يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
7/3/2011
فلسطين
قررت بريطانيا رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لديها، وقد أعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أن بريطانيا سترفع مستوى التمثيل الفلسطيني في لندن إلى مستوى بعثة. وقال هيغ أمام البرلمان، أنه انطلاقاً من حجم الدعم للسلطة الفلسطينية، والعمل معها، فإن بريطانيا ستنضم إلى العديد من الدول الأخرى من ناحية رفع التمثيل الفلسطيني من مفوضية في لندن إلى بعثة. وكانت دول أوروبية أخرى في الاتحاد الأوروبي قد اتخذت خطوة مماثلة مثل فرنسا وإيرلندا والبرتغال وإسبانيا. وكان الرئيس محمود عباس، قد التقى اليوم خلال زيارته الرسمية إلى بريطانيا، وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند، حيث بحث معه في تطورات القضية الفلسطينية وأوضاع المنطقة، والعقبات الإسرائيلية في وجه عملية السلام. ومن المقرر أن يلتقي عباس يوم غد الاثنين برئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، ووزير الخارجية، ويليام هيغ. وأشارت المصادر إلى أهمية الزيارة الفلسطينية الرسمية إلى بريطانيا لتزامنها مع مقترحات بريطانية لتحريك عملية السلام من ناحية، ومن ناحية ثانية بعد تصويت بريطانيا، غير التقليدي، بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن خلال التصويت على القرار. إضافة لذلك، فإن الزيارة الفلسطينية، ترتدي أهمية، مع اقتراب اجتماع اللجنة الرباعية الدولية في باريس الأسبوع القادم، خاصة وأن الفلسطينيين يطالبون اللجنة بإصدار موقف واضح يدعم إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وإدانة الاستيطان الإسرائيلي.
كشفت مصادر فلسطينية أن بلدية الاحتلال في مدينة القدس بدأت مؤخراً باستبدال أسماء الطرقات والأزقة في البلدة القديمة بالقدس، باسماء جديدة. وأبلغ مواطن، وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، من سكان حي باب الجديد، أن موظفي بلدية الاحتلال قاموا بتثبيت يافطة على جدار منزله تذكر بأن اسم الشارع هو دير باسيلوس، وهو دير يوناني يقع في الحي، على الرغم من أن الاسم المتعارف عليه للشارع هو باب الجديد، وهو مدون في بطاقة هوية سكان الشارع. وأوضح المواطن، أن الشرطي الذي كان يرافق عمال البلدية خلال تثبيت اليافطة رفض التحدث إليه إلا بالعبرية، مشيراً إلى أن هذا الإجراء الإسرائيلي يعتبر اعتداء على ملك خاص، لأنه يتم دون إبلاغ سكان العقار ودون استئذانهم. وأوضح مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحموري، أن عملية تغيير أسماء الأزقة والطرقات داخل البلدة القديمة، ترتبط بالمخطط الهيكلي 20/20 الذي يهدف إلى تهويد مدينة القدس، عن طريق إجبار سكان المدينة العرب على الرحيل خارج الحدود البلدية المصطنعة لمدينة القدس. وأشار إلى أن تغيير أسماء الطرقات والأزقة، سيجبر سكان البلدة القديمة على تغيير العنوان في بطاقة الهوية وفقاً لأسماء الطرقات الجديدة، وهو ما يمثل عملية إحصاء جديدة للسكان ستؤدي إلى مطالبة المواطنين بإثبات إقامتهم في القدس عبر قائمة طويلة من المستندات التي تطلبها الداخلية الإسرائيلية عادة من المواطنين المقدسيين.
في بيان أصدرته أشادت حركة حماس بمواقف وزير الخارجية المصري الجديد، نبيل العربي المطالبة بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة للسنة الخامسة على التوالي، ومواقفه المتعلقة بالضرر الذي تسببت به اتفاقية كامب ديفيد للفلسطينيين. وأعربت الحركة في بيانها عن أملها بترجمة مواقف الوزير على الأرض بعد توليه المنصب الجديد، وأن تشكل هذه المواقف انطلاقة جديدة في السياسة الخارجية المصرية وذلك للحفاظ على مكانة مصر القومية ودورها الرائد تجاه قضايا الأمة والشعب الفلسطيني. واعتبر القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، أن تصريحات وزير الخارجية المصري الجديد، مشجعة وتعكس تحولاً في مسار العلاقة بين مصر والقضية الفلسطينية، مضيفاً أن هذه المواقف تجسد العلاقة الحقيقية بين الشعبين الفلسطيني والمصري. وأعرب البردويل عن أمله، أن تترجم المواقف المصرية خلال الأيام القادمة، على مستوى معبر رفح وفك الحصار والعلاقات بشكل عام بين مصر والشعب الفلسطيني في قطاع غزة. يذكر أن وزير خارجية مصر الجديد، نبيل العربي كان قد نشر مقالاً في صحيفة الشروق المصرية، في التاسع عشر من شهر شباط/ فبراير الماضي، انتقد فيه السياسة الخارجية لسلفه أحمد أبو الغيط، مهاجماً بشدة المشاركة في الحصار المفروض على قطاع غزة. يشار أن الوزير نبيل العربي، كان يتولى سابقاً منصب السفير المصري في الأمم المتحدة.
ذكرت مصادر فلسطينية في مدينة نابلس أن مواجهات اندلعت في قرية قصرة إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وأضافت المصادر أن مستوطنين اعتدوا على المواطنين في القرية وأطلقوا النار باتجاههم قبل حضور جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين أطلقوا أيضاً النار باتجاه الشبان ما أدّى إلى إصابة ثمانية مواطنين بجروح، وقد تم نقلهم إلى المستشفى للعلاج. وأوضحت المصادر الطبية، أن الجنود والمستوطنين أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع خلال المواجهات في قرية قصرة، بينما رد الشبان برشق الحجارة. يشار إلى أن قرى نابلس تتعرض بشكل متواصل لهجمات من قبل المستوطنين الذي يستهدفون أراضي المواطنين الزراعية وممتلكاتهم.
شهدت مدينة غزة مسيرة انطلقت من قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني في المدينة بعد انتهاء المؤتمر الشعبي الذي نظمته الحملة الوطنية للدفاع عن الحريات العامة والحقوق واستعادة الوحدة الوطنية. وجابت المسيرة التي ضمت مئات الشباب بعض شوارع المدينة، وقد ردد المتظاهرون هتافات تندد باستمرار حالة الانقسام وتطالب بإنهائه. وحمل المتظاهرون علم فلسطين، ويافطات تطالب بإنهاء الانقسام، وأطلقوا صرخة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مؤكدين دعمهم لكافة المبادرات الشعبية والشبابية الرامية لإنهاء الانقسام. وكان رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، وعضو الحملة الوطنية للدفاع عن الحريات العامة والحقوق، محسن أبو رمضان، قد دعا خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، كافة الفعاليات في المجتمع الفلسطيني، وقادة المجتمع السياسي إلى استنهاض الذات والعمل بجدية لإنهاء حالة الانقسام التي استنزفت البنية السياسية والاجتماعية، وأدت إلى قمع الحريات الوطنية للمجتمع الفلسطيني، من خلال الصراع على سلطة منقوصة القيادة. وأكد أن الهدف من المؤتمر هو التأكيد على ضرورة حماية الحريات العامة كطريق لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، من أجل إنهاء الاحتلال.
إسرائيل
في حديث إلى الإذاعة الإسرائيلية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك أن اتفاقية سلام مع الفلسطينيين لا تتناقض مع احتياجات إسرائيل الأمنية، مضيفاً أن التحرك الفوري يجب أن يكون باتجاه تحريك جهود عملية السلام. وأوضح براك أن اتفاقية سلام دائمة قد يكون لديها فرصة النجاح، فقط في حال كانت إسرائيل ترغب بإيضاح ما الذي سيعقب هذه الاتفاقية. ورداً على سؤال حول الخطاب المتوقع أن يلقيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، في شهر أيار/ مايو القادم، قال براك أن إلقاء الخطاب أمام الكونغرس في شهر أيار سيكون متأخراً جداً، مشيراً إلى أن التحرك يجب أن يحدث خلال الأسابيع القادمة. وأضاف أن إسرائيل لا يمكنها أن تتحمل مواصلة الانزلاق نحو منحدر عزلتها الدولية، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحقيق أمر له قيمة من دون تحمل المخاطرة. وبالنسبة للعقبات المحتملة في طريق السلام داخل حكومة نتنياهو اليمينية، قال براك أن تركيبة الحكومة الحالية من دون شك، لا تتوافق مع المهام المترتبة.
كشفت محكمة العدل العليا في إسرائيل، رداً على التماس تقدمت به حركة السلام الآن، للمطالبة بإزالة ست بؤر استيطانية في الضفة الغربية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمر بأن تتم إزالة كل عمليات البناء في المستوطنات والبؤر التي تم بناؤها على أراض خاصة، مع نهاية العام. لكن المحكمة أضافت بالمقابل، أن الحكومة ستعمل على شرعنة المباني المقامة على أراضي إسرائيل. وذكرت مصادر الحكومة الإسرائيلية أمام المحكمة العليا، أن عمليات الإزالة للمباني غير القانونية في الضفة الغربية، طالت الإسرائيليين أكثر من الفلسطينيين، وأنه منذ العام 2005، تمنع محاولة إقامة بؤر جديدة. يشار إلى أن مكتب الإحصاء المركزي، ذكر يوم الخميس الماضي، أن العام 2010، شهد انخفاضاً بنسبة 72% في عدد الوحدات السكانية التي شرع ببنائها في المستوطنات، مقارنة بالعام 2009.
أظهر استطلاع أجرته مؤسسة غلوبسكان، لصالح البي بي سي، في 27 دولة مختلفة، أن إسرائيل هي إحدى الدول الأقل شعبية في العالم. وشمل الاستطلاع أكثر من 28 ألفاً من سكان هذه الدول، بين شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام 2010، وشهر شباط/ فبراير من العام الحالي، بهدف استطلاع المواقف تجاه عدد من دول العالم. وحسب الاستطلاع، فإن 21% فقط من الذين تم استطلاعهم، عبروا عن مواقف إيجابية تجاه إسرائيل، فيما عبر 49% عن مواقف سلبية تجاه إسرائيل. إلا أن الاستطلاع، من ناحية ثانية أظهر تحسناً في المواقف تجاه إسرائيل مقارنة بأرقام العام الماضي، عندما عبر فقط 19% عن مواقف إيجابية بالنسبة لإسرائيل. ومن بين 17 دولة شملها الاستطلاع، احتلت فقط ثلاث دول، مراتب أقل شعبية من إسرائيل، وهي باكستان وكوريا الشمالية وإيران، حيث أظهر الاستطلاع، أن أكثر من 55% من الذين تم استطلاعهم، كانت مواقفهم سلبية تجاه هذه الدول.