يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
7/5/2011
فلسطين
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال القيادي في حركة حماس، خالد الحاج وذلك أثناء مروره على حاجز عسكري نصبته على مدخل بلدة عرابة غرب جنين. وذكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت خالد الحاج، الناطق الرسمي باسم حركة حماس، بعد أقل من عام على الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية. وأضاف بيان المركز أن الحاجز تم نصبه عمداً لاعتقال الحاج أثناء عودته إلى جنين، حيث انتظرت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي وصوله إلى الحاجز العسكري، وتم نقله إلى جهة مجهولة مع مواطن آخر لم تعرف هويته. وذكرت المصادر، أن الحاج هو من أبرز قيادات حماس في منطقة جنين وقد شغل منصب الناطق الرسمي في جنين، إضافة إلى أنه ممثل حركة حماس في لجنة التنسيق الفصائلي وأحد الشخصيات الوحدوية التي لعبت دوراً هاماً في توحيد الصف الفلسطيني. وكان الحاج قد تعرض للاعتقال أكثر من مرة، وقد خرج من السجن قبل أقل من عام بعد أن أمضى أكثر من ثلاث سنوات في الاعتقال الإداري. واعتبر المركز أن عملية الاعتقال تهدف إلى خلط الأوراق لإفشال المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، من خلال اعتقال عدد من القيادات والرموز الوطنية. وطالب المركز المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل السريع لوقف عمليات الاعتقال بحق المدنيين والناشطين الفلسطينيين.
في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح مستشفى الشوا التخصصي في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، أن مرحلة إعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال عدوانه على غزة قد بدأت بالفعل، مشيراً إلى أن صفحة الفلتان الأمني قد طويت ولن تعود بأي شكل كان. وأوضح أنه هناك العديد من المشاريع المتصلة بالحكومة والشعب والمواطن الفلسطيني، مضيفاً أنه تم رصد ثلاثين مليون دولار وصلت من بعض المتبرعين، ومشيراً إلى أن المرحلة الأولى قد تم تنفيذها. وكشف هنية أنه تم الاتفاق مع الحكومة المصرية على أن تكون عملية إعادة إعمار غزة أولى أجنداتها المشتركة مع دولة قطر. واستعرض هنية، المراحل التي نفذتها والتي لا زالت تعمل على تنفيذها، وزارة الأشغال فيما يتعلق بإقامة مناطق سكنية كاملة. وأشار هنية إلى النهضة الشاملة التي تشهدها غزة حالياً عبر إقامة مشاريع تم تخصيص مبلغ مليون دولار شهرياً لتنفيذها.
كشف مصدر فلسطيني مسؤول أن إسرائيل هي المسؤولة عن التأخير الحاصل في فتح معبر رفح البري وفق ما وعدت به السلطات المصرية، مشيراً إلى عرقلة إسرائيلية للجهود المبذولة لفتح المعبر. وأضاف المصدر الفلسطيني، أن القيادة المصرية تجري اتصالات مع المسؤولين الإسرائيليين لترتيب عملية فتح معبر رفح، فيما وافقت حركتا فتح وحماس على إشراف حرس الرئاسة على المعابر. وأوضح المصدر، أن السلطات المصرية تجري اتصالات للتوافق مع إسرائيل، خاصة وأن مصر هي طرف في اتفاقية 2005 للمعابر التي تمت بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن ممثلين عن الاتحاد الأوروبي سيشرفون على سير عمل المعبر بالإضافة إلى عناصر من حرس الرئاسة. يشار إلى أن القاهرة كانت قد أعلنت أن معبر رفح البري سيتم فتحه بصورة كاملة، بعد التوقيع على المصالحة الفلسطينية، كما أن وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، أعلن أن القاهرة ستعلن عن الموضوع بعد إنهاء الفصائل الفلسطينية للانقسام.
