يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
28/7/2020
فلسطين
أطلع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الرئيس الأندونيسي، جوكو ويدودو، خلال اتصال هاتفي على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لمنع تنفيذ مخططات الضم الإسرائيلية التي ستدمّر جميع فرص تحقيق السلام العادل والدائم القائم على قرارات الشرعية الدولية، وأعرب عن تقدير الشعب الفلسطيني وقيادته، لمواقف أندونيسيا في المحافل الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، واستمرارها في هذا الدور الهام من خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولي الشهر المقبل، مؤكداً تطلّع القيادة الفلسطينية لتعزيز العلاقات الثنائية المميّزة بين الشعبين والبلدين.
بدوره، أكّد الرئيس الأندونيسي، موقف أندونيسيا الدائم والثابت في دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وشدّد على رفض أندونيسيا لكافة الاجراءات أحادية الجانب التي تهدف لضم الأرض الفلسطينية بشكل يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وزارة الخارجية الفلسطينية تصدر بياناً تدين فيه قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض عقوبات للمسافرين الفلسطينيين على معبر الكرامة، وتؤكّد أن هذه الإجراءات هي شكل من أشكال العقوبات الجماعية وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
بدأت إدارة سجن النقب، صباح اليوم الثلاثاء، بإجراء فحص فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19)، للأسرى القابعين في قسم 22، وجاء ذلك بعد ضغوطات وجهود من قبل الصليب الأحمر الدولي، وهيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينين، ووزارة الصحة الفلسطينية، بعدما تبيّن إصابة أحد الأسرى المحرّرين بالفيروس، أُفرج عنه قبل يومين، وأظهرت نتائج الفحص له نتيجة إيجابية.
من جهتها، حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، كونها حتى هذه اللحظة لم تتعامل بجدّية لحمايتهم من وصول فيروس "كورونا" إلى أقسامهم وغرفهم التي يُحتجزون فيها، كما أنها مستمرة في سياسة الاقتحامات ونقل الأسرى بين السجون، وإلى المحاكم وزنازين العزل، وإخراج أسرى للتحقيق والإستجواب من قبل المخابرات، وإعادتهم في نفس اليوم لذات الأقسام والغرف دون إجراء أي فحوصات.
أكّد المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، رفضه للابتزاز السياسي مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة، وأن سلاح المقاومة ليس للابتزاز بل لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وشدّد على أن حركته ترفض الابتزاز والمال والصفقات السياسية وكل شيء يمسّ ثوابتها الوطنية، وأكّد أن الشعب الفلسطيني وأرضه أمانة في أعناق الحركة حتى التحرير، وأن سلاح المقاومة مشروع وكَفَلته كل القوانين والأعراف الدولية، وتساءل، "كيف لنا أن نساوم على سلاح جُبِل بدماء الشهداء؟ لذا فسلاحنا ليس خط أحمر بل هو خط أسود ويُسوّد وجه كل من يقترب من سلاح المقاومة"، مؤكّداً أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بحرية وكرامة دون ابتزاز، وأن يُرفع عنه الحصار.
مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية وقطاع غزة، يصدر بياناً يعلن فيه أن الاتحاد الأوروبي والنمسا وأيرلندا قدّموا 23.5 مليون يورو لمساعدة وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية على دفع مخصصات اجتماعية لـ 114.000 أسرة فلسطينية محتاجة.
إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رَصَدَ عدد من المشتبه بهم بالقرب من الجدار الأمني على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية في الجليل الغربي ليلة الثلاثاء، وبعد أن أجرى عمليات بحث قصيرة في المنطقة خَلُص إلى عدم حدوث تسلّل. وقال إن المشتبه بهم شوهدوا في محيط السياج الأمني بُعَيد الساعة التاسعة مساء، وقامت القوات الإسرائيلية بتفتيش المنطقة لتحديد ما إذا كان أي شخص قد عبر بالفعل الحدود، في حين طُلب من سكان المنطقة البقاء في منازلهم وقيل لهم أنهم قد يسمعون أصوات إطلاق نار، وبعد ساعة ونصف، سمح الجيش الإسرائيلي للمواطنين بالعودة إلى الروتين.
عقَدَ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جلسة لتقييم الوضع في مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية بمشاركة كل من رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية ورئيس هيئة العمليات الحربية وضباط كبار آخرين وتلقى خلالها إيجازات أمنية، وقال نتنياهو: "كانت عمليتنا أمس مهمة وهي أحبطت إختراقاً لأراضينا. كل ما يحدث حالياً هو نتيجة محاولة إيران ووكلائها في لبنان التموضع عسكرياً في منطقتنا، نصر الله يخدم هذه المصلحة الإيرانية على حساب الدولة اللبنانية، لا أقترح على أحد اختبار جيش الدفاع أو دولة إسرائيل، نحن مصمّمون على الدفاع عن أنفسنا".
وأردفَ قائلاً في ختام الجلسة: "آخذ انطباعاً بأن جيش الدفاع مستعد بشكل جيد للتعامل مع أي سيناريو محتمل، نواصل العمل من أجل إحباط التموضع العسكري الإيراني في منطقتنا، سنقوم بكل ما يلزم من أجل الدفاع عن أنفسنا وأنصح حزب الله بأخذ هذه الحقيقة البسيطة بعين الاعتبار، إسرائيل مستعدة لجميع السيناريوهات".
لبنان
اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في قصر بعبدا، أن العدوان الإسرائيلي الجديد على لبنان هو محاولة للضغط باتجاه تعديل مهمات قوات اليونيفيل، وطالب الأمم المتحدة بإدانة هذه الاعتداءات، وفرض تطبيق القرار 1701 عليها، وشدّد على أن لبنان يرفض تعديل مهمات اليونيفيل، وكلّف وزارة الخارجية اللبنانية بتقديم شكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن، مشيراً إلى أن ما حصل بالأمس في الجنوب من اعتداء إسرائيلي على الأراضي اللبنانية يؤكد العقل العدواني لإسرائيل، وأن لا أمان مع هذا العدو الذي افتعل اشتباكاً واعتدى على السيادة اللبنانية.