يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
9/3/2016
فلسطين
استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، والوفد المرافق له.
وأكد الرئيس أن إعادة الأمل وتوفير الأفق السياسي لتحقيق خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 هو مفتاح الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وأن استمرار الاملاءات والمستوطنات وتكريس الاحتلال هو السبب للعنف وإراقة الدماء.
وقدم الرئيس تعازيه لنائب الرئيس الأميركي بالمواطن الأميركي الذي قتل أمس، مؤكداً في الوقت نفسه أن سلطات الاحتلال قتلت 200 فلسطيني في الأشهر الخمسة الماضية.
وشدد عباس على ضرورة مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، وأن الانتصار على داعش والإرهاب يتطلب إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره، أكد نائب الرئيس الأميركي التزام الإدارة الأميركية بمبدأ حل الدولتين ووجوب الحفاظ عليها، مؤكداً موقف الإدارة الأميركية الدائم تجاه الاستيطان.
استشهد الشابان عبد الملك صالح أبو خروب (19 عاماً)، ومحمد جمال الكالوتي (21 عاماً) من بلدة كفر عقب شمال القدس، عقب إصابتهما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في باب الجديد بالقدس، بزعم إطلاق نار ومحاولة دهس مستوطن وإصابته بجروح خطيرة.
وفي محافظة سلفيت، استشهد الفتى احمد يوسف إسماعيل عامر (16 عاما) من سكان قرية مسحة وأصيب آخر مجهول الهوية برصاص قوات الاحتلال، بذريعة محاولتهما طعن جنود إسرائيليين على أحد الحواجز العسكرية بالقرب من سلفيت.
وزارة الخارجية الفلسطينية تصدر بياناً تدين فيه عمليات الإعدام الميدانية التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وتستغرب صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم.
أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق في بلدتي عرابة وكفر راعي جنوب جنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال للبلدتين. وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم غازاً مسيلاً للدموع، أطلقته قوات الاحتلال خلال اقتحامها قرية الفندقومية جنوب جنين ومداهمة منزل أسير.
وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والمغرب يدينون في بيان صحافي صادر عن اجتماعهم المشترك الخامس، استمرار احتلال إسرائيل للأراضي العربية، والإجراءات الإسرائيلية لتغيير هوية القدس ومعالمها، واستمرار الاستيطان والاعتقال التعسفي والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
الدبلوماسية الفرنسية تصدر بياناً تدين فيه الاعتداءات التي وقعت في القدس وتل أبيب وبتاح تكفا. وقال البيان إن استمرار العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية الناجم عن انعدام الأفق السياسي يثير قلق فرنسا، التي ستواصل العمل تمهيداً لاستئناف مفاوضات السلام، وهو الهدف الذي تسعى فرنسا إلى تحقيقه من خلال المبادرة التي تطرحها في هذا الصدد.
المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، يدين في بيان الهجمات العديدة التي وقعت في القدس ويافا وبتاح تكفا شمال تل أبيب.
نادي الأسير الفلسطيني يصدر بياناً يؤكد فيه أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 23 مواطناً من عدة محافظات في الضفة الغربية، بينهم فتاتان وصحافي وثلاثة أشقاء.
المجلس الوطني الفلسطيني يطالب في بيان بتدخل دولي عاجل لحماية الشعب الفلسطيني من إرهاب الاحتلال الإسرائيلي.
إسرائيل
نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعرب في مؤتمر صحافي خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيريز، في تل أبيب عن أمله في إحراز تقدم في العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال بايدن إن"لدينا التزام دائم تجاه أمن إسرائيل.. وآمل في أن نتمكن من إحراز تقدم".
وأكد، بيريز من جانبه، عدم وجود بديل عن حل الدولتين لإحلال السلام.
وقال في هذا الصدد "لا يفضى الإرهاب إلى أي مكان، بالنسبة للعرب ولنا، والأغلبية منا ومن العرب يعلمون ألّا بديل عن حل الدولتين الذي جاء بمبادرة الولايات المتحدة ودعمها".
ودعا إلى السعي لتحقيقه "بكل قوة وتصميم لخلق واقع جديد مليء بالأمل والسلام".
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يطالب في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، المجتمع الدولي أن يدين الامتناع الفلسطيني عن إدانة الإرهاب.
مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دانون، يوجه رسالة إلى مجلس الأمن يطالب فيها بشجب الاعتداءات الإرهابية التي ينفذها فلسطينيون وعدم التغاضي عن غسل الدماغ الفلسطيني والتحريض المستمر على الإرهاب، مؤكداً أنه في موجة الإرهاب الأخيرة فقدت إسرائيل 34 أباً وأماً وإبناً وبنتاً إلا أن مجلس الأمن الدولي لم ينبس ببنت شفة لشجب ولو اعتداء ارهابي.
وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، يؤكد في تصريح صحافي أن إسرائيل ستتغلب على موجة الإرهاب الحالية كما كانت قد فعلت في الماضي حين تغلبت على موجات إرهابية أصعب وحروب قاسية.
وقال يعالون إنه لا توجد حلول سحرية لمشكلة الإرهاب كما ينادي بها البعض، وأضاف أن سلطات الجيش الإسرائيلي ستستكمل قريباً بناء السياج الأمني في محيط القدس وفي المقطع بين بلدتي ترقوميا الفلسطينية وميتار الإسرائيلية في منطقة كريات غات.
وفيما يخص المفاوضات مع تركيا اعتبر يعالون أنه لن يتم قريباً إنجاز انطلاقة في هذه المفاوضات.
وأضاف أن إسرائيل ليست مستعدة لتلبية المطلب التركي برفع الطوق الأمني عن قطاع غزة. أما تركيا فترفض المطلب الإسرائيلي باغلاق مكاتب حماس في اسطنبول.
المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، قال إنه لا علاقة بين الاعتداءات التي وقعت في يافا والقدس وبتاح تكفا، مؤكداً أن الحديث يدور عن إرهاب أفراد.
وأشار إلى أن مرتكبي الاعتداءات فلسطينيون عملوا بمفردهم وكانوا يقيمون في البلاد دون أن تكون بحوزتهم التصاريح اللازمة. وشدد الشيخ على أن الشرطة الإسرائيلية تنشر قوات معززة في شوارع المدن لردع إرهابيين يهمون بارتكاب اعتداءات.