يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
22/2/2018
فلسطين
أفاد نادي الأسير بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت عائلة الأسير ياسين عمر السراديح (33 عاما)، من أريحا، باستشهاده بعد اعتقاله فجر اليوم الخميس.
وأكدت عائلته بأنه تعرض للضّرب خلال عملية اعتقال جنود الاحتلال له من منزله، علاوة على استنشاقه للغاز الكثيف، وأنّه لم يكن يعاني من أية أمراض.
وحسب نادي الأسير، فقد أبلغت سلطات الاحتلال محافظة أريحا بموافقتها على مشاركة طبيب فلسطيني في عملية التّشريح.
من جانبه، حمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الشاب السراديح، بقوله: هذه جريمة وإعدام وقتل متعمد ارتكبه جنود الاحتلال بحقه، ويعبر عن وحشية وإرهاب هؤلاء الجنود، الذين يتلقون أوامرهم مباشرة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة، وهي تضاف الى الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، والأسرى على وجه الخصوص".
وفي تصريح لاحق قال قراقع إن الشهيد الأسير ياسين السراديح قد أعدم ميدانيا، وعن سبق إصرار، حيث تعرض للقتل العمد والضرب الوحشي على يد جنود الاحتلال، حسب ما كشفته كاميرات المحلات التجارية القريبة من مكان تنفيذ جريمة إعدامه، وتصفيته.
المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، ينعي في بيان الشهيد ياسين عمر السراديح (33 عاما) من مدينة أريحا، الذي استشهد لدى اعتقاله على أيدي جنود الاحتلال.
أكد القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، أن إعدام قوات الاحتلال الأسير ياسين السراديح (33 عاما) والذي اعتقلته فجر اليوم الخميس من مدينة أريحا جريمة قتل جديدة تضاف إلى سجله الأسود بحق شعبنا وأسرانا.
وقال شديد في تصريح صحافي إن الاحتلال يمارس أبشع الجرائم بحق أسرانا وشعبنا وأرضنا، دون رادع دولي أو قانوني، لافتا أن استشهاد السراديح اليوم يرفع عدد الشهداء في الحركة الأسيرة إلى 213 شهيداً.
ونبه أن عملية إعدام الأسير السراديح اليوم هي شهادة ميدانية حيّة وحقيقية على بشاعة هذا الاحتلال وفظاعة جرائمه بحق شعبنا وأسرانا العزل، وهي تستدعي من كل الأحرار أن يقفوا إلى جانب الأسرى وقضيتهم.
وطالب شديد، المؤسسات الإنسانية والقانونية وكل أحرار العالم بالوقوف إلى جانب الأسرى في سجون الاحتلال، ومناصرة قضيتهم والدفاع عنها، في ظل ما يتعرضون له من ممارسات الاحتلال اللاإنسانية، وتشكيل لجنة تحقيق دولية في ظروف استشهاد الأسير السراديح.
دعا المجلس الوطني الفلسطيني إلى دعم القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لمواجهة الضغوط والابتزاز المزدوج والمتصاعد من قبل الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية.
وأكد المجلس الوطني في تصريح صحافي صدر عن رئيسه سليم الزعنون أن الواجب الوطني يقتضي وحدة الصف الفلسطيني في هذه الظروف شديدة التعقيد، والتحلي بأقصى درجات المسؤولية الوطنية، والالتفاف حول الرئيس محمود عباس خاصة بعد خطابه في مجلس الأمن الدولي قبل يومين، والهجوم الأمريكي والإسرائيلي الذي أعقب هذا الخطاب.
وشدد الزعنون أن خطاب الرئيس محمود عباس الأخير جسّد الإرادة الفلسطينية المستقلة في مقاومة شتى أنواع المساومة، والدفاع عن القرار الوطني المستقل، وحافظ على الثوابت الوطنية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها مدينة القدس المحتلة.
الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، يدعو في بيان مختلف القوى في المجتمع الدولي إلى التفاعل بصورة إيجابية مع الرؤية التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته الأخيرة أمام مجلس الأمن.
إسرائيل
إستقبل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم بعثة لأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ترأسها السيناتور ليندزي غراهام واستقبل قبلها يعثة لأعضاء مجلس النواب الأمريكي.
وبحث رئيس الوزراء خلال هذين اللقاءين التحديات الأمنية التي يواجهها الشرق الأوسط واستعرض المحاولات الإيرانية للتموضع عسكريا في سورية وقال إن إسرائيل مصممة على حال دون ذلك.
وشكر رئيس الحكومة البعثتين على الدعم الأمريكي لإسرائيل ورحب بقرار الرئيس ترمب تطبيق القانون الذي يعترف بالقدس كعاصمة إسرائيل. كما أكد على أن العلاقات بين البلدين أقرب اليوم من أي وقت مضى.