يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
29/12/2011
فلسطين
بعد ثلاث سنوات من إصداره، أعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم إلغاء العفو بحق زكريا الزبيدي الناشط في كتائب شهداء الأقصى. وهددت سلطات الاحتلال باعتقال الزبيدي في حال لم يقم بتسليم نفسه للأجهزة الأمنية الفلسطينية. من ناحيته أكد الزبيدي أن الجانب الإسرائيلي أبلغ الأجهزة الأمنية الفلسطينية بقرار إلغاء العفو من دون سابق إنذار رغم التزامه بشكل تام بشروط العفو، فيما حملت كتائب شهداء الأقصى إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سلامة الزبيدي مطالبة السلطة الفلسطينية بتأمين الحماية له.
نفى صائب عريقات ما أشاعته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن صفقة يتم التحضير لها وتقضي بالعودة إلى المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في مقابل إطلاق سراح جميع المؤبدات في السجون الإسرائيلية. واعتبر عريقات أن ما يشاع يهدف إلى تشويه الموقف الثابت للقيادة الفلسطينية التي تتمسك بشرط وقف الاستيطان الإسرائيلي والاعتراف بحدود العام 1967 قبل العودة إلى المفاوضات.
إسرائيل
الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس يلقي كلمة بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية يدعو فيها إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
ذكرت صحيفة الجيروزالم بوست أن قيادة الجيش الإسرائيلي بدأت بإجراء عملية تقييم للأوضاع في مصر واحتمال تعرض إسرائيل لتهديد مصري في حال فوز الحركات الإسلامية فيها. وكشفت الصحيفة أن قيادة الجيش في إسرائيل ستضع خطة جديدة لمواجهة الاحتمالات مكان الخطة التي كان تتبناها منذ سبع سنوات. ويدور الجدل داخل الجيش حول ما أطلقوا عليه نقطة الانعطاف بالنسبة للأوضاع في مصر.
دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الحكومة الإسرائيلية إلى محاصرة مقر المقاطعة في رام الله ومنع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من التنقل، وذلك رداً على اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس. كما طالب ليبرمان بوقف تسليم عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية كي لا تصل إلى حركة حماس، محملاً الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مسؤولية بقاء حكم حماس في غزة، الذي وصفه بالخطيئة.
يناقش مئة من سفراء إسرائيل في الخارج الوضع الدبلوماسي الإسرائيلي خلال لقائهم السنوي الذي ينعقد في مبنى وزارة الخارجية. وفيما شكا السفراء من زيادة العزلة الإسرائيلية على الصعيد الدولي، أعربوا من ناحية ثانية عن سعادتهم لتمكنهم من وقف النقاش حول قافلة أسطول الحرية عبر القنوات الدبلوماسية، كما تمكنوا من عرقلة مطالبة الفلسطينيين الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة. وتحدث السفراء في الدول الأوروبية وأميركا الشمالية عن تزايد مشاعر الكراهية تجاه إسرائيل، بينما تحدث السفراء في آسيا وإفريقيا عن أسواق جديدة وعن فرص تعاون في عدد من المجالات منها الزراعة والطب. لكن السفراء أجمعوا على الأثر السلبي للتطورات الداخلية الإسرائيلية خاصة ما يتعلق منها بتصرفات المتدينين والتمييز ضد المرأة، ما يعتبر في الخارج تهديداً للديمقراطية في إسرائيل.