يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
6/4/2011
فلسطين
خلال استقباله وفداً طلابياً من جامعة لندن للدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية في رام الله، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي، أحمد مجدلاني، أنه لا يوجد شريك إسرائيلي شجاع وقادر على اتخاذ مواقف عملية لبدء عملية سلام حقيقية. وأوضح مجدلاني أن عملية السلام تواجه أزمة خطرة منذ وصول بنيامين نتنياهو إلى السلطة، مشيراً إلى أن الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحالي، هو عبارة عن ائتلاف ديني قومي يطرح الاستيطان ومواصلة سرقة الأراضي الفلسطينية بدلاً من عملية السلام. ولفت إلى الحل الاقتصادي الذي يطرحه الائتلاف الحكومي في إسرائيل، والمقصود به تحسين ظروف وشروط الحياة تحت الاحتلال. وأكد مجدلاني أن الشعب الفلسطيني يريد إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ولا يسعى إلى حل اقتصادي. وبالنسبة للقيادة الفلسطينية، قال مجدلاني أنها معنية بعملية سلام حقيقية، وموقفها واضح وصريح خاصة بالنسبة لقرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان واستئناف المفاوضات من حيث توقفت على أسس مرجعيات عملية السلام. واعتبر مجدلاني أن موقف الولايات المتحدة الأميركية مشجع لإسرائيل على مواصلة نهجها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تتعامل بسياسة الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة، بحيث تبدو حريصة على حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية لكل شعوب العالم، بينما تنحاز إلى إسرائيل عندما يتعلق الأمر بحقوق الشعب الفلسطيني. وأوضح مجدلاني أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل زار المنطقة 27 مرة، وكانت حكومة نتنياهو في كل مرة، تعلن عن بناء وحدات استيطانية جديدة بشكل يدل على التعنت والتحدي لإرادة المجتمع الدولي. ولفت إلى أن التعامل الأميركي مع إسرائيل وكأنها دولة فوق القانون أضر بالمصالح الأميركية في المنطقة، وجعلها تفقد صدقيتها كراع نزيه لعملية السلام. كما أن الولايات المتحدة استخدمت الفيتو 23 مرة، منها 18 مرة بشأن فلسطين ولحماية إسرائيل، مشيراً إلى تراجع حل الدولتين بسبب سياسة الاستيطان وتهويد القدس، محملاً الإدارة الأميركية وإسرائيل تبعات عدم الاستقرار في المنطقة، محذراً من توجه المجتمع الإسرائيلي نحو التطرف وممارسة إرهاب الدولة المنظم. وأكد مجدلاني، أنه على الرغم من ذلك فإن الفلسطينيين سيعملون على تحقيق الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني. ورحب مجدلاني بموقف جامعة لندن وقرارها بمقاطعة شركة المياه الإسرائيلية، مشدّداً على أن مقاطعة منتوجات المستوطنات هو قرار شجاع وصائب.
في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأونروا، خلال زيارته إلى قطاع غزة، دعا وزير خارجية النمسا، شيبندل إيجر، إسرائيل إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، مؤكداً أنه سيمارس ضغطاً كبيراً من أجل رفع الحصار. وأضاف الوزير النمساوي أن الحصار الإسرائيلي يجب أن ينتهي كي يتمكن الناس من التحرك بحرية، مشيراً إلى ضغوط سيمارسها من خلال الاتحاد الأوروبي لهذه الغاية، موضحاً أنه سيحاول إقناع زملائه في الاتحاد الأوروبي من أجل دعم غزة، لكنه أشار إلى ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية، كي يتمكن من إقناع الاتحاد الأوروبي بمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة، مضيفاً أن الهدف هو بناء دولتين لا ثلاثة في المنطقة، أي دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية، داعياً منظمات المجتمع المدني إلى البحث عن حلول بشأن المصالحة الفلسطينية. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سيعقد جلسة الأسبوع القادم، ويجب مناقشة الوضع في قطاع غزة خلال هذا الاجتماع، مؤكداً أنه سيقوم بمحاولات داخل الاتحاد لإنهاء الوضع الحالي. وبالنسبة للمساعدات النمساوية، أكد الوزير مواصلة النمسا دعمها لغزة، مشيراً إلى أنها قدمت خلال الأسبوع الماضي مليون يورو لمساعدة الناس في غزة. أما فيما يتعلق بالاتصالات مع حركة حماس، فنفى وجود مثل هذه الاتصالات، لكنه أشار إلى وجود طرق غير مباشرة، عبر دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي. كما نفى أن تكون إسرائيل منعته من دخول القطاع عبر معبر بيت حانون، مشيراً إلى أنه كان في مصر وهي أقصر الطرق إلى غزة. يذكر أن الوزير النسماوي دخل القطاع عبر معبر رفح البري حيث التقى مسؤولين في الأونروا ومنظمات المجتمع المدني.
في بيان صحافي أصدره اليوم، دان النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، مصادقة مجلس العموم البريطاني على مشروع قانون يحد من ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين. واعتبر أن هذا الإجراء هو استجابة للضغوط الإسرائيلية ورضوخ لنوازع الهيمنة والعجرفة الإسرائيلية التي ترغب في إبقاء دولة إسرائيل فوق القانون الدولي والمبادئ الأخلاقية والأعراف والمواثيق الإنسانية. ووصف مشروع القانون الذي صادق عليه مجلس العموم البريطاني، بالأمر المشين، مضيفاً أنه يمثل وصمة عار في جبين الديمقراطية البريطانية، كما أنه من ناحية أخرى، يحمل أبعاداً خطرة لجهة التشريع بشكل غير مباشر لجرائم الحرب الإسرائيلية التي ارتكبت خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2008. ولفت إلى أن مشروع القانون، سيساعد مجرمي الحرب الإسرائيليين على الإفلات من يد العقاب والحساب والمسؤولية الجزائية، وسيشجعهم على ممارسة المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني. وطالب بحر مجلس اللوردات البريطاني برفض هذا القانون، الذي يبرر ارتكاب الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين، كما دعا الجاليات العربية والإسلامية والمؤسسات الحقوقية وكل الأحرار في بريطانيا إلى تنظيم فعاليات وتحركات ضاغطة لحمل مجلس العموم البريطاني على التراجع عن هذا القانون.
ذكرت مصادر فلسطينية في القدس، أن رجال أعمال خليجيين يقومون باستثمارات في مدينة القدس تقدر بملايين الدولارات. وكشفت المصادر، أن رجال أعمال من دول خليجية زاروا مؤخراً مدينة القدس وقاموا بشراء عقارات وأراض فلسطينية، بهدف حمايتها من ناحية، وبهدف الاستثمار في المدينة في مقابل عمليات التهويد الخطرة التي تقوم بها إسرائيل ضد أحياء سكنية بأكملها في القدس. وأوضحت المصادر، وفقاً لإحصاءات أجريت، أن ثلث العقارات الموجودة في مدينة القدس يملكها رجال أعمال وشركات خليجية، وبشكل خاص من دولة الإمارات العربية وقطر والسعودية، إضافة إلى عدد من العمارات قيد الإنشاء والتي تعود لرجل أعمال خليجي في قلب مدينة القدس. ولفتت المصادر إلى تزايد الاستثمار الخليجي في القدس خلال العام الماضي، إضافة إلى مشاريع قائمة لشركات خليجية كبيرة مقرها الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى قيام رجل أعمال خليجي مؤخراً، بشراء عقارات في حي الأرمن بالمدينة المقدسة وأحياء أخرى. وتعليقاً على هذه الأنباء، أبدت أوساطاً إسرائيلية رسمية تخوفها الكبير من عمليات الاستثمار الخليجي في القدس، وهو أمر من شأنه عرقلة مساعي إسرائيل لفرض سيطرتها على أجزاء كبيرة من المدينة ومواصلة عمليات الاستيلاء على المنازل ومصادرة الأراضي في المدينة.
في إطار زيارته إلى القاهرة، التقى وفد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة بالأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، للبحث في سبل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وأوضح رئيس تجمع الشخصيات المستقلة، عبد العزيز الشقاقي، أن الوفد عقد سلسلة من الاجتماعات في القاهرة، من بينها لقاء مع وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، وقيادة الأمن القومي المصرية، إضافة إلى عدد من المسؤولين المصريين. وأكد الشقاقي، على أهمية دور مصر والجامعة العربية في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنه لا غنى عنه رغم الظروف الحالية. وأوضح، أن الوفد طرح عدة أفكار تتعلق بموضوع المصالحة، مشيراً إلى أن الوفد طالب بألا يبدأ الحوار من نقطة الصفر، بل البناء على ما تم إنجازه. ولفت إلى وجود تحرك جدي من جانب مصر في هذا المجال. يشار إلى أن الوفد يضم مجموعة من رجال الأعمال والأكاديميين ورجال الإصلاح وعلماء ورجال دين مسلمين ومسيحيين وقضاة وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات.
إسرائيل
رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على اتهامات سودانية بضرب سيارة في السودان بصاروخ من البحر. وكان وزير خارجية السودان، علي القارطي، قد ذكر اليوم أن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن الضربة التي وجهت إلى سيارة في مدينة بورتسودان وأدت إلى مقتل شخصين داخل السيارة. ورجحت مصادر الشرطة السودانية أن يكون الهجوم قد نفذ بواسطة صاروخ أطلق من البحر، فيما اعتبرت مصادر إعلامية رسمية وحكومية أن الهجوم نفذ عبر طائرة أجنبية. من ناحيته، رفض الناطق باسم وزارة الخارجية، يغال بالمور التعليق على هذه الاتهامات. أما بالنسبة لركاب السيارة المستهدفة، فقال مسؤول سوداني، أن الراكبين كانا في سيارة تسير في بورتسودان بعد قدومهما من المطار، عندما تعرضت للقصف، مشيراً إلى أنه لم يتم تحديد هويتهما. يشار أنها ليست المرة الأولى التي يحيط فيها الغموض بعمليات قصف في المنطقة الشرقية من البحر الأحمر في السودان، فقد تعرضت قافلة، يشتبه بأنها كانت تنقل الأسلحة، إلى غارة جوية في عام 2009، ورجحت مصادر في حينها أن تكون إسرائيل قد نفذت الهجوم لوقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة. وقد أدى الهجوم المذكور إلى مقتل 119 شخصاً قرب الحدود السودانية مع مصر، على الرغم من أن الكشف عن الهجوم تم بعد شهرين من حدوثه.
تعليقاً على الإدانة الأميركية لمصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 942 وحدة استيطانية في جيلو، التي تقع خلف حدود 1967، والتي صدرت بعد ساعات من لقاء بين الرئيس الأميركي، باراك أوباما والرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، قال بيرس، أن إسرائيل ترغب بتغيير الوضع في مرتفعات الجولان، لكنها لن تقبل بوجود إيراني هناك. وفي مقابلة مع السي أن أن، خلال زيارته إلى واشنطن، قال بيرس أن إسرائيل كانت على الدوام ترغب بتحقيق السلام مع دمشق، وأن كل رؤساء الوزراء السابقين، كانوا يرغبون بالتخلي عن الجولان في مقابل اتفاقية سلام. لكن بيرس، أضاف أن على سورية الاختيار بين السلام مع إسرائيل أو مواصلة تقديم الخدمات لحزب الله وإيران. وأضاف أنه يتابع الأحداث في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالاحتجاجات التي حدثت ضد نظام الرئيس بشار الأسد مؤخراً. وأشاد بيرس من ناحية ثانية بالرئيس أوباما، الذي التقاه مساء الثلاثاء في البيت الأبيض، منوهاً بدعمه لإسرائيل، لافتاً إلى أن نوايا الرئيس أوباما تجاه إسرائيل، يساء فهمها أحياناً من قبل الإسرائيليين. وأضاف أن الرئيس أوباما قد أكد على الموقف الأميركي الثابت ضد أي محاولة لنزع الشرعية عن إسرائيل من قبل أي منتدى دولي، مشيراً إلى استخدام الولايات المتحدة للفيتو في الأمم المتحدة ضد قرار بإدانة الاستيطان الإسرائيلي، إضافة إلى الدعم الأميركي لإسرائيل ضد تقرير غولدستون. واعتبر بيرس أن الإسرائيليين الذين يكرهون أوباما، هم ببساطة، مخطئون.
أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون في بيان صدر اليوم، عن خيبتها العميقة بسبب مصادقة إسرائيل على بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية. وأوضحت آشتون أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية تناقض الدعوات الملحة والمتكررة من قبل المجتمع الدولي، بما فيه، اللجنة الرباعية الدولية، كما أن هذه الإجراءات تتعارض مع تحقيق حل سلمي يحافظ على أمن إسرائيل ويؤمن حق الفلسطينيين في دولة مستقلة. وتطرقت آشتون مباشرة إلى الخطة الإسرائيلية التي أعلنت عنها لجنة البناء والتخطيط في القدس، والتي نقاشت بناء 942 وحدة سكنية في جيلو، خلف الخط الأخضر، مشيرة إلى أن هذه الخطة، ستؤدي إلى مزيد من الضرر بعملية السلام التي تواجه أصلاً ظروفاً صعبة. وأعادت أشتون التأكيد أن الاتحاد الأوروبي، يعتبر النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، غير شرعية بموجب القانون الدولي، كما أنها تقوض الثقة بين الأطراف المعنية، وتشكل عقبة في طريق السلام. يذكر أن لجنة التخطيط في المنطقة، ستناقش الأسبوع القادم، أيضاً خطة لبناء 1608 وحدة سكنية في مناطق واقعة خلف الخط الأخضر. يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية أعلنت عن إدانتها لخطة البناء في جيلو، مشيرة إلى أن عمليات البناء ليست فقط غير شرعية، بل هي تتعارض مع الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات المباشرة.