يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

أطلق رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، وممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، سفين كون فون بورغسدورف، المنصة الفلسطينية الأوروبية لبنوك الاستثمار، في مكتبه برام الله، وقال اشتيه: "ستشكل هذه المنصة أداة لتبادل الخبرات والمعلومات، وترويج مقومات الاستثمار الفلسطيني، وجذب مزيد من البنوك الأوروبية للاستثمار في فلسطين". وأضاف اشتية: "من أولوياتنا في الحكومة العمل على جلب الاستثمارات الخارجية وخاصة الأوروبية لدعم قطاعات حيوية من خلال القطاع الخاص والبنوك، من أهمها الزراعة والمواصلات والاتصالات والطاقة المتجددة والمياه والصرف الصحي وتكنولوجيا المعلومات"، ومن المتوقع أن تقدم هذه البنوك 410 مليون دولار على شكل قروض وضمانات قروض، في حين سوف يقدم الاتحاد الأوروبي منح بقيمة 86 مليون يورو، جزء منها سيكون لدعم الفوائد المترتبة على القروض.

من جهة ثانية، استقبل اشتية، وفداً من ممثلي قطاع الكهرباء، لتوقيع الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء اتفاقية تجارية مع شركة كهرباء الجنوب، للتزود بالكهرباء من محطة تحويل بيت أولا، والتي ستعمل على معالجة عجز الكهرباء في مناطق جنوب الضفة الغربية، وقال اشتية: "ماضون في استراتيجيتنا بالانفكاك عن الاحتلال، وقطاع الكهرباء جزء أساسي من هذا الانفكاك، ولا يعقل أن يكون هناك أكثر من 114 جهة تزود الأراضي الفلسطينية بالكهرباء، ولمنع هذه الشرذمة والتشتت، لا بد من تأسيس شركة كهرباء واحدة لكل فلسطين".

احتفلت الأمم المتحدة في اجتماع افتراضي بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، لتجديد التأكيد على الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، ودعم إنهاء الصراع في الشرق الأوسط. وقال رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شيخ نيانغ: "لا يمكننا اليوم أن نحتفل، فالاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأرض الفلسطينية الذي يستمر منذ 53 عاماً يتفاقم اليوم بتهديدات الضم وفرض أمر واقع، في حين لا يزال الشعب الفلسطيني محروماً من حقوقه غير القابلة للتصرف لا سيّما حقه في تقرير المصير".

كذلك، قال رئيس الجمعية العامة، فولكان بوزكير: "الخطوط العريضة للحل متوفرة: عام 1947، اعتمدت الجمعية العامة القرار 181، والذي شكل الأساس القانوني لإنشاء دولة إسرائيل ودولة ثانية للفلسطينيين، ولكن، في العقود السبعة التي تلت ذلك، فشلنا في إنشاء دولة للشعب الفلسطيني، يمثل حل الدولتين، والذي اعترف به القرار المذكور، الأساس الوحيد للحل ولسلام عادل وشامل ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين لضمان السلام والأمن والازدهار للجميع".

بدوره، قال سفير جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، ماجد عبد العزيز، في كلمته التي ألقاها نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط: "أثبتت التجارب، أن أي محاولات للانقضاض على حقوق الشعب الفلسطيني وتجاهل مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية مآلها الفشل، وأن أي توجه نحو مبادرات وخطط لا تتماشى مع هذه المبادئ والأسس والمرجعيات الدولية لعملية السلام، ستنتهي وتصبح من الماضي، وسيبقى الحق الفلسطيني ثابتاً لا يسقط بالتقادم أو بأي وسيلة أخرى".

وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تصدر بياناً تشير فيه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي شدّد من قبضته على مدينة القدس خلال الشهر الماضي، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، حيث تم اقتحامه 23 مرة، كما شهد الحرم الإبراهيمي كذلك عدة مخططات تهويدية خطيرة، ومنع الاحتلال رفع الأذان فيه 47 وقتاً، وأغلقه ليومين بحجة الأعياد.

وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، يوجه رسالة إلى اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه الغير قابلة للتصرف، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يؤكد فيها على أن القضية الفلسطينية قضية عربية أساسية، وما تزال هذه القضية على رأس القضايا التي تدعمها المملكة في سياستها الخارجية.