يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

دانت وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى، خصوصاً اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد واعتدائها على المصلين وموظفي إدارة أوقاف القدس. وأضافت أن مثل هذه الممارسات المُدانة والمرفوضة تنتهك حرمة هذا المكان المقدّس وتستفز مشاعر المُصلين فيه، والمسلمين في جميع أنحاء العالم، كما تمثل انتهاكاً لإلتزامات إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وإنتهاكاً أيضاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تؤكد ضرورة احترام أماكن العبادة للديانات كافة، مُشدّدةً على أن الحفاظ على الهدوء في الحرم يأتي من خلال احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم وإدارة المكان الشرعية المتمثلة بإدارة أوقاف القدس.

وحمّلت غنيمات الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن سلامة المسجد الأقصى والانتهاكات التي تُرتكب ضده، وطالبت بوقفها فوراً، والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة.

استشهد مواطنان وأصيب 246 آخرون بجروح، في قمع الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في فعاليات الجمعة الـ18 من مسيرة العودة الكبرى، شرق قطاع غزة، والتي أطلق عليها جمعة "أطفالنا الشهداء".
وقال الناطق باسم وزارة الصحة، الدكتور أشرف القدرة، إن حصيلة اعتداءات الاحتلال شرق القطاع حتى الساعة 8:00 مساء (بتوقيت القدس المحتلة) ارتفعت إلى شهيدين، أحدهما طفل، و 246 إصابة بجراح مختلفة، منهم 11 حالة خطيرة، عولج 139 بالمستشفيات، منها 90 حالة بالرصاص الحي. ومن بين الإصابات 19 طفلاً و 10 إناث و4 مسعفين وصحافي واحد.

وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تدين فيه الاعتداءات الوحشية المتواصلة على المسجد الأقصى والمصلين، وتعتبر أنها دليل على عجز المجتمع الدولي وتقاعسه عن القيام بمسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني.

أصيب عشرات المصلين بجروح وحالات اختناق، جراء إطلاق قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، تجاههم عقب اقتحامها لباحات المسجد الأقصى.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن 40 إصابة سجلت داخل المسجد الأقصى تعرض خلالها المصلون لشظايا قنابل الغاز والصوت الحارقة التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صوب المصلين. وأضافت المصادر أن معظم الإصابات طفيفة ويجري علاجها في المكان مع نقل عدد منها إلى مشافي القدس المحتلة.
وأفادت الأوقاف الإسلامية بوقوع عشرات الإصابات جراء اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، وأن عددا من الحراس الذين حاولوا التصدي لجنود الاحتلال تم الاعتداء عليهم، كما سجل اعتقال عدد من المصلين.

وأغلق جيش الاحتلال مسجد قبة الصخرة المشرفة والمسجد القبلي بالسلاسل الحديدية والقضبان الحديدية.
ويتزامن اعتداء الاحتلال على المسجد الأقصى مع الذكرى السنوية الأولى لقيام أهالي القدس بإفشال محاولات الاحتلال وضع بوابات الكترونية على مداخل المسجد.
,في تطور خطير ولافت، اقتحم رئيس بلدية الاحتلال في القدس، المتطرف نير براخات، عصر اليوم وبرفقة عدد من كبار ضباط الاحتلال الجامع القبلي بالمسجد الاقصى وتجولوا فيه. واستنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى اقتحام الجامع القبلي من قبل رئيس بلدية الاحتلال، ورئيس شرطة الاحتلال في القدس يورام ليفي، على رأس أكثر من 100 عنصر من الشرطة والقوات الخاصة المدججة بالسلاح، عقب إغلاق المسجد كلياً وتفريغه من المصلين وطرد حراسه وموظفيه.
وعصراً،  أجبر أهالي القدس قوات الاحتلال الإسرائيلي على فتح أبواب المسجد الأقصى، وانسحبت منه ومن محيطه بعد اعتقالها أكثر من عشرين مُصلياً.