ذكرت مصادر مصرية رفيعة المستوى، أنه تم الاتفاق على عودة جميع كوادر وأعضاء حركة فتح الذين خرجوا من قطاع غزة بعد حوادث العام 2007، بحيث بات بإمكانهم الآن العودة إلى القطاع. وأوضحت المصادر، أن مصر تركت للمسؤولين الفلسطينيين تحديد الوقت المناسب للعودة، خاصة وأن أولاد الكوادر ملتحقون حالياً بالمدراس، كما أن مصر لن تضغط على أي شخص لا يرغب حالياً بالعودة إلى قطاع غزة. وحسب المصدر فقد تم الاتفاق بين حركة فتح وحركة حماس على الإفراج عن المعتقلين من الجانبين، مشيراً إلى أنه سيتم قريباً الإفراج عن دفعات من الجانبين حتى يتم إغلاق الملف. وأكد المصدر أن مصر تتابع عملية تنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم برعاية مصرية الأسبوع الماضي، وتجري مصر حالياً اتصالات ومباحثات متواصلة مع جميع الفصائل من أجل تثبيته وتنفيذ أولى الخطوات التي تم الاتفاق عليها، وهي الإفراج عن المعتقلين وتشكيل الحكومة. وأوضح المصدر المصري، أن مصر طلبت من حركتي فتح وحماس القيام بإجراءات لكسب الثقة بين الجانبين، وأهمها وقف التحريض الإعلامي، وتغيير الخطاب الإعلامي الانقسامي إلى خطاب يوحد ويقرب الجميع، وعدم التضييق على وسائل الإعلام في الجانبين. وقال أن فتح وحماس ستجريان مباحثات قريباً حول تشكيل الحكومة بالتشاور مع باقي الفصائل للاتفاق على تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، خاصة وأن أمام الحكومة الجديدة مهام كبيرة وأهمها الإعداد للانتخابات وإعمار قطاع غزة. أما بالنسبة للتسهيلات التي وعدت مصر بتقديمها للمواطنين الفلسطينيين عبر معبر رفح، فأوضح المصدر المصري، أن الموضوع محل دراسة من قبل الأجهزة المختصة.
ذكرت مصادر فلسطينية في الخليل أن نحو عشرين مستوطناً حاولوا بعد ظهر اليوم اختطاف طفلين فلسطينيين فيما كانا يلهوان بالقرب من منزلهما في شارع الشهداء وسط المدينة. وأوضح والد أحد الأطفال، أن مجموعة من شبيبة المستوطنين هاجموا منزله وحاولوا اختطاف ابنه البالغ من العمر ست سنوات، وابنة شقيقه البالغة أيضاً ست سنوات فيما كانا بجوار المنزل. وأضاف أن الطفلة لاذت بالفرار فيما أمسك المستوطنون بالطفل محاولين اختطافه من داخل المنزل، لكن تدخل الجيران في الوقت المناسب ساعد في إنقاذ ابنه من أيدي المستوطنين الذي فروا من المكان. وأشار المواطن إلى أنه اضطر إلى نقل الطفل إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصدابته بصدمة وحالة من الخوف. من ناحية ثانية، أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق مدخل بلدة العيسوية في القدس بسبب المواجهات التي اندلعت بين المواطنين والجنود الإسرائيليين وامتدت إلى الجهة المقابلة لمخيم شعفاط. وذكرت المصادر في البلدة أن الجنود الإسرائيليين استخدموا الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع ضد الشبان الذين رشقوا الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة. وعمدت قوات الاحتلال إلى استقدام مزيد من الجنود وحرس الحدود كما أغلقت مدخل البلدة في وجه حركة المواطنين والسيارات. أما في بلدة جالود، فذكرت المصادر الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلمت المجلس القروي إخطاراً بإزالة خط كهرباء يغذي سبعة منازل في المنطقة الجنوبية من القرية، التي تقع جنوب غرب مدينة نابلس. واعتبرت المصادر في القرية أن ما تقوم به قوات الاحتلال هو من ضمن سياستها ضد الأرض والمواطنين في القرية بهدف تضييق الخناق عليهم، بعد أن تم نهب جميع الأراضي التابعة للقرية في المنطقة (ج)، والتي تزيد عن 16 ألف دونم، أقيم عليها سبع مستوطنات. يشار إلى أن جيش الاحتلال والمستوطنين يمنعون أهالي القرية حتى من الاقتراب من المنطقة المستولى عليها، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب من القرية قبل حوالى شهر ما أدى إلى إصابته بجروح بسبب اقترابه من المنطقة.
إسرائيل
في أول ظهور له بعد ترك منصبه في نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وخلال مؤتمر عقد في الجامعة العبرية في القدس، وصف الرئيس السابق لجهاز الموساد مئير داغان، احتمال قيام إسرائيل بهجوم جوي على المنشآت النووية الإيرانية، بأنه الشيء الأكثر حماقة الذي سمعه في حياته. وأضاف داغان أن إيران لديها بنية تحتية نووية سرية تعمل إلى جانب البنية التحتية المدنية الشرعية. وأشار إلى أن المنشآت القانونية، هي التي تخضع للمراقبة الدولية عبر الوكالة الدولية للطاقية الذرية. وقال أن أي ضربة جوية لهذه المنشآت الشرعية ستعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. وأكد داغان أن مهاجمة إيران ستكون مخالفة للهجوم الإسرائيلي الناجح على المفاعل النووي العراقي في العام 1981، مشيراً إلى أن إيران نشرت منشآتها في مناطق مختلفة من إيران، والتي ستجعل من الصعب على إسرائيل القيام بهجوم ناجح. وحسب داغان، فإن هناك ما يثبت أن إيران لديها القدرة لتحويل نشاطاتها النووية من مكان إلى مكان لإبعادها عن عيون المراقبين الدوليين ووكالات الاستخبارات، مضيفاً أنه لا أحد في إيران لديه مشاكل في إقامة نظام تخصيب في قبو أحد المدارس إذا رغب بذلك. وفي حين شدد داغان على قدرات القوات الجوية الإسرائيلية، شكك في إمكانية إتمام مهمة ضرب المنشآت الإيرانية والوصول إلى كل الأهداف. ورداً على سؤال حول ما سيحدث في حال هاجمت إسرائيل إيران، أجاب داغان بأنه ستكون هناك حرب مع إيران، مشيراً إلى أن هذا النوع من الأحداث قد يعلم المرء أين يبدأ لكن لا يمكنه التكهن كيف سينتهي. وفيما يتعلق بأحداث المنطقة، عارض داغان مقولة أن ما يحدث هو تسونامي التغيير في الشرق الأوسط، معتبراً ما يجري هو انشقاقات داخل المجتمع العربي. وبالنسبة لسورية، قال داغان، أنه من الأفضل إزاحة الرئيس بشار الأسد عن السلطة لأن ذلك سيؤدي إلى وقف المساعدات إلى حزب الله وسيضعف التأثير الإيراني، كما أنه سيؤدي إلى تعزيز المعسكر السني في سورية وفي العالم العربي بشكل عام، وهي أمور اعتبرها داغان جيدة بالنسبة لإسرائيل على الصعيد الاستراتيجي.
في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، دعت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني إلى انتخابات جديدة، كما هاجمت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بجعل إسرائيل ضعيفة ومعزولة نتيجة لسلبيته في العملية السياسية مع الفلسطينيين. وبالنسبة للمصالحة التي تمت مؤخراً بين حركتي فتح وحماس، قالت ليفني أن على إسرائيل الموافقة على استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين، شرط أن تقبل حركة حماس بشروط اللجنة الرباعية الدولية، والتي وضعتها إسرائيل خلال حكومة كاديما، وهي الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود، ورفض العنف والقبول بالاتفاقيات التي وقعت سابقاً من قبل الفلسطينيين. وقالت زعيمة كاديما، أن ردة فعل نتنياهو حيال المصالحة الفلسطينية، دفعت بإسرائيل أكثر إلى الزاوية، مشيرة إلى بادرة الاتحاد الأوروبي بتقديم مزيد من المساعدات للفلسطينيين بعد أن أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها لن تحول عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، رداً على توقيع المصالحة. وطالبت ليفني نتنياهو بالعودة إلى المفاوضات مع الفلسطينيين حتى لو تطلب ذلك تقديم تنازلات مؤلمة، مضيفة أن تغييراً كبيراً يجب أن يتم قبل شهر أيلول/ سبتمبر القادم، عندما سيتوجه الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطينية، مشيرة إلى أن قيام دولة فلسطينية يجب أن يتم فقط عبر المفاوضات.
أعربت مصادر مصرية عن تفاؤل كبير بإمكانية تحقيق صفقة تبادل مقابل الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط. وأشارت المصادر إلى أن هذه الصفقة قد يتم إنجازها في منتصف شهر حزيران/ يونيو القادم. وكانت هذه الأنباء قد نقلت عن إحدى الصحف الفلسطينية الصادرة في القدس. وحسب الصحيفة، فإن مصدراً مصرياً في القاهرة كشف أن المسؤول عن ملف التفاوض الإسرائيلي، دايفيد ميدان، سيصل إلى العاصمة المصرية خلال الأيام القادمة وسيعقد هناك لقاءات مع كبار المسؤولين المصريين تتعلق بعملية التبادل. ومن المتوقع أن يلتقي ميدان بالوسيط الألماني الذي ناقش مؤخراً مسألة شاليط مع مسؤولين بارزين في حركة حماس في القاهرة. وحسب المصدر المصري، فإن مصر عاودت جهودها لإتمام صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس. كما ذكر المصدر، أن قائد الجناح العسكري في حركة حماس، أحمد الجباري، زار القاهرة مؤخراً لمناقشة صفقة التبادل مع رئيس الاستخبارات المصرية. يشار على أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل كان قد صرح في بداية الأسبوع، أنه على الرغم من تحقيق بعض التقدم خلال الأشهر الماضية بالنسبة لصفقة التبادل، إلا أن المطالب الفلسطينية لم يتم تلبيتها حتى الآن.