يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
27/7/2017
فلسطين
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم بإزالة البوابات الحديدية والكاميرات الالكترونية والجسور التي نصبتها على أبواب المسجد الأقصى بعد يوم الرابع عشر من الشهر الجاري.
وجاء ذلك جراء التحرك والضغط الشعبي والرسمي، وبفضل التحركات الدبلوماسية والسياسية التي قامت بها القيادة الفلسطينية على كافة المستويات.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلقي كلمة في مستهل اجتماع للقيادة الفلسطينية يقول فيها إن إقامة الصلاة في المسجد الأقصى ستكون اليوم ، بعد التأكد من أن الأمور داخله عادت إلى ما قبل 14 تموز/يوليو.
المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، يقول في بيان إن دخول المسجد الأقصى اليوم لحظة تاريخية تمهد للتحرير وتبشر بزوال الاحتلال.
أدى آلاف المواطنين المقدسيين صلاة العشاء اليوم في رحاب المسجد الأقصى وفي محيط بوابات البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وكانت المنطقة الممتدة أسفل شارع باب الأسباط المؤدي الى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، شهدت اعتصاما واسعا للمواطنين، بعد منع من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول والتوجه الى الأقصى للمشاركة في صلاة العشاء في رحابه الطاهرة.
وجرت الصلاة في الشوارع والطرقات الأقرب الى سور القدس التاريخي وسط انتشار واسع لعناصر الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال.
وفي المساء اقتحمت أعداد كبيرة من عناصر الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال المسجد الاقصى، وشرعت بإطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والارتجاجية والغازية السامة على المصلين، في الوقت الذي أعادت فيه إغلاق أبواب المسجد الأقصى.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صدر عنها، إن طواقمها تعاملت مع 113 مصابا، ما بين اعتداء بالضرب أدت إلى كسور، وإصابات بالرصاص المطاطي وإصابات بغاز الفلفل وبقنابل الصوت.
وأضافت الجمعية أن طواقمها نقلت 15 مصابا للعلاج في مستشفيات مدينة القدس المحتلة.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم عن استشهاد الشاب محمد فتحي عبد الجابر كنعان (26 سنة) من بلدة حزما شرق القدس.
وذكرت الوزارة أن الشهيد قد ارتقى في مجمع فلسطين الطبي متأثرا بجروحه التي أصيب بها خلال مواجهات مع الاحتلال في مسقط رأسه، حزما قبل ثلاثة أيام.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تبارك في بيان الصمود في وجه إجراءات الإحتلال ضد المسجد الأقصى، وتدعو للحفاظ على هذا الإنجاز والبناء عليه حتى عودة الوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى كاملاً غير منقوصاً.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يحيي في تصريح صحافي صمود أهل القدس وثباتهم في وجه الاحتلال، ويؤكد أن ما جرى يمثل صفحة مشرقة من صفحات الانتصار وبداية اندحار الاحتلال عن القدس والأقصى. ويشدد في كلمة بمناسبة انتصار المرابطين على أبواب المسجد الأقصى، على أن معركة القدس لم تنته بعد، داعياً إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، يلقي كلمة فـي الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية والخاص بمناقشة التصعيد الإسرائيلي الخطير في القدس، يقول فيها إن من يظنُ أن المسجد الأقصى يعني الفلسطينيين وحدهم مخطئ، ويؤكد أن القدس خطٌ أحمر ولا سيادة لدولة الاحتلال على الحرم القدسي أو المسجد الأقصى.
الاتحاد البرلماني العربي يصدر بياناً في ختام مؤتمره الخامس والعشرين الطارئ - دورة القدس – في الرباط حول "الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة لحرمة المسجد الأقصى المبارك".
رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالأخبار التي تفيد بأنه تم نزع فتيل الأزمة في مدينة القدس القديمة، وذلك تمشيا مع "الوضع الراهن" في الأماكن المقدسة ما قبل الـ 14 من تموز / يوليو الجاري.
وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، أعرب غوتيريش عن أمله في أن يستمر الحوار ويسهم في خلق جو من الثقة بين المجتمعات المحلية.
كما أكد أنه سيظل منخرطا مع جميع أصحاب المصلحة في هذا الصدد.
الأونروا تصدر تقريرها الأسبوعي حول الوضع الطارئ في قطاع غزة للفترة 18-25 تموز/يوليو 2017.
إسرائيل
قام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزوجته سارة بزيارة تعزية إلى عائلة سولومون في إلعاد التي فقدت ثلاثة من أبنائها في عملية القتل الإرهابية التي ارتكبت قبل أسبوع في حلميش.
وقال رئيس الحكومة للعائلة:"آن الأوان لفرض حكم الإعدام على الإرهابيين. تم إرساء ذلك بالقانون.يجب الحصول على إجماع من القضاة ولكنهم يريدون أيضا أن يعلموا ما هو موقف الحكومة من هذا الأمر. وموقفي بصفتي رئيس الوزراء هو بأن في هذه الحالة عندما يخص الأمر قاتل سافل لهذه الدرجة – يجب إعدامه.
يجب على هذا الإرهابي ألا يبتسم".