطان التي تنفذها جمعيات يهودية لتهجير أبناء القدس. من جهته عبر وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية، رياض المالكي عن أسفه الشديد للتقاعس العربي الواضح تجاه القدس والدفاع عنها، منتقداً رفض العرب إقرار المشاريع المقدمة من قبل الفلسطينيين. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، قد دعا في كلمة ألقاها خلال القمة، إلى الاستثمار عربياً في تشييد البنية التحتية لدولة فلسطين القادمة، وتنفيذ مشاريع كبرى في فلسطين. كما دعا إلى استحداث آلية للتدخل السريع في حال تعرض دولة عربية لأزمة مالية أو اقتصادية طارئة. وذكر فياض بضرورة تنفيذ مقررات قمة سرت الخاصة بدعم القدس، مطالباً بإطلاق مبادرة للاستثمار في القدس.
إسرائيل
خلال جلسة للكنيست مخصصة للمصادقة على الائتلاف الحكومي الجديد مع انضمام حزب إيهود براك الجديد، هاجم نواب حزب العمل، زعيمهم السابق. وقال أحد أعضاء الحزب في الكنيست، أن المأساة الكبرى بالنسبة للحزب لم تكن ضياع العملية السياسية، إنما خسارة الحزب لعمله على القضايا الاجتماعية والمدنية، وتحوله من حزب ديمقراطي – اجتماعي، إلى حزب يعيش زعيمه في الأبراج. أما بنيامين بن إليعيزر فقال إنه لم يمكن يرغب بتولي منصب الرئيس المؤقت للحزب خلال الاجتماع الأول لأعضاء الحزب الثمانية المتبقين بعد انسحاب براك من الحزب، مشيراً إلى أنه لم يطلب ذلك وأنه غير مهتم بتولي المنصب.
وجه الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، تحذيراً إلى الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وبعض الدول الأوروبية لوقف عمليات التحريض على الفتنة في لبنان، وإلا فإن الشعب اللبناني سيقوم بقطع الأيدي التي تمتد للتحريض على هذه الفتنة. وخاطب نجاد هذه الدول قائلاً بأنها تقف على مفترق طرق خطر سيودي بها إلى واد سحيق، وأن الأعمال التي يقومون بها تبرهن أن تراجع هذه الدول أصبح على المسار السريع. واعتبر نجاد أن هذه الدول تسهم في تشويه سمعتها عبر ما تقوم به، مطالباً بوقف تدخلها في لبنان. وحذر هذه الدول في حال مواصلة تدخلها، من أن الأمة اللبنانية والدول الإقليمية ستقطع هذه الأيدي المتآمرة.
تظاهر المئات من الشباب اليساريين من حركة الشبان العاملين والطلاب في مدينة القدس احتجاجاً على تصاعد العنصرية في إسرائيل. وكان الطلاب المتظاهرون قد عادوا من رحلة إلى بولندا، وقالت إحدى الطالبات معلقة على الاحتجاجات، إنهم يعربون عن خشيتهم من العنصرية التي تتسرب إلى قلوب الناس، وعدم المبالاة التي يظهرها الشعب والقادة. وأضافت أنه تجاه ما يحدث، قرر الشبان عدم الوقوف جانباً والتفرج بينما يهدد الظلام بالسيطرة. وقال طالب آخر، أن رسالة الحاخامات التي دعت اليهود إلى عدم بيع أو تأجير المنازل للعرب، وأعمال العنف التي يرتكبها شبان يهود ضد العرب، والتمييز العنصري ضد الطلاب المتحدرين من أصل إثيوبي وسفارادي، كلها مؤشرات واضحة على انتشار العنصرية